مسلحون يهاجمون البعثة الدولية بحمص وريف دمشق وخطف 3 إيرانيين

23-05-2012

مسلحون يهاجمون البعثة الدولية بحمص وريف دمشق وخطف 3 إيرانيين

لم تجد المجموعات الإرهابية جهة تنفذ في حضورها عمليات الاختطاف لزوار سورية أفضل من حضور بعثة المراقبين الدوليين، الذي فضلوا الالتزام بـ«صمتهم» تجاه قيام هذه المجموعات باختطاف 12 لبنانياً في حلب أثناء عودتهم من زيارة حج إلى إيران واختطاف ثلاثة إيرانيين دخلوا لسورية قادمين من تركيا. ولم تكلف بعثة المراقبين الدوليين نفسها عناء إدانة الحادث ولم تصدر بياناً تدعو فيه الخاطفين إلى إطلاق سراح المخطوفين!
محافظ حلب موفق خلوف أكد في تصريح لوكالة الأنباء «سانا»: إن المجموعة الإرهابية اختطفت اللبنانيين وسورياً «هو سائق الحافلة التي تقلهم» من بين 52 شخصاً كانوا في حافلتين عائدتين من إيران عبر تركيا في بلدة السلامة بمنطقة اعزاز بريف حلب، وأضاف: إن عناصر المجموعة الإرهابية أطلقوا سراح النساء في الحافلتين ووصلوا إلى حلب حيث تم تأمينهم بطائزة أوصلتهم إلى بيروت.
وتجمع مئات الأشخاص في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت وأقفل محتجون عدة طرق.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن أحد المشاركين في التجمع أشار إلى أن عصابات «الجيش الحر» الذي نفذ جريمة الخطف «يريد أن يبادل» المخطوفين بإرهابيين معتقلين لدى السلطات السورية. وقد دفع الاحتجاج بالأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه إلى الدعوة لضبط النفس، مؤكداً أن اتصالات مكثفة تجري مع «السلطات السورية وبعض الدول الإقليمية المؤثرة» لحل مسألة المخطوفين، في إشارة إلى تركيا التي سبق أن ثبت ضلوعها في عمليات خطف لإيرانيين قبل أن تتوسط لإخراجهم.
ودعا نصر اللـه إلى عدم القيام بأي ردود فعل سلبية تجاه السوريين في لبنان. وقال: «الرعايا السوريون في البلد إخواننا وهم موجودون هنا ضمن مسؤولية الدولة والشعب»، مضيفاً: إنه يجب على الحكومة اللبنانية «أن تتحمل مسؤولية العمل على إطلاق» المخطوفين، «مثل أي دولة أو حكومة تحترم نفسها».
وأفاد مصادر أن العصابات المسلحة التي خطفت الحجاج اللبنانيين لها علاقات مع تركيا ومن المرجح أن يكون المخطوفون قد نقلوا إلى داخل أراضيها.
وقبل ذلك نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بدمشق عباس غلرو قوله: إن «ثلاثة سائقي شاحنات إيرانيين دخلوا ليل الإثنين الأراضي السورية عبر الأراضي التركية، خطفوا داخل الأراضي السورية».
وفيما يتعلق والوضع الأمني في المحافظات، حرَّكت المجموعات الإرهابية في مدينة حماة عدداً من عناصرها رداً على إخفاق دعوتهم إلى الإضراب، وأطلقوا الرصاص على عناصر حفظ النظام، دون تسجيل إصابات. كما أقدمت مجموعة إرهابية على خطف العميد محمد خالد قيطاز مع سيارته من أمام منزله في ضاحية البعث بحماة، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وتفقد المراقبون الدوليون آثار اعتداء المجموعات المسلحة أول أمس على عناصر حفظ النظام، كما زاروا مدينة مصياف.
وشهدت محافظة حمص أمس تصعيداً مسلحاً من قبل المجموعات الإرهابية في بعض الأحياء والمناطق ما أدى لاستشهاد عدد من العسكريين والمدنيين بنيرانهم وإصابة ما لا يقل عن 25 آخرين بجراح، في وقت تمكنت عناصر حفظ النظام بعد اشتباكات مع مسلحين من قتل وإصابة عدد منهم وإلقاء القبض على آخرين بينهم أخطر قادة الإرهابيين.
وفي حي البياضة ضبطت الأجهزة المختصة مستودعاً للأغذية ومشفى ميدانياً وعثرت على نفقين يصلان إلى حي الخالدية.
وانقسم أعضاء الوفد الأممي الموجود في المحافظة إلى أربع مجموعات توجهت الأولى إلى منطقة الرستن، والثانية باتجاه طرطوس، في حين زارت الثالثة شارع البرازيل وحيي الإنشاءات وبابا عمرو والتقت بعض المواطنين هناك، في حين قامت الرابعة بالتجول بأحياء المدينة القديمة والخالدية.
وأثناء خروجها من الحي تعرضت سيارات الوفد لإطلاق نار من قبل مسلحين من جانب حي جورة الشياح أثناء مرورهم بين الساعة القديمة والساعة الجديدة ما أسفر عن إصابة إحدى السيارات بطلقات نارية.
كما تعرض وفد المراقبين في ريف دمشق إلى إطلاق نار في منطقة الكسوة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...