الاخوان المسلمون وامراء الوهابية : صراع على سورية

01-12-2011

الاخوان المسلمون وامراء الوهابية : صراع على سورية

اظهرت الاموال السعودية والقطرية قوة التيار الوهابي في الانتخابات المصرية بسرعة وبطش ،سرعة زمنية لم تتجاوز الثمانية اشهر من الضخ المالي الكبير سعوديا وقطريا توجه حصرا الى الوهابيين الذين كانوا يملكون نفوذا وقواعد شعبية بسيطة العدد في دمياط والبحيرة وفي الاسكندرية وفي سيناء ولكنهم لم يشكلوا يوما اي قوة شعبية حقيقة الا بعد سقوط مبارك ، وقد ساهم المال الوفير في تضخيم اعداد الناشطين الوهابيين الذين يقدمون كل انواع الخدمات الطبية والخدمية والخيرية مهما كان نوعها ويشتريها المال فجاءت نتيجة التصويت لتضع التيار الوهابي المصري في المرتبة الثانية بعد الاخوان في مصر .
هذه التجربة لا تعني كرها قطريا سعوديا للاخوان ولكنها الارادة الاميركية التي تدير بعلم ودراية وبنفس تآمري اوضاع الثورات العربية لكي لا تخرج اي منها عن طوع الاميركيين وشورهم وفي نموذج توزيع المناصب التونسية بين الليبراليين والمـتأسلمين المتأمركين عبرة حيث ان رئاسة الجمهورية التونسية في المستقبل قدمت لليبرالييين بقرار امريكي لا برغبة من حزب النهضة وزعيمه الغنوشي .
في مصر اراد الاميركي ان يضعف الاخوان فوجه المال العربي لدعم الوهابيين والليبراليين (وهي تسمية عملاء الاميركيين من غير المتأسلمين) ولو كان الليبراليين قادرون على اجتذاب الريفيين المصريين لما دفع الاميركيون الوهابيين لمنافسة الاخوان.
يريد الاميركي من اي طرف يتعامل معه ان يأتيه ضعيفا بالقدر الكافي وقويا بالقدر الكافي ودوما بحسب المعيار الذي يحقق المصلحة الاميركية.
في سورية يحدث الامر عينه، الاخوان يرون انهم احق بالدعم والتسليح الذي يتدفق على البلاد من حدودها كافة بما فيها حدود الجولان حيث ترسل اسرائيل اسلحة واجهزة اتصالات الى مسلحي منطقة حامد ومغائرها التي تدير مسلحين يقيمون فيها المخابرات الاردنية بالتعاون مع الموساد.
ولكن الرغبة الاميركية في عدم تقوية اي طرف سوري بمعزل عن الاطراف الاخرى تريد ان يتحول العمل المسلح ضد النظام الى رافعة وحدوية لمبعثرات مسلحة تشكل بمجموعها جيش سورية الحر وهو ميليشيات يدربها ويعمل على تقويتها الاميركيون مباشرة ، فهل ستصمد العلاقة الودية بين مسلحي الاخوان وبين الوهابيين إلى وقت طويل ؟
لعلها من المفارقات ان تنظيما اسلاميا يرفع شعار الاسلام هو الحل رفع زعيمه في سورية شعار " الناتو هو الحل "، فرياض الشقفة الذي طالب تركيا بالتدخل العسكري في سورية تجاهل عن " مكر" ان مسلحي تنظيمه يتدربون  عند الاميركيين وتمدهم بالمعلومات الامنية وبالاجهزة التكنولوجية المخابرات الاميركية.
ديبلوماسية امريكية تقيم في العاصمة السورية دمشق وترتبط بعلاقة زمالة مع احد الديبلوماسيين العرب الذين يترددون بشكل دوري على السفارة الاميركية في ابو رمانة لاسباب مهنية  كشفت للأخير عن استغرابها الشخصي (اي استغراب الاميركية) للود الشديد الذي يتعامل به كوادر الاخوان المسلمون مع مندوبي الادارة الاميركية الامنيين والعسكريين الذين يدربونهم في كل من تركيا والاردن وشمال لبنان وشرقه وفي  واربيل (عاصمة كردستان) ، واضافت الامريكية في حديثها مع الديبلوماسي العربي فقالت :
في اي تواصل بين السفارة في دمشق وبين رجال دين وبين كوادر اخوانية موجودة في سورية  ممن احتموا بالتقية والتخفي ، يقابل الاخوانيون اصدقائهم الجدد من الاميركيين بكثير من الترحاب الذي لم يجده الاميركيون الا  عند شيعة واكراد العراق بعد سقوط صدام حسين .
التعاون الامني بين الاطراف التي يمكن تسميتها بجيش " الناتو السوري " وبين  الاميركيين تتسم بالتوافق التام وبالصداقة العميقة التي تربط الطرفين حيث ان اشرس تشكيلات القاعدة التي تعادي الاميركيين في المواقع الالكترونية يتسابقون على معسكرات التدريب الاميركية في هاتاي وفي الاردن  وفي حالات وفي مجدل عنجر دون حرج ، كما إن قائد القوات الاميركية الخاصة في القيادة الجنوبية الكولونيل كليفلاند (وهو المشرف على تسليح وتدريب العناصر المسلحة في سورية وهو القائد الفعلي لجيش سورية الحر ) تنقل بين معسكرات التدريب التي اقيمت للسوريين ونوه بحسن التعاون الذي تتسم به العلاقة مع الاخوان والوهابيين السوريين والذين كفلت حسن تعاونهم كل من تركيا وقطر والسعودية وقد صدق الكافل والمكفول .
 
من هم عناصر " الجيش الحر" واين يتواجدون ؟
 
عممت الجهات المخابراتية التي تمول وتسلح المقاتلين ضد الجيش السوري على عناصر التظيمات المسلحة لتعميم تسمية الجيش الحر على مجموعاتها وذلك بعد زيارة قام بها الجنرال الاميركي كليفلاند الى تركيا ولبنان والاردن ولقائه مع بعض المشرفين من قبل المعارضة السورية التكفيرية على العمل العسكري في سورية، هكذا حصل " ابو بكر " زعيم مسلحي حي بابا عمرو الوهابيين في حمص على ثلاث نجمات دفعة واحدة  وعين نفسه نقيبا وقائد كتيبة، علما بانه يقود ثلاثمئة مسلح كلهم قاتلوا سابقا في العراق وقد توسعت الكتيبة مع انضمام  عصابات الحي من البلطجية الى عناصر كتيبته التي اسماها كتبية ابي عبيدة الجراح في الجيش الحر.
يقول مطلعون على اوضاع سورية الامنية ان تعميم التسمية يترافق مع محاولات لنقل المعركة الى اماكن لا وجود للاضطرابات فيها لا لسبب عسكري او ثوري بل فقط لبث الرعب في نفوس الموالين للنظام ولتحطيم هيبة الجيش السوري ، ومن يقوم بتلك المحاولات المسلحة هم انفسهم من سيطلقون على عصاباتهم المسلحة تسمية الجيش الحر تنفيذا لقرار اميركي ينفذه الاتراك والقطريون والسعوديون ومرتزقتهم الطائفيين في لبنان ، ومن سيؤلفون ما يسمى بالجيش الحر بحسب المصادر المطلعة  هم مسلحوا الاخوان والوهابيين  و عناصر قاتلت في العراق وخاضت حروبا صغيرة مع الامنيين السوريين منذ العام 2007 وحتى اليوم الى ان وسعت الاحتجاجات المناهضة للنظام من مجال حركة هؤلاء فتحولوا الى نواة صلبة للسيطرة على احياء في حمص وفي قرى جبل الزاوية وفي ارياف درعا وحماة ودمشق خاصة في دوما وحرستا حيث كان  الاف الشباب من دوما قد
توجهوا  للقتال في العراق في العام الفين وثلاثة ،وهؤلاء حين عادوا الى سورية كانوا اعضاء خلايا نائمة تتبع القاعدة في بلاد الشام وجند الشام وعشرات التظيمات الصغيرة التي تعتمد  على فكر التكفير  ويستفيد هؤلاء من خدمات  مرتزقة هم بالاصل بلطجية وقتلة ومهربون .
 
حرب الاخوان والوهابية ونذر المواجهة الكبرى 
 
مقربون من تنظيم الاخوان المسلمين يقرون بأن الجماعة طلبت من كوادرها المفرج عنهم تشجيع  أقاربهم على تنظيم المظاهرات و تمويلها وتمويل المسلحين الذين تم تجنيدهم ، مركزة على منطقة درعا في الجنوب، وجسر الشغور في الشمال حيث يتمتعون بوجود ثقل شعبي لإنشاء مناطق لجوء إنساني بعد افتعال أزمة إنسانية تكون مدخلاً  للتدخل العسكري .
 وكانت الجماعة قبل العام الحالي تعتمد  على أنصارها في الخارج وهم من الأثرياء في دول الخليج العربي و بالأخص السعودية وقطر لتمويل نفسها ولكن في هذه المرحلة تعيش الجماعة في بحبوحة غير مسبوقة ماليا وتسليحيا حيث يتدفق عليها المال من معظم الدول التي لها ثأر مع سورية اضافة الى تمويل اميركي مباشر من جيبة دولة قطر  .
لم يظهر التأثير الكبير لجماعة الإخوان المسلمين على الحركة الاحتجاجية في البداية رغم إعلان رياض الشقفة أن جماعته هي من أطلق الثورة  لكن الانتقال العلني الى العمل المسلح كشف ان الاخوان ثم الوهابيون هم عماد المسلحين يليهم في العدد والقدرات تنظيمات الخارجين عن القانون المطلوبون للدولة بقضايا جنائية وعددهم خمسة وستون الفا في كل سورية وهولاء يتنافس على استمالتهم بالمال كل من الوهابيين والاخوان، ولا ينسى هنا الدور الذي اعطته الاستخبارات الغربية لممثلين عن الاخوان في الظهور اعلاميا بمظهر ابطال الثورة وهنا نشير الى الادعاء الذي ينسب انشاء صفحات الفايس بوك الثورية الى اشخاص من الاخوان بينما يعلم كل صحفي سويدي مطلع على كواليس الامن والاستخبارات بان  فداء السيد وهو نجل طريف السيد أحد القادة الدمويين للطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين ليس هو من عمل على  إنشاء صفحة الثورة السوية  و لا هو من يعمل على إطلاق تسميات جمع التظاهرات الخارجة من جوامع  سورية،  فمن يفعل ذلك هي شبكة اعلامية امنية مقرها في بروكسل في مبنى قريب من مقر الحلف الاطلسي انشأتها الاستخبارات الغربية المشاركة في الحرب على سورية  منذ ما قبل الاحداث وشبكة شام على سبيل المثال تضم مئات من المراسلين المدربين والذين يمتلكون  معدات فائقة التطور من الكاميرات المموهة باشكال مختلفة (نظارات شمسية مثلا) الى شبكة النقل الالكترونية المرتبطة بشبكة اتصال تخترق سورية من اقصاها اقصاها ولم يكن يمكن لها العمل بلا دعم اميركي عبر الاقمار الصناعية ، وشام هي شبكة اخوانية  تمثل جزء  من شبكة بروكسل التي تضم شبكات عديدة ممولة ومدربة وجاهزة للعمل منذ ما قبل الاحداث بحسب ما كشفته التحقيقات السورية ، ويقر صحافيون اوروبيون ان شبكة بروكسل الاعلامية – الامنية هي من تشرف على نشاطات المعارضة السورية اعلاميا وامنيا وهي  التي يديرها اميركيون واوروبيون وعملاء لهم من السوريين واللبنانيين،  وقد اعطي الفضل لابن طريف السيد طمعا في تعزيز معنويات الاخوانجيين في داخل سورية ولتشجيع انصارهم.
سلفي متمرس في القتال داخل العراق (ضد شعب العراق لا ضد الاميركيين بالطبع )عاد الى سورية من دولة خليجية كان تأويه (عاصمتها الرياض) فاجأ أهالي دوما حين ظهر ومجموعة وهابية  التحقت بافكاره النيرة وبقيادته الحكيمة للاوضاع (قتل طائفي – قتل للموظفين الحكوميين- تهديد الموالين او المحايدين – فرض الاضراب في دوما بقوة السلاح والتهديد على التجار واصحاب المحال الخ ) وسبب المفاجأة ان القيادي السلفي ظهر في بداية الثورة حليقا ومتأنقا ورفع وانصاره لافتات كُتب عليها " لا اخوان ولا سلفية  ثورتنا ثورة حرية "
مؤخرا وبعد ان لاحظ الاخوان بان السلف ينافسونهم في مناطق تواجدهم سارعوا الى سحب شعار " لا سلفية ولا إخوان "   إذ لا يخفى الثقل الكبير للإخوان  في الشارع وهم الأكثر تنظيماً وقوة ولكن القوة الصاعدة الآن هي التنظيمات الوهابية التكفيرية التي ترفض مرجعية رياض الشقفة وترفض الاخوان وتفكيرهم الديني وهؤلاء لا تتسع تنظيماتهم الا لامير يقود مئات من شبان متحمس طائفيا  ينشق عنه بعد فترة بسيطة عشرات الامراء ولكل منهم مجموعته وامارته الوهابية  هي نفسها تجربة الوهابيين الجهاديين في العراق وفي لبنان وفي اليمن.
 منذ  في نيسان – ابريل الماضي  لم يعد أحد يرفع شعار لا سلفية ولا اخوان  في حمص وبانياس وريف دمشق وهو لم يرفع أصلاً في حماة التي كان لجماعة الاخوان الدور الأكبر في قيادة الاحتجاجات فيها مع واجهة من العلمانيين في حركة الاشتراكيين العرب –  من جماعة اكرم الحوراني – و بعض الشيوعيين السابقين من حزب العمل الشيوعي و ما بات يعرف بحزب الشعب السوري ( الشيوعي – المكتب السياسي سابقاً ) .
الثقل الاخواني والوهابي  في حركة الاحتجاج التقطته السلطات منذ البداية ، وقد تميزت مجموعات الوهابيين  بكتابة شعارات طائفية فاقعة  على الجدران تهاجم الأسد والبعث وتحالفه الوثيق مع إيران وحزب الله ولكن مجموعات الاخوان كانت تمزج بين الشعارات الطائفية وبين شعارات تهاجم الفساد وعائلة الأسد ومخلوف ، وتبين للسلطات أن معظم من قاد التحريض و الدعوة للتظاهر في الجوامع  هم من عائلات إخوانية أو أصولية وهابية  أو ممن تحالف مع الإخوان والوهابيين من الوجهاء والفاعلين.
مشكلة الاخوان المسلمين  و المخابرات التركية تتمثل في اختراق الوهابيين لاخوان سورية  على الارض والوهابيين بحسب مصادر الاخوان في الثورة السورية ،"  آفة تبعد المحايدين عن  الثورة  وتجب انفس الاكثرية الصامته عن التعاون مع المحرضين والمتظاهرين  فهل من عاقل يرمي بلده بين ايدي طالبانية ؟  "
والاخوان يجهدون بشدة للظهور بمظهر المعتدلين لا طمعا في كسب ود الشعب السوري المحافظ بشكل عام (ولكنه غير متطرف ) وانما اعتدالهم هدفه كسب ود الاوروبيين والاميركيين وقوات الناتو التي كانت تستعد للقتال من اجل عيني حسن البنا في دمشق  لولا تقطيبة جبين بشار الاسد وزلزال هدد به  إسرائيل قبل اي احد وهدد به آخرين مستندا الى حليفه الايراني المتأهب لاحراق الخليج وتركيا على رؤوس الاطلسيين لو مسوا بسورية ، وقد تجلى موقف الاحراج الاخواني – التركي من الوهابيين في خطبة نارية لأحد شيوخ الوهابية في درعا من المرتبطين بالمال السعودي ويدعى عبد السلام الخليلي مما أجبر الاخوان على الطلب من السعوديين الضغط على الشيخ فاجبرته المخابرات السعودية  على الاعتذار في تسجيل فيديو بث على شبكة الانترنيت ادعى فيه أن كلامه لم يكن يقصد فيه الإساءة لطائفة الموحدين الدروز ونسائهم  و قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش ..
ويروي مواطنون في المناطق التي تشهد أعمال عنف وتظاهرات أن من خرج في بداية المظاهرات كانوا من فئات شعبية مهمشة وطلاب جامعيين رداً على الفساد و تضامناً مع الأخبار التي تبثها الفضائيات العربية حول قتل الأطفال وقصف المناطق،ولاحقاً تبين لهم وجود أشخاص يقومون بتوزيع أموال على المتظاهرين تتراوح بين 300 ليرة و 500 ليرة لكل شخص لكن بعد ايار الماضي ظهرات المجموعات التكفيرية المسلحة وسيطرت على العمل المناهض للنظام بشكل كامل وفرضت سطوتها وحيدت المتظاهرين واستبدلت الهتاف بالار بي جي مما دفع بأرباب السوابق وفئات شديدة التهميش والفقر إلى الاندفاع وتلبية طلبات الممولين بضرورة حمل السلاح والانضمام الى التكفيريين.
 
و تعول السلطات السورية على تجفيف منابع التمويل وعلى تجفيف الدعم الشعبي  التي يتغذى منها المسلحون ، لكن وجهاء من دوما وحرستا وحمص وقرى ادلب وحماة لا يخيفهم حسم الجيش للامور على الارض لانهم يعتبرون ان اسلوب الجيش الحريص على حياة المدنيين لن يعجل بالحسم الكلي بل هو يعتمد على العمليات النوعية وعلى اصطياد الرؤوس والقيادات الميليشاوية وعلى حصار المد التسلحي من خلال اغلاق الحدود ، وما يرعب الوجهاء والسكان الذين لا ناقة لهم ولا جمل هو الصراعات المسلحة المتنقلة بين مسلحين تابعين للاخوان وآخرين تابعين للمجموعات الوهابية  في مناطق تواجد المسلحين حيث يتنافس الطرفان بقوة السلاح فهل تنفجر الصراعات  بينهم قبل ان يحسم الجيش الاوضاع  ويقضى الامر ؟

ماهر العظمة

المصدر: عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...