موسكو تعلن مشاركتها في المؤتمر الدولي حول سورية والناتو يتضامن مع تركيا

26-06-2012

موسكو تعلن مشاركتها في المؤتمر الدولي حول سورية والناتو يتضامن مع تركيا

قالت الخارجية الروسية أن حادث إسقاط الطائرة التركية لا يجب النظر إليه كاستفزاز أو عمل متعمد.
ودعت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أنقرة ودمشق إلى ضبط النفس والتعامل البناء بغية استيضاح كافة ملابسات الحادث مع الطائرةالتركية.
وأعربت روسيا عن قلقها لتطور الأحداث حول حادثة الطائرة داعية إلى ضرورة الا تؤدي هذه الحادثة الى زعزعة الوضع.
وقال ألكسندر لوكاشيفتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية :"نرى أنه من الهام عدم النظر إلى هذه الحادثة كاستفزاز او عمل متعمد وألا تؤدي إلى زعزعة الوضع".
واضاف لوكاشيفتش ان التصعيد السياسي الدبلوماسي بما في ذلك على المستوى الدولي يتصف بخطورة وخاصة في الظروف التي تبذل فيها جهود لتعبئة جميع اللاعبين الخارجيين الأساسيين من اجل نقل تطور الوضع في سورية إلى مجرى سياسي على أساس تنفيذ جميع الأطراف لخطة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي انان التي أقرها مجلس الأمن.

وقال :"ندعو جميع الأطراف من جديد سواء في المنطقة ام خارجها للعمل حصرا لمصلحة برنامج الاعمال هذا وعدم القيام بخطوات تتجاوز أطره".
واضاف لوكاشيفتش "نعتبر أن خط السلوك الأمثل في الوضع الناشئ يتمثل بضبط النفس وقيام الجانبين السوري والتركي بعمل مشترك بناء لاستيضاح جميع ملابسات الحادثة والحيلولة دون تكرار مثل هذه الاحداث المأساوية مستقبلا".
من جهة أخرى اعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيشارك في الموءتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف في الثلاثين من حزيران الجاري.
وقال تشوركين في تصريح له في نيويورك اليوم إن لافروف قبل رسميا الدعوة للمشاركة في مؤتمر جنيف مضيفا//إننا نضفي اهمية كبيرة على هذا اللقاء//.
وفي سياق متصل أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان يجب أن يبقى الوسيط الوحيد المفوض من قبل مجلس الأمن الدولي لتسوية الأزمة في سورية.

وذكر موقع روسيا اليوم الالكتروني أن بوغدانوف حذر في حديث لمجلة في آي بي بريمير اليوم من خطر انتشار عدم الاستقرار خارج حدود سورية إلى دول المنطقة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي.. إن الطريق الرشيد الوحيد لقطع دابر هذا التوجه الخطر يتمثل في وقف العنف في سورية بشكل فوري وتحقيق الاستقرار فيها.

من جانب اخر أعرب فلاديمير جيرينوفسكي نائب رئيس مجلس الدوما ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي عن إدانته وشجبه لقيام طائرة حربية تركية بانتهاك حرمة الأجواء السورية معتبرا أن هذا يشكل عملا استفزازيا مبيتا.
وقال جيرينوفسكي في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم إن قوى معينة في أوروبا والولايات المتحدة وحلف الناتو بشكل عام تسعى خلال الأشهر الأخيرة لزيادة احتدام الوضع في سورية من أجل القيام بتدخل عسكري فيها.
وأشار جيرينوفسكي إلى أن تركيا تجد نفسها متورطة في هذه الاستفزازات الدولية حيث أرسلت بصورة متعمدة طائرتها الحربية لتنتهك حرمة الأجواء السورية ولكن قوى الدفاع الجوي السورية تصرفت بصورة صحيحة بإسقاطها لهذه الطائرة التي توغلت في أجواء سورية ويجب القول ان قوى الدفاع الجوي السورية تتمتع بكفاءة وقدرات كبيرة وتستطيع إسقاط أي اهداف جوية داعيا الأتراك للكف عن هذه الاستفزازات.
وأضاف جيرينوفسكي أنه إذا نجحت المخططات الغربية في سورية فإنهم سيعمدون بعد ذلك إلى ضرب إيران وتغيير شكل المنطقة وهذا ما سيلحق الضرر بتركيا نفسها أي أن الغرب سيربح بينما تخسر دول المنطقة والعالم الإسلامي عموما فلماذا إذن ينبغي على الأتراك أن يلعبوا دور حصان طروادة في العالم الإسلامي وفي الشرق الأوسط.
وأكد جيرينوفسكي أن تطور الوضع على هذا النحو يمس روسيا أيضا لأن تصعيد الموقف يمكن أن يؤدي إلى حرب كبيرة وخاصة إذا عمدت إسرائيل والولايات المتحدة وحلف الناتو إلى قصف إيران وعندها فإن ملايين اللاجئين سيتجهون نحو الشمال باتجاه أرمينيا وأذربيجان وجورجيا وهذا ما سيخلق توترا عند حدود روسيا الجنوبية.
ودعا جيرينوفسكي الأتراك للكف عن استفزازاتهم ضد سورية والكف عن تسليح المعارضة السورية الموهومة.

من جهة أخرى أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن الثلاثاء 26 يونيو/حزيران، إسقاط القوات السورية طائرة استطلاع تركية، وشدد على تضامن الحلف مع تركيا في هذا الصدد.
وقال  راسموسن في مؤتمر صحفي بعد انتهاء اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي في بروكسل خصص للتباحث حول حادث إسقاط الطائرة التركية: "ندين بأشد العبارات إسقاط الدفاعات السورية طائرة الاستطلاع التركية في المياه الدولية."
وأضاف: "أمن الحلف لا يمكن ان يتجزأ. وعلينا ان نقف جنبا إلى جنب". وتابع قائلا إن إسقاط الطائرة التركية "يعتبر مثالا آخر على تجاهل السلطات السورية لكل المعايير الدولية للسلام والأمن". وشدد على أن الحلف يتابع باهتمام كبير تطور الوضع على الحدود الجنوبية".
 وقال: "لا أتوقع أي تصعيد على الحدود التركية السورية". ودعا سورية إلى "تجنب مثل هذه الحوادث مجددا". وقال إنه إذا "تكرر مثل ذلك الحادث فان الحلفاء سيجتمعون للتشاور واتخاذ قرار لما يجب القيام به".
وأشار راسموسن إلى أن مجلس الناتو لم يبحث خلال اجتماع اليوم المادة الخامسة من معاهدة واشنطن التي تحوي مبدأ الدفاع الجماعي للناتو.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...