866 إصابة جديدة بالسل في ثلاثة أشهر

كشف تقرير لمديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة أن 866 إصابة بمرض السل سُجلت في المحافظات السورية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي باستثناء الإصابات الواقعة في محافظتي حمص وإدلب التي لم تتوافر حتى الآن بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها المحافظتان، 487 منها هي إصابات غير رئوية، و379 منها هي إصابات رئوية.
وحسب التقرير المذكور فقد تصدرت حلب المحافظات السورية من حيث ارتفاع عدد الإصابات حيث سُجّل فيها خلال الفترة المذكورة 370 إصابة بنسبة 42% من مجمل الإصابات في البلاد، على حين جاءت محافظة دمشق في المرتبة الثانية وسجل فيها 198 إصابة وبنسبة 22.9%.
أما محافظة دير الزور فسجل فيها خلال الربع الأول من العام الحالي 50 إصابة، وتلتها الرقة(40 إصابة)، ثم حماة (38 إصابة) ثم الحسكة (37 إصابة)، ثم ريف دمشق وطرطوس (33 إصابة في كل منهما)، ثم اللاذقية (24 إصابة)، ثم درعا (20 إصابة)، على حين بلغ عدد إصابات القنيطرة 16 إصابة، كما سُجلت خلال الفترة عينها 7 إصابات في محافظة السويداء.
وبينت مديرة الأمراض السارية والمزمنة ومديرة برنامج مكافحة السل في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ أن مديريتها تسير حالياً في ضوء الإستراتيجية الجديدة والخطة الوطنية الشاملة لمكافحة السل في سورية للوصول إلى الغاية المنشودة والقضاء على مرض السل في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية تم تطويرها حالياً لتكون خريطة عمل حتى عام 2015 وذلك من خلال تطوير المكونات والخطوط الرئيسة للإستراتيجية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية والتي عُمل بها خلال فترة السنوات الخمس السابقة، والتي ركزت على مكافحة السل في سورية كلها، على حين تركز الإستراتيجية الجديدة على مكافحة المرض في كل محافظة بشكل مكثف وتخصصي، وببرنامج خاص بالمحافظة حيث ستتم دراسة ومكافحة المرض في كل محافظة بشكل مستقل عن المحافظات الأخرى، كما سيتم تفعيل مراكز مكافحة مرض السل المنتشرة في المحافظات، مشيرة الآن إلى أن عدد هذه المراكز هو 14 مركزاً موزعة على 56 منطقة صحية في سورية.
وأضافت الدكتورة «شيخ»: إن إستراتيجية وزارة الصحة تهدف إلى تخفيض عدد الإصابات بمرض السل إلى نصف عدد إصابات عام 2000 بحلول العام 2015 أي وقف انتشار السل وبدء انحساره، والحد من نسبة الوفيات الناجمة عنه بنسبة 50% مما كانت عليه عام 2000 وصولاً إلى عام 2025 الذي تعتبره هذه الإستراتيجية عام إنهاء السل كمشكلة صحية في البلاد.

باسم الحداد

المصدر: الوطن