شاعرات عربيات في دمشق يبحثن من خلال القصيدة عن(العدالة والحرية)

27-10-2008

شاعرات عربيات في دمشق يبحثن من خلال القصيدة عن(العدالة والحرية)

استضافت (دار الفنون ـ تياترو) ملتقى (شاعرات عربيات في دمشق) يومي (10 ـ 11 تشرين الأول)، تحت عنوان (48 ساعة شعر)..

قدم الشاعرات خلال يومي الملتقى الفنانون: غسان مسعود وأمل عرفة وكان لافتا في اليوم الاول الحضور الكثيف للجمهور من مهتمين وإعلاميين وشعراء وكتاب ودراميين حيث قام المشرفون على الفعالية بحملة دعوات كبيرة عبر وسائل الإعلام ورسائل /SMS/.. ‏

تقول الشاعرة هالة محمد المشرفة على الملتقى في مقدمة الكتاب الذي أصدره الملتقى بالتعاون مع دار الأوس: ‏

(.. الفكرة الأولى للدورة الأولى كانت شاعرات عربيات في دمشق للاحتفاء بشعر شاعرات كتبن ويكتبن قصيدة النثر، شاعرات فقط حبا بالمذكر واختيالا بالأنثى) ‏

وتضيف محمد في تصديرها للكتاب (طالما تم العمل في مجتمعنا وفي المجتمعات ذات الثقافات السائدة المماثلة على تكريس مفهوم النسوية الضيق الذي يقدم المرأة ككائن يرفض «نسويته الناقصة» لكي يقتدي بالند الضد الكامل الرجل. هذا التصنيف اعتمد على التقليل من شأن الأنوثة في الوعي واعتمد على تضخيم الذكورة في اللاوعي، وجعل الرهان المستقبلي لهما.. «المساواة» ضمن حالة التخلف الشرطية الراهنة).. ‏

رافقت الموسيقا الشاعرات وهن يلقين قصائدهن، فكانت أنامل عازفة الهارب الشابة رهف شيخاني ترتجل مقطوعاتها لتعطي قصائد الشاعرات أجنحة تحلق بها في سماء دمشق معلنة سطوة (الأنوثة) المتحررة من (سلاسل المحرمات والممنوعات المتراكمة في وعي المجتمع الذكور).. ‏

الشاعرات المستضافات في الملتقى ينتمين إلى أجيال شعرية مختلفة لها خصوصيتها وصوتها المتفرد.. وحسب هالة محمد (بعض الشاعرات كرس اسمه وموقعه ولا يزال، وبعضها طازج جديد، وهذا ما سعينا إليه أيضا في بحثنا عن الشعر الخاص ذي الفرادة والاشتغال في الرؤيا.. ‏

في اليوم الأول ألقت ست شاعرات بعضاً من قصائدهن: ‏

الشاعرة داليا رياض من العراق ألقت عدة قصائد منها : خارطة الطريق تدور عن مدينة بغداد ـ صوتك (وجدانية) ـ بانتظار ـ ربما ـ أبي حين يمشي.. ‏

الشاعرة الإماراتية نجوم الغانم عنونت قصائدها (أمام الميناء ـ مماطلات عذبة ـ ساكن المدى قصيدة مهداة لوالدها).. ‏

الشاعرة السورية المهاجرة في القاهرة لينا الطيبي قرأت مجموعة من قصائدها (نوم ـ سبعة ألوان من الأزرق ـ شمس في خزانة ـ على حافة الحياة ـ اكتشاف).. ‏

ثم ألقت الشاعرة بانة بيضون من لبنان قصائد حديثة لها تبعتها الشاعرة والصحفية نوال العلي من الأردن التي أكدن غيرتها من الشاعرات اللاتي سبقنها لأنهن ألقين قصائد جميلة متمنية لوهي كتبتها. وختمت الأمسية الأولى من الملتقى الشاعرة السعودية أشجان الهندي التي قالت عن دمشق (لا يعطش من كان في بردى) ولو زارت شاعرتنا نهر بردى قبل الأمسية لكانت قد غيرت رأيها، فالنهر ملهم الشعراء والكتاب أصبح (مجرورا). ‏

في اليوم الثاني ألقت الشاعرات (وفاء العمراني من المغرب، وفاطمة قنديل من مصر، وسمر عبد الجابر من فلسطين، ولوركا سبتي من لبنان، وبروين حبيب من البحرين، وهالا محمد من سورية) قصائد تنتمي إلى الشعر النثري الذي (لا يعتدي ولا يدعي) حسب هالة محمد فقصيدة النثر (لا تبحث عن منبر مكرس، حيثما وجدت تبتكر لنفسها صيغة الاستماع والتواصل وتحلم بصيغة عدالة وحرية في مساحات الصمت والكلام). ‏

أحمد الخليل

المصدر: تشرين

إقرأ أيضاً:


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...