أسـبوع سـوري حافـل

23-02-2013

أسـبوع سـوري حافـل

وسط تدهور الوضع العسكري والميداني والإنساني في سوريا، يتوقع أن يكون الأسبوع المقبل حافلاً على الصعيد السياسي والديبلوماسي، حيث سيزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو يوم الاثنين المقبل للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي سيلتقي بدوره في اليوم التالي نظيره الأميركي جون كيري في جنيف في 26 الحالي. وسيزور كيري باريس بعد ذلك بيوم، على أن يشارك في اجتماع لـ«الائتلاف السوري» المعارض في روما الخميس المقبل، كما أنه سيزور تركيا ومصر والسعودية ودولة الإمارات وقطر خلال جولته التي تنتهي في 6 آذار المقبل.
وفي الوقت الذي كانت دمشق تلملم جراحها، أمس، غداة التفجيرات والهجمات التي استهدفتها وتبين أن حصيلتها الإجمالية ارتفعت إلى حوالي 90 قتيلا ونحو 300 جريح، تواصل العنف على وتيرته التصاعدية في سوريا.

وأعلن «الائتلاف» انه «سيشكل حكومة لإدارة المناطق المحررة». وقال المتحدث باسمه وليد البني، بعد اجتماعهم في القاهرة، «اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الأمور في المناطق المحررة»، مشيرا إلى أن «الائتلاف سيجتمع في اسطنبول في الثاني من آذار المقبل لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة وأعضائها». وقال مصدر في «الائتلاف» لوكالة «رويترز» إن «المجلس الوطني»، الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين، يرفض «تأليف الحكومة» في المرحلة الحالية.
وبث التلفزيون السوري وقائع «صلاة الغائب على أرواح شهداء التفجيرات الإرهابية التي ضربت دمشق والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل» عقب صلاة الظهر من الجامع الأموي في دمشق. وشدد الأئمة وخطباء المساجد خلال الصلاة في جميع مساجد سوريا على أن «الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التدميرية»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ودان الإبراهيمي، في بيان، «التفجير الوحشي والرهيب في دمشق»، مضيفا ان «أعمالا مماثلة تشكل جرائم حرب وفق القوانين الدولية»، مكررا دعوته «لإجراء تحقيقات دولية عاجلة بشأن هذه الجرائم». ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجيرات في دمشق، وجدد «قناعته الراسخة بأن حلا سياسيا هو المخرج الوحيد» للأزمة السورية.
وردا على دعوة الإبراهيمي إلى الضغط على السلطات السورية من أجل بدء الحل السياسي، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر إعلامي قوله إن «شكل النظام السياسي وطبيعة الحكومة والانتخابات شأن سوري، والرئيس الأسد لا يناقش هذه المسائل الداخلية مع أي أحد غير سوري».
واعتبر المصدر أن «الإبراهيمي غير قادر على فهم المنطق السوري الذي يضع مفهوم السيادة قبل أي مفهوم وفوق أي اعتبار»، مؤكدا أن «الحكومة السورية كانت ولا تزال تعتقد أن النصر الحقيقي الذي سيتحقق سيكون لكل السوريين وان الحل السياسي هو طريق تحقيق هذا النصر».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني يانغ جيتشي في موسكو، «نشعر بخيبة أمل لأنه نتيجة موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن لم تتم إدانة العمل الإرهابي في سوريا». وأضاف «نعتقد أن هذا كيل بمكيالين، ونرى فيه نزعة خطيرة من زملائنا الأميركيين لتجاهل مبدأ أساسي بإدانة أي عمل إرهابي إدانة غير مشروطة، وهو مبدأ يضمن وحدة المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب».
وأوضح لافروف، الذي يلتقي نظيره الأميركي جون كيري في جنيف في 26 شباط الحالي على أن يلتقي كيري بعد ذلك بيوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس في باريس، أنها «ليست أول حالة يبحث فيها الأميركيون عن صياغة تبرر من يحارب النظام السوري».
وأعلنت المتحدثة باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة أيرين بيلتون أن واشنطن «لم تعرقل أي بيان للإدانة، لكنها سعت لأن يكون متوازناً بأن يتضمن انتقاداً للقوات السورية وهو ما رفضته روسيا».
وأعلن لافروف وجيتشي أن «روسيا والصين تدعوان إلى احترام أحكام ميثاق هيئة الأمم المتحدة وعدم السماح باستخدام القوة العسكرية في النزاع السوري والوضع حول أفغانستان والبرنامج النووي الإيراني».
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريح لقناة «روسيا اليوم»، أن موسكو تنتظر سلسلة زيارات لعدد من ممثلي المعارضة السورية، موضحا أن موسكو تأمل إطلاق حوار سوري وطني شامل. وأكد أن «الخارجية الروسية اتفقت من حيث المبدأ على الموعد النهائي لزيارة عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية هيثم مناع والعميد مناف طلاس في موعدين مختلفين».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...