حول الإشتباك السوري التركي الأمريكي واغتيال الصحفيين

07-10-2012

حول الإشتباك السوري التركي الأمريكي واغتيال الصحفيين

الجمل ـ ترجمة: مظهر عاقلة:

لماذا قال الجعفري نعزي ولا نعتذر؟
أعلن البرلمان التركي موافقته على توجيه ضربات عسكرية خارج الحدود، وسارع نائب رئيس الوزراء التركي للقول: إن سوريا اعترفت بأنها من أطلق النار الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وجرح 11، وقدمت اعتذاراً رسمياً عن الحادث.
ولكن بعد أيام أخذت الحقائق تتوضح وتؤكد زيف إدعاء الأتراك عن مسؤولية الجيش السوري، فها هي القناة الثانية الألمانية تبث خبر -حسب مصادرها- بأن المجموعات المسلحة هي من أقدمت على رمي القذائف وأظهرت فيديو يبين فيه المسلحين وهم يطلقون القذائف على الأراضي التركية.
ضمن الأتراك اعتراف المجتمع الدولي بتوجيه المسؤولية لسوريا وسارعت بإدانة النظام السوري، وعلى الرغم من أن المعلومات والأدلة غير كافية، فقد طالب أردوغان بفرض منطقة حظر جوي.
عنونت الصحف الدولية بمسؤولية سوريا عن الهجوم . غير أن المندوب السوري في الأمم المتحدة، بشّار الجعفري، نفى أن تكون بلاده قد وجهت رسالة اعتذار إلى تركيا، مطالباً تركيا بالمقابل بالاعتذار.
ولفت الجعفري إلى أنّ «حديث وزير الإعلام السوري عمران الزعبي هو موقف الحكومة الرسمي، وهو لم يقل إنّ سوريا تعتذر». وأشار إلى أنّنا «انتظرنا منذ سنة و8 أشهر الحكومة التركية لتعتذر عما كانت تفعله هي لنا. إنه تطور مأسوي أنّ المرأة التركية قتلت مع أطفالها، ونتعاطف مع ذلك بكل ما يمكن، لأنها مواطنة مدنية تركية بريئة ونحن لا نعرف من أطلق القذيفة حتى الآن، لأن هناك الكثير من المجموعات في تلك المنطقة، وكلّ هذه المجموعات تريد افتعال مشكلة بين سوريا وتركيا، لذا على من يحلّل وينظر إلى ما حصل أن يكون حذراً».وكان الزعبي قد أعلن، فتح تحقيق لمعرفة مصادر النيران، و«قدّم التعازي باسم سوريا» إلى الشعب التركي «الصديق».

ردة الفعل العدوانية من الجانب التركي تؤكد على عزم حلف شمال الاطلسي ودول الخليج على فعل اي شيء لتغيير النظام السوري، وعدم التردد في افتعال الأحداث والخروج بتقاريير كاذبة لشن هجوم عسكري على سوريا.  
الكاتب لايوجد
المصدر itar-tass.com
6-10-2012

 

سوريا وحرب الضغوطات الأمريكية
ليس سراً ماتخفيه الخطابات التركية من هواجس لفرض مناطق أمنة وربما فرض حظر جوي، مدعوم من بريطانيا وفرنسا، أما أمريكا فهي تتريث في قراراتها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية ولكن ذلك لايمنع أوباما من دراسة كل الخيارات، ففي 27 أيلول التقت هيلاري كلينتون وبشكل علني معارضين ضد النظام السوري بنيويورك في فندق ألدورف وخرجت معلنة منح ملايين إضافية من الدولارات كمساعدات لأجل ( أغراض انسانية ) أما في واقع الأمر ماهي إلا معدات اتصال متطورة من هواتف عبر الأقمار الصناعية وكمبيوترات وكاميرات، فضلاً عن تدريب الجماعات الإرهابية وتسليحها.

أمريكا لاتفعل شيء بدون مقابل فكل شيء تفعله له دافع خفي.
كلينتون أعربت عن خيبة أملها من عدم اتخاذ إجراءات صارمة من قبل مجلس الأمن ضد النظام السوري، إلا أنها لمحت بفكرة قيام واشنطن بعمل ضد سوريا خارج نطاق مجلس الأمن قائلةً: إنه ليس سراً جهودنا في مجلس الأمن للمضي قدماً، مُنعت مراراً وتكراراً، ولكن الولايات المتحدة ماضية في جهودها.
انكلترا حليفة أمريكا في سياساتها الإمبريالية والتي تملك سمعة القاتل وتحاول الحفاظ عليها، وهي على استعداد للذهاب الى الحرب.

نشر ديفيد أوين رأيه في مجلة لندن تليغراف قائلاً: فقط منطقة حظر الطيران بالاتفاق مع روسيا يمكن أن تجلب السلام لسوريا.
أما رئيس الوزراء كاميرون قال: إن دماء أطفال سوريا وصمة عار على سمعة الأمم المتحدة، لكن أمريكا وانكلترا واللتان تلطخت إيديهم بالدماء السورية فقد امتنعتا عن تقديم تفسير لدعمها وتدريبها لفرق الموت التي غزت سوريا من جميع أنحاء المنطقة والبلدان المجاورة كتركيا وقطر والسعودية، بل على العكس وجهت أصابع الإتهام لكل من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض الفيتو وعرقلة إنهاء الصراع السوري.
وبالعودة إلى اوين الذي صرح بأنه أول من دعا لفرض حظر جوي في ليبيا، وكان يتصور تكرار السيناريو في سوريا، وأن حلف شمال الأطلسي المنظمة الوحيدة القادرة على فرض منطقة حظر جوي في سوريا، اوين المؤيد للضغط على روسيا لتقديم تنازلات لاستعادة السلام ، لم تسعفه الـ74 عاماً قي تقديراته بل أنه أخذ في الضياع والهذيان.
في عام 2011 نيويورك تايمز شنت حملة إعلامية لدعم الحرب على ليبيا والآن تقوم بالأمر عينه على سوريا لإسقاط النظام السوري، منذ أسابيع تناولت الصيفحة خبر مقتل الصحفي مايا نصر بكل برودة دم وسخرية وأدعت بأنه من صفوف القوات السورية، مايا نصر مراسل قناة برس قتل على يد عصابات الموت الغربية عندما كان ينقل على الهواء أحداث التفجيرات الإرهابية على مبنى هيئة الأركان، كما نذكر باصابة مدير مكتب العالم  حسين مرتضى خلال التغطية ذاتها.
وحول وفاة ناصر صرح مدير قناة برس بأنهم يحملون المسؤولية لكل من قطر والسعودية وتركيا الذين يزودون المسلحين بالمال والأسلحة  ليقتلوا بها. وتابع قائلاً لن نسمح لقتلة مراسلنا الإفلات من العقاب.
الصحفية الأمريكية إدعت أيضا أن مراسلها أنطوني شديد توفي في نوبة ربو في سوريا. لكننا نعتقد أن الاحتمال الأكبر بأن شديد مات غرقاً حسب قول كاتب المقال، وعلى مايبدو أن إخفاء الحقائق جزء من سياسية هذه الصحيفة.
قال ابن عم شديد، انطوني قال لزوجته: "إذا حدث شيء لي، اخبروا الجميع ان نيويورك تايمز قتلتني".انطوني لم يكن راغباً بالذهاب إلى منطقة الحرب إلا أن رغباته لم تلق صدى عند الصحيفةة.
رئيس التحرير التنفيذي جيل ابرامسون قال: إن انطوني عاش ومات  ليشهد العالم الأحداث الحاسمة التي اجتاحت منطقة  الشرق الأوسط ومعاناة المحاصرين جراء الاقتتال بين الحكومة السورية والمعارضة.
كذب ابرامسون حين زيف حقيقة مايحدث في المنطقة وما نقله شديد. وكذب أيضا عندما زيف حادثة وفاة مايا نصر.
روسيا في طلائع الدول التي تسعى جاهدة لإعادة السلام والهدوء الى المنطقة بأجمعها وسوريا تحديداً، حيث دعى وزير خارجيتها سيرغي لافروف يوم 28 أيلول جمعية الأمم المتحدة إلى ضرورة الالتزام بوثيقة جنيف ذات النقاط الست كأساس للمفاوضات وإنهاء الصراع القائم في سوريا، إلا أن هذا النداء لم يلقى أذاناً صاغية من تلك الدول التي أوصلت سوريا إلى عمق هاوية الصراع الطائفي الدموي.
لافروف أدان العقوبات الأحادية التي فرضتها الأمم المتحدة لتحقيق مصالح وأهداف أمريكا وحلفاءها في الصراع السوري.
المنظمات الإرهابية ومنها القاعدة أصبحت أكثر انتشاراً ونشاطاً في سوريا فهم جاؤوا لإرهاب المدنيين والقتل والخطف وتدمير البنى التحتية المدنية منها والعسكرية.
وكالة الأبناء الصينية شينخوا نشرت في 28 أيلول عن لسان جهات رسمية روسية: "إن التدخل الخارجي في سوريا يهدد النظام العالمي بأسره"، وعن لسان بوغدانوف :إن أي محاولة لإيجاد وسيلة للخروج من الأزمة السورية خارج مجلس الأمن سوف تكون لها عواقب وخيمة ومدمرة للغاية بالنسبة لسوريا والشرق الأوسط وفي نهاية المطاف للنظام العالمي بأسره، وتنفيذ النموذج الليبي ودعم طرف على حساب أخر ماهو إلا طريق مسدود.
كما أنه حذر من تغيرات جذرية وعميقة مقلقة في المنطقة وقد تكون لها آثار طويلة الأمد حتى على مناطق أخرى.
في 28 ايلول رأت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا خودينسكيا بأنه :من غير المقبول الموافقة على نص قرار مجلس حقوق الإنسان حول مجزرة الحولة، ومن غير المقبول ومن جانب واحد التعامل مع المجزرة كحادثة منفردة وعدم التعامل بالمثل مع باقي أعمال القتل الممنهجة في سوريا.
أشارت ماريا بأن هناك دول تعمل على دعم الإرهاب وتشجيع العنف في سوريا ملمحة بذلك للولايات المتحدة والغرب والحلفاء.
ومن المعروف أن مجلس حقوق الإنسان وفر الغطاء لواشنطن في حربها ضد سوريا من خلال تقاريرها الأحادية الجانب، في 27 أيلول صوتت 41 دولة في جمعية حقوق الإنسان لصالح قرار يدين باشد العبارات الحكومة السورية ومن سمتهم الشبيحة بمجزرة الحولة في حمص، في حين امتنعت 3 دول (روسيا والصين وكوبا) كما امتنعت عن التصويت الهند والفلبين واوغندا . هذه الدول لم تعطي تفسيراً أو شرحاً لماذا اتخذت قرارها ولكنهم أخفوا الحقيقة، إنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.
مشروع قرار الإدانة  لسوريا ماهو في واقع الأمر إلا إدانة لمجلس حقوق الإنسان الذي يجب أن يستند إلى مبادئ الحوار والتعاون، أما لجنة التحقيق فهي لم تذهب إلى سوريا بل اعتمدت على اتهامات واتصالات وهمية لإدانة الحكومة السورية بأشد العبارات . لجنة لم تأت باستنتاجات دقيقة حول المجزرة و 7 من المعاونين لم يأخذوا بعين الاعتبار نتائج تحقيق اللجنة السورية التي أنشأت لهذا الغرض.
علاوة على ذلك ليس للجمعية حق في تقديم النصائح وهي المتورطة بالدم السوري بشكل مباشر، أو أن تطلب من الآخرين احترامها في حين أنها  لا تحترم ذاتها.
يقول الكاتب ننصح جميع الدول التي تريد مساعدة سوريا بالتصويت ضد أي قرار يخول أمريكا وحلفاءها القيام بعمليات عسكرية مباشرة أو غير مباشرة ضد سوريا.
إن قوى الهيمنة تدمر الإنسانية من أجل الثروة والسيطرة، الملايين تعاني معاناة مروعة، فبقاؤنا على قيد الحياة وإحداث تغيير جذري يعتمد فقط على قوتنا الخاصة، فعلينا المحاولة قبل فوات الأوان.
المصدرmixednews.ru
الكاتب ستيفن ليندمان
5-10-2012

الجمل- قسم الترجمة

التعليقات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...