يوم "غضب" عالمي للتنديد بـ"العدوان" الإسرائيلي على غزة

03-01-2009

يوم "غضب" عالمي للتنديد بـ"العدوان" الإسرائيلي على غزة

شهدت العديد من عواصم العالم مسيرات ومظاهرات حاشدة للتنديد بالعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بداية الأسبوع الماضي، والتي خلفت ما يزيد على 420 قتيلاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 1200 جريح، وفق تقديرات المصادر الفلسطينية.

مسيرات الاحتجاج التي جاءت ضمن "يوم الغضب"، الذي دعت إليه جماعات فلسطينية، لم تقتصر على عواصم الدول العربية والإسلامية، بل امتدت إلى كثير من العواصم الغربية، حتى مدينة تل أبيب الإسرائيلية، شهدت أيضاً مظاهرات مماثلة، نددت بـ"المجازر" التي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين في غزة.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على الضفة الغربية، فقد انطلقت مسيرات حاشدة في مختلف مدن الضفة، حيث شهدت مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، مظاهرة ضمت مختلف الفصائل الذين توحدوا تحت العلم الفلسطيني، في سابقة هي الأولى منذ سنوات.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في بلدة "نعلين" القريبة من رام الله، مما تسبب في سقوط عدد من الجرحى، وكان نفس الحال عند حاجز "قلنديا" الفاصل بين رام الله والقدس، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين.

وفي القاهرة، تجمع آلاف المصلين في ساحة "الجامع الأزهر"، بعدما منعت قوات الأمن خروجهم إلى الشارع، حيث أعربوا عن تنديدهم بـ"العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، كما رفعوا شعارات تطالب القادة العرب بالعمل من أجل "نصرة" أبناء غزة.

ورغم منع السلطات الأمنية مسيرات دعت إلى تنظيمها قوى سياسية وطنية، فقد شهدت بعض شوارع القاهرة مسيرات شارك فيها الآلاف، دعوا الحكومة المصرية إلى تقديم كل دعم ممكن لأبناء غزة، ومواصلة فتح "معبر رفح"، لوصول المساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.

كما شهدت العاصمة اللبنانية، مسيرة سلمية شارك فيها مئات اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في بيروت، حملوا عدداً من "النعوش" التي اتشحت بالسواد، تضامناً مع الضحايا الذين سقطوا نتيجة "الاعتداءات" الإسرائيلية المتكررة منذ السبت الماضي، على غزة.

وفي العاصمة السورية دمشق، احتشد مئات المصلين في ساحة "الجامع الأموي"، مرددين الهتافات المؤيدة للفلسطينيين في غزة، والمنددة بإسرائيل، كما نددوا بـ"صمت" المجتمع الدولي، مطالبين بتدخله السريع بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فوراً، وفتح كافة المعابر لإدخال مستلزمات الإغاثة لسكان القطاع.

كما شهد مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين، مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف، إضافة إلى عدد من الكوادر القيادية بالفصائل الفلسطينية، حيث ردد المشاركون شعارات تطالب بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وشعارات أخرى تستنكر الصمت الدولي إزاء المجازر التي تركبها إسرائيل بحق سكان غزة.

وأُقيم "مهرجان" للتضامن مع سكان غزة، في العاصمة الأردنية عمان، فيما قامت قوات الأمن بمنع مئات المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الإسرائيلية، وفرقتهم بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، حسبما ذكرت فضائية "الجزيرة" القطرية.

وفي الجزائر، دعا "الاتحاد العام الطلابي الحر"، وهو أكبر تنظيم طلابي جزائري إلى "حداد وطني" في الجامعات، وتنظيم مسيرات وتجمعات في أنحاء البلاد، مع التحاق الطلبة بالجامعات السبت.

وفي المغرب، نُظمت مسيرات في عشرات المدن من ضمنها العاصمة الرباط، شارك فيها عدد من الهيئات السياسية، حيث تلا المتظاهرون "الفاتحة" على أرواح "الشهداء"، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى العواصم العربية، فقد شهدت العديد من العواصم الإسلامية مسيرات احتجاج مماثلة، في كل من إندونيسيا وماليزيا وباكستان وأفغانستان، وكذلك في كل من الفلبين وبنغلاديش، تضامناً مع غزة.

كما شهدت العاصمة النمساوية "فيينا"، مسيرة حاشدة الجمعة، ضمت نحو 15 ألف شخص، حملوا الأعلام الفلسطينية وصور عدد من الأطفال الذي سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي، كما حملوا لافتات تندد بـ"المجازر وعمليات الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...