لافروف وكيري يتفقان على بذل الجهود من أجل تقصير مدة تعليق الحوار السوري السوري

04-02-2016

لافروف وكيري يتفقان على بذل الجهود من أجل تقصير مدة تعليق الحوار السوري السوري

اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي على بذل الجهود المطلوبة من أجل تقصير مدة تعليق الحوار السوري السوري في جنيف.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم.. “إن الجانب الروسي أعرب خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بطلب من واشنطن عن قلقه بشأن طرح بعض ممثلي المعارضة السورية شروطا مسبقة وغير مقبولة لإطلاق عملية محادثات مستدامة مع الحكومة السورية ودعا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الالتزام بكل بنود قرار مجلس الأمن رقم 2254″.

وأضافت الخارجية..”إن لافروف وكيري أكدا ضرورة قيام الحكومة السورية والمعارضة بخطوات عاجلة من أجل تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة واتفقا على تنسيق الخطوات المحتملة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة جوا باستخدام طائرات شحن عسكرية”.

وجدد الطرفان الاتفاق على عقد اجتماع وزاري لمجموعة دعم سورية في ميونيخ في 11 شباط الجاري.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا علق المحادثات السورية حتى يوم 25 شباط الجاري بسبب إصرار وفد معارضة الرياض على طرح شروط مسبقة وعرقلة تشكيل وفد ذي تمثيل واسع للمعارضة وفق أحكام القرار الدولي /2254/ وبياني فيينا.

لافروف: إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي بات يلوح في الأفق

 وفي مقابلة مع مجلة ليمس الإيطالية نشرت اليوم أعرب لافروف عن ثقته بأن إلحاق الهزيمة النهائية بتنظيم داعش الإرهابي بات يلوح في الأفق داعيا إلى أن تحمل جهود مكافحة الإرهاب طابعا متكاملا بما في ذلك المساهمة في استعادة الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمنطقة واحترام سيادة دولها.

وحذر لافروف من أن فشل الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية المقرر في مدينة ميونخ بالتوصل إلى قائمة موحدة بأسماء التنظيمات الإرهابية في سورية يعني فقدان مهامها كمجموعة عمل وتحولها إلى مجرد ناد للمناقشات مشيرا إلى ضرورة إحالة أي قائمة يتم الاتفاق عليها إلى مجلس الأمن من أجل تبنيها كقرار جديد.

وقال لافروف “إن هناك مهمة ملحة أخرى تتعلق بتقديم المساعدة للمعارضة السورية في وضع قاعدة تفاوضية مشتركة لها وتشكيل وفد موحد لخوض المفاوضات مع الحكومة وقبل تنفيذ هاتين المهمتين من المستحيل إحراز تقدم نحو إطلاق العملية السياسية السورية السورية كما يؤثر هذا الأمر سلبا على آفاق التنسيق في محاربة الإرهاب”.

وأضاف لافروف “أسسنا مركز بغداد المعلوماتي بمشاركة ممثلين عن روسيا وإيران والعراق وسورية من أجل التنسيق العسكري ضد تنظيم داعش والتدقيق في إحداثيات الأهداف التابعة له ونحن منفتحون على التعاون بالصيغة نفسها مع الأطراف المعنية الأخرى بما في ذلك الأكراد والمعارضة الوطنية في سورية كما أننا نواصل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع مصر والأردن”.

وأعلن لافروف أن روسيا تنسق عمليات سلاحها الجوي في سورية مع الشركاء الغربيين ولا سيما فرنسا بهدف زيادة فعالية الحرب ضد تنظيم داعش مشيدا بالتعاون بين روسيا وإيران ومعربا عن قناعته بأن المشاركة المتكاملة لإيران في الشؤون الإقليمية ستساهم في تحقيق مهام ضمان الأمن والتعاون الجماعي في المنطقة.

واعتبر لافروف أن إسقاط النظام التركي لمقاتلة روسية في 24 تشرين الثاني الماضي فوق الأراضي السورية كان لحظة الحقيقة بالنسبة لكل الأطراف الخارجية وقال “إن علينا أن نحدد موقفنا بوضوح إما نحن ضد الإرهاب ونتعاون في محاربة هذا الشر أو يبدو أن البيانات التي أقرتها مجموعة دعم سورية في فيينا لم تعد بالنسبة للبعض ملزمة بل أصبحت وسيلة تمويه وتستر على الأهداف الجيوسياسية الأنانية في سورية والعلاقات السرية مع الإرهابيين بما في ذلك شراء النفط والتحف الأثرية المسروقة منهم”.

وأضاف لافروف “إننا نشدد في هذا السياق أن القرارات 2170 و2177 و2199 و2249 التي تبناها مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ملزمة للتطبيق بكامل بنودها من قبل كل الأطراف”.

وتابع لافروف “إن مهمة مكافحة الإرهاب تحمل بالنسبة لنا طابعا مبدئيا ولذلك من المستحيل أن يؤدي اعتداء سلاح الجو التركي على طائرتنا إلى تغيير مواقفنا في هذا المجال وإذا كان من المخطط أن يؤدي الاستفزاز التركي إلى تحقيق هذا الهدف فمن الواضح أن المبادرين إليه أخطؤوا” لافتا إلى أن روسيا لم تسمع حتى الآن أي اعتذارات من القيادة التركية ولم تلاحظ استعدادها للتعويض عن هذه الجريمة ومعاقبة المذنبين.

وأكد لافروف أن الجانب الروسي لا يضع علامة المساواة بين بعض أعضاء القيادة التركية الحالية الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن إسقاط الطائرة ومقتل أحد طياريها وأصدقائه الموثوقين من الشعب التركي مشددا على أن روسيا لن تنسى المساعدة التركية للإرهابيين.

وأشار لافروف إلى أن موسكو أبدت أكثر من مرة قلقها من تنامي مستوى المخاطر الإرهابية في أراضي تركيا ومن عدم استعداد السلطات التركية للتعاون في محاربة الإرهاب لافتا إلى أن انقرة كانت تتحاشى دائما التعاون مع روسيا في اعتقال المواطنين الروس المتوجهين الى مناطق الأزمات بالشرق الأوسط وشمال افريقيا بهدف الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية وتفادت تسليم هؤلاء في حال اعتقالهم للأجهزة الأمنية الروسية .

وأكد لافروف أن محاولات الولايات المتحدة صياغة منظومة دولية أحادية القطب أو عزل روسيا أو حصر نفوذها بالمستوى الإقليمي ستبوء جميعها بالفشل مشيرا إلى أنه لا يمكن ضمان تنمية عالمية مستدامة ومواجهة التحديات المعاصرة إلا بالجهود الجماعية وعلى أرضية صلبة تستند إلى القانون الدولي.

وقال لافروف “إن واشنطن تفضل مبدأ الاستثنائية الأمريكية على الموضوعية التي تحملها في طياتها ظاهرة تبلور التعددية القطبية وهي تسعى ومهما كان الثمن الى الحفاظ على بقايا هيمنتها في العالم ومن هنا ينبع التمسك بأحادية الأفعال والرغبة بمعاقبة الدول التي تختلف مع الولايات المتحدة في وجهات النظر”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا اقترحت كثيرا على الولايات المتحدة تطوير العلاقات الثنائية على أساس من الشراكة النزيهة بمعزل عن الإملاءات والإرغام كما أنها حذرت مرارا من أن نهج الولايات المتحدة وقف التعاون مع روسيا سيؤدي إلى طريق مسدودة.

وأضاف لافروف “يبدو أنهم في واشنطن صاروا يدركون حقيقة أن عزل روسيا أو حصر نفوذها بالمستوى الأقليمي أمر مستحيل وليس من قبيل الصدف أن إدارة أوباما بالوقت ذاته الذي تتحدث فيه إلينا بلهجة عدوانية لا تتوقف عن الحوار معنا حول جملة واسعة من قضايا العصر الملحة فيما الملفت في ذلك أن الإدارة الأمريكية هي التي بادرت في ذلك غير مرة وطلبت منا الدعم في الكثير من القضايا”.

وأوضح لافروف أن روسيا لا تعتزم مقايضة مبادئها بصداقة الولايات المتحدة معربا عن أمله بأن تتبدل مواقف الولايات المتحدة تجاه روسيا وأن تنتهج مسارا أكثر براغماتية واتزانا إذ ان التجربة التاريخية تشهد على قدرة البلدين على التعاون المثمر وتحقيق النتائج حينما يستندان إلى توازن المصالح ولا ينطلقان من مبدأ المصالح السياسية الآنية.

وقال لافروف “إن الولايات المتحدة وروسيا تواجهان في الوقت الراهن الكثير من المهام المشتركة بما فيها مكافحة الإرهاب الدولي وهما تتحملان مسؤولية خاصة في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي والرئيس فلاديمير بوتين شدد أكثر من مرة على أن روسيا لا تسعى إلى المجابهات بل هي منفتحة على العمل المشترك مع الولايات المتحدة”.

وأضاف لافروف “إن هذا لا يعني أن روسيا تفرض صداقتها على الولايات المتحدة وأنها ستغض الطرف عن الممارسات العدوانية تجاهها فالعلاقات الدولية شارع ذو اتجاهين ولا يمكن تطوير العلاقات بشكل طبيعي مع واشنطن إلا إذا أظهرت توجها بناء بالمقابل وأبدت استعدادا حقيقيا لإدارة الأمور على أساس من المساواة الحقيقية والأخذ بمصالح روسيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وحول الأزمة في أوكرانيا اعتبر لافروف أن محاولات التشكيك في خيار سكان جمهورية القرم بشأن الوحدة مع روسيا وفقا لقواعد القانون الدولي هي أمر سخيف لافتا إلى أن الدولة الأوكرانية انهارت نتيجة انقلاب قام به المتطرفون الذين أججوا حربا أهلية دموية ووضعوا البلاد على حافة الانشقاق.

وأشار لافروف إلى أن العديد من الدول الأوروبية اعترفت باستقلال إقليم كوسوفو عن صربيا رغم عدم إجراء استفتاء مبينا أن تطورات الوضع في إقليم دونباس أظهرت بوضوح المصير المحتمل لسكان القرم لو أنها لم تعد إلى روسيا.

وشدد لافروف على أن تسوية الأزمة في أوكرانيا تتطلب إرادة سياسية تفتقدها القيادة الحالية في كييف مشيرا إلى أن نجاح التسوية مرهون بحل القضايا الأساسية من خلال الحوار المباشر بين حكومة كييف وشعب دونباس.

وحول مشروع غاز السيل الشمالي الثاني رأى لافروف أن المشروع يسهم في تعزيز أمن الطاقة في أوروبا واستقرار إمدادات الغاز إلى السوق الأوروبية.

ويحظى مشروع غاز السيل الشمالي 2 بترحيب دول أوروبية كالنمسا وألمانيا أكبر اقتصادات منطقة اليورو التي ترى فيه مشروعا تجاريا يضم مستثمرين من القطاع الخاص بينما يلقى معارضة من دول كبولندا التي وصفت المشروع بالمسيس داعية إلى إيقافه.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...