الصفحة الرئيسية

شغب نبيل صالح

النظرية الرُبيعية في تصحيح المرويات الإبراهيمية

على منهج اسبينوزا يتابع فاضل الربيعي تفكيك حكايات النبي سليمان الأسطورية، بدءاً من روايات الإخباريين اليهود كوهب بن منبه وكعب الأحبار المدسوسة في الثقافة الإسلامية حيث تحولت بمرور الزمن إلى حقائق يتبناها المسلمون بما فيهم رجال الدين الذين يستشهدون بها في خطبهم على أنها مواعظ الأولين، وهذا أخطر ماوقع فيه عرب اليوم، إذ تشابكت ثقافتهم مع ثقافة عدوهم الذي يستعمر بلادهم وتماهت إلى درجة نجد فيها أغلب ضحايا إسرائيل من الفلسطينيين يحملون اسم سليمان وموسى ويوسف وهارون ! إذ كيف ستقارع عدواً وتنتصر عليه وأنت مازلت تؤمن بأساطيره التي تشيطن أهلك الفلسطينيين وتجعل من الإسرائيليين شعب الله المختار الذي وعدهم بأرض فلسطين؟ وأمام هذه الأحجية يمكننا أن نفهم لماذا لايمكننا الإنتصار على دولة إسرائيل حتى الآن، فالأمر يتعلق بإهمال برنامج الأمن الثقافي العربي ومحتوياته المفخخة بالإسرائيليات؛

كاريكاتير ياسين الخليل

المربع الثاني

حول الحرب الأوكرانية وزراعة المواقف والآراء في عقول الناس

الأيهم صالح: من السهل أن يتبنى الإنسان موقفا أو رأيا، اسأل أي شخص تقابله عن أي موضوع وستحصل على رأي ما أو موقف ما. أصلا أصبح من السهل زراعة المواقف والآراء في عقول الناس، بحيث أن الآراء التي تحصل عليها من الناس تكون غالبا آراء تم تشكيلها بالريموت كونترول عبر الإعلام أو الشبكات الاجتماعية أو عبر تأثير الأقران. ولكن من الصعب جدا أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على معلومات موضوعية، ومن شبه المستحيل أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على حقائق. أنا أواجه هذه الصعوبة دائما في حواراتي، ومؤخرا جاءتني الكثير من الأسئلة عن اللقاحات، ويسألني كل شخص أحادثه حاليا عن موقفي من ما يحصل في أوكرانيا. أنا لم أختبر اللقاحات ولا أعرف ما محتوياتها ولا أعرف كيف تعمل، أصلا كل ما يصلني عنها هو أخبار إعلامية وليس معرفة أو معلومات. أنا أدرك أنني لا أعرف شيئا عن هذه اللقاحات الجديدة، ولذلك ليس لي رأي شخصي فيها، وموقفي منها هو أنني لا أرغب باختبارها على نفسي أو أولادي.