المفكرون الـ10 الأكثر نفوذاً في العالم هم؟

29-11-2010

المفكرون الـ10 الأكثر نفوذاً في العالم هم؟

عرضت مجلة «فورين بوليسي»، أمس، المفكرين المئة الأوائل في العالم، الذين أحدثوا تغييراً على الساحة الدولية عام 2010، من خلال أفكارهم. في الآتي لائحة بأبرز 10 مفكرين، بينهم.
1 ـ رئيس مجلس إدارة شركة «بركشاير هاثاواي»، وارن بوفيت، وصاحب مؤسسة بيل ومليندا غيتس، بيل غيتس، «لأنهما كانا يتقدّمان فيما كان العالم يتداعى». وجاب الرجلان العالم، لإنشاء منتدى عالمي من «المانحين العظماء»، حيث دعيا الأغنياء إلى مساعدة الفقراء.وتعهد بوفيت منذ 2006 بمنح 99 في المئة من مدخراته للمؤسسات الخيرية، والتحق غيتس به لتأمين مبلغ 600 مليار دولار من الهبات.
2 ـ مدير صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان، ومدير البنك الدولي روبرت زوليك. واستطاع صندوق النقد الدولي، أن يقدم الدعم لليونان والمجر وباكستان وأوكرانيا، كما كانت لشتراوس كان بصمته الخاصة عندما أقنع ألمانيا بالتحرك خلال الأزمة اليونانية، وأنقذ العالم من حرب عملات. أما زوليك فقد واجه أزمات عديدة غير متوقعة، بالإضافة إلى أزمة الغذاء العالمية. وأعلن زوليك في نيسان أن حقبة «العالم الثالث» ولت، وأن دولاً كالبرازيل، والصين والهند وجنوب أفريقيا أصبحت «أقطاب النمو». وأشرف شتراوس كان على إعادة تقسيم المقاعد الأساسية في صندوق النقد الدولي، حيث أعطيت بعضها للقوى الصاعدة، بعدما كانت حكراً على الدول المتطورة.
3 ـ الرئيس الأميركي باراك أوباما جاء في المرتبة الثالثة، حيث أن حكمه جاء في خضم أزمات كثيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية. ولا زال أوباما من أكثر قادة الدول المتطورة شعبيةً، وهو يعمل على قيادة الولايات المتحدة بشكل تفرض عبره واشنطن سلطتها من خلال قوة أفكارها. ويعد أوباما من أكثر رؤساء أميركا الحديثين واقعية.
4 ـ حاكم مصرف الشعب المركزي في الصين جو سياتشوان، لأنه «يمسك بقدر العالم الاقتصادي بين يديه». ففي آب الماضي، هزّ الأسواق المالية العالمية بسبب شائعة عن استقالته. ولم تكن المرة الأولى التي يثبت فيها جو أنه أصبح «الرمز الأكثر وضوحاً للصرامة الصينية». ففي 2009، اقترح اعتماد عملة جديدة للاحتياط بدلاً من الدولار. وفي 2010، مارس ضغوطا على واشنطن لتعترف بأن زمن إملاء ما تريده على النظام الاقتصادي العالمي ولّى. وأثبت جو صحة نظرياته، عندما تجاوزت الصين اليابان لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لتبدأ التساؤلات عن «متى ستتخطى الصين الولايات المتحدة».
5 ـ رئيس مجلس إدارة الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي. حتى بعد تمرير الإصلاحات المالية في تموز، لا يزال برنانكي يجد نفسه محط هجمات من النواب والنقّاد، بسبب قرارات مثيرة للجدل اتخذها كإنقاذ المصارف الكبرى. ومع ذلك، لم يستسلم برنانكي. ففي 2010، رفع موازنة الاحتياطي الفدرالي إلى 2.3 تريليون دولار، مقارنةً مع 850 مليار دولار قبل الأزمة. وحتى بعد فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية، جازف برنانكي، معلناً عن ضخ 600 مليار دولار إضافية إلى النظام المالي في 2011، رافعاً أصول المصرف إلى 3 تريليونات دولار، مخفضاً أسعار الرهون.
6 ـ وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم، لـ«تحويله البرازيل إلى لاعب دولي». وبذل الرجل أقصى جهوده لجعل بلاده قوة عالمية. واستنبط اموريم نهجه الخاص، من دون أن يواجه الولايات المتحدة، على الطريقة اللاتينية، ومن دون أن ينصاع لها. في 2010، تمكن مع نظيره التركي أحمد داود اوغلو، من إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وتحت قيادة اموريم، انضمت البرازيل إلى تحالف «بريك» مع روسيا والهند والصين، التي «بإمكانها إعادة توصيف حكم العالم». كما أن برازيليا تتطلع إلى مقعد دائم في مجلس الأمن. وأثبت أموريم أنه من الممكن اتباع «سياسة خارجية إنسانية، مع الحفاظ على المصالح القومية».
7 ـ وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو «لكونه العقل وراء إعادة انبثاق تركيا على المسرح العالمي». صعد أوغلو في الأوساط الأكاديمية التركية بوصفه مروّجاً لما يسميه «العمق الاستراتيجي»، حيث يقول إن «على تركيا أن تستخدم موقعها الجغرافي وهويتها كديموقراطية علمانية مسلمة لبناء الجسور بين أوروبا والقوقاز والشرق الأوسط». كما أن سياسته «صفر مشاكل مع الدول المجاورة» تهدف إلى تعزيز علاقات تركيا مع دول المنطقة. بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، وصف اوغلو الهجوم بأنه بمثابة «هجمات 11 أيلول بالنسبة لتركيا». كما أن توثيق العلاقة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثارت مخاوف من أن تنحو أنقرة بعيداً عن الغرب.
8 ـ القائد الأميركي لقوات الاحتلال في أفغانستان ديفيد بتراوس. قد يختلف الرئيسان الأميركيان السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما، ولكن كليهما اعتمدا على الرجل ذاته، عندما أرادا إنقاذ جيشهما من مستنقع الحرب. فبعد تمكنه، نوعاً ما من إنهاء الحرب في العراق، يلتقط العالم أنفاسه، لرؤية ما إذا كانت استراتيجية بتراوس ستنفع في أفغانستان.
9 ـ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس. ففيما تحدث سلفه دونالد رامسفيلد عن مشاريع عسكرية باهظة، فإن غيتس أقنع الكونغرس باقتطاع 31 برنامجاً، موفراً 330 مليار دولار. كما أن غيتس، الجمهوري المخضرم، أصبح مستشاراً وثيقاً لأوباما، لدرجة أن الأخير كلّفه بمشروع طموح لإعادة رسم كيف يمكن للقوة الأميركية أن تُمارس في القرن الحادي والعشرين.
10 ـ حلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في المركز العاشر، لقيادتها أوروبا خلال فترة الركود الاقتصادي. لم تضع ميركل يدها في جيبها، عندما اقترحت اليونان أنها قد تحتاج الدعم لدفع فواتيرها. تتمتع ميركل بصلابة وبراغماتية، وأشارت إلى أنها مستعدة لتقديم الدعم للدول الأوروبية الواقعة تحت الدين عند الضرورة، لكنها أكدت أن حل «التريليون دولار» الأخير، كان منظما ولو بشكل جزئي وفق المبادئ الألمانية.
عرب من بين المئة
ومن بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذاً، حل الزوجان هيلاري وبيل كلينتون في المرتبة 12. وحل عضو الكونغرس الأميركي رون بول الذي يقف وراء بزوغ حركة «حفل الشاي» (المرتبة 19)، و«الناشط الديموقراطي المصري» محمد البرادعي (20) ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض (23) والصحافي الأميركي فريد زكريا (27) والصحافي في «نيويورك تايمز» توماس فريدمان (33)، والمرشح السابق إلى الرئاسة الإيرانية مهدي كروبي (41) والأستاذ في جامعة أكسفورد طارق رمضان (62)، وعقيلة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند (87).


المصدر: السفير نقلاً عن «فورين بوليسي»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...