تسريبات حول لقاء عبد الله-أوباما ولقاء نتنياهو-أوباما

29-06-2010

تسريبات حول لقاء عبد الله-أوباما ولقاء نتنياهو-أوباما

الجمل:  تحدث الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض الأميركي روبرت غيتس في تصريح رسمي قائلا بأن الملك السعودي عبد الله الثاني سوف يلتقي اليوم الثلاثاء 29 حزيران (يونيو) 2010م, مع الرئيس الأميركي باراك أوباما: ما هي خلفيات الزيارة وما هو جدول أعمال هذا اللقاء الثنائي؟

أجندة لقاء الملك عبد الله-الرئيس أوباما: ماذا تقول المعلومات
تقول المعلومات والتقارير بأن الملك السعودي عبد الله قد وصل بالأساس مشاركا في اجتماع قمة مجموعة العشرين (G-20) الذي انعقد قبل ثلاثة أيام في كندا وبعد الفراغ من القمة, انتقل الملك عبد الله إلى زيارة الولايات المتحدة الأميركية, لقضاء بضعة أيام, سوف يزور خلالها البيت الأبيض الأميركي لعقد لقاء مع الأوباما-الملك عبد اللهرئيس الأميركي باراك أوباما, وتقول التسريبات بأن اللقاء سوف يتطرق إلى مناقشة البنود الآتية:
• ملف أمن الخليج.
• ملف السلام في الشرق الأوسط.
• ملف التعاون السعودي-الأميركي إزاء القضايا الإقليمية.
• ملف التعاون السعودي-الأميركي إزاء القضايا العالمية.
أشارت التسريبات والقليل من التقارير إلى الملفات المشار إليها باعتبارها تمثل الخطوط العامة للقاء عبد الله-أوباما, ولكن على أساس اعتبارات المعطيات التحليلية الواضحة, فإن الحقائق تشير إلى أن لقاء عبد الله-أوباما سوف يتطرق بشكل واضح لجهة التركيز على الآتي:
• ملف أزمة البرنامج النووي الإيراني, وفقا لمبدأ تشديد العقوبات بما يؤدي إلى ردع طموحات إيران النووية, ومدى أهمية الدور السعودي الداعم للجهود الأميركية الساعية لتشديد الضغوط ضد إيران.
• ملف عملية سلام الشرق الأوسط, وفقا لمبدأ دعم الجهود الأميركية الساعية لاستئناف مسيرة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية ومدى أهمية الدور السعودي في دفع الفلسطينيين لجهة العودة لطاولة المفاوضات.
• ملف إمدادات النفط السعودي, وفقا لمبدأ التنسيق بين السياسات النفطية السعودية والسياسات الخارجية الأميركية, ومدى أهمية الدور السعودي في إسناد ملفات السياسة الخارجية الأميركية إزاء الصين وإيران.
• ملف برنامج المساعدات والمعونات, وفقا لمبدأ التنسيق بين برنامج المساعدات والمعونات السعودية وبرنامج المساعدات والمعونات الأميركية, ومدى أهمية دور السعودية في سد الثغرات والفجوات التي تعاني منها برامج المساعدات والمعونات الأميركية.
هذا, وما هو جدير بالملاحظة, أنه وبرغم قلة التسريبات والتقارير إضافة إلى ندرة المعلومات حول طبيعة لقاء الملك عبد الله-الرئيس أوباما, فقد أشار الموقع الإلكتروني الأميركي ويزيل تزيبارس, إلى أن ترتيبات البيت الأبيض أميركي-البلاط الملكي السعودي لعقد لقاء الملك عبد الله-الرئيس أوباما, بحيث يبدو المشهد وكأن اللقاء قد جرى على هامش فعاليات مؤتمر مجموعة العشرين (G-20).

القراءة في كواليس اللقاء:
تقول المعلومات والتسريبات, بأن لقاء الملك عبد الله-الرئيس أوباما, قد تم ترتيب إجراءه بحيث يأتي قبل أسبوع واحد من لقاء أوباأوباما - نتنياهوما-نتنياهو, المحدد له يوم 6 تموز (يوليو) 2010 القادم, وهو اللقاء الذي سوف يتطرق إلى الآتي:
• ملف أزمة البرنامج النووي الإيراني.
• ملف أزمة عملية سلام الشرق الأوسط.
وتأسيسا على ذلك نلاحظ أن لقاء نتنياهو-أوباما سوف يضع الخطوط والمفاصل الأساسية, للتحركات الأميركية-الإسرائيلية المتوقعة خلال الأشهر القادمة, وتشير التوقعات إلى الآتي:
• تفاهمات الملك عبد الله-الرئيس أوباما, حول أزمة الملف النووي الإيراني, سوف تتضمن تنسيق المواقف إزاء تشديد نظام العقوبات الدولية المتعددة الأطراف ضد إيران, بما يتضمن: تأمين إمدادات النفط السعودية طالما أنها تحصل عليه بانتظام وضمن شروط تجارية تفصيلية ميسرة, وإضافة لذلك, تنسيق الدور السعودي الممكن لجهة حث الأطراف الخليجية على الانخراط في دعم بنود جولة العقوبات الرابعة الجديدة.
• تفاهمات الملك عبد الله-الرئيس أوباما حول أزمة ملف عملية سلام الشرق الأوسط, سوف تضمن تنسيق المواقف بما يؤمن موقفا سعوديا يعزز جهود واشنطن الجارية حاليا, بما يعيد الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات المباشرة.
أما بالنسبة للقاء نتنياهو-أوباما, فمن المتوقع أن يبنى على أساس هذه التفاهمات, وذلك بما يتيح لمحور واشنطن-تل أبيب الآتي:
• تخفيض حدة التوترات حول ملف أزمة البرنامج النووي الإيراني, طالما أن حلفاء أميركا في السعودية والخليج العربي سوف يشاركون بفعالية في إنفاذ جولة العقوبات الرابعة الجديدة.
• تمهيد السبيل لإسرائيل بما يتيح لها الخروج من نفق الضغوط الدولية المتزايدة, وذلك لأن عودة الفلسطينيين للمفاوضات المباشرة, سوف تمثل في حد ذاتها حدثا يطلق المزيد من الإشارات الإيجابية للرأي العام العالمي الغاضب مفادها أن إسرائيل ماضية قدما في طريق تحقيق السلام.
ما هو مثير للاهتمام في هذه الفترة, تمثل في أن أطراف محور القاهرة-الرياض, أصبحوا أكثر غضبا وتوترا إزاء صعود الدور التركي في منطقة الشرق الأوسط, وذلك لإدراك الطرفين بأن ظهور أنقرا كلاعب جديد في المسرح الشرق أوسطي, سوف يحمل في حد ذاته المزيد من نذر الخطر المتزايدة على مستقبل نفوذ محور القاهرة-الرياض في المنطقة.
وإضافة لذلك, فإن أكثر ما يزعج أطراف محور القاهرة-الرياض إزاء صعود أنقرا يتمثل في الآتي:
• عدم قدرة محور واشنطن-تل أبيب على القيام بردع أنقرا بما يؤدي إلى تراجع تأثير العامل التركي على مفاعيل الصراع العربي-الإسرائيلي.
• تزايد الروابط التركية-الإيرانية, والتركية-السعودية, بما يعزز من احتمالات صعود تحالف مثلث دمشق-أنقرا-طهران, مع احتمالات مؤكدة بانضمام بغداد.
تقول التسريبات والتقارير السعودية, بأن الملك السعودي عبد الله سوف يسعى في لقاء البيت الأبيض لجهة الضغط على الرئيس أوباما من أجل الضغط على إسرائيل لكي تقوم بتقديم التنازلات, أما التسريبات الإسرائيلية فتقول بأن بنيامين نتنياهو, سوف يذهب لواشنطن, ويدخل البيت الأبيض الأميركي دخول المنتصرين, وذلك بعد أن أسفرت ضغوط جماعات اللوبي الإسرائيلي عن إرغام الإدارة الأميركية لجهة التنازل عن موافقتها السابقة, والقبول بمبدأ إرغام الفلسطينيين من أجل العودة لطاولة المفاوضات المباشرة, دون التقيد بملف توسيع المستوطنات, وتشير بعض التسريبات إلى أن عودة الفلسطينيين للمفاوضات لن تساعد إسرائيل في تحسين صورتها وحسب, وإنما سوف تساعد محور واشنطن-تل أبيب في إحراج تركيا وجعلها تلتقط وتفهم الإشارة القائلة بأنه من الصعب على أنقرا القيام بدور في الشرق الأوسط, طالما أن محور القاهرة-الرياض الحليف لواشنطن قادر على تغيير قواعد اللعبة متى ما رغبت واشنطن في ذلك!!!

 

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...