دبلوماسية القمم الدولية خلال هذا الأسبوع: الملفات والتحالفات

01-04-2009

دبلوماسية القمم الدولية خلال هذا الأسبوع: الملفات والتحالفات

الجمل: تشهد الساحة السياسية الدولية في هذه الأيام حراكاً دبلوماسياً فائق الأهمية بسبب انعقاد العديد من لقاءات دبلوماسية القمم الثنائية والمتعددة الأطراف، هذا، وتشير التحليلات إلى أن الكثير من الملفات العالمية سيجد سبيله إزاء إمكانية الحل في هذه الأيام.
* ماذا تقول المعلومات الجارية حول دبلوماسية القمم الدولية والإقليمية:
أشارت التقارير الدبلوماسية إلى أن لقاءات القمة التي سيكتمل انعقادها خلال الفترة من 31 آذار وحتى 8 نيسان 2009 تتمثل في الآتي:
• 31 آذار لقاء قمة برلين الذي ضم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
• 31 آذار لقاء قمة هاغيو (هولندا) الذي ضم 80 رئيساً من ثمانين بلداً بما فيهم الولايات المتحدة – روسيا – إيران.
• 1 نيسان لقاء قمة لندن الذي ضم الرئيس الروسي ميدفيديف ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.
• 1 نيسان ولقاء قمة أنقرة الذي ضم تركيا – باكستان – أفغانستان.
• 1 نيسان لقاء قمة لندن الذي ضم الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس الروسي ميدفيديف.
• 1 نيسان لقاء قمة لندن الذي ضم الرئيس الروسي والرئيس الصيني هوجينتاو.
• 2 نيسان لقاء قمة لندن الذي سيضم الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج.
• 2 نيسان لقاء قمة لندن الذي سيضم رؤساء مجموعة دول العشرين ومن بينهم: أمريكا – روسيا – الصين – فرنسا – بريطانيا.
• 2  - 3 نيسان لقاء قمة بادن – ستراسبورج لحلف الناتو وسيضم زعماء دول حلف الناتو.
• 5 – 6 نيسان لقاء قمة براغ وسيضم رئيس الاتحاد الأوروبي توبولانيك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
• 6 – 7 نيسان لقاء قمة أنقرة – اسطنبول وسيضم الرئيس التركي عبد الله غول والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
هذا، ونلاحظ أن ثلاثة من هذه القمم ستضم رؤساء الدول الآتية:
• قمة مجموعة العشرين المنعقدة في لندن ستضم رؤساء: أمريكا – روسيا – الصين – فرنسا – ألمانيا – الأرجنتين – أستراليا – البرازيل – كندا – الهند – اندونيسيا – إيطاليا – اليابان – المكسيك – السعودية – جنوب إفريقيا – كوريا الجنوبية – تركيا – الاتحاد الأوروبي.
• قمة حلف الناتو المنعقدة في هاغيو وستراسبورج ستضم رؤساء: بلجيكا – بلغاريا – نشيكيا – الدنمارك – إستونيا – فرنسا – ألمانيا – اليونان – المجر – إيسلندا – إيطاليا – لاتفيا – ليتوانيا – لوكسمبرج – هولندا – النرويج – بولندا – رومانيا – البرتغال – سلوفاكيا – سلوفينيا – إسبانيا – تركيا – بريطانيا – أمريكا (إضافة إلى أن ألبانيا وكرواتيا ستكسب عضوية الحلف خلال هذه القمة).
• قمة الاتحاد الأوروبي التي ستضم رؤساء: النمسا – بلجيكا – قبرص – تشيكيا – الدنمارك – إستونيا – فنلندا – فرنسا – ألمانيا – اليونان – المجر – إيرلندا – إيطاليا – لاتفيا – ليتوانيا – لوكسمبرج – مالطا – هولندا – بولندا – البرتغال – رومانيا – سولوفاكيا – سلوفينيا – إسبانيا – السويد – بريطانيا.
هذا، وتشير الوقائع الجارية لدبلوماسية القمم الأخيرة إلى أن ملف دبلوماسية القمم لم ينحصر في أمر الحراك المشار إليه الذي يتمثل في القارة الأوروبية وامتداداتها وإنما سبق وانعقدت قبل بضعة أيام القمة العربية المكونة من 22 بلداً إضافة إلى القمة العربية – الأمريكية اللاتينية التي انعقدت على هامش القمة العربية. وتأسيساً على ذلك، يمكن القول أن معظم بلدان العالم انخرطت في عملية دبلوماسية كبيرة واسعة النطاق شملت ما يقرب من نصف دول العالم إضافة إلى مشاركة القوى الكبرى والعظمى فيها.
* ماذا تقول التحليلات؟
من المعروف أن دبلوماسية القمم الجماعية المتعددة الأطراف تركز على التوافق حول الخطوط والمبادئ العامة أما دبلوماسية القمم الثنائية الأطراف برغم أنها يمكن أن تركز على التفاهم والتوافق الثنائي حول الخطوط والمبادئ العامة، فإنها يمكن أن تنطوي على عقد الصفقات الثنائية لجهة حل الخلافات الثنائية أو التوافق على إعادة رسم خارطة المصالح الثنائية بين الطرفين وعلى هذه الخلفية إذا كانت دبلوماسية القمم المتعددة الأطراف تركز على الأجندة المعلنة فإن دبلوماسية القمم الثنائية تركز بقدر كبير على الأجندة غير المعلنة.
يتوقع معظم الخبراء أن تؤدي حركية دبلوماسية القمم التي انعقدت والتي ستكون قد انعقدت بحلول يوم 8 نيسان 2009 إلى تحقيق التفاهم الدولي حول الآتي:
• ملف الأزمة الاقتصادية العالمية.
• ملف الأمن والدفاع الأوروبي.
• ملف علاقات عبر الأطلنطي.
• ملف العلاقات الأمريكية – الروسية.
• ملف العلاقات الأمريكية – الصينية.
• ملف العلاقات الروسية – الصينية.
• ملف العلاقات الأمريكية - التركية.
هذا، وتشير التحليلات إلى أن النتائج الإيجابية لهذه القمم سيتمثل في الآتي:
• التمهيد لحدوث صفقة روسية – أمريكية تمهد لحل الخلافات الجارية على خط واشنطن – موسكو لجهة ملف إمدادات النفط الروسي لبلدان الاتحاد الأوروبي وملف شبكة الدفاع الصاروخي وملف حرب أفغانستان، أما ملف إيران وملف الشرق الأوسط فعلى الأغلب أن تختلف وجهات النظر الأمريكية والروسية حولها.
• انخفاض التوترات في العلاقات الأمريكية – التركية بما يتيح خلال الفترة المقبلة إلى تطابق أكبر في خارطة المصالح الأمريكية – التركية خاصة وبأن توجهات دبلوماسية إدارة أوباما إزاء الانفتاح على التعامل مع بلدان الشرق الأوسط هي دبلوماسية ستكون أكثر انسجاماً مع توجهات دبلوماسية أنقرة.
هذا، ومن المؤكد أن تنطوي القمة التركية – الأمريكية على المزيد من التفاهم حول الملف العراقي والملف السوري والملف الإيراني إضافة إلى ملف نفط بحر قزوين وملف أمن البحر الأسود.
* ماذا تقول الخلفيات غير المعلنة:
من المعروف أن أمريكا تريد تحقيق الآتي:
• مواجهة الركود لإنهاء الأزمة الاقتصادية.
• دعم الحرب الأمريكية في أفغانستان.
• عرقلة صعود القوة الروسية.
• عرقلة صعود القوة الصينية.
• إعادة تركيا إلى حظيرة السياسة الخارجية الأمريكية.
• بناء تحالف دولي ضد إيران.
• ضمان أمن إسرائيل.
• بناء تحالف أمريكي – هندي.
• إعادة نشر القواعد الأمريكية في آسيا الوسطى.
وتقول التحليلات أن هدف الإدارة الأمريكية الحالية هو إقناع الأوروبيين بضرورة عدم التمادي في بناء الروابط والتحالفات مع روسيا، إضافة إلى التعاون مع أمريكا من أجل الضغط باتجاه عرقلة قيام أي تحالف صيني – روسي، والضغط على روسيا من أجل إبعادها عن إيران.
هذان وتقول التحليلات أن الاتحاد الأوروبي سيصبح في الفترة القادمة أكثر تمرداً وأكثر عصياناً على ترويض واشنطن لأن الرأي العام الأوروبي أصبح أكثر وعياً بـ"لعبة حركات وأحزاب يمين الوسط" الأوروبية وتقول المعلومات أن المزيد من الهزائم الجديدة لحقت بقوى يمين الوسط ولم يقتصر الأمر على جمهورية التشيك وإنما اتسعت دائرة الهزائم بحيث شملت هزيمة قوى يمين الوسط بلجيكا والدنمارك، وعلى الأغلب أن تلحق بها قوى يمين الوسط في بولندا وبلغاريا.
عموماً، تشير التوقعات إلى أن الحرب الباردة التي بدأت تتصاعد على خط موسكو – واشنطن خلال العام الماضي ستهدأ مؤقتاً لفترة ثلاثة أشهر، وبعدها ستنطلق التصعيدات الجديدة طالما ان التعاون الصيني – الروسي لا يمكن إيقافه أو عرقلته إضافة إلى أن تركيا لن تعود بسهولة إلى حظيرة السياسة الخارجية الأمريكية طالما أن حزب العدالة والتنمية سيظل مسيطراً لبضعة أعوام قادمة وأن دول بحر قزوين وآسيا الوسطى والقوقاز أصبحت أكثر استعداداً للتعاون مع تركيا وهذا معناه بكل وضوح أن نفط آسيا الوسطى وبحر قزوين سوف لن يقع تحت قبضة الشركات الأمريكية إضافة إلى أن سيطرة أمريكا على المسرح الأفغاني سوف لن تتم إلا بمساندة روسيا.. وروسيا لن تساعد أمريكا إلا أذا تخلت عن طموحاتها في آسيا الوسطى والقوقاز.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...