اللغة الاجنبية الثانية تقض مضاجع طلاب الثانوية وأهاليهم

04-03-2009

اللغة الاجنبية الثانية تقض مضاجع طلاب الثانوية وأهاليهم

بغض النظر عن رأي بعض الاهالي وبعض الطلبة وبعض المدرسين حول عدم الرغبة بإدراج اللغة الفرنسية في المنهاج ولاسيما شهادة التعليم الاساسي والثانوية العامة.. يمكن أن نتلمس العذر بعض الشيء لجهة صعوبة المادة..

وعدم وجود كوادر تدريسية مختصة تجيد باحتراف آليات التعليم وعدم وجود وسائل تعليمية كافية أيضاً... وان وجد مدرسون في المحافظات البعيدة وقراها الابعد فهم مجرد وكلاء أو من خارج الملاك وهم من حملة الثانوية العامة فقط... ومع هذا نقول: ان قرار وزارة التربية استراتيجي بل قد تأخر كثيراً... وقد سبقتنا كل الدول المتقدمة والمتوسطة وحتى الفقيرة في هذا المضمار.. فلاتوجد دولة من العالم حتى في العالم الرابع ان وجد لايجيد ابناؤها اكثر من لغة الى جانب اللغة الام.. نعم، لقد سبقتنا الدول التي كان يوفد معلمونا ومدرسونا اليها لتعليم طلابها اليوم اصبحت تتقدم علينا كثيراً... نعم ليس بغريب أن يعترض البعض من الطلبة ومن الاهالي على تدريس واعتماد اللغة الفرنسية... لانه بالاصل لوكانت الامور على رغبة الطلبة والاهالي لحذف امتحان شهادة التعليم الاساسي وحتى الثانوية العامة واصبح الامتحان انتقالياً.. اذاً نحن مع هواجس الاهالي بتأمين احتياجات المدارس من مدرسين مختصين سواء اجازات جامعية او معاهد ولكن نحن مع قرار وزارة التربية لان فيه مصلحة للوطن والمواطن ولاتحصد نتائجه الابعد سنوات طويلة.... واقع اللغة الفرنسية في مديريات التربية محور ملفنا التالي... ‏

 

ہ تربية دمشق قرار استراتيجي تأخرنا فيه ‏

الطلبة رامي حمود وفارس الصالح. وميار عبود، وصبا الخالد، وريم جابر وسلام فيصل تعليم أساسي في مدارس مدينة دمشق .. الجميع اجمع على عدم قبول اللغة الفرنسية وعدم تمكنهم منها وانها سوف تؤثر على المجموع العام وانهم لايستطيعون التميز بها الى جانب اللغة الانكليزية وان هناك ضعفاً في المدرسين لانهم وكلاء وليس لديهم خبرة كافية وسوف يكون الطلاب والطالبات هذا العام كبش الفداء... اما المدرسان رامي حسون وفاديا الخليل فقد قالا: تعليم اللغة الفرنسية اسهل من الانكليزية وكوادر التعليم فيها مثل غيرها من المواد ولكن الطلاب لايقبلون اي شيء جديد حتى وان كان لمصلحتهم في المستقبل... اما الموجه الاختصاصي في اللغة الفرنسية خلدون فياض فكان له كلام صريح وواضح... ليس لدينا نقص ولدينا كوادر مؤهلة ومدربة وان وجد نقص في مدرسة فإما بسبب الذهاب الى الخدمة الالزامية او انقطاع بسبب الامومة وقد يوجد بعض المكلفين مثل بقية المواد... واضاف فياض: ان هذا القرار استراتيجي ومهم وقد تأخرنا في اصداره قياساً حتى بالدول المجاورة ‏

ہريف دمشق .. لدينا فائض ولو كانت الأمور على رأي الاهل والطلبة لما قدموا العربية أصلاً: ‏

الطالبات عائدة كاسر ولميس ورد وآية السليمان قلن: لقد كانت الرهبة في البداية فقط ولكن مع مرور الوقت اصبحت اللغة الفرنسية مثلها مثل بقية المواد ومن يحضر ويتعب سوف ينال مايريد.... وقد يكون هناك ضعف عند استاذ مامثل اي مادة اخرى واي شيء يكون جديداً ومفروضاً على الطلبة سوف يجد معارضة وعدم قبول... ولكن من يريد أن يتقن لغة حية مهمة مثل الفرنسية فعليه بذل جهد قليل بالمقارنة مع الانكليزية ويرفع معدله.. ‏

ہ رأي التربية 
 عن رأي التربية بتوافر المدرسين في كل المدارس اجابنا مساعد مدير التربية لشؤون الثانوية قائلاً: ان لدينا فائضاً من مدرسي اللغة الفرنسية وقد خاطبنا الوزارة بذلك ولاندعي الكمال ونسعى مع كل الاطراف لتكون الفرنسية لغة اخرى ليست ثانية وانما اولى وسوف يحصد ابناؤنا بعد سنوات نتائج هذا القرار الاستراتيجي والمهم عندما يسافرون للتحصيل العلمي او عند السفر للعمل او للسياحة.. واعترف اننا تأخرنا بذلك ولكن أن نصل متأخرين أفضل من أن لانبدأ ابداً.. ‏

 

‏ «الفرنسية» هاجس ومحفز لأبناء حلب ‏

شكلت التعليمات التي أصدرتها وزارة التربية والناظمة لامتحان اللغة الاجنبية وبالأخص للغة (الفرنسية) هاجساً مقلقاً ومحفزاًَ بالوقت نفسه للطلاب وأولياء امورهم في المرحلتين الثانوية والتعليم الاساسي وذلك بسبب نقص اعداد المدرسين لهذه اللغة إن في مدينة حلب او في مناطق ومدن المحافظة المترامية ويزيد تعدادها مئات المدن والمدارس والشعب المدرسية. ‏

وللوقوف على آخر ما اتخذته مديرية تربية حلب من اجراءات حيال هذه المادة التقت «تشرين» الموجه التربوي المختص السيد علاء الدين باقر، الذي أجاب على أسئلتنا بمايلي ‏

1 ـ من حيث الأطر: ‏

آ ـ في المرحلة الثانوية لا يوجد أي شاغر فقد عمدت المديرية إلى اجراء تنقلات من مرحلة التعليم الأساسي إلى الثانوي بالنسبة للمجازين وسد الأماكن التي نقلوا منها بمدرسين مساعدين من المسابقة الأخيرة، و قد تحدث بعض الشواغر الطارئة الناجمة عن إجازات صحية أو أمومة يصار الى معالجتها في حينه. ‏

ب ـ في مرحلة التعليم الأساسي: تم سد معظم الشواغر وما بقي منها أصدرت المديرية قراراً في بداية الفصل الثاني ألزمت فيه بعضاً من المدرسين في الريف بشغل ساعات إضافية في المدارس القريبة منهم وخاصة في الصف التاسع. وتبقى بعض حالات الخلل في الريف في مدارس متباعدة لا يمكن أن يتنقل المدرس بينها لإكمال نصابه وخاصة في بعض ريف منبج والباب وهي قليلة جداً على أية حال. ‏

‏ خصوصية المادة ‏

ومما تعاني منه المادة أن لها خصوصية وهي بحاجة دائماً إلى مختص لسد الشاغر ولا يستطيع غير المختص تدريسها أبداً. ‏

وكذلك وجود هوة علمية وطرائقية بين مناهج مرحلة التعليم الأساسي المحدّثة ومناهج التعليم الثانوي القديمة وسينتهي هذا الأمر بعد وضع المعايير الوطنية للمناهج قيد التطبيق في وقت قصير جداً، وزيادة عدد حصص المادة في المرحلة الثانوية لاحقاً. ‏

وعن حالة وجهوزية المدرسين والمدرسين المساعدين لهذه المادة في ريف المحافظة الكبير، قال: ‏

أصدر مدير التربية بحلب بتاريخ 24 شباط الماضي قراراً كلف بموجبه نحو /57/ مدرساً ومدرسة لهذه المادة وتم توزيعهم على /10/ مناطق هي: ‏

السفيرة ـ منبج ـ مسكنة ـ سمعان غربية ـ سمعان شرقية ـ اعزاز ـ جرابلس ـ دير حافر ـ عين العرب. ‏

وهنا يكون السؤال : ما هو مصير الطلاب قبل 24 شباط؟ وهل يكفي تعليم طلاب هذه المناطق لثلاثة أشهر حتى يتقنوا الفرنسية مثل الطلاب في مراكز المدن الأخرى الذين تلقوا اللغة الثانية من الابتدائية أو الاعدادية؟!! ‏

في النهاية نقول :إن طالب الثانوية في ريف حلب أو الأرياف الاخرى له الحق في أن يكون طموحاً لتحصيل علامات عالية وان كانت التربية هي السبب في كون تأمين كوادر ومستلزمات تدريس اللغة الثانية بالعدل لجميع طلاب الثانوية في سورية فلا يجوز أن نظلم بعضهم.. ‏

حلب ـ عز الدين نابلسي ‏

نقص كبير بكادر تدريس اللغة الفرنسية في حماه ‏

امتعاض من إدخال اللغة الفرنسية الى المنهاج وشكاوى من صعوبة منهاج الانكليزية... المدرسون لم يتماشوا مع المنهاج الجديد والموجهون يقترحون تكثيف الدورات التدريبية والنتيجة ان المدارس تمر بمرحلة انتقالية صعبة في تدريس اللغتين الانكليزية والفرنسية في مدارس محافظة حماه. ‏

المدرس( ت.ا) اختصاص لغة انكليزية قال: إن منهاج اللغة الانكليزية أعلى بكثير من مستوى الطلاب لدرجة ان بعض التمارين اعيد شرحها مرات عديدة حتى يفهمها الطلاب ثم ان عدد ساعات اللغة الانكليزية المخصصة( ثلاث ساعات اسبوعيا) قليلة جداً بالمقارنة مع حجم المنهاج والموجهين التربويين نقلوا مباشرة من التدريس الى التوجيه ولم يخضعوا لدورات تدريبية لدرجة انه لايوجد توزيع للمنهاج على أشهر الدراسة حتى الآن ولايوجد نموذج للاسئلة. ‏

المهندس ق. أ قال: أولادي يدرسون اللغات( الفرنسية والانكليزية) مثل الببغاء وعلى الرغم من انهم يحصلون على علامات تامة بهذه المواد إلا أنهم لايفهمون من اللغة شيئاً بل يحفظون بصما لانهم دخلوا بدراسة اللغات دون مرحلة تأسيس في المرحلة الابتدائية ثم ان المنهاج اعلى من مستوى الطلاب و أعلى من مستوى المرحلة التعليمية ومنهاج اللغات كثيف فالطلاب ليس لديهم الوقت الكافي لدراسة اللغة الانكليزية والفرنسية والتربية لم توفر المدرسين الاختصاصيين الجديرين بتدريس هذه اللغات لدرجة أن بعض المدرسين يرتكب اخطاء بتركيب الجمل وكان من الضروري ان توفر التربية المدرسين الاختصاصيين قبل ادخال هذا المنهاج لا أن تكلف حملة ثانويات او تكلف طلاباً يدرسون اختصاصات جامعية غير اللغات بتدريس الفرنسية أو الانكليزية. 
 السيد عبد العزيز الاخرس نقيب المعلمين في حماه قال: نلاحظ من خلال لقاءاتنا في الوحدات النقابية ان الشكاوى في تدريس اللغات تتركز على ان المنهاج في الحلقة الاولى من التعليم الاساسي كثيف واعلى من مستوى الطلاب وانه توجد صعوبة بالتعلم وقد طالبنا بإعادة دراسة منهاج اللغة الانكليزية في حين ان عدد مدرسي اللغة الفرنسية الاختصاصيين من داخل الملاك والبالغ زهاء/ 465/ مدرساً ومساعد مدرس غير كاف وتم توزيعهم لتغطية الشهادتين بينما يغطى النقص بمدرسي اللغة الفرنسية بمكلفين من خارج الملاك وعددهم يتراوح بين/250 ـ 300/ مكلف وبين هؤلاء برأيي ـ والكلام للاخرس ـ نسبة/90%/ مؤهلين تأهيلاً« غير كامل» ولكن تأهيلهم يناسب تكليفهم للتعليم بالمراحل الانتقالية اما نسبة الـ/10%/ الباقية من المكلفين من خارج الملاك فغير مؤهلين للتدريس. ‏

الموجه التربوي حاتم بشور ـ اختصاص فرنسي من مركز اداري مصياف قال: ان امتعاض الطلاب من ادخال اللغة الفرنسية بالمنهاج له اسبابه ومنها ان الطلاب مازالوا متأملين ان تلغى المادة من المنهاج واللغة الفرنسية مثل الانكليزية والطلاب لديهم ضعف بكل اللغات ثم ان المدرسين في المدن قديمين وقديرين غير الريف الذي فيه كادر تعليمي اقل خبرة وهذا ليس بالفرنسي فقط بل بكل المواد.. أما فيما يتعلق بنقص كادر تعليم اللغة الفرنسية: نعم كان لدينا نقص بعدد مدرسي الفرنسي ولكن الآن تم تدارك النقص بمكلفين من خارج الملاك في حين يرى الموجه التربوي صبحي الحسن ـ اختصاص انكليزي من مركز اداري صوران أن الانتقال من طريقة التعليم التقليدية الى المحادثة يحتاج الى فترة انتقالية زهاء سنتين لان المدرسين لم يتطوروا أو يستوعبوا التغيير وقدراتهم لاتزال ضعيفة في إيصال المنهاج الى ذهن الطلاب والحل بالدورات للمدرسين وقد شكلنا فريق عمل لاجراء الدورات ولدينا بالريف الشمالي نقص بكادر تعليم اللغة الفرنسية حيث تم تعيين موعد امتحان في إحدى المدارس وتبين فيما بعد أنه لايوجد مدرس ولايوجد فحص. ‏

حماه ـ علي شاهر أحمد

‏ ‏

- يسجل طلاب وطالبات محافظة اللاذقية في مختلف الصفوف والمراحل نجاحاً بارزاً في تعلم اللغتين الاجنبيتين ( انكليزي ـ فرنسي) وفيما يتعلق بتغطية المدارس بمدرسي اللغات الاجنبية بشكل كاف أوضح مدير التربية بمحافظة اللاذقية علي صقر ناصر ان عدد مدرسي اللغة الانكليزية هو /1701/ مدرس ومدرسةو/1030/ مدرس ومدرسة ومدرسين مساعدين للغة الفرنسية.. والنسبة الاعظم هن من المدرسات اذ يشكلن أكثر من 80% للغتين الاجنبيتين، وهنا تكمن مشكلة هي عادية في طبيعتها ففي هذه الفترة فقط انصرف اكثر من/230/ معلمة بإجازة امومة وهن من المنقولات من المحافظات الى مكان عمل أزواجهن( حسب القوانين والانظمة) إلا أنه ـ والكلام للسيد مدير التربية ـ هناك كفاية ووفرة في عدد المعلمين والمعلمات فالمدارس مغطاة بالكامل بالمدرسين والمدرسات حتى إن شعباً وصفوفاً لايتابع بالواحد منها سوى بضعة طلاب( احياناً ثلاثة طلاب!) يخصص لهم ( لهذه الشعبة الصفية) مدرس أو مدرسة للغة الانكليزية او الفرنسية، أما مدى انسجام الطلاب والطالبات طبعاً ومعدلات نجاحهم في اللغتين فهو جيد واحياناً جيد جداً بمعظم الشعب الصفية بمدارس المحافظة التي يتجاوز عددها /1200/ مدرسة تتوزع في كل مناطق وقرى ومزارع المحافظة.. 
 وقال مدير التربية: من المعرو ف في محافظة اللاذقية أن نسبة التعليم والتعلم فيها كبيرة جداً وتخرج آلاف المدرسين الذين يعملون في دول الخليج العربي وغيرها وفي المحافظات السورية ولاسيما في الجزيرة والمحافظات الشرقية والشمالية، فمن الطبيعي ان يتقدم طلاب الشهادتين ـ التعليم الاساسي والثانوي لامتحان في مادتي اللغة الانكليزية والفرنسية بكل ثقة ونجاح فالتأسيس والاستيعاب جيد وكاف والنتائج تظهر هذا النجاح بوتيرة ومساحة كبيرة جداً. ‏

كما التقت تشرين مع الموجهين الاختصاصيين لمادتي اللغة الانكليزية والفرنسية احمد علي وأكثم غانم وابراهيم ابو تك الذين تحدثوا عن النجاح الافقي في نشر المدارس وتغطيتها الكاملة بالمدرسين والمدرسات ويبقى العمل بالتعمق والتغطية الشاقولية بتجذير الطلاب لفهم واستيعاب وممارسة اللغتين( الانكليزية والفرنسية) إذ يعني الفهم العميق بأي لغة فهماً باللغة الثانية وحتماً في اللغة الام / العربية/ والعكس صحيح، وردد الموجهون الاختصاصيون امثلة في العالم كله عن موضوع التقبل والانسجام للغة الثانية اذ ان في سورية بشكل عام ومحافظة اللاذقية منها تسجل تقدما في مجال اللغة الثانية او الثالثة بسبب عراقة وتحضر هذا البلد واهتمام الدولة وتوفيرها لكل البنى التحتية والفوقية، كما ان تسهيل المناهج واتباع طرقاً ووسائل ميسرة وجدية قد يسر عملية التدريس للغات وبالتالي عملية الاستيعاب وتمثل اللغة كمكون لوسائل الفهم والتواصل وتساهم جامعة تشرين والجامعات السورية بتخريج الكوادر المدرسة للغات الاجنبية إذا إن المدرسين والمدرسات هم من داخل الملاك... احدى الطالبات في الثالث الثانوي دعاء انيس أحمد قالت بأنها لاتجد أية مشكلة في تعلم اللغات الاجنبية ودرجاتها في الامتحانات عالية فاللغة هي بيئة وثقافة وانسجام. ‏

ہاللاذقية: يوسف علي ـ عاطف عفيف ـ داوود عباس

فائض بمدرسي اللغة الفرنسية بالسويداء ‏

ماهو ملموس على أرض الواقع يؤكد ان هناك ارتياحاً لايشوبه اي قلق او خوف لدى طلاب مرحلة التعليم الاساسي والثانوي بالسويداء تجاه مادة اللغة الفرنسية. فالمتتبع للواقع يرى ان هناك فائضاً بمدرسي هذه المادة بالمحافظة وليس هناك اية مدرسة تعاني من نقص بالمدرسين ولولا ذلك لماقامت به مديرية تربية السويداء بتعيين 12 مدرساً فقط من أصل 120 مدرساً ناجحاً بالمسابقة التي أجرتها وزارة التربية مركزياً بمحافظة درعا عام 2007 إلا أن هناك مشكلة واجهت مدرسي هذه المادة مع بداية العام الدراسي الحالي وذلك نتيجة القرار الذي اتخذته مديرية تربية السويداء العام الدراسي الحالي بحق المدرسين الناجحين بالمسابقة التي أجرتها وزارة التربية عام 2002 لانتقاء معلمي صف من خلال قيامها أي مديرية التربية بنقلهم من التدريس بالمرحلة الثانوية الى معلمي صف مع العلم أنهم يدرسون مادة اللغة الفرنسية منذ سبع سنوات. ‏

إضافة لماتقدم ـ وحسبما ذكر لنا بعض طلاب المرحلة الثانوية ـ ان ادخال مادة اللغة الفرنسية بالامتحان الى جانب اللغة الانكليزية لم يشكل لديهم أية مشكلة كونها درست لهم بالتدريج بينما الطلاب الاحرار والمسجلون لدى المراكز التعليمية الخاصة فكان لهم رأي مختلف تماماً من ناحية انهم لايعرفون شيئاً عن هذه المادة وإنها لم تدرس لهم من قبل وهي وضعت كعقبة في وجه مستقبلهم الدراسي. ‏

السويداء ـ طلال الكفيري:

ہ مدارس حمص مشبعة بكادر تدريسي مختص... وتدمر عطشى ‏

ماذا بعد أن أدخلت اللغة الفرنسية الى المجموع العام في امتحاني الشهادتين للتعليم الأساسي والثانوي؟ ‏

وهل وجود لغتين منذ بداية المرحلة الاعدادية وحتى انتهاء الثانوية يشكل عبئاًعلى الطالب وذويه؟ ‏

وهل تعاني حمص نقصاً في عدد مدرسي الفرنسية في الريف أو المدينة؟ ‏

تقول إحدى الأمهات( ربة منزل) وأم لولدين أحدهما يستعد للشهادة الاعدادية هذا العام والاخرى في الاول الثانوي: ‏

إن تعلم الانكليزية اكثر سهولة ربما لأنه يدرس منذ المرحلة الابتدائية.. ‏

وترى بأنه لم يتم إدخال الفرنسية بشكل تدريجي ومبسط الى منهاج المرحلة الاعدادية. ‏

سيدة اخرى ربة منزل وموظفة ومجازة جامعية تقول: يشكل وجود لغتين عبئاً على الطالب حتى لوكان ذكياً ومتلقياً جيداً.. ‏

وتضيف: ربما نستشعر هذا العبء نظراً لان جيلنا بمعظمه تعلم الانكليزية مايجعلنا عاجزين عن مساعدة ابنائنا في دروسهم للغة الفرنسية خاصة ان المنهاج بشكل عام ضخم وفيه الكثير من الاسهاب والاطالة لاسيما في مادة التاريخ مايأخذ من الطالب الوقت والجهد على حساب مواد اخرى قد تكون الفرنسية احداها ...في حين أن أحد مدرسي الفرنسية السيد نادر فياض لم يتفق مع الرأيين السابقين، بل قال العكس، وهو أنه يتم تقديم اللغة الفرنسية بطريقة بسيطة جداً جداً منذ بداية المرحلة الاعدادية ‏

وربما يفترض الاهالي غير ذلك لانهم في معظمهم لايعرفون شيئاً عن الفرنسية ‏

ويضيف السيد فياض: قد تتمثل صعوبة الفرنسية في انها تكتب بالاحرف المتصلة بعكس ما اعتاده الطلاب في كتابة الانكليزية بأحرف منفصلة إضافة الى أنهم قد يجدون صعوبة في اللفظ نظراً لتدقيق مخارج بعض الحروف. ‏

ويستحسن السيد فياض إدخال الفرنسية في المجموع العام للنجاح.. لانها عندما كانت مادة تثقيفية لم يهتم بها التلاميذ وربما لم يفحتواكتبها ‏

أما تربية حمص فقد أوضحت لنا واقع اللغة الفرنسية في المحافظة بالتالي:« تعتبر مدارس المحافظة سواء الثانوية او مدارس الحلقة الثانية مغطاة بشكل جيد بمدرسين مختصين في اللغة الفرنسية حيث انجزت تشكيلات المدرسين والمدرسين المساعدين منذ بداية العام الدراسي الحالي بحسب القدم الوظيفي، وتمت تغطية الشواغر القليلة المتبقية بحملة الشهادة الجامعية من خارج الملاك.. ‏

وقد تحدث بعض الشواغر كماهو الحال في اي مادة اخرى بسبب الاجازات الصحية واجازات الامومة نظراً لأن الغالبية العظمى من مدرسي الفرنسية هم من الاناث واعتبرت مذكرة التربية بأن اللغة الفرنسية ادخلت تدريجياً الى منهاج المرحلتين الاعدادية والثانوية. ‏

وتضيف المذكرة: لقد زادت نسبة النجاح باللغة الفرنسية لدى طلاب شهادة التعليم الاساسي عن نجاحهم في اللغة الانكليزية وذلك للعام الدراسي 2007 ـ 2008( وطبعاً هذا بالنسبة لحمص)،مايؤكد تلقيهم الجيد لها ويؤشر الى مقدراتهم الفكرية المرتفع.. وتضيف المذكرة ايضاً بأنه قد تقرر اقامة دورتين تدريبيتين للمدرسين والمدرسين المساعدين الجدد للتعود على الطرائق المعتمدة لتدريس هذه المادة، احدى الدورتين مركزية والثانية محلية. ‏

ہ اغلبية مدرسي الفرنسية بدرعا يحملون ثانوية عامة فقط ‏

تستأثر عملية التدريس اللغة الفرنسية في مدارس محافظة درعا باهتمام أهالي الطلبة الذين يرون أن تعليم اللغة الفرنسية كلغة اجنبية ثانية الى جانب اللغة الانكليزية في غاية الأهمية وان اللغة الفرنسية من اللغات العالمية الاساسية التي يجب تدريسها في مدارسنا.. 
 إلا أنهم يرون أن فرض هذه اللغة على المناهج المدرسية كان يجب ان يسبقه تحضير كاف ولاسيما لناحية تأمين الكادر التدريسي الكافي والمؤهل لاعطاء منهاج اللغة الفرنسية و لاسيما ان هذه اللغة لم تكن تدرس اصلاً في مدارس المحافظة وبالتالي فهي لغة جديدة لايستطيع اي مدرس أو معلم الالمام بها والوقوف على قواعدها وابحدياتها بالشكل الصحيح مالم يكن هذا المعلم او المدرس من خريجي قسم اللغة الفرنسية او المعاهد المتوسطة على أقل تقدير سواء أكان هذا المدرس أو المدرس المساعد من داخل الملاك او من خارجه.. ومعروف لدى الجميع أن عدد خريجي اللغة الفرنسية في المحافظة لايكفي لتغطية حاجة المدارس لتدريس اللغة الفرنسية خاصة أن عدداً كبيراً من المدرسات اللواتي نجحن في مسابقة اللغة الفرنسية لصالح محافظة درعا قد تم نقلهن الى المحافظات الاخرى بسبب زواجهن من أشخاص يعملون في تلك المحافظات وبقي مكانهن التعليمي في محافظة درعا شاغراً وهذا الامر ادى بمديرية التربية بدرعا الى الاعتماد على مدرسين ومدرسين مساعدين من خارج الملاك لتغطية حاجة المدارس حيث تشير احصائيات مديرية التربية بدرعا الى وجود 68 مدرساً من داخل الملاك و59 مدرساً من خارج الملاك في المدارس الثانوية في المحافظة البالغ عددها 87 مدرسة.. كمايوجد في مدارس التعليم الاساسي الحلقة الثانية التي اعتمد فيها تعليم اللغة الفرنسية 88 مدرساً مساعداً من داخل الملاك و74 مدرساً مساعداً من خارج الملاك في هذه المدارس البالغ عددها 251 مدرسة حيث لايوجد حالياً أي نقص في عدد مدرسي اللغة الفرنسية في مدارس المحافظة، علماً بأن قسماً كبيراً من المدرسين المساعدين من خارج الملاك لايحملون شهادات جامعية وانما هم من حملة الشهادة الثانوية الذين خضعوا لدورات تعليمية قصيرة في احد المعاهد وهذا الامر الذي وافقت عليه وزارة التربية لايؤهلهم للعمل في تدريس اللغة الفرنسية وبالتالي فسوف يكون هناك عدم تكافؤ في الفرص بين جميع الطلاب وهذا الامر سيؤثر على مستقبل الطلاب الذين لم يحظوا بالمدرسين الاكفاء من خلال انخفاض مجموع درجاتهم في امتحانات الشهادة الثانوية وشهادة التعليم الاساسي، ‏

ويرى البعض لو ان وزارة التربية قد أقرت تعليم اللغة الفرنسية في المرحلة الثانوية فقط بشكل مؤقت لكان بالامكان تأمين المدرسين الخريجين... من جهة أخرى يرى بعض مدرسي اللغة الانكليزية ان ادخال اللغة الفرنسية على مناهج المدارس قد أثر بشكل سلبي على استيعاب الطلاب للغة الانكليزية لسببين الأول أن ساعات تدريس اللغة الفرنسية كانت على حساب عدد ساعات اللغة الإنكليزية، والثاني هو ان عدم توفر الكادر التدريسي الكفؤ للغة الفرنسية قد ادى الى ضعف الطلاب والتلاميذ باللغة الانكليزية بسبب تداخل قراءة وكتابة حروف اللغتين واصبح الطلاب والتلاميذ يخلطون بين حروف وكلمات اللغتين. ‏

درعا ـ حسين قاسم ‏

 تباين الآراء في الرقة حول تطبيق اللغة الاجنبية الثانية ‏

سجل قرار وزارة التربية باعتماد اللغتين الاجنبيتين في امتحانات الشهادة الثانوية العامة لهذا العام ردوداً واراء متباينة في محافظة الرقة بين مشجع له ويجد فيه خطوة متقدمة بالاتجاه المنهجي العلمي الصحيح وبين من يراه عكس ذلك مربكاً واستباقاً غير منطقي للتسلسل الدراسي لتطبيقها وهنا البعض من اصحاب هذا الرأي يضيف لذلك مسألة منهاج اللغة الانكليزية للعام الحالي الذي طبق لاول مرة وصعوبته بأوجه متعددة. ‏

ويعتبر الموجهون التربويون من اوائل المرحبين بهذه الفكرة وهو مايردونه الى اعتبارهم اهل اختصاص اذ يشير هشام العبد الله الموجه الاختصاصي لمادة اللغة الفرنسية الى ان الفكرة ممتازة وهي مطبقة في كل الدول التي سبقتنا تعليمياً وكذلك في دول الجوار بدءاً بلبنان وانتهاء بدول المغرب العربي، مبيناً ان النتائج الأولية التي ابرزتها امتحانات شهادة التعليم الاساسي بمادة اللغة الفرنسية شجعت على تطبيق اللغتين بل هي كانت افضل للطلبة منها في مادة اللغة الانكليزية. ‏

اما بالنسبة للمنهاج فقد اعتبره سهلاً وان لامشكلة بالنسبة لتدريس مادة اللغة الفرنسية بعد ماتم تعيين مدرسين اختصاصيين في جميع مدارس المحافظة.. طبعاً هذا الرأي وهو الذي تعززه اراء اخرى لموجهين آخرين يتلاقى مع الارقام التي تعطيها تربية الرقة عن مادتي اللغتين في الثانوية العامة حيث ان جميع المدارس الثانوية عددها /68/ مدرسة تضم مدرسين اختصاصيين للغتين وجميعهم خريجون جامعيون ولجميع الشعب فيها البالغة(344) شعبة للثالث الثانوي. ‏

في المقابل من هذه الارقام يمكن طرح الوجه الآخر للمعادلة: كيف يتسنى لطالب لا يعرف اللغة الفرنسية ولم يدرسها منذ خمس سنوات سابقة ان يفهم منهاج هذا العام ويتقدم لامتحان الشهادة، اي اين التسلسل التعليمي ـ وفقاً لما يذكر اصحاب الرأي المعاكس ـ اذ لا يخفى هنا على أحد أن اكثر من نصف عدد مدرسي اللغات الخريجين تم تعيينهم بالمسابقة الأخيرة اي ان اكثر من نصف طلاب محافظة الرقة لم يتلقوا المادة الثانية في الأول والثاني الثانوي من اصحاب الاختصاص بل من وكلاء ومكلفين... ‏

ويردون على نتائج امتحانات التعليم الاساسي وابرازها لمستوى جيد للطلاب باللغة الفرنسية مستندين إلى أن الامتحان كان تجريبياً والسهولة الناجمة من ذلك بل إن مدير مدرسة الشهيد عبد الهادي كاظم في الرقة أنور الدرويش يسأل صراحة: ماذا نقول للطالب الذي لم يدرس الفرنسي من الصف السابع والثامن والتاسع؟! وهل نقارن طالباً درس في مدارس دمشق بطالب درس بمدارس ريف الحسكة او دير الزور أو الرقة أو البادية ونساويهم بالتحصيل العلمي؟!! ‏

أياً ما يكون فإن اهمية هذه المسألة ومصيريتها بالنسبة للطلاب خاصة في الثالث الثانوي تستدعي دراسة أوسع واكبر من المعنيين في وزارة التربية بعيداً عن اعتبار أي فكرة صالحة سلفاً لمجرد تبنيها من اي من المعنيين في الوزارة وان تستند في ذلك لخطة منهجية علمية. ‏

الرقة ـ فصيح السلوم ‏

ہ.. الفائض موجود ولكن التجربةمرتجلة ‏

‏ أدخلت اللغة الفرنسية خلال الفترة الأخيرة الى امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والادبي..ما خلق مشكلة كبيرة وإرباكاً وقلقاً للطالب والأهل معاً بسبب التأخير في القرار الوزاري من ناحية...وبسبب عدم استعداد طلابنا لها ـ سابقاً ـ فالوقت ضيق ولا وقت للاجتهادات والقرارات الوزارية المرتجلة والمستعجلة وغير المدروسة بدقة. ‏

حول هذا الموضوع والمنعكسات التربوية السلبية المترتبة عليه، التقينا مجموعة من الموجهين المختصين والأساتذة والأهل لمتابعة هذه القضية.. ‏

يرى الاستاذ غريب ميهوب الموجه الاختصاصي لمادة اللغة الفرنسية في طرطوس أن قرار إدخال اللغة الفرنسية إلى امتحانات الشهادة الثانوية قرار صحيح وفيه نقاط إيجابية. ‏

في الوقت الذي يعتبر السيد كمال جولاق مدرس اللغة الفرنسية ومدير ثانوية مصطفى حيدر في طرطوس أن قرار إدخال اللغة الفرنسية وتدريسها إلى جانب اللغة الانكليزية في مدارسنا قرار صائب وفيه الخير للجميع في المستقبل، على أن يتم تدريسها تدريجياً وعلى أن تعتبر دورة عام 2009 دورة تمهيدية تجريبية دون أن تحسب من مجموع درجات الطالب. 
ويقول الاستاذ منذر يونس ـ مدرس ـ : إن تجربة إدخال اللغة الفرنسية الى الثانوية العامة هي تجربة مرتجلة وغير ناضجة لاسباب كثيرة منها: عدم الاعداد لادخالها بشكل جيد،، مع عدم الاخذ بعين الاعتبار الواقع التعليمي والتربوي القائم في سورية. ‏

كما يؤكد الاستاذ مازن صالح ـ مدير مدرسة ـ في حديثه ضرورة إعادة النظر في آلية تطبيقها، وإدخالها بدءاً من الصف الأول الابتدائي أسوة بمادة اللغة الانكليزية. ‏

ويقول الاستاذ أحمد رجب مدرس اللغة الفرنسية في مدارس المحافظة «نحن مع ادخال اللغة الفرنسية الى مناهجنا التربوية لكننا لسنا مع آلية التطبيق ، فحتى ندخل اللغة الفرنسية نحتاج الى إقامة دورات تعليمية أولاً لطرق تدريس هذه المادة في مدارسنا، وإعادة تأهيل مدرسي اللغة الفرنسية. ‏

السيدة هندية عباس ام الطالب علاء قالت: جاء قرار التطبيق مفاجئاً للأهل والطالب معاً، و عدم ادخال اللغة الفرنسية الى امتحانات التعليم الأساسي كمادة رئيسة جعل أبناءنا يهملونها ويهمشون اللغة الفرنسية ولا يدرسونها كمادة في مناهجهم التربوية، ما خلق ضعفاً لديهم، وضعف طلابنا بها عائد الى التهميش الوزاري لها. ‏

ونحن كأهالي نخشى على مستقبل أبنائنا الطلاب في حال تمّ إدخالها في المعدلات الجامعية.... ‏

‏ كانت القرارات الوزارية غير موضوعية، في ادخال مادة اللغة الفرنسية الى امتحانات الثانوية العامة وهذا ما سينعكس على مستقبل آلاف الطلاب، وفق ما أكدته السيدة غادة خليل أم الطالب محمد.. وتضيف قائلة: بدأت الوزارة بتعليم مادة اللغة الفرنسية كمادة اختيارية، وليست مادة أساسية، ما أوصل التلميذ إلى قناعة انها ليست مادة أساسية في المنهاج. ‏

‏ تملك مديرية تربية طرطوس فائضاً في عدد المدرسين والمدرسين المساعدين والمدرّسات في تعليم اللغة الفرنسية، ومن الضروري الاستفادة من هذا الكادر في تدريس مادة اللغة الفرنسية. ‏

كما أفادنا الدكتور علي دلا (مدير تربية طرطوس) ويضيف قائلاً: لا توجد مشكلة في تأمين الكادر التربوي. ‏

طرطوس -‏ عائدة ديوب ‏

الفرنسية في ادلب مشكلة متعددة الجوانب ‏

كانت اللغتان الإنكليزية والفرنسية في مدارسنا وما زالت ـ مشكلة، ومشكلة ذات جوانب متعددة فهي مشكلة من حيث توفر معلميها، ومشكلة من حيث نفرة كثير من الطلاب منها، ومشكلة من حيث حاجتها الى معلمين ذوي قدرات تدريسية خاصة، ومشكلة من حيث توفر الوسائل المعينة على تدريسها، ومشكلة من حيث ضعف الطلاب فيها بل عجز كثيرين عن النجاح فيها ما جعلها من أكثر المواد الدراسية تسبباً في تسرب الطلاب من المرحلة التعليمية. وهذه المشكلة جرت مشكلة أخرى ذات علاقة، وهي أن كثيراً من الناس غير المتخصصين وغير ذوي الخبرة أخذوا يدلون بآرائهم ويحددون مكامن الخلل في تدريس اللغتين الإنكليزية والفرنسية. ‏

وأحكام هذه الطائفة وآراؤها عادة تعود الى العاطفة والرأي العابر السطحي أقرب منها الى الحكم العلمي المبني على الدراسة العلمية. ‏

ہ الدكتور مصطفى محيي الدين مدير التربية في ادلب أشار الى أن محافظة ادلب مثلها مثل بقية المحافظات السورية واكبت مسيرة وزارة التربية من خلال تعزيز أهمية تدريس اللغتين الانكليزية والفرنسية حيث فتحت المجال أمامها من خلال توفير كل مستلزمات إنجاحها وقد ظهر ذلك جلياً من خلال رفد المديرية بكادر تدريسي من الناجحين في مسابقات وزارة التربية، ونوه بأن المديرية قطعت شوطاً كبيراً في سد الثغرات من خلال إشغال الشواغر التي كانت متوفرة في السابق وان وجود ساعة هنا وساعة هناك شاغرة يدخل في برامج عملنا الذي نتابعه بكل دقة واهتمام، وشدد مدير تربية ادلب أنه يجب ألا نغفل الأثر الثقافي والفكري في تدريس اللغة الأجنبية لصغار السن، خاصة لغة لها وهجها الفكري والثقافي والإعلامي الكبير كالانكليزية، وكذلك ما يقال من أثر ذلك على اللغة الأم فكما هو معروف أن اللغة لا يمكن فصلها عن ثقافتها وفكرها. ‏ ہ السيد عبد الودود حاج صالح الموجه الاختصاصي لمادة اللغة الانكليزية قال: أصبحت اللغة الانكليزية حاجة أساسية لكل إنسان يطمح لمواكبة تطور العصر، لقد أدركت وزارة التربية هذه الحاجة فوضعت المقومات اللازمة ليكون تعليم اللغة الانكليزية بالمستوى الذي يحقق هذه الغاية... وأضاف، في السنوات القليلة الماضية شهد تعليم هذه اللغة تطوراً ملحوظاً شمل جوانب عدة منها، سلسلة المناهج المتطورة التي أصبح مضمونها يعتني بتأهيل الطالب ليكون قادراً على التحدث والحوار إضافة إلى رفع قدرته (كفاءته على القراءة والكتابة) والاستيعاب، وفرت الكادر المؤهل وألحقت قسماً لابأس به بدورات تأهيلية تجعله يحسن التعامل مع هذه المناهج لتحقيق الأهداف المرجوة منها وشكلت لهذه الغاية فريق عمل وطني يعمل على تأهيل المدرسين من خلال إلحاقهم بدورات على أن تشمل وفي وقت قريب كل المدرسين وهذا التطور الهائل في مجال التربية بشكل عام والانكليزية بشكل خاص لم يكن ليتحقق لولا المتابعة الحثيثة والاهتمام الكبير من قبل القائمين على العمل في وزارة التربية وبتوجيه السيد الرئيس بشار الأسد. ‏

ہ السيد جورج بصلة الموجه الاختصاصي لمادة اللغة الفرنسية أشار الى انه بعد نتائج امتحان التعليم الأساسي لدورة 2008 والعلامات المتميزة عن تعلمها يتلاشى بل تتحول لدى فئة كبيرة إلى رغبة لتعلمها وإتقانها، ونوه بأن المدرسين عامل أساسي في التطبيق الناجح لتعليم اللغة، لدينا كوادر من المدرسين والمدرسين المساعدين المؤهلين لتدريس المادة، فالمحافظة شبه مغطاة، بعد تعيين الناجحين من مسابقتي انتقاء المدرسين لكن مازال لدينا نقص في المدرسين المختصين في بعض المناطق من المحافظة ونسد هذا الشاغر بمكلفين ووكلاء. ‏

ہ السيد مجد الدين غفير موجه اختصاصي آخر لمادة اللغة الانكليزية طالب بزيادة عدد ساعات الخطة الدرسية لمادة اللغة الانكليزية بما يتناسب مع المناهج أو الأخذ بعين الاعتبار في تأليف المناهج الجديدة أن تتناسب مع ساعات الخطة الدرسية لكل مادة. واقترح الإسراع في تعيين الناجحين في مسابقة معاهد إعداد المدرسين حسب حاجة كل محافظة. ‏

علام العبد ‏

‏ هوة كبيرة بين المعلم والكتاب وطريقة تعليم اللغة الفرنسية ‏

من خلال الواقع التدريسي لمنهاج اللغة الفرنسية في منطقة تدمر هناك معاناة حقيقية بين مضمون الكتاب كموضوع وكيفية ايصاله لذهن الطالب، ومعاناة البنية التحتية من (توفر المعلم، ووسائل سمعية وبصرية وحاسوبية) لحل قضية التواصل مع نتائج الطلبة آخر العام. ‏

ومن خلال متابعتنا لهذا الموضوع وحواراتنا مع بعض الطلبة في مدارس تدمر الاعدادية والثانوية وسؤالنا لهم حول: أين تعلمتم دورس منهاج اللغة الفرنسية اجابت احداهن في الصف الثالث الثانوي: هناك هوّة كبيرة بين موضوع الدرس الفرنسي واسلوب منهجه واعطائه من قبل المدرس هذا إذا توفر المدرس لهذه المادة، واستعين دائماً ببعض الدروس عن طريق الأصدقاء لأنهم مروا بتجربة مع هذا النص. ‏

بينما أشارت طالبة أخرى في الصف السابع إلى ان هناك بعض الطالبات يتجاوبن في درس اللغة الفرنسية مع المدرّسة نتيجة اتباعهن دورات خاصة خارج المدرسة. ‏

وقال طلبة آخرون: لا نسمع ولا نرى دروساً منهجية لهذه اللغة على الحاسوب المدرسي أو وسائل سمعية أخرى حسب المنهج الحديث، لأن هذه الأساليب تمنح التقرب من ألفاظ وطرق تداول هذه اللغة بشكل قاعدي صحيح. ‏

‏ تدمر ـ عدنان الخطيب ‏

ضعف في استيعاب اللغة الفرنسية لأكثر الطلبة بدير الزور ‏

يعاني الكثير من طلاب المدارس لكل المراحل التعليمية أساسي وثانوي في دير الزور من ضعف في استيعاب اللغة الفرنسية وصعوبة في فهم مناهج الانكليزية رغم وجود مدرسين لتلك اللغات حيث أفاد البعض من الطلاب للمرحلة الثانوية بأن المنهاج صعب بالنسبة لملحق كتاب اللغة الانكليزية الحديثة كونه لا توجد فيه أية تمارين أو نماذج تساعد الطالب على الفهم بل المطلوب حفظ الكتاب حيث يجد الطالب صعوبة في ذلك وخاصة ما سيواجهه من نمط أسئلة الامتحان ولذلك اشتكوا من المعاناة التي يواجهونها في مناهج اللغة الفرنسية وخاصة فيما يتعلق بالقراءة والكتابة بالإضافة الى القواعد ويأملون لو يتم تحديد لغة واحدة للطالب أساسية والأخرى ثانوية ولا يكون لها أي تأثير على نتائج الامتحان. ‏

وعن واقع تدريس اللغتين الانكليزية والفرنسية في المحافظة أشار غسان الحمد مدير التربية بدير الزور إلى أن تدريس تلك اللغات يتم وفق القرارات الوزارية النافذة للعام الدراسي 2008 ـ 2009 حيث أصبحت مناهج التعليم الأساسي لغاية الصف الخامس الابتدائي مستقرة وتوجد لها أدلتها واشتراطها وتقنياتها التعليمية الكاملة عدا الصف السادس فما زال يدرس كتاب الصف الخامس والذي سيتم استبداله في العام الدراسي المقبل أما بالنسبة للمرحلة الإعدادية والثانوية فيتم تدريس النظام الحديث للغات عدا الطلاب الراسبين من الثانوية العامة للفرعين الأدبي والعلمي فيتم تدريس المنهاج القديم حيث تم وضعهم في مدارس محددة كون العدد قليلاً جداً بالإضافة الى الطلاب الناجحين ويعيدون بالنسبة للمدارس الخاصة حصراً الناجح بدورة عام 2008 أما بقيةالطلبة من الشهادة الثانوية العامة فيتقدمون للامتحان وفق المنهاج الحديث. ‏

كما أشار إلى أن موجهي الاختصاص بالنسبة للغة الانكليزية /نظام حديث/ قاموا بوضع نماذج امتحانية موحدة تشمل /أ ـ ب/ كالتي ستأتي في نهاية العام وذلك بناء على تعليمات الوزارة وقد تم تصحيحها وفق سلم نظامي وارسلت النتائج ونسبة النجاح الى الوزارة.. أما بالنسبة لوضع الأسئلة للمدرسين الذين يدرسون منهاج الثانوية العامة نظام حديث فقد أشار الى شرح الطرائق الحديثة، وكل الطرائق في المجمعات التربوية للمدينة والريف.. وأضاف السيد الحمد الى إقامة دورات تأهيلية لموجهي الاختصاص وعدد من المدرسين على برنامج الثانوية العامة رقم /8/ بإشراف الوزارة ممثلة بالموجهين الأوائل وممثلي دار النشر التربوي كذلك تمت إقامة دورة إنعاش ودمج التكنولوجيا بالتعليم لموجهي الاختصاص لمتابعة ذلك في المدارس. ‏

أما بالنسبة للشواغر من المدرسين في مادة اللغة فقد أشار حسب جولات موجهي الاختصاص على مدارس الريف والمدينة الى وجود /267/ شاغراً في مدارس التعليم الأساسي عدا الصف الثالث الإعدادي ويأتي ذلك جراء تنقلات المعينين خارج المحافظة وخاصة المدرسات منهم كما أشار موجهو اللغة الانكليزية الى أن الكادر التدريسي يحتاج الى تأهيل لتعزيز أصول تدريس المناهج الحديثة المقررة وزارياً من خلال إقامة الدورات التأهيلية وأشاروا أيضاً إلى تغطية كل المدارس بالمدرسين. ‏

أما بالنسبة للغة الفرنسية فقد أشار موجهو اللغة الفرنسية الى تغطية كل المدارس بمدرس مجاز أو مدرس مساعد وأن عدد ساعات التدريس تتراوح مابين 2 ـ 3 ساعات أسبوعياً لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي بما فيها الثانويات الفنية حيث يتم تدريس الصف الأول الثانوي فقط لغتين /انكليزي وفرنسي/ بينما بالنسبة للطلاب المستجدين فيقدمون امتحاناتهم حسب المنهاج الحديث وهو الكتاب القديم المتداول بين الطلاب مع حذف بعض الوحدات بما يتناسب مع الحصص الدرسية.. أما الطلاب الناجحون ويعيدون أو راسبون فيقدم الطالب لغة واحدة فرنسي أو انكليزي. ‏

من ناحية أخرى أفاد بعض أولياء الأمور بأنهم بدؤوا البحث عن مدرس خصوصي لمادة اللغة الفرنسية لأبنائهم ما زاد من نفقات الأسرة وشكل عبئاً عليهم وذلك بسبب عدم وجود أساس للطالب في تعلم اللغة منذ بداية المرحلة التعليمية. ‏

وتساءلوا: هل ستدخل في تقرير مصير أبنائهم أم أنها مجرد مادة ثانوية ولا تؤثر على نتيجتهم الامتحانية والمطلوب اعادة النظر بهذا القرار. ‏

دير الزور: غسان ادوارة ‏

‏ الثانوية بخير والتعليم الأساسي يدرسه حملة الثانوية في الحسكة ‏  ‏

ہ كان لإدخال مادة اللغة الفرنسية، في امتحانات الشهادة الثانوية خلال العام الدراسي الحالي، وقع شديد على الطلاب في محافظة الحسكة، الأمر الذي سينعكس سلباً على قبولهم في الجامعات، وذلك بسبب عدم دراسة هؤلاء الطلاب لمادة اللغة الفرنسية بشكل جدي، في مرحلة التعليم الأساسي سابقاً، كونها أدخلت في امتحانات شهادة التعليم الأساسي في دورة عام 2007/2008 وبالتالي كان من المفترض إدخال مادة اللغة الفرنسية في امتحانات الشهادة الثانوية بعد سنتين، أي ريثما يصل هؤلاء الطلاب إلى الصف الثالث الثانوي، ولاسيما أن عدد شعب الصف التاسع، التي بقيت دون مدرسي لغة أجنبية، وخاصة اللغة الفرنسية، في العام الدراسي الماضي 2007/2008، بلغ 110 شعب حتى نهاية الفصل الأول في مختلف أنحاء المحافظة، ولهذا يطالب سكان محافظة الحسكة، من الطلبة وأسرهم، بعدم احتساب علامة مادة اللغة الفرنسية في القبول الجامعي، كما هو الحال بالنسبة لمادة التربية الدينية. ‏

أما الجهات المعنية بالقطاع التربوي في المحافظة، فتطالب بإجراء مسابقة لتأمين حاجة المحافظة من المدرسين والمدرسين المساعدين، حيث تبلغ حاجة مدارس محافظة الحسكة البالغ عددها 105 مدارس ثانوية و314 مدرسة تعليم أساسي (الحلقة الثانية)، 160 مدرساً ومدرساً مساعداً لكل مادة من اللغتين الانكليزية والفرنسية إذ يبلغ عدد الكادر التدريسي الموجود حالياً 248 مدرساً و930 مدرساً مساعداً لمادة اللغة الانكليزية، و51 مدرساً و344 مدرساً مساعداً لمادة اللغة الفرنسية. ‏

ويؤكد العاملون في القطاع التربوي في المحافظة، أن المعاناة كبيرة في مدارس الصفوف المجمعة، البالغ عددها 779 مدرسة، بالنسبة لمادة اللغة الانكليزية، حيث يتم تكليف بعض المدرسين المساعدين بالتدريس في مدرستين أو أكثر، بالإضافة إلى بعض المعلمين الذين اتبعوا دورات لغة أجنبية، وبعض الوكلاء الذين لديهم مقدرة على تعليم مادة اللغة الانكليزية، وبعد إخضاعهم لمقابلة من قبل الموجهين الاختصاصيين، كما يتم سد النقص في بعض المدارس بمكلفين من خارج الملاك، رغم أن الغالبية العظمى منهم لايجيدون تدريس اللغة الانكليزية. ‏

وكذلك الحال في المدارس النمطية، حيث يتم سد الحاجة بمدرس مساعد لكل مدرستين، أو عن طريق التكليف من خارج الملاك من حملة شهادات معاهد إعداد المدرسين، أو بعض الوكلاء ممن لديهم المقدرة على تعليم اللغة، وأيضاً بعد التأكد من ذلك من خلال إخضاعهم لمقابلة من قبل الموجهين الاختصاصيين. ‏

أما بالنسبة لمادة اللغة الفرنسية، فالكادر التدريسي متوافر في مدارس مرحلة التعليم الثانوي، وتدرس المادة من قبل المدرسين أو بعض المكلفين من خارج الملاك من طلاب الجامعات سنة ثانية فما فوق. لكن في مرحلة التعليم الأساسي فالحاجة كبيرة الى المدرسين، وتتم الاستعانة بعدد من المكلفين من خارج الملاك، وفي كثير من الأحيان بحملة الشهادة الثانوية، بسبب عدم توافر المدرسين والمدرسين المساعدين اللازمين لمدارس هذه المرحلة. ‏

‏ الحسكة ـ خليل أقطيني

انتهى العام الدراسي ولم يأخذ الطلاب الا بعض الدروس ‏

تعاني مدارس محافظة القنيطرة ولاسيما الموجودة على خط وقف اطلاق النار من نقص حاد في مدرسي مادة اللغة الفرنسية التي أدخلتها وزارة التربية منذ ثلاث سنوات كمادة ثانية على منهاج المدارس الاعدادية والثانوية، ولاسيما ان المدارس المذكورة لم تدرس ابداً مادة اللغة الفرنسية فهي تدرس منذ احداثها مادة اللغة الانكليزية فقط، الامر الذي ادى عدم وجود خريجين او مدرسين لمادة اللغة الفرنسية بين اهالي المنطقة، حيث سعت مديرية التربية لتأمين أكثر من 90% من الكادر التدريسي اللازم من ابناء المحافظات الاخرى وهو حل زاد من تفاقم المشكلة نظراً لقلة الصفوف في المدارس وتوزيع نصاب المدرس على اكثر من خمس مدارس دفع المكلفين للاستغناء عن العمل في التدريس، لأن أجور الساعات التدريسية لاتكفي لدفع أجور التنقل بين المدارس المكلف بالتدريس فيها وبالتالي ما أن يداوم اي من هؤلاء المدرسين حتى ينقطع ويذهب دون رجعة، الامر الذي انعكس سلباً على الطلاب في المدارس ولاسيما طلاب الشهادة الثانوية، وهم لم يتلقوا سوى دروسٍ معدودة في مادة اللغة الفرنسية وازداد الامر تعقيداً واصبح حديث الساعة والشغل الشاغل للطلاب وذويهم بعد ادخال علامة اللغة الثانية في مجموع درجات الشهادة الثانوية المؤهلة لدخول الجامعات. ‏

وهنا يتساءل طلاب الثالث الثانوي في ثانوية خان ارنبة للبنين: ‏

ماهو مصيرنا اذا نفذت وزارة التربية قرارها الذي سيحرمنا من التسجيل في فروع الجامعة التي حلمنا بها وندرس ليل نهار لدخولها واذا كانت مديرية التربية وادارة المدارس عاجزة عن تأمين المدرسين لمادة اللغة الفرنسية وعجزنا نحن وأهالينا عن تأمين المدرسين الخصوصيين لندرة اصحاب الاختصاص في المنطقة، ومازلنا نعاني من تبدل وانقطاع المكلفين من خارج المحافظة وهذا العام الدراسي شارف على الانتهاء الا اننا مازلنا في الجزء الاول من منهاج اللغة الفرنسية. ‏

المهندس عمر حاجو قال: لاحظت على ولدي صعوبة تقبل مادة اللغة الفرنسية وعدم اكتراثه وقلة دراسته لمقرر المادة ولدى مراجعتي ومتابعتي له علمت أن المدرسين لهذه المادة هم مكلفون من خارج الملاك ومعظمهم طلاب في الجامعة او مدرسون للغة الانكليزية واتبعوا دورات في اللغة الفرنسية وهي غير كافية لأن تجعل منهم مدرسين قادرين على العطاء بالشكل الأمثل وهناك تقصير واضح في حصول الطلاب على الدروس المقررة في المنهاج، وقلة الاختصاصيين في المنطقة حالت دون حصول أولادنا على الدروس الخصوصية أيضاً، وإدخال هذه المادة شكل لنا عبئاً ثقيلاً ودفعنا الى ارسال ابنائنا الى مدينة دمشق لاتباع دورات تقوية في اللغة الفرنسية. ‏

تيسير سعد الدين مدير ثانوية خان ارنبة للبنين قال: ‏

إن معاناتنا مع تدريس اللغة الفرنسية في مختلف الصفوف هي معاناة يوميه، مع الطلاب والأولياء الذين يشتكون باستمرار من ضعف أداء بعض المكلفين بالتدريس وتقصيرهم في المنهاج وتغيبهم المستمر وحتى تركهم للمدرسة دون انذار تاركين الطلاب دون مدرس ونعاني مع المدرسين المكلفين وخاصة أن الكثير منهم يقوم بالتدريس للمرة الأولى وليس لديه دراية بالأسس التربوية وطرق التدريس ووسائله من جهة وتغيبهم المستمر وتركهم العمل دون انذار لتبدأ دورة البحث عن تأمين البديل من جديد وكل هذه المعاناة بالتأكيد تترك آثاراً سلبية كبيرة على العملية التربوية والتحصيل العلمي للطلبة وخاصة في الشهادة الثانوية وفي المدارس النائية تتفاقم المشكلة لعدم قبول أي من المكلفين العمل بها. ‏

علم الدين برجاس مدير المعهد والثانوية التجارية بالقنيطرة قال: ‏

نعاني في مدارسنا كثرة تبدل وترك مدرسي مادة اللغة الفرنسية لمدارسهم، والعديد منهم يداوم اليوم الأول ويذهب دون رجعة وذلك لتكليفهم في عدة مدارس متباعدة وهو أصلاً قادم من خارج المحافظة وبالتالي لايتناسب دخله من أجور الساعات مع العمل المكلف به وهذا العام لم يصلنا أي مكلف إلا بعد مضي شهرين على الدراسة به وما أن تم تكليفه في مدرسة حتى حضر ثم ذهب ولم يعد في اليوم التالي، وبما أن معظم المدرسين مكلفون في العديد من المدارس، فترك أحدهم العمل يترك فراغاً في اربع أو خمس مدارس، كما أن العديد من المكلفين لا علاقة لهم بتدريس اللغة الفرنسية سوى أنهم درسوها في المرحلة الثانوية وتم تكليفهم بالتدريس لملء الشواغر دون النظر لامكاناتهم وقدراتهم على التدريس. ‏

ہ ولمديرية التربية رأي وقول: ‏

حسن المحسن مدير تربية القنيطرة قال: واجهتنا مصاعب عديدة في تطبيق وتدريس مادة اللغة الاجنبية الثانية وخاصة مادة اللغة الفرنسية في مدارس القنيطرة الواقعة على خط وقف اطلاق النار لعدم توفر الكادر التدريسي اللازم خلال الاعوام السابقة، أما هذا العام فقد تم تأمين الكادر التدريسي بالاستعانة بالمدرسين من دمشق وريفها لإكمال نصابهم في مدارس القنيطرة منذ بداية العام الدراسي وهناك العديد من الطلاب الذي يحصلون على علامات جيدة في اللغة الفرنسية وربما أفضل من اللغة الاساسية التي تعلموها مع بداية دراستهم. ‏

‏ ہ أخيراً نقول ‏

إذا كانت مديرية التربية استعانت بمدرسين من خارج المحافظة لاكمال نصابهم في مدارس القنيطرة إلا أن المدارس بقيت من دون مدرسين عملياً ومعيارنا عدد الدروس المعطاة من المنهاج وعدد الحصص الدرسية التي حضرها المدرس المكلف في أي من المدارس يؤكد حجم المشكلة التي باتت بحاجة لحلول عملية لاحلول ورقية كما أن قرار وزارة التربية ادخال علامة اللغة الثانية في المجموع العام للشهادة الثانوية التي تعتبر الاساس في القبول الجامعي بات بحاجة الى إعادة نظر فليس من المعقول ان يكون في مديرية تربية القنيطرة فقط 53 مدرساً و43 مساعد مدرس من الملاك والبقية من خارج الملاك وهم على الأغلب من الوكلاء وهذا يعني ان هناك نقصاًِ بأكثر من 44 مدرساً ومدرسة أي أكثر من 1000 ساعة درسية من خارج الملاك «300 ساعة للثانوي و700 ساعة للتعليم الاساسي»، فقبل أن تقع الفأس بالرأس ويذهب ضحيته العديد من طلاب الشهادة الثانوية يمكن اعتبار اللغة الثانية تجربة خاضعة للتقييم العلمي وفي حال تأمين أسس نجاحها يمكن ادراجها مع المواد الاساسية في المنهاج الدراسي.

القنيطرة ـ جمال كنعان ‏

 

المصدر: تشرين


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...