بصمة عين تظاهرة سينمائية تغوص في تفاصيل حياة السوريين

17-04-2015

بصمة عين تظاهرة سينمائية تغوص في تفاصيل حياة السوريين

التفاصيل الإنسانية العميقة لحياة الإنسان السوري كانت المنبع الذي استقى منه شباب بصمة عين موضوعات أفلامهم القصيرة فامتازت بحساسية عالية في ملامستها للهم الإنساني بواقعية شديدة عكست أهمية سينما الشباب في تسليط الضوء على الواقع بتفاصيله المجردة في ظل غياب الدراما الجادة .

وكان من الواضح تركيز الشباب على البوح بمشاعرهم وآلامهم عبر الكاميرا فكان دعم دار الفنون التابعة لاتحاد شبيبة الثورة ومؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني حافزا لهم لتقديم أفضل ما لديهم.

وبرز في الأفلام المشاركة التوظيف المتقن للمشاهد الواقعية من تفاصيل الحرب والانتقاء العميق للموسيقى التصويرية التي أضفت جمالية وبصمة خاصة للأفلام.

واختارت دار الفنون أمسية أمس  لعرض الأفلام على الجمهور بحضور عدد كبير من رواد الدار حيث عرضت أربعة عشر فيلما لامست موضوعات هامة وحساسة مثل قضايا الطفولة كما في فيلم السلام لبيرج سركسيان وهجرة الشباب كما في فيلم باب لعلي ياغي والأمل بنهاية الحرب مثل من قلبي سلام لعلي يوسف وفقدان الأحبة كما في فيلم سواد سرير لكنان خضور اضافة الى موضوعات اخرى عديدة.

وفاز بالجائزة الأولى للجنة التحكيم فيلم من قلبي سلام لعلي يوسف وبالجائزة الثانية فيلم/ شجرة لوز/ لهدى المصري ونال الجائزة الثالثة فيلم السلام لبيرج سركسيان.

وقالت رحاب ناصر مديرة دار الفنون : إن فعالية بصمة عين هي تظاهرة أفلام قصيرة للهواة أقيمت بهدف دعم الشباب السوري وهي تمثل حراكا ثقافيا جديا “كفعل مقاومة” حيث تم تشكيل لجنة مؤلفة من الاديب محمود عبد الواحد والكاتبة ديانا جبور والمخرج جود سعيد وانتقاء 14 فيلما دخلوا المسابقة اختير ثلاثة منها للمراكز الثلاثة الاولى لتشجيع الشباب مشيرة إلى نية الدار جعل هذه التظاهرة موسمية في الربيع والخريف.

واعتبرت أن الدار تمثل منبرا ثقافيا لدعم الشباب الذين يمثلون مستقبل سورية مشيرة إلى أن “الأمل الوحيد هو بالشباب لبناء سورية الحديثة وترميم جراحنا” لذلك اشترطت المسابقة أن يكون الشباب المشاركين من المقيمين داخل الأراضي السورية.

بدورها رأت ديانا جبور مديرة مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني أن رعاية المواهب الشابة أمر ضروري لتشجيع الإبداع الثقافي والانجاز بمختلف صنوف الثقافة والفن.16

وبينت أن ظرفنا الخاص في سورية يضفي أهمية كبيرة على هذه التظاهرة لان الشباب استطاعوا الانجاز رغم صعوبة الظروف وهذا تعبير عن إرادة التحدي لافتة إلى أن المعيار الأساسي لانتقاء الأفلام الفائزة هو الأصالة والخصوصية.

أما محمود عبد الواحد فأشار إلى وجود نمو سريع وتطور كبير بسينما الهواة في سورية فمن مهرجان خطوات إلى مهرجان دمشق لدعم الشباب ونحن اليوم أمام الدورة الأولى من بصمة عين فوجود هذه التظاهرات الشبابية ضمن هذه الظروف الصعبة شيء يبعث على التفاؤل مبينا أن هذا دليل على أننا نريد أن “نواجه الفكر الظلامي بالموسيقا والشعر والمسرح وهذا ليس غريبا على سورية”.

ولفت إلى أن  لجنة التحكيم بحثت في اختيار  الأفلام الفائزة عن روح الفنان الكامنة في الفيلم” فنحن لا نبحث عن التقنيات كي لا تصبح مباراة بين أجهزة وإنما نبحث عن الفكرة ونرى حساسية الشاب وكيف يرى العالم”.

وتحت عنوان سواد سرير شارك الشاب كنان خضور بالتظاهرة واشار إلى أن فيلمه تمحور حول  شخص فقد زوجته وطفلته بسبب الظروف التي تعيشها سورية موضحا انه اعتمد  على الرموز والإسقاطات التي حاول من خلالها إيصال الفكرة.

واكد خضور اهمية وجود ثقافة جديدة في سورية فيما يتعلق بسينما الهواة وهي فكرة ثقافة السينما والثقافة المرئية معتبرا ان السينما نافذة العالم لأي دولة ووظيفة السينما تسليط الضوء على الواقع فبقدر ما استطعنا توثيق الواقع بقدر ما أوصلنا رسالة السينما الصحيحة فإذا لم نصل إلى كل جرح موجود عند المشاهد والمتلقي نكون لم ننجز شيء .

أما علي يوسف صاحب فيلم من قلبي سلام فأشار إلى أن فكرة الفيلم تتمحور حول شاب بالجيش العربي السوري يأمل نهاية الازمة وعودة الامن والاستقرار الى سورية معتبرا ان المشاركة في هذه التظاهرة مهمة لان فكرة الفيلم يجب ان تصل الى اكبر شريحة من الناس.


ميس العاني

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...