هولندا تعلن مشاركتها في "التحالف الدولي" ضد "داعش" والتنظيم الإرهابي يطلق عشرين مختطفاً

30-01-2016

هولندا تعلن مشاركتها في "التحالف الدولي" ضد "داعش" والتنظيم الإرهابي يطلق عشرين مختطفاً

أعلنت وزارة الدّفاع الهولنديّة، يوم الجمعة، أنّ هولندا ستشارك في الضّربات الجويّة ضد "داعش" في سوريا، تلبية لطلب في هذا الصّدد قدّمته واشنطن وباريس، فيما اطلق التنظيم الارهابي عشرين شخصاً كان اختطفهم سابقاً.
وقالت الوزارة في بيان أنّه "بهدف جعل الحملة ضد تنظيم داعش في العراق، أكثر فاعلية تقرر شن ضربات جوية محددة الأهداف ضد تنظيم داعش في شرق سوريا".مقاتل من الجماعات المناهضة للحكومة السورية في عبرين قرب دمشق (أ ف ب)
ولفت رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روته، الانتباه إلى أنّ هذه الطّائرات الأربع "ستوسّع" بالتالي نطاق عملها، مضيفاً أنّه "سنعمل بشكل أكثر فاعلية"، مضيفاً أنّ "الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس واسطنبول وجاكرتا تثبت أنّ تنظيم "داعش"، يشكل خطراً على أمننا وطريقة عيشنا. لقد قرّرنا بالتالي تلبية هذا الطلب".
وتشارك هولندا، منذ تشرين الأوّل العام 2014، في عمليات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق عبر أربع مقاتلات "أف-16" متخصصة في دعم العمليات البرية للجيش العراقي.
وكانت هولندا، حذّرت في السّابق، من أنّها لن توسع نطاق مشاركتها في الضّربات لتشمل سوريا من دون تفويض من الأمم المتّحدة، لكن الولايات المتحدة وفرنسا طلبتا منها في كانون الأوّل، الانضمام إلى حملة الضّربات ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
ومع تأييد حزب رئيس الوزراء هذا الطلب، كان لا يزال يجب اقناع شريكه في الائتلاف الحكومي "الحزب العمالي"، الذي وافق، يوم الثلاثاء، على توسيع نطاق الضّربات إلى سوريا ممهداً الطريق أمام موافقة برلمانية.
من جهة ثانية، أطلق تنظيم "داعش" 16 مختطفاً آشورياً بعد 11 شهراً من اختطافهم ليصبح عدد المفرج عنهم 106 مواطنين بينهم نساء وأطفال. كما أطلق تنظيم "داعش" 6 مواطنين بينهم 4 نساء كان قد اختطفهم من منطقة القريتين في ريف حمص.
الى ذلك، أظهرت لقطات من تلفزيون "رويترز"، اليوم الجمعة، فرار مئات أكثرهم من اللاجئين التركمان إلى تركيا، خوفاً من الاشتباكات المحتدمة بين قوات موالية للحكومة السورية ومسلحين معارضين في محافظة اللاذقية. وأكد مسؤولون تركمان النبأ.
وقال قيادي محلي في "المجلس السوري التركماني"، وهو تجمع للتركمان في سوريا، إن نحو 400 شخص من التركمان نزحوا عن قرية يامادي وعبروا الحدود إلى تركيا من معبر يايلاداجي الحدودي.
وأظهرت لقطات من تلفزيون "رويترز" نقل مجموعات غالبية أعضائها من النساء والأطفال عبر الحدود في حافلات. ووزع عمال إغاثة الأطعمة والمياه على العابرين وهم يحملون حقائب وأغطية.
وزادت وتيرة الفرار منذ الأسبوع الماضي حين سقطت بلدة الربيعة وهي بلدة محورية في محافظة اللاذقية في يد قوات موالية للحكومة. تتزامن هذه التطورات مع انطلاق محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، رغم غياب فصائل المعارضة.
ويقول معارضو الرئيس السوري بشار الأسد إنهم مهتمون أكثر بصد الهجوم السوري الذي يتم بدعم عسكري روسي، وأكدوا على ضرورة وقف القصف الجوي قبل بدء أي مفاوضات.
ومن جهته، قال رئيس "المجلس السوري التركماني" عبد الرحمن مصطفى إن القصف الروسي العنيف أزال بلدات في شمال اللاذقية من على الخريطة تقريباً، مشيرا إلى أن الخطر الآن أصبح محدقاً بعدد أكبر من المدنيين بعد سقوط الربيعة.
وأضاف لوكالة "رويترز" عبر الهاتف من العاصمة التركية أنقرة، أن بلدة يمادي الآن تواجه تهديداً لوجودها في مرمى الغارات الروسية والاشتباكات.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن استعادة الربيعة مهد الطريق لتقدم قوات موالية للحكومة صوب الحدود مع تركيا.
والتركمان مجموعة عرقية تركية وكانت تركيا قد أبدت غضبها بسبب ما تقول إنه استهداف روسي لهم في سوريا. وحذرت أنقرة من أن تصرفات موسكو في سوريا تهدد بتصعيد أزمة اللاجئين بعدما وقعت أنقرة مع الاتحاد الأوروبي اتفاقا ًلوقف تدفق المهاجرين لأوروبا.
وقال نشطاء محليون إن عدة آلاف بينهم عرب سوريون ينتظرون لعبور الحدود سيسمح لهم بدخول تركيا خلال الأيام المقبلة، وأضافوا أن الخطر يهدد نحو عشرة آلاف شخص يعيشون في يمادي وحولها.
وقال محمد مصطفى وهو رجل مسن، كان ضمن من عبروا إلى داخل تركيا لتلفزيون "رويترز"، ان "الموقف هناك سيء للغاية. روسيا تقصف بعنف شديد.. لقد دمرت كل شيء تقريباً".

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...