اجتماعات «أستانا» تقترب من تنسيق آلية الرقابة على وقف الأعمال القتالية

07-02-2017

اجتماعات «أستانا» تقترب من تنسيق آلية الرقابة على وقف الأعمال القتالية

استبقت موسكو اقتراب اجتماعات لجنة المتابعة المنبثقة عن اجتماع أستانا من تنسيق آلية الرقابة على وقف إطلاق النار في سورية، بإبداء رغبة بتوسيع تلك «الآلية» لتشمل واشنطن وعمان، على حين واصل رئيس وفد الإرهابيين إلى أستانا، محمد علوش، طرح الشروط المسبقة للمشاركة في الجولة الجديدة من جنيف.
وأبدى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيرته الفنزويلية ديلسي رودريغز، رغبة بلاده بتوسيع آلية أستانا لتشمل كلاً من الأردن والولايات المتحدة من دون أن يتطرق إلى السعودية أو قطر أو مصر.
وأشار لافروف، حسب موقع «روسيا اليوم» إلى أن الأردن اتفق مع عدد من وحدات «الجبهة الجنوبية»، على انضمامها إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مرحباً بمشاركة الأردن بنشاط في تسوية الأزمة السورية.
وفي كازاخستان وعقب الاجتماع، أعلن رئيس الوفد الروسي ستانيسلاف حاجيمحميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية إلى الاجتماعات، أن المشاركين بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أي استفزازات وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة».
وأضاف: إن الخبراء بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سورية من دون أي عوائق، على حين نقلت قنوات إعلامية معارضة عن حجيمحميدوف إعلانه أن روسيا أعدت وثيقتين حول مراقبة وقف الأعمال القتالية في سورية، تمثلان بروتوكولا لاتفاقية وقف الأعمال القتالية، يحدد شروط وقف الأعمال القتالية والتزامات الأطراف بتوفير الممرات الإنسانية وتبادل المحتجزين قسرياً وتفاصيل أخرى.
وأشار إلى أن خبراء روسيا وتركيا وإيران حددوا على الخريطة المناطق الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة ومجموعات المعارضة المسلحة، مشيراً إلى أن ميليشيا «الجيش الحر» تخوض معارك ضد النصرة في شمال سورية، ويجب تعميم ذلك على وسط البلاد وجنوبها.
وذكر أن الاجتماع القادم لمجموعة الرقابة على الهدنة في سورية من المخطط أن يعقد في أستانا منتصف الشهر الجاري، قبل مفاوضات جنيف.
وفي وقت سابق قال مصدر دبلوماسي في أحد الوفود وفق «روسيا اليوم»: إنه يقيم عالياً جاهزية آلية الرقابة، التي كانت روسيا وتركيا وإيران قد تعهدت بتشكيلها خلال الاجتماع الأول في أستانا بـ90 بالمئة».
في غضون ذلك قال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض نعسان أغا في تصريحات تلفزيونية: إن تشكيلة الوفد المفاوض (إلى جنيف) ستتم مناقشتها في اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض «من دون تحديد زمن ذلك»، متهماً روسيا بمحاولة فرض «أسماء أولى لها أن تكون في وفد النظام السوري»، على حين قال علوش: «لا يمكن أن نذهب إلى مكان آخر قبل تطبيق مطالبنا على الأرض، وهي: وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة».

وكالات + الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...