سوريا بوابة الحرب العالمية الثالثة

06-07-2012

سوريا بوابة الحرب العالمية الثالثة

الجمل- قسم الترجمة- جولة (الجمل) على الصحافة الإيرانية:

الأزمة السورية وأول حرب غاز في تاريخ العالم:
مقابلة مع الصحفي الفرنسي تيري ميسان على موقع ولترنت
 تغيرت مراحل الأزمة السورية بشكل ملحوظ و جوهري، والحفاظ على حالة عدم الاستقرار لتمرير قرار يجيز لحلف الناتو التدخل العسكري في سوريا بشكل قانوني باء بالفشل هو الآخر. وأعلنت أمريكا بشكل واضح أنها ستشن هجوما على سوريا بدون قرار داعم من مجلس الأمن مثلما فعلت من قبل في كوسوفو معتبرة نفسها حتى اللحظة القوة العظمى الوحيدة في العالم, متجاهلة بذلك أن روسيا "فلاديمير بوتين" غير روسيا "بوريس يلتسن". وبعد أن اطمأنت موسكو إلى الدعم الصيني، دقت ناقوس الخطر مرة أخرى في وجه واشنطن. وهددت أنه إذا ما استمر حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي بتجاوز القوانين الدولية هذا يعني بداية نشوب حرب عالمية ثالثة. وأكد "بوتين" خلال احتفالات النصر على النازية في 9حزيران 2012 على أن روسيا مستعدة لتقديم التضحيات مرة أخرى. كما اعتبر هذا القرار المهم هوالضامن للسيادة الروسية في مواجهة التهديدات المباشرة من قبل أمريكا و حلف الناتو، وكانت موسكو قد أدانت مرات عدة زيادة عدد قوات الناتو و إحداث قواعد عسكرية جديدة وتوسيع نطاق الدرع الصاروخي على الحدود و تدمير ليبيا، وإذكاء التوتر و حالة عدم الاستقرار في سوريا.

-تعتبر روسيا الظروف الحالية مشابهه للوضع الذي كان سائد ا قبل نشوب الحرب العالمية الثانية:
تفقد بوتين في الأيام الأولى بعد وصوله إلى سدة الرئاسة قسم الصناعات العسكرية الروسية والقوات المسلحة في الاتحاد الروسي، و بهذا الخط الذي اختاره لنفسه والذي لم ولن يتخطاه يكون قد وضع يده على الزناد تجاه سوريا لمنع القيام بأي عمل عدواني ضدها، فبحسب رأي بوتين  احتلال ليبيا يشبه احتلال تشسكلوفاكيا من قبل "الرايخ الثالث" وإذا  احتلت سوريا فهذا يشبه احتلال بولندا الذي أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية.

-هل يمكن أن تؤدي الأزمة السورية إلى نشوب أول حرب غاز في التاريخ؟
إن أي تفسير مبني على أن ما يجري الآن من أحداث في بلاد الشام بأنه نتيجة ثورة أو بسبب القمع الديناميكي الداخلي في سوريا ليس فقط تفسير خاطئ بل هو تحريف حقيقي لما يجري على الأرض ويحمل في طياته تجاذبات سياسية متشعبة. الأزمة السورية أول وأهم أزمة من نوعها وتشكل مرحلة متقدمة في مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، وتسير باتجاه القضاء على محور المقاومة ونشوب أول حرب غاز في العالم. في الواقع الشيء المهدد بالخطر في سوريا ليس كيف سيستطيع الرئيس بشار الأسد إحلال مبادئ الديمقراطية في المؤسسات التي ورثها أو هل سينجح أمراء الوهابية في الخليج في القضاء على آخر حكومة علمانية في المنطقة ونشر الإسلام الوهابي، بل الخطر يكمن في تحديد الخطوط الفاصلة بين الحكومات الجديدة التي شكلها حلف الناتو  و "SCO" ( منظمة شنغهاي للتعاون).

-كيف تظهر وسائل الإعلام الغربية المعارضين والمواليين للرئيس الأسد؟
في الواقع تنتقد وسائل الإعلام الغربية والخليجية بشكل مستمر الرئيس الأسد وتصفه بأنه ديكتاتور وطائفي و يعمل من أجل طائفته في حين يتم تصوير المعارضة المسلحة المناهضة لحكومته على أنها تمثل الأكثرية الشعبية والديمقراطية في سوريا، نظرة مقتضبة على الأحداث الأخيرة تكفي لتكذيب هذه الأخبار.

-تقول أمريكا أن مشاركة الشعب في انتخابات الـ60% ليس إلا تمثيلية؟
لقد نجح الرئيس بشار الأسد بإجراء انتخابات المجالس المحلية والاستفتاء على الدستور وأخذت هذه الانتخابات طابعاً قانونياً. حيث اتفقت جميع الأطياف على أن الانتخابات جرت في جو من الحيادية والشفافية. لكن الغرب استنكر إجراء هذه الانتخابات ووصفها بأنها مهزلة وتمثيلية. مع أن المعارضين المسلحين المدعومين من الغرب منعوا توجه المواطنين إلى صناديق الانتخاب في أربع مناطق تخضع لسيطرتهم. وقد بلغ معدل مشاركة المواطنين 60%. وفي ذلك الوقت شن المعارضين المسلحين هجماتهم على نطاق واسع ليس فقط على القوات الأمنية بل على المواطنين وعلى كامل الرموز الوطنية والشخصيات السورية.

-معارضي الحكومة لا يسعون لتحقيق الديمقراطية:
لقد اغتالوا الشخصيات السنية التقدمية، بعدها قاموا بقتل العلويين والمسيحيين بشكل عشوائي لإجبارهم على النزوح من بيوتهم، واحرقوا أكثر من 150 مدرسة وكنيسة ونَصّبوا أنفسهم أمراء على إمارات اسلامية مثل "بابا عمرو" وجعلوا هذه المنطقة قاعدة ثورية وقد حكموا على  150مواطن بأنهم مجرمون وتم ذبحهم و قطع رؤوسهم أمام أعين الناس.
بالتأكيد ليست هذه الجريمة النكراء هي المشهد المحزن الذي يدعيه بعض السياسيين، وقد عقد أعضاء ما يسمى بالمجلس الوطني السوري اجتماعاً وتغنوا بالديمقراطية الكاذبة التي لا صلة لها بالأعمال الإجرامية التي يرتكبها عناصر ما يسمى "الجيش الحر"، وهم لا يريدون كشف الحقيقة بل يحاولون التستر وراء الشائعات الكاذبة. فما من أحد في الظروف الراهنة يصدق أن الحكومة العلمانية السورية والتي تم التعريف بعدد من أعضائها البارزين قبل مدة تحولوا إلى ديكتاتوريين بكل المعايير، في حين أن "الجيش السوري الحر" المدعوم من قبل دكتاتوري الغرب ووهابي الخليج وينصاع لأوامر رجال الدين هو صورة كاملة عن الديمقراطية و التعددية السياسية؟!!

-هل يشكل التدخل في سوريا تهديداً لروسيا؟
إعلان المسؤولين الأمريكيين عن إمكانية التدخل الدولي خارج أطر قرارات مجلس الأمن مثلما حدث في كوسوفو من قبل قوات الناتو كان موضع قلق وغضب الروس. وقد قرر الاتحاد الروسي الذي تموضع حتى الآن في مواقع الدفاع أن يقدم على اتخاذ خطوات جديدة، ومرد هذا إلى التغيرات الاستراتيجية الاضطرارية والأحداث المتسارعة والتغيرات المطلوبة في سوريا.

-ماهي خطة موسكو البديلة لخطة الأمريكيين للتدخل العسكري؟
اقترحت موسكو أن تتشكل مجموعة اتصال حول سوريا (تضم الدول ذات العلاقة) تجمع الدول المعنية أي الدول المجاورة لسوريا والقوتين العظمتين في العالم بهدف إيجاد مرجعية للحوار تكون بديلاً عن التدخل العسكري الذي يسعى الغرب الحاقد لفرضه تحت عنوان "مؤتمر أصدقاء سوريا".

-تعتبر روسيا عدم تطبيق خطة عنان كان بسبب الجناح السوري المعارض:
روسيا ما تزال تدعم خطة عنان –وهي في الواقع نسخة معدلة عن الخطة التي قدمها وزير خارجيتها "سيرغي لافروف" إلى الجامعة العربية- وقد عبرت روسيا عن أسفها لعدم تطبيق هذه الخطة وحملت المعارضة المسلحة مسؤولية فشل تطبيقها. وحسب تصريحات "ايكالوشويتش" المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية فإن "الجيش السوري الحر" وهو منظمة غير قانونية استناداً إلى القوانين الدولية،  يقوم كل يوم بقتل من 20 إلى 30 جندي نظامي سوري، ومع جود هذا الخرق لخطة عنان فإنه يتلقى الدعم من الدول الأعضاء في حلف الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي.

-هل القتال مع مجموعة ومنع القتال على مجموعة أخرى هو علامة على إرداة السلام؟
طالب فلاديمير بوتين الذي يعتبر نفسه المدافع عن السلام في مواجهة حلف الناتو الساعي لشن الحروب، منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) التي تستعد لنشر قواتها في سوريا بإنهاء القتال بين الطرفين وبمواجهة القوات الأجنبية.
فقد أكد "نيكول بوروجوا" الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أنه مستعد مباشرة لنشر 20.000 جندي مدرب على هذا النوع من العمليات.

على ما يبدو هناك تباين بين مواقف موسكو وواشنطن تجاه سوريا؟
هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها منظمة معاهدة الأمن الجماعي قواتها خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق، وكان "بان كي مون" قلقاً جداً من هذا الموضوع وجهد ليعطل هذا الأمر حيث كان متناقضا في سعيه المفاجئ لترتيب مجموعة اتصال، وقد وقفت "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر مجموعة أصدقاء معاقبة سوريا في واشنطن، وقفت في وجه المقترح الروسي وطرحت موضوعاً مختلف تماماً وهو تغيير النظام .

-هل معسكر اللاجئين في تركيا هو غطاء للكثير من العمليات العسكرية ؟
زار نواب المعارضة في تركيا معسكرات اللاجئين وأكدوا أن هناك أكثر من 1000 لاجئ مسجلين في سجلات الأمم المتحدة في المخيمات الرئيسية لكنهم غير متواجدين وفي مقابل تلك الترسانة الموجودة في المخيم طالبوا في المجلس أن يكشف "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء التركي عن حجم المساعدات الإنسانية المتصاعدة بشكل خيالي. وقال النواب أن مخيم اللاجئين ليس إلا غطاء لعمليات الجيش السرية الذي يحتوي مقاتلين من ليبيا يستخدمون المخيم كقاعدة سرية لعملياتهم. وادعوا أيضاً أن هؤلاء المقاتلين هم ذاتهم الذين تم التعرف عليهم أثناء حدوث مجزرة الحولة .

-اتخذت كل من السعودية وتركيا مواقف متباينة اتجاه سوريا:
هذا يعزز ما قاله "فيتالي تشوركين" سفير روسيا في مجلس الأمن حول التهم الموجهة لـ "يان مارتين" الممثل الخاص لـ "بان كي مون" في ليبيا الذي استخدم خزينة أموال المنظمة المخصصة للاجئين لاستقدام مقاتلي "القاعدة" إلى تركيا. ومرة أخرى طفت الخلافات على السطح في السعودية بين "سلطان بن عبدالله" و"عشيرة السديري" خلال أحد استضافات سلطان فقد أصدرت هيئة العلماء فتوى أعلنت بموجبها أن سوريا ليست أرضا للجهاد ولكن في الوقت نفسه "الأمير فيصل" وزير الخارجية طالب بتسليح المعارضة السورية.

-موسكو مستعدة لحرب عالمية أخرى:
يوم الخميس 7 حزيران شهدنا أحداثا مهمة جداً في وقت كان فيه كل من "كي مون" و ممثلة منظمة حقوق الانسان يطالبون بتشكيل ملف ضد روسيا في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، كانت موسكو تجري تجربة على صواريخ بالستية عابرة للقارات.
أكد الكولونيل "فاديم كوفال" المتحدث باسم القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية، أن اختبار هذه الصواريخ كان من سيلوي القريبة من بحر الخزر، أما اختبار الصاروخ "بولوا" حتى الآن لم يتم التأكيد أنه أطلق من غواصة في البحر المتوسط. لكن كامل مناطق الشرق القريب، اسرائيل و آرمينا شاهدوا اللهب المنبعث من هذا الصاروخ حيث أنه لا توجد أسلحة اخرى تترك أثراً في السماء مثل هذه الصواريخ.
الرسالة من الاختبار واضحة: "موسكو مستعدة للحرب العالمية، إذا لم يراعِ حلف الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي القوانين الدولية التي تضمنها خطة عنان وإذا ما استمروا في دعم الارهاب".
حسب التقارير الواردة، شجعت موسكو دمشق -في الوقت الذي حصل فيه الأسد على التأييد خلال إجراء الاستفتاء على الدستور-، على القيام بتفكيك "الإمارة الإسلامية في بابا عمرو"، كما شجعته أيضاً بعد تشكيل مجلس الشعب وتكليف رئيس وزراء جديد بأن يقوم بتطهير البلاد من المجموعات الإرهابية المسلحة، وكانت الأوامر خارج إطار الاستراتيجية الدفاعية، حيث اتخذت إجراءات عنيفة لحماية الشعب من المجموعات الإرهابية وإعداد الجيش النظامي السوري للهجوم على مواقع وتحصينات "الجيش السوري الحر". فخلال الأيام القادمة ستستعر المواجهات بسبب امتلاك المجموعات الارهابية لمدافع الهاون والصواريخ المضادة للدروع بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو.
للحد والتخفيف من حدة التوترات المتصاعدة، قبلت فرنسا بسرعة المقترح الروسي لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة، كما وافقت واشنطن أيضاً على عكس تصريحاتها، وقد أرسلت "كلينتون" وزيرة الخارجية "فردريك سي هاف" على وجه السرعة و قبلت الدعوة الروسية. ولقد تجاوز الأمر قضية احتمال اتساع المواجهات، فقد امتدت إلى لبنان أو بداية نشوب حرب على مستوى المنطقة، ويسعى حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي خلال 16 شهر الماضي لايجاد حالة عدم الاستقرار في سوريا والتي لا يوجد طريق للخروج منها إلا الدفع نحو حرب عالمية جديدة.
المصدر: Strategic Review


لماذا يعشق الروس هذا الرجل؟
 
روسيا لا ترى أي مصلحة لها في التخلي عن الأسد مقابل صداقة الغرب. فبعد أشهر من المشاورات الدبلوماسية لم تنجح خطة إرجاع الملف السوري إلى مجلس الأمن وحتى المحادثات المباشرة بين الرئيس الامريكي باراك اوباما و نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماع مجموعة العشرين في المكسيك لم تثمر عن شيء أيضاً، ومرة أخرى واشنطن تفشل في الحصول على موافقة الروس في القضية السورية.

إدراك أسباب الدعم الروسي المستميت والصلب لحكومة الرئيس بشار الأسد كل هذا يمكن أن يؤثر على علاقات الجانبين (الروسي والأمريكي).
تبحث كل من موسكو وواشنطن عن مصالحهما في خضم الانتفاضات التي وقعت مؤخراً في المنطقة. فسكوت البيت الأبيض المريب تجاه بعض تحركات الجيش المصري التي بدأت بحل البرلمان وتحجيم سلطات رئيس الجمهورية المنتخب حديثاً "محمد مرسي" مؤشر على سعي واشنطن لحفظ مصالحها في مصر. الحفاظ على العلاقات الأمنية مع مصر والتزام القاهرة باتفاقية كامب ديفيد في ظروف سيبقى بها الجيش تحت جناح الأمريكيين سيؤدي للحد من هذه القوة الموضوعة تحت تصرف الإخوان المسلمين. بعبارة أخرى الشيء الذي حدث في مصر هي صفقة مثل الكثير من الصفقات التي تجري في الدول العربية الملكية المقربة من واشنطن، في هذه الدول أيضاً يحتفظ الملوك و الأمراء الذين تتبناهم أمريكا ببعض الصلاحيات الاستثنائية ليمنعوا إيجاد مؤسسات ديمقراطية حديثة تستطيع أن تتخطى الخطوط الحمراء.
بشهادة الكثير من المحللين، لروسيا مصالح كبيرة خفية في سوريا أحد أهم هذه المصالح تواجد قاعدتها العسكرية خارج مجال جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والتي تجهزها ليوم عصيب. الروس يدركون جيداً حقيقة أنه إذا سقط الرئيس بشار الأسد أي حكومة ستأتي دون أدنى شك سيكون من أولويات أعمالها نزع سيطرة الروس عن قاعدة طرطوس. ولا يرى الروس سبباً لتهيئة الأوضاع لدفعهم إلى هكذا خروج من المنطقة. مما لاشك فيه لو اتخذت المعارضة السورية مواقف شبيهة لمواقف الحكومة الرسمية الكوبية تجاه غوانتانامو لكانوا قدموا للروس فرصة للتفكير من جديد، في كوبا فيديل كاسترو مع وجود مواقف معارضة بشكل مطلق لأمريكا لكنه لا يعارض وجود غوانتانامو  .. ربما الموقف التي ستتخذه المعارضة السورية التي ستشكل الحكومة بعد الرئيس الأسد ستحترم كل الاتفاقيات الدولية مع كل الدول وستلتزم بالعمل بها ويمكن لهذا أن يشجع الروس ويجعلهم يعيدوا النظر في مواقفهم مثال ذلك أكد مرشح المعارضة في فنزويلا أنه في حال تم انتخابه وحل مكان هوغو تشافيز لن يلغي العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الروس والصينيين التي وقعتها حكومة تشافيز.
اما بما يخص الأزمة الليبية كان لدى الروس قلق مماثل مع أن موسكو كانت غائبة عن جلسة اجتماع مجلس الأمن لاستصدار قرار يتيح التدخل العسكري في ليبيا لكن التساؤل المحوري والرئيسي الذي كان يطرحه نواب الكرملين في ذلك الوقت هو هل ستلتزم الحكومة الانتقالية بعد القذافي باتفاقيات النظام السابق مع المجتمع الدولي؟
لكن بما يخص سوريا ربما لو اتخذت المعارضة السورية مواقف وآليات مشابهة، عندها سيدرك الروس بكامل أجهزتهم الدبلوماسية ورؤاهم الاستراتيجية أن المصالح المترتبة على دعم الرئيس بشار الأسد لن تكون أكثر من التخلي عنه. فلو قدمت هذه الضمانات للروس ربما كانوا سيدعمون حلاً مشابهاً للنسخة اليمينة. لكن انقضت مهلة اتخاذ مثل هكذا قرارات.
الاستراتيجية الروسية اتجاه سوريا تقع الآن تحت تأثير مجموعة من الأحداث لا تنفصل عما يجري من أحداث في الشرق الأوسط. أهم سؤال ينفرد فيه الأمريكيون هو لماذا هذا الوفاء الروسي للرئيس الأسد؟ لماذا لا تتفق روسيا بكل بساطة مع المعارضة السورية وتنزع يدها وتوقف دعمها لحكومة دمشق؟ لو حدث النزاع في سوريا على شيء بسيط ربما كان هناك احتمال ليتخذ الروس هكذا مواقف. في الحقيقة الدعم القوي والثابت الذي يقوم به الكرملين لدعم الرئيس الأسد هو نوع من  أنواع التطمين لرؤساء الدول في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق القلقين على من يحل مكانهم. بنظرة مقتضبة يجب التأكيد بأن روسيا تعارض أي خطة تتضمن تنحي الأسد عن السلطة. الموافقة المبدئية للروس كانت وفق خطة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوث الجامعة العربية. لأن الروس يعتقدون أن هذه الخطة لا ترى ضرورة لتنحي الأسد عن السلطة. وفي الحقيقة نوع تعاطي روسيا مع سوريا يشكل معيار لاختبار  قدرة الروس على زعامة منطقة آسيا المركزية. المنطقة التي كان الروس يشكلون  منذ مدة طويلة مساعد استراتيجي فيها ولا يرغبون بترك أصدقائهم حتى في الظروف الصعبة. ويبدو هذا الموضوع واضحاً ويحظى بأهمية كبيرة في دول الاتحاد السوفيتي السابق حيث يسعون لتبقى السلطة التنفيذية بيد الزعماء التقليديين حلفاء الروس.

مضى عقدين من الزمن على بقاء كل من رئيس أوزبكستان و قرغيزيا في رأس السلطة وهم قلقين من قضية انتقال هادئ للسلطة دون إراقة الدماء مع ضمان مصالح عائلاتهم والمقربين منهم بعدم التعرض لهم. ومصدر القلق الرئيسي لحكام هذه الدول يتمثل في أن يقوم الحكام الجدد بالتضحية بمن كان قبلهم للحصول على حصة أكبر من السلطة. بناءً على هذا ليس هناك رصاصة فضية واحدة لتغيير موقف موسكو من سوريا بمجرد إطلاقها يمكن تحطيم جدار معارضة الكرملين. بهذا لن يكون كافياً أي مقترح يقدمه البيت الأبيض لإقناع الكرملين للتخلي عن دعم الرئيس بشار الأسد. وفق هذا لا تتوقعوا أي مرونة أو انفتاح في مواقف روسيا اتجاه سوريا و بالتالي لن يصل الكرملين والبيت الأبيض إلى اتفاق حول هذه القضية.-ناشونال اینترست-
المصدر: ديبلماسي فارسي


فيروس العرب الأفغان:

 قبل سنوات من نهاية الحرب الباردة، سأل صحفي في صحيفة "نوفل اوبزرفاتور" الفرنسية مصمم مشروع "العرب الأفغان" "زبيكنيوبرجينسكي": خلال الأحداث التي وقعت في الماضي هل هو نادم على تقديمه الدعم الذي أدى لنمو الأصولية الإسلامية، وهل سينخرط في تأمين السلاح وتدريب هؤلاء الإرهابيين في المستقبل؟
يجيب برجينسكي: علينا أن نعرف ما هو الشيء المهم أكثر من أي شيء أخر في العالم؟ حركة طالبان أم الامبراطورية السوفيتية؟ تحريك وتحريض المسلمين أم تحرر أوربا المركزية ونهاية الحرب البادرة؟
طبعاً بالنسبة للأشخاص الذين تعودوا أن يدفعوا نفقات سياساتهم من جيوب الآخرين هناك خطر ماثل لتكرار حدوث هذا الأمر كل 50 عام، لكن بالنسبة للشعوب التي تعيش في المنطقة هي من تقوم بشكل يومي جراء انتهاج هذه السياسات بدفع نفقاتها الباهظة.
في أقل من نصف قرن دفع الشرق الاوسط  لمرتين متتاليتين الفاتورة الباهظة للصراع في أوربا وتمثل هذا الأمر أولاً في احتلال فلسطين وتشكيل الدولة الإسرائيلية كدية عن دماء الضحايا اليهود الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية، وثانياً ايجاد مشروع جهادي "العرب الأفغان" الذين كان هدفهم النهائي إسقاط سلطة الروس في الشرق ومركز أوربا. الفيروس الذي زرعه برجينسكي مفتخراً بأنه أحد أهم الإنجازات التي تمت خلال توليه مسؤولية مشاور الأمن القومي في البيب الأبيض، فبعد اجتثاث نفوذ الإمبراطورية السوفيتية في أوربا سرعان ما تحول إلى مرض فتاك. يشكل زعماء القاعدة "الملا عمر" "أيمن الظواهري" و"أسامة بن لادن" أول إصدار من هذا الفيروس، يكفي أن نستذكر جرائم طالبان فقط في وادي باميان الواقع في منطقة هزارهجات في أفغانستان حتى ندرك الطبيعة الخطرة لهذا الإصدار من فيروس الأصولية.
لم يمضِ الوقت طويلاً حتى أخذ فيروس برجينسكي يحصد أرواح المواطنين الأمريكيين، التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى وهذه المرة مع الجيش الأمريكي الذي دخل إلى أفغانستان مكان الجيش الأحمر  لمواجهة العدو الذي صنعته أمريكا.
أوجد مشروع مكافحة الإرهاب تحت الشعار المعروف "من ليس معنا فهو ضدنا" إصدارات وأجيال جديدة من فيروس الأصولية، ظهرت هذه الإصدارات في العراق بعد الغزو العسكري الأمريكي له تحت عنوانين الجهاد ضد المحتلين والكفار حيث قتل عشرات آلاف العراقيين الأبرياء .
الإصدارات الجديدة من فيروس الأصولية خطيرة جداً أكثر من السابقة، ويكفي أن نقارن إصدار فيروس "أبو مصعب الزرقاوي" مع إصدار "أيمن الظواهري" عندها سندرك كم تحول وتطور هذا الفيروس بعد دخوله إلى العراق إلى فيروس فتاك متنقل.
طبعاً يجب الاعتراف أن مشروع المجاهدين العرب حاول امتطاء القوالب والأيدولوجيات الفكرية المتجذرة عميقاً في التاريخ الإسلامي لشخصيات أمثال ابن تيمية والذين يعتبرون أن كفر الشيعة أكبر وأخطر من الكفار المسيحيين واليهود ويحكمون عليهم بالموت! وهل نمط تفكير شخصيات مثل الزرقاوي مختلف عن فقهاء أمثال الفاريابي والذين يعلنون أن كل الشيعة كفار!
أليس هذا هو اللحن نفسه الذي يسمع من فقهاء الوهابية السعودية الذين يعلنون أن قتل الشيعة والمسيحين والعلويين أمر مباح. وأن المجاهدين الذين يقتلون في هذا الطريق يصبحون جلساء رسول الله في الجنة!
الممتع في هذا أن هؤلاء المجاهدين في سبيل الله حتى الآن لم يرموا ولو حجراً واحداً على جدار السفارة الإسرائيلية في الأردن أو في مصر وهذا يظهر ماهية قياداتهم التي تتحكم بهم وتسيطر عليهم عن طريق أجهزة استخبارات الدول التي تتعهد أنظمتها السياسية الحاكمة بالحفاظ على آمن الكيان الصهيوني.
أي فيروس يحتاج إلى ظروف مناسبة وبيئة حاضنة لاستمرار بقائه والبيئة الحاضنة لفيروس التكفيريين تكمن في الحروب وحسب ما يدّعون "الجهاد".

حسب التقارير المتعددة المنتشرة في الصحف الغربية والعربية خلال الآونة الأخيرة والتي تتحدث عن تحول سوريا إلى قبلةً ووجهة رئيسية لعناصر القاعدة والتيارات التكفيرية، فقد دخل إلى سوريا في الوقت الراهن المئات من المجاهدين العرب من دول مختلفة مثل السعودية، العراق، ليبيا، اليمن، السودان، الجزائر برفقة عدد كبير من العرب الأوربيين وذلك عن طريق تركيا ولبنان، حسب ادعائهم ليقاتلوا الجيش العربي السوري بالأسلحة التي تزودهم بها السعودية وقطر عن طريق جهاز الاستخبارات التركية (ميت) الذي يقوم بدوه بتوزيع السلاح وتدريب هذه العناصر على القتال. و"حسب ادعائهم" فإن أجر وثواب مقاتلة الجيش السوري هي حور العين في الجنة.
دون شك هناك شيء مسلّم به وهو أن حكومة الرئيس بشار الأسد ليس حكومة ديمقراطية بالكامل ولدى السوريين مطالب إصلاحية محقة، لكن واقع ما جرى فقد تسلل السلفيين واندسوا وسط المعارضة السورية وسيطروا على قواعد اللعبة. فلنفرض أنه استطاعت عدة مجموعات مسلحة أغلبها يشبه كتيبة الفاروق ذات النزعة السلفية بالإضافة إلى المجاهدين العرب الذين دخلوا إلى سوريا  أن تسقط النظام الحاكم في هذا البلد ، عندها ماذا سيحدث؟ هل ستبقى الطبيعة التعددية القبلية والنسيج الطائفي المتنوع في سوريا في مأمن من الأذى والتعرض الحتمي من قبل هذه العصابات؟ تعبر المعارضة السورية عن مخاوف حيث تخشى أن تنتقل من هذا النظام لتقع تحت سلطة هؤلاء السلفيين.
طبعاً التخوف من نمو المجموعات التكفيرية لا يعني أبداً أن تُغيبْ مطالب الشعب الحقيقة، لكن الواقع الذي وصلت إليه الأزمة السورية في الوقت الراهن، أصبح المواطنين يخشون على حياتهم قبل أن يفكروا بمطالبهم. لهذا السبب هناك الكثير من السوريين المتواجدين في المناطق الساخنة فضلوا إما أن يبقوا في منازلهم أو أن ينتقلوا إلى المناطق الهادئة والأمنة. إنهم يفكرون بحرقة وحزن كيف قام السلفيون بمصادرة حركتهم الاصلاحية واتجهت الأمور نحو إراقة الدماء.
الواقع يقول أن أي مكان ينفذ إليه فيروس الأصولية والتطرف يقوم بسرعة كبيرة بالتأقلم والتكيف من الظروف والبيئة المحيطة. حيث تطور  في اليمن نظراً للنسيج القبلي هناك، وفي العراق تطور وتمحور وفق قواعد مذهبية خاصة، وفي حال استطاع أن يجد لنفسه جذوراً في سوريا وفق النسيج الطائفي المتعدد في هذا البلد ستكون حركته ونموه متسارعة جداً. وفي علاقة المجاهدين بالمسؤولية الشرعية والقانونية لا يوجد شيء يدعو للقلق لأنه دائماً هناك قوانين وتعاليم لفقهاء التكفير توجد أحكام يمكن استعمالها وتفعليها في ظروف وشروط متنوعة ومتعددة حيث يقومون بإصدار فتاوى ترسل بموجبها جميع الإرهابيين إلى الجنة. للأسف التاريخ هو تكرار للتجارب التي لا يعتبر أحد منها.
علي قادري
المصدر: Strategic Review

 

بوتين في تل أبيب: التخوف من الإسلاميين والرغبة التركية بمد النفوذ والملف الإيراني:
 
في عهد الاتحاد السوفييتي كانت موسكو حليفة للدول التقدمية في العالم العربي مثل سوريا، العراق، اليمن الجنوبي، ليبيا، الجزائر، ومنظمة التحرير الفلسطينية. وكانت مواقف الاتحاد السوفييتي بشكل طبيعي مناهضة لإسرائيل، لكن منذ 1991 خلال عصر روسيا الجديدة تغيرت الأحوال حيث أصبحت السياسة الخارجية للرئيس الروسي يلتسن أكثر تماهياً مع الغرب. وتم تجاهل قضايا منطقة الشرق الأوسط وأهمها قضية فلسطين. طبعاً منذ عهد ميخائيل غورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفييتي، حيث سمح لليهود بالسفر والهجرة دون قيد أو شرط، وفي المحصلة كانت سياسة غورباتشوف ومن بعده يلتسن غير مقلقة لإسرائيل. وكان الأمر مفرحاً جداً لإسرائيل لأن أعدائها السوريين ومنظمة التحرير الفلسطينية فقدوا داعماً مؤثراً بسقوط الاتحاد السوفييتي.
لكن منذ عام 2000 وجّه الرئيس الثاني بعد سقوط الاتحاد السوفييتي "فلاديمير بوتين" اهتمامه على الشرق الأوسط وخصوصاً إلى قضايا محور المواجهة مع الكيان الصهيوني وجعل العلاقات مع الدول والحكومات التي كانت صديقة للاتحاد السوفييتي سابقاً في سلم أولوياته.
في 2005 قام بوتين بزيارة إلى مصر والأردن و منطقة الحكم الذاتي الفلسطيني وتل أبيب وهذا يظهر مدى اهتمام روسيا بالمنطقة. وقد استمرت العلاقات بين موسكو وتل أبيب حتى ظهور قضية جورجيا في 2008. عندما وقع الصدام مع جورجيا، فقد أدركت روسيا أن اسرائيل ساعدت تفليس في تحديث قدراتها القتالية وتطوير تقنياتها العسكرية و تزويدها بطائرات استطلاع. هذا الأمر أقلق الروس كثيراً. ويمكن القول أنه في تلك الأزمة وقفت كل من روسيا والكيان الصهيوني وجهاً لوجه في مواجهة حقيقية.
بعد الأزمة الجورجية قدمت أمريكا مقترحاً لاستئناف العلاقة مع روسيا وعلى أثره تحسنت العلاقة بينهما وخلال عهد مدفيدف (رئيس الوزراء الروسي الحالي) تعززت هذه العلاقات. وكانت محصلة التعامل والتعاطي الروسي مع اسرائيل مشجعة. مثال ذلك تخفيض العلاقات العسكرية مع سوريا والإخلال باتفاقية بيع صواريخ (س 300) لإيران، حيث كانت من جملة المؤشرات التي عززت علاقة اسرائيل بروسيا خلال عهد مدفيدف. لكن مع قدوم بوتين قلق الكيان الصهيوني كما الغربيين. إذ كان مصدر قلقهم ينبع من أن بوتين جعل العلاقة مع إيران في سلم أولوياته ولم يعد يخضع لحدود في العلاقات مع إيران وسوريا كما في السابق. لذلك قام الاسرائيليون بعد التأكد من وصول بوتين مرة أخرى إلى السلطة ببذل جهود للتركيز على القضايا التي يمكن أن ترمم علاقات روسيا والكيان الصهيوني والمناورة عليها. أحد هذه القضايا قضية الحرب العالمية الثانية وستالين. وقد أصدرت الدول الغربية في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي قبل ثلاث سنوات بياناً جاء فيه أن ستالين مجرم حرب مثل هتلر. وهذا يعني أن جرائم ستالين موازية لجرائم هتلر. وكان الداعم لاتخاذ هذه الإجراءات البولنديين (الذين قتل الكثير منهم في الحرب العالمية الثانية) ودول أوروبا الشرقية و الفنلنديين.
في هذه المرحلة بنيت المصالح المشتركة بين موسكو وتل أبيب على الآتي:
1-يعتبر الروس ستالين بطل الحرب العالمية الثانية ويعتقدون أنه هزم هتلر.
2- يعتبر هذا الأمر صفعة قومية قوية لروسيا التي تعتبر نفسها المنتصرة في الحرب وبطرح موضوع ستالين ليس فقط لا تعتبر منتصرة بل يقدم ستالين على أنه خسر الحرب وبأنه مجرم.
كان الإسرائيليون قلقون باستمرار من أن ارتفاع عدد المجرمين والضحايا في الحرب العالمية الثانية، بعد الضحايا اليهود، سيسرق الأضواء من إسرائيل لتسلط على شعوب أوربا الشرقية مثل ألمانيا، فرنسا، وحتى إيران حيث تعلو أصوات تنكر حدوث الهولوكوست وهذا الأمر يقلق إسرائيل كثيراً لذلك وجد نوع من أنواع التوافق بين روسيا والكيان الصهيوني في رفض بيان منظمة التعاون الأوربية.
سفر بوتين إلى اسرائيل:
كان من المقرر أن يقوم الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف بزيارة إلى الأراضي المحتلة العام الماضي لكن إضراب نقابات العمال في وزارة الخارجية  في اسرائيل حال دون ذلك. وقد بنى الاسرائيليون في الذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية نصبا تذكاريا لضحايا الحرب العالمية خلال إجراء مراسم الاحتفال فقد تمت دعوة "بوتين" لزيارة تل أبيب بهدف فتح قنوات اتصال مع روسيا على أساس المصالح المشتركة، وتسليط الضوء من خلال هذه المصالح المشتركة على الهواجس الإسرائيلية حول إيران محاولين منع التقارب الجدي بين إيران وروسيا. بوتين لم يقبل الدعوة لأنه في حال قام بزيارة اسرائيل ستكون الزيارة الخارجية الأولى له بعد تسلمه منصب الرئيس. كما تلقى بوتين دعوات أخرى لزيارة واشنطن لحضور اجتماع جي8 واجتماع رؤساء حلف الناتو ولم يقبلها أيضاً وكانت الذريعة لرفضها أنه يرغب بإجراء أول زيارة خارجية له إلى دولة غير غربية, لذلك قام بأول زيارة إلى منظمة شانغهاي للتعاون في الصين والزيارة الثانية إلى المكسيك للمشاركة في اجتماع مجموعة الـ20، بعدها زار تل أبيب وكان السبب بتأخير هذه الزيارة يعود إلى:
1-شعارات بوتين.
2-ضغوطات اللوبي المسلم في روسيا على بوتين حيث يمكن أن تلقي زيارة اسرائيل بظلالها على العلاقات الروسية مع الدول المسلمة ومنها إيران. بناءً على هذا حصل تغير في أولوية الزيارات.حيث تم تأخير السفر إلى تل أبيب إلى هذا الوقت. كما أن تقاطعات المصالح المشتركة بين الطرفين بالإضافة إلى قضية ستالين في الحرب العالمية الثانية، تشمل قضايا أكثر أهمية منها:
1- القلق الروسي المستمر من قضية جورجيا حيث يرغب الروس أن يعترف الاسرائيليون بشكل رسمي بهواجس روسيا في جورجيا.
2- روسيا قلقة جداً من قضية أذربيجان وعلاقات الكيان الصهيوني مع هذه الدولة و من نقل الأسلحة ومن الشائعات المتداولة حول إحداث قاعدة عسكرية هناك، حيث ترغب موسكو بإجبار الإسرائيليين نوعاً ما على الاعتراف رسمياً بالمصالح الروسية في القوقاز وفي جورجيا وأن لا تتعرض لهذه المصالح.
3- العلاقات الاقتصادية الروسية-الإسرائيلية: يصل معدل التبادل التجاري بين البلدين إلى 3مليار دولار 2.5 منها فقط صادرات روسيا إلى الأراضي المحتلة، في المحصلة المبلغ غير كبير لكن تعتبر اسرائيل سوقا تجاريا لروسيا يحسب له حساب مثل باقي الأسواق في سياسات الدول الخارجية.
 كان أول مرسوم تنفيذي يصدره الرئيس الروسي خلال الشهر الماضي (أول مرسوم تنفيذي يحظى بمكانة مهمة في الدستور الروسي لأنه بعد الدستور والقرارات التشريعية في المجلس تحظى المراسيم التنفيذية بأهمية كبيرة) مرسوم يتضمن خطوات تنفيذ السياسة الخارجية المتبعة وقد ذكر في البند الأول أنه يجب أن تركز السياسة الخارجية الروسية على تطوير وإعادة بناء وهيكلة الاقتصاد الروسي، ومن الطبيعي أن تستطيع العلاقات الاقتصادية أن تلعب دوراً مهماً ومؤثراً في علاقات كلا البلديين مع العلم أن روسيا عضو في اللجنة الرباعية لقضايا الشرق الأوسط.
4-يجب الإشارة إلى دور اليهود في روسيا ودور اليهود الروس في تل أبيب حيث يبلغ تعداد هؤلاء قرابة المليون يهودي من أصل روسي  يعيشون في الأراضي المحتلة، يتردد هؤلاء بشكل مستمر إلى روسيا ولديهم علاقات اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية واسعة مع الشعب الإسرائيلي الذي يشكل هؤلاء منه نسبة السدس وهذه قضية مهمة جداً يجب التركيز عليها. هؤلاء الناس والشخصيات اليهودية ينشطون بشكل فعال في الحياة الاقتصادية الروسية، ولهم مراكزهم في الاقتصاد الروسي ولهم تأثير أيضاً على السياسة الخارجية الروسية.
5-القلق المشترك بين روسيا والكيان الصهيوني: روسيا قلقة بشدة من التحولات الحاصلة في المنطقة خلال العامين الماضيين حيث أدت هذه التحولات ليس فقط إلى الإضرار بالحكومات الموالية لروسيا وإضعافها أو حتى سقوطها بل أدت إلى وصول الإسلاميين إلى السلطة بالتعاون والتنسيق مع الأتراك والأمريكيين، حيث يرغب الأمريكيون بإيصال هذا الطيف إلى السلطة في كل دول المنطقة، في المحصلة الروس قلقون جداً من المشروع الأمريكي هذاى إذ يعتقدون أنه إذا ما استمر سوف يؤثر على الأمد الطويل على التيارات الإسلامية في روسيا والدول المحيطة بها.
6-الأحداث التي وقعت اخيراً في المنطقة حسب الرؤية الجيوسياسية و الجيواستراتيجية ستؤثر على المجال الجنوبي لروسيا بالإضافة إلى أن صعود تركيا وعلاقاتها مع السعودية وأمريكا والضغوطات على سوريا واحتمال سقوطها أوجد قلقاً كبيراً للروس من أن يتم ايجاد تحديات تواجههم في منطقة البحر الأسود والقوقاز الجنوبي وبحر الخزر.
7- يمكن القول أنه بالإضافة إلى الأجواء والمعطيات التي ألقت بظلالها على زيارة بوتين لإسرائيل، تتحول الأزمة السورية في المرحلة الراهنة إلى أهم القضايا ليحل بعدها الملف النووي الإيراني لتشكل محور مباحثات بوتين مع مسؤولي الكيان الصهيوني.
المصدر: ديبلماسي ايراني


الغرب يقود تركيا نحو الهاوية:
 
سعى المسؤولين الأتراك للحصول على دور اللاعب على مستوى المنطقة والعالم. وعلى ما يبدو يحاول زعماء هذا البلد إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية سياسياً حيث يدخل في هذا المشروع أجزاء من الشرق الأوسط و إفريقيا.

يمضي الزعماء الاتراك في خطتهم ويؤكد المراقبون السياسيون أن الغرب يروج ويدعم هذا المشروع ويحاول أن يوجه تركيا بشكل أكبر وأعمق في تنفيذه. الدول الغربية فقدت القدرة على أن تكون لاعباً على الساحة السياسية العالمية لذا تحاول أن تستغل دول أخرى لتصل إلى تحقيق أهدافها. أحد هؤلاء الاعبين، تركيا وفي سياق رغبة الغرب في إحياء الامبراطورية العثمانية لجعل تركيا تنفذ مشاريعهم. يدرك الغربيون جيداً أن تركيا ستستخدم كل الطرق الممكنة لتصل إلى غاياتها وتحقق مطامعها لذا يقومون بتقديم الدعم وخلق حالة من الارتياب لهذه الدولة لكي يظهروا أن تركيا قادرة على الحصول على القوة وفرض الهيمنة.
لكن مسير الأحداث يظهر أن الغرب وضع لتركيا سيناريو لا يجب أن تتحول وفقه إلى قوة في المنطقة وفي الوقت نفسه يجب إضعافها وجعلها تواجه أزمات على عدة محاور.
أولاً: يتم تصعيد تحركات حزب الـ ب.ك.ك المدعوم من الغرب كما أن تشديد تحركات الانفصاليين سيزيد من تفاقم الأزمات الداخلية التركية.
ثانياً: يتم دفع تركيا إلى الاشتباك العسكري مع دول المنطقة لاستنزاف قدراتها و إنفاق مواردها المالية على الأمور العسكرية لكي لا توظفها في التنمية والتطور. يمكن مشاهدة هذا الامر بشكل واضح من خلال التحركات العسكرية التركية في العراق وسوريا مع أن انقرة تدّعي بأن تحركاتها العسكرية تهدف إلى الدفاع عن مصالحها القومية لكن في المحصلة الغرب يسعى لجر تركيا للدخول في هذه النزاعات لإنهاك قوتها العسكرية من جهة ولتزويدها بالأسلحة الغربية تحت مسمى زيادة القدرات العسكرية التركية.
ثالثاً: هناك آلية أخرى يتبعها الغرب لإقحام تركيا في النزاعات السياسية في المنطقة. يطبق هذا السناريو على عدة محاور. يقوم الغرب بدفع تركيا للاشتباك مع جيرانها ومواجهتهم ويبدو هذا جلياً في الخلافات الناشئة بين أنقرة والدول المجاورة لها. من جهة أخرى تدفع تركيا للوقوف في وجه التحولات الجارية لتشويه مكانتها لدى شعوب المنطقة، يمكن مشاهدة هذا الأمر أثناء زيارة أردوغان لمصر وتونس وليبيا الذي طالب هذه الدول بإقامة أنظمة علمانية شبيهة بالنظام التركي في حين أن الشعوب تتجه نحو تطبيق الشريعة الإسلامية في دولهم.
نظراً لهذه الظروف يمكن القول أن الغرب أقحم تركيا في لعبة ظاهرها يحاكي المصالح التركية وباطنها يهدف إلى تدميرها بالكامل، كما أن أنقرة فقدت جراء مسير الأحداث الكثير من مصالحها على الساحة الداخلية وعلى مستوى المنطقة وفي المستقبل القريب ستخسر الكثير من مصالحها في العالم أجمع.
المصدر: جام جم
التاريخ :4/7/2012


4سناريوهات لمواجهة حظر النفط الايراني:
 
على أعتاب طرح مشروع حظر النفط الإيراني من قبل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوربي، وضعت إيران 4 سناريوهات قطعية لمواجهة حظر شراء نفطها ولوحت بإغلاق مضيق هرمز. وتتحدث التكهنات بأن إيران بفرض أنها تستخرج 25% فقط من احتياطها من الغاز والنفط فهي قادرة على أقل حد انتاج وتصدير النفط الخام لـ100عام قادمة وتصدير الغاز الطبيعي لمدة 200 عام. يأتي هذا في وقت انخفضت فيه حجم احتياطات النفط والغاز في الكثير من الدول المصدرة للطاقة في العالم مثل الولايات المتحدة والكويت والإمارات وعمان والنروج وماليزيا واندونيسيا وبعض هذه الدول ستتحول خلال الأسبوعيين القادمين إلى أكبر المصدريين للنفط والغاز في العالم. مع أن الاتحاد الأوربي قام باتخاذ إجراءات عدائية وأغلق الأبواب في وجه شراء النفط والغاز الإيراني كون إيران أحد أكبر الدول النفطية في العالم وفق هذا سيتم تعليق استيراد الذهب الأسود الإيراني ابتداءً من 1 تموز 2012 إلى أجل غير مسمى. ومع دخول القرار الأوربي بحظر النفط الإيراني حيز التنفيذ، ستزيد بعض الدول العربية العضو في أوبك انتاجها مثل السعودية والإمارات والكويت دون التقيد بالحصص المقررة لتدارك الصدمة المحتملة جراء تطبيق الحظر، حيث سيتم إنتاج من 2 إلى 3 مليون برميل يومياً وهذا أكثر من الحد المنصوص عليه وذلك لسد حاجات المستهلكين الأكبر في العالم المتوزعين في آسيا وأوربا. وبوجود الظروف الحالية فإن النفط الذي يزود ما يقارب (50) مصفاة نفط في العالم ترتبط بشكل مباشر بالنفط الايراني الخفيف والثقيل ومع فرض الحظر ستستورد بعض الدول الأوربية والآسيوية بشكل غير مباشر  النفط الخام الإيراني لأن معدات وأجهزة التكرير في مصافي النفط لهذه الدول مصممة وفق خصائص وميزات النفط الإيراني.
تفاصيل تغيير الاستراتيجية الإيرانية لمواجهة حظر النفط:
يعتقد بعض خبراء اقتصاد الطاقة أنه في الوقت الراهن عدم شراء النفط الايراني لن يوجد مشكلة للاقتصاد المرتبط بالنفط الإيراني لأنه طبق ما نُقل عن الإدارة الدولية لشركة النفط الوطنية الإيرانية أنه في الظروف الإيرانية الراهنة لن يتم بيع نفط في مياه الخليج وبعض المحطات الدولية. بعد انعقاد الاجتماع الخاص لأعضاء الحكومة لإيجاد طرق جديدة لمواجهة حظر النفط، وقد تم التوصل إلى وضع 4 سيناريوهات رئيسية تعتبر خطة عمل للحكومة الإيرانية خلال الأيام القادمة.
السيناريو الأول: عدم التعامل بالدولار واليورو:
حتى الآن أحد أهم المشكلات التي تواجه عملية تصدير النفط الإيراني إلى دول العالم المختلفة مشكلة تسديد المبالغ المالية المترتبة والتي تم التوصل إلى اتفاق عليها مع وزارة النفط والاقتصاد والصناعة والتعدين والتجارة والبنك المركزي في بعض أسواق النفط. بالإضافة إلى جعل سلة العملات الأجنبية للدولة متنوعة و تأمين البضائع اللازمة عن طريق المقايضة. بناءً على هذا تم اعتماد التعامل بالليرة والروبية واليوان والين مع مصافي النفط في تركيا والهند والصين واليابان ومنعت الحكومة الإيرانية التعامل بالدولار واليورو. في هذه الأثناء أجريت عدة مراسلات بين وزراء النفط والخارجية الإيرانية مع بعض الدول الني تشتري النفط الإيراني من أجل المقايضة بدل التسديد نقداً بحيث تقوم إيران باستيراد منتجات زراعية أساسية مثل القمح والأرز والشاي من الهند والباكستان وسريلانكا وعدة دول في شرق آسيا. من جهة أخرى الاتفاقية النفطية الجديدة التي توصلت لها طهران مع الصين  ستقوم بموجبها الحكومة الصينية بتسديد قيمة النفط الإيراني على شكل بضائع ومعدات وحتى ستقوم الصين بتزويد طهران بخدمات فنية وهندسية.
السيناريو الثاني؛ تشكيل نقابة لتأمين حاملات النفط:
بالتزامن مع تشديد العقوبات النفطية من قبل الدول الأوربية امتنعت بعض شركات التأمين عن تقديم خدماتها لناقلات النفط الإيرانية وهذا سيجعل من هذا الأمر القضية الأعقد التي ستشكل تحدياً لصادرات النفط الإيراني. مع هذا اتفق المسؤولين في شركة النفط الوطنية والشركة الوطنية لنقل النفط وشركة التأمين الإيرانية على تشكيل نقابة جديدة للتأمين بهدف تغطية المخاطر المحتملة وتأمين ناقلات النفط الإيرانية. وسوف تتولى هذه النقابة مسؤولية التأمين على ناقلات المنتجات البتروكيماوية المصدرة أيضاً.
وفي سياق أخر اتخذت الحكومة الصينية و اليابانية إجراءات جديدة بهدف إيجاد تأمين على السفن ناقلات النقط الأجنبية التي تنقل النفط الإيراني، في المحصلة سوف تؤدي هذه الإجراءات لكسر الحظر المفروض على تأمين ناقلات النفط الإيراني.
السناريو الثالث؛ مضاعفة القدرة على تخزين النفط:
تنويع أسواق شراء النفط الخام الإيراني أحد الطرق البديلة لمواجهة الحظر واستبدال أسواق الذهب الأسود وبيعه للعملاء الأجانب وزيادة احتياطي النفط في مياه منطقة الخليج كونه يشّكل أحد الممرات وهذه الإجراءات تساعد على التحايل على حظر ناقلات النفط. كما صدر عن شركة النفط الوطنية تقرير جاء فيه أنها بصدد التخطيط لزيادة انتاج 3مليون برميل من احتياطي النفط الإيراني في المنطقة الغربية للخليج العربي وبناء على هذا سيتم في شهر أيار من العام الجاري الإعلان رسمياً عن افتتاح أول مستودع لتخزين النفط يتسع لمليون برميل. وفي سياق متصل قال محمود زيركجيانزاده مدير عام شركة «فلات قارة» النفطية الإيرانية في مؤتمر صحفي أنه في شهر نيسان من العام الجاري ستدخل أكبر محطة عائمة للنفط في العالم إلى مياه الخليج الفارسي: تدعى هذه السفينة ناقلة النفط "اف.اس.يو" وهي أكبر محطة نفطية عائمة في العالم أجمع لها قدرة على نقل 2.2مليون برميل. وبالتزامن مع إحداث هذا المستودع الضخم، تم حتى اللحظة اتخاذ تدابير خاصة في محطة خارك النفطية كونها تشكل بوابة تصدير النفط الإيراني كاستخدام مجال الطفو وإحداث عدة مستودعات نفطية جديدة. وفي هذه الأثناء بدأت أعمال إحداث 4مخازن نفطية جديدة لتخزين النفط الخام بقدرة استيعاب تصل حتى 4مليون برميل وذلك في محطة جزيرة خارك، وقد وصل مستوى تنفيذ هذا المشروع الجديد حدود الـ40%.
السيناريو الرابع؛ تخفيض طاقة انتاج النفط من الحقول المستقلة:
أخر الإجراءات التي اتخذت من قبل أعضاء الحكومة لمواجهة حظر النفط كانت تركز على معدل الانتاج وصادرات النفط. ومن المقرر أن يتم تخفيض طاقة الانتاج من الحقول المستقلة مما يخلق الفرصة بشكل أكبر لإدارة مستودعات الطاقة هذه لمدة أطول.
أحمد قلعه باني المدير العام للشركة الوطنية للنفط الايرانية أعلن على هامش معرض النفط في موسكو عن تخفيض سيصل إلى30% من انتاج وصادرات النفط الخام الإيراني.
تزايد احتمال إغلاق مضيق هرمز :
تتحدث الإحصاءات الرسمية أنه خلال الـ20 العام الأخيرة ازداد حجم التبادلات النفطية والمنتجات البتروكيماوية وحمولات LNG مرتين عن السابق، هذا ويتم بمعدل متوسط وبشكل يومي تصدير بين 16 إلى19 مليون برميل نفط وسنوياً 77مليون طن LNGوعدة ملايين من أطنان المنتجات النفطية والبتروكيماوية وذلك عبر مضيق هرمز ليصل إلى الأسواق العالمية في كل أنحاء العالم.
مع قيام الاتحاد الأوربي باعتماد خطة أولية لحظر النفط الإيراني، حذر محمد رضا رحيمي المعاون الأول لرئيس الجمهورية والذي يعتبر السلطة التنفيذية الأولى في الحكومة  وفي أول رد فعل، حذر من احتمال إغلاق مضيق هرمز في حال فرض حظر على النفط الإيراني.
في الوقت الراهن تسعى كل من الامارات والسعودية إلى إحداث خط جديد لنقل النقط (حبشان-الفجيرة الإمارات) وإعادة تشغيل خط النفط القديم لرغبتهم في عدم استخدام مضيق هرمز لكن طاقة نقل هذين الخطين يومياً لا تتعدى 3 إلى 3.5 ميلون برميل يمكن تصديرها إلى الأسواق العالمية.
أعلن حسين شهرستاني معاون وزير النقط العراقي متوقعاً ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى 150دولار للبرميل الواحد في حال إغلاق مضيق هرمز حيث قال: إذا ما تصاعد التوتر بين الغرب وإيران ستصل أسعار النفط إلى معدلات لم تصل إليها من قبل .
احتمال إغلاق المضيق ازداد كثيراً لأن الجمهورية الإسلامية صاحبة أكبر خطوط ساحلية في مياه الخليج بعد أن يقوم الاتحاد الأوربي بحظر النفط الإيراني بشكل غير قانوني، ستقدم على إغلاق مضيق هرمز وسوف تعترض السفن ناقلات النفط.
المصدر: وكالة مهر

 

كشف معلومات جديدة عن طائرة التجسس الأمريكية:
 
قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي: بالرغم من عدم عمل الروس بتعهدهم ببيع إيران طائرات استطلاع عسكرية إلا أننا تمكننا بعد صناعة نموذج مشابه لطائرة التجسس الأمريكية التي تم إسقاطها من الحصول على معلومات جديدة.
خلال العام الماضي أطبقت ايران سيطرتها على كامل الأجواء الإيرانية وكذلك فعلت استخبارات القوات المسلحة، حيث استطاعت وحدات الحرب الالكترونية والمضادات الجوية في أحد عملياتها من كشف طائرة تجسس أمريكية بدون طيار من طراز RQ -170 وقد انتهكت بشكل محدود المناطق الحدودية شرق إيران وأخرجتها من تحكم المعتدين وقامت بالسيطرة عليها و إنزالها بأقل الخسائر.
حسب تقرير برس تي في الإنكليزية أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي: أخيراً حصلت إيران على معلومات جديدة حول طائرة التجسس  RQ -170 لكن إيران لا ترغب في الوقت الحالي بكشف هذه المعلومات.
في 4 كانون الأول العام الماضي أعلنت وحدة الحرب الالكترونية أنها تمكنت من صناعة طائرة شبيهة لطائرة التجسس التي صنعتها شركة لاكهيد مارتين الأمريكية وحصلت على معلومات جديدة أيضاً.
وحيدي في رد على سؤال حول تقدم إيران بشكوى في محكمة العدل الدولي حول تأخر روسيا في تسليم منظومة دفاع جوي من طراز  S-300 لبلاده. قال: هناك اتفاق موقع عام2007 بين الجانبين يتضمن تسليم إيران 5 منظومات S-300 لكن الجانب الروسي  ألغى الاتفاق ولم ينفذه.
روسيا حتى الآن تتعلل بذرائع مختلفة لعدم تسلميها إيران هذه المنظومات. وفي ردها على شكوى إيران أعلنت: روسيا لم تسلم نظام الدفاع هذا بسبب تطبيق الدور الرابع من عقوبات الاتحاد الأوربي المفروضة على إيران.
المصدر: رويداد
التاريخ : 3/7/2012

زلزل طهران سيخلف 14مليون ضحية:
 
أكد معاون المعهد الدولي لعلم الزلازل و هندسة الزلازل خلال احتفال بذكرى ضحايا زلزل منجيل المفجع الذي حدث قبل 22 عام والذي راح ضحيته عشرات الآلاف وأدى إلى تدمير ثلاث مدن في شمال إيران بشكل كامل. أكد أن هناك احتمال كبير جداً لوقوع زلزال في مدينة طهران الكبرى وأنه يجب التخطيط لتقليل الخسائر حد الإمكان.
وأضاف الدكتور مهدي زارع: أدى زلزال منجيل الكبير إلى مقتل 16.000 شخص وجرح 60.000 أخريين ودُمرت ثلاث مدن بالكامل (منجيل -رودبار- لوشان)، وأهم المؤشرات التي يمكن الإشارة إليها الانزلاقات التي حدثت كان إحداها سبباً في تحرك قرية "فتلك" وسقوطها فوق قرية "فيشم" مما أدى إلى دفن 2000 شخص تحت التراب. وأضاف: كان هذا الزلال هو الأول الذي يقع في مدينة حديثة وأدى إلى الإضرار بالكثير من البنى التحتية والمنشآت المدنية المتعددة. وأضاف معاون معهد علم وهندسة الزلازل: يتوجب علينا أن نأخذ احتمال وقوع زلزال في مدينة مثل طهران على محمل الجد، مدينة الري شهدت قبل 330 عام قبل الميلاد زلازل متعددة وقد دمرت الكثير من المدن الأثرية في هذه المنطقة نتيجة الزلازل. وأضاف: خطر وقوع زلازل في طهران أمر جدي يهدد حياة الكثيرين. حيث يبلغ تعداد السكان القاطنين في العاصمة طهران وضواحيها حسب إحصاء 2006 ما يقارب 14 مليون نسمة.
المصدر: وكالة ايسنا
التاريخ : 3/7/2012


جولة سريعة على عناوين الصحف الايرانية الصادرة يوم الأربعاء 4/7/2012:
 - هفت صبح:
- 7 وصايا للسيدات لشراء الذهب.
- 49% من الايرانيين يطالبون بالتصدي للمخلات بالحجاب.

-جوان:
- على أعتاب أولمبياد لندن 2012: بريطانيا لا تنام  خوفاً من التمرد الاجتماعي.
- أحمد نجاد: سنجتاز العقوبات باقتدار.
- من أجل المشاركة في قمة عدم الانحياز: محمد مرسي سيزور ايران في أيلول.
 

- حمهورى اسلامى:
- تم بحث وضع العفاف والحجاب في المجلس بحضور وزير الثقافة والارشاد ورئيس الشرطة: نواب المجلس ينتقدون أداء المسؤولين في مجال الأخلاق، والثقافة و القضايا الاجتماعية.
- المتحدث باسم الخارجية: على أوربا أن تتحمل مسؤولية حظر النفط الايراني.
- تعم ايران الاسلامية الفرحة والسرور بمناسبة ميلاد امام الزمان الامام المهدي عليه السلام.

رسالت:
- الدكتور أحمدي نجاد خلال مهرجان الاحتفال بذكرى الجندي المجهول: سنتخطى الحظر بقوة واقتدار.
- قائد قوات الجو فضاء في الحرس الثوري: كل أهداف المناورة الصاروخية تحققت.
- المضي نحو قطع العلاقة مع ايرادات النفط: حظر النفط الايراني يدق ناقوس الخطر.
- قمصري: توقيع عقود جديدة مع دول طلبت شراء النفط الايراني.

-جهان اقتصاد:
- حسيني يكشف عن مشكلات جديدة في سوق الأوراق المالية: هذه المرة دولارات مزورة.
- جلالي زادة: وجود المحافظين في خطر مع عدم وجود الإصلاحيين.
- مدير الاسكان ينكر وجود ارتفاع الأسعار: لا يصل صوت المستأجرين إلى أذان المسؤولين.
- وطن امروز:
- أجريت ليلة امس المرحلة الثانية من مناورة الرسول الاعظم الصاروخية: هدير صواريخ شهاب الايرانية يرعد في صحراء لوت.
- المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في المجلس يقول: سيتم تجهيز السفن بالوقود النووي.
- رئيس الجمهورية في مهرجان الاحتفال بالجندي المجهول: قوات النخبة موجودة في وزارة الاستخبارات.

-ملت ما:
- في جلسة المجلس يوم أمس: اقرار قانون إغلاق مضيق هرمز مباشرةً.
- زنكنه وتركان يؤكدان في مقابلة مع "ملت ما": العالم ليس أوربا فقط.
- اقرار مشروع قانون حماية الأطفال اليتامى: الأطفال الذين كانوا ينتظرون المحبة.
- انقرة رفضت حضور ايران في جنيف: العلاقات الايرانية-التركية على حافة الانهيار.

- همشهري:
- فرض ضريبة على المنازل الخالية تنتظر موافقة المجلس.
- انتقاد حاد لنظام الفصل العنصري الاسرائيلي من قبلالأمم المتحدة.
- مردم سالاري:
- وزير الاقتصاد يحذر: دولارات مزورة في السوق.
- أية الله مكارم الشيرازي ينتقد إجراء مباريات كرة القدم في شهر رمضان.
- أحمد نجاد يعلن: ايرادات النفط تشكل أقل من 10% من حجم الاقتصاد الايراني.

- شرق:
- "البنك الدولي" يتوقع خلال الـ 13سنة القادمة: نمو الاقتصاد الافغاني سنوياً بمعدل 5-605%.
- نائب القائد العام للقوات: المناورة رد على تهديد ايران.
- أية الله آملي لاريجاني: مسؤولي النظام متفقين على حماية الامن القومي.

- جام جم:
- نجاح تجربة صواريخ الحرس الثوري في مناورة الرسول الأعظم7.
- مرة أخرى أصبحت القيمة العالمية للنفط ثلاثة أرقام.


- كيهان:
- كيهان تحلل: ردود فعل على مستوى العالم إغلاق مضيق هرمز سيرفع أسعار النفط إلى الضعفين.
- الثوار البحرينيين: الوحدات البريطانية الخاصة تشارك في قمع الناس.

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...