مهمات القيادة الأمريكية الوسطى في الجيش الذي يهيمن على العالم

الجمل:  تم تقسيم الجيش الأمريكي على مستوى مسارح المواجهة القتالية إلى خمسة قيادات بحيث تغطي كل واحدة منها رقعة محددة على خارطة العالم، والقيادات الخمسة هي:
• القيادة الشمالية: وهي المسؤولة عن قارة أمريكا الشمالية (كندا، المكسيك، والولايات المتحدة).
• القيادة الجنوبية: وهي المسؤولة عن قارة أمريكا الجنوبية والوسطى، ومنطقة الكاريبي.
• القيادة الأوروبية: وهي المسؤولة عن غرب وشرق أوروبا وروسيا، وتركيا، والمغرب العربي، إضافة إلى غرب وجنوب أفريقيا، وجزيرة غرينلاند والنصف الشرقي من المحيط الأطلنطي.
• القيادة الوسطى: وهي المسؤولة عن منطقة آسيا الوسطى، وإيران وأفغانستان وباكستان والخليج العربي، ومنطقة شرق المتوسط، إضافة إلى مصر والسودان وشرق أفريقيا والقرن الأفريقي.
• قيادة الباسفيكي: وهي المسؤولة عن الهند والصين وأستراليا وكل منطقة جنوب، وجنوب شرق، وشرق القارة الآسيوية، إضافة إلى كل منطقة المحيط الباسفيكي.
القيادة الوسطى الأمريكية (CENTCOM) هي المسؤولة عن مسرح القتال الأمريكي المشتعل حالياً، وتتبع لها القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان والعراق.. وقد تم إنشاء القيادة الوسطى في عام 1983، وكانت تخدم تحت السيطرة العملياتية المباشرة للبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، وكان يناط بها آنذاك أن تقوم بمهام قوات الانتشار السريع.
مجال اختصاص القيادة الوسطى، يغطي حالياً المناطق القارية الفرعية دون الإقليمية الآتية:
- آسيا الوسطى: كيرقيزستان، تركمانستان، كاجيكستان، أوزبكستان، كازاخستان.
- شبه الجزيرة العربية والعراق، وشمال البحر الأحمر: العراق، لبنان، سوريا، الأردن، السعودية، البحرين، قطر، اليمن، الإمارات، عمان، سيشيل.
- جنوب آسيا: إيران، أفغانستان، وباكستان.
- القرن الأفريقي: مصر، السودان، أثيوبيا، أرتيريا، جيبوتي، كينيا، والصومال.
الواجبات الوظيفية التي تقوم بها القيادة الوسطى الأمريكية في هذه المناطق تتضمن الآتي:
- قيادة وتنفيذ العمليات الخاصة.
- قيادة القوات المشتركة.
- قيادة وتنفيذ العمليات الاستراتيجية.
- قيادة وتنفيذ العمليات اللوجستية.
- قيادة القوات المشتركة.
توجد خمسة قيادات فرعية ملحقة بالقيادة الوسطى حالياً، هي:
- القيادة الوسطى للجيش الأمريكي.
- القيادة الوسطى  للقوات الجوية.
- القيادة الوسطى لقوات المارينز.
- القيادة الوسطى للقوات البحرية.
- القيادة الوسطى للعمليات الخاصة.
تعتبر المنطقة التي يغطيها مجال عمل القيادة الوسطى الأمريكية من أكثر مناطق العالم تعقيداً وذلك بسبب تنوعها الاثني والسياسي، إضافة إلى وعورة رقعتها الجغرافية وتنوع بيئاتها الطبيعية التي تشمل الأدغال الاستوائية والمناطق الجبلية الوعرة والصحاري والبحار، كذلك تكتسب منطقة عمل القيادة الوسطى أهمية أكبر بسبب وجود مخزونات النفط العالمية وذلك على النحو الذي جعل منها منطقة للصراع بين كل القوى الكبرى العالمية الموجودة.
الظهور العملي للقيادة الوسطى الأمريكية بدأ منذ لحظة اندلاع حرب الخليج الأولى في عام 1991، وما تبع ذلك من عمليات: درع الصحراء وعاصفة الصحراء، إضافة إلى تزايد أعداد القواعد العسكرية الأمريكية وتنامي حشود الأساطيل الأمريكية البحرية في هذه المنطقة. وتشرف القيادة الوسطى الأمريكية حالياً على حوالي 36 قاعدة عسكرية أمريكية تتوزع في بلدان مجالها الحيوي، وبالذات في منطقة الخليج العربي.
إضافة إلى حرب أفغانستان وحرب العراق، فهناك توقعات بأن تخوض القيادة الوسطى الأمريكية المزيد من الحروب في المناطق المرشحة لتورط الجيش الأمريكي في مواجهات عسكرية محتملة، وبالذات في إيران، والسودان، ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
القائد الحالي للقيادة الوسطى الأمريكية هو الجنرال جون أبو زيد (الأمريكي- اللبناني الأصل) والذي شارك بدور قيادي في كل من حرب كوسوفو، وحرب الخليج الأولى والثانية وحرب أفغانستان.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة