المؤتمر العام للأحزاب العربية يؤكد الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم المقاومة

01-03-2017

المؤتمر العام للأحزاب العربية يؤكد الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم المقاومة

أكدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية وقوفها إلى جانب الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب ومقاومته للحرب المفروضة عليه لثنيه عن مواقفه القومية الثابتة الداعمة للمقاومة وتحرير الأرض العربية.
وشدد البيان الختامي الصادر عن الأمانة أمس عقب انتهاء مؤتمرها العام بدورته الحادية والستين على وحدة سورية أرضا وشعبا ودعم قرارها قيادة وجيشا وشعبا في خوض المعركة ضد الإرهاب المتمثل في «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية المدعومة من بعض الدول الرجعية العربية وتركيا والغرب الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني.
وأكد البيان بحسب وكالة «سانا» للأنباء الرفض الكامل لكل أشكال التدخلات المعادية أو الوصاية أو أي مشاريع للتجزئة أو التقسيم.
وثمن البيان جهود القيادة السورية وسعيها لإنجاح عملية الحوار السوري السوري دون تدخلات أو وصاية من أحد والجهود المبذولة في المصالحات الوطنية.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات المتعلقة بمحاربة الإرهاب وأن تغلق الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها تركيا الحدود وعدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية مؤكداً ضرورة رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري والذي يمارس كإرهاب اقتصادي.
وتضمن البيان دعوة الأحزاب والهيئات والاتحادات والقوى العربية الحية كافة إلى إنشاء «جبهة شعبية لمقاومة الإرهاب التكفيري ومواجهة ثقافة الغلو والتطرف نظرا للضرورة الحتمية لصون سيادة الدول وتعزيز دورها في مقاومة المشروع الأميركي الصهيوني الوهابي الذي استخدم الإرهاب وسيلة لتحقيق مشاريعه الخطيرة على مستقبل البلاد والأجيال».
وفي محور المقاومة نوهت الأمانة العامة للمؤتمر بأن المقاومة أثبتت جدواها كخيار إستراتيجي تمتلكه الأمة لمواجهة التهديدات والتحديات الأميركية والصهيونية وأنها ركن أساسي وفعال لتحرير الأرض والإنسان لأن العدو لا يفهم سوى لغة القوة داعية إلى دعمها وحمايتها في سبيل تحرير الأراضي المحتلة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين بسجون الاحتلال إلى جانب «ضرورة سحب (مبادرة السلام العربية) ووقف المفاوضات مع العدو الصهيوني».
وفي الشأن الفلسطيني أدانت الأمانة العامة تصريحات الرئيس الأميركي المعادية للأمة والشعب الفلسطيني وخاصة تأييده الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية ونقل السفارة الأميركية إلى القدس مبينة ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية على قاعدة المقاومة والثوابت الوطنية وصولا إلى وحدة وطنية بمشاركة الجميع. ودعت الأمانة العامة إلى التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يستهدف البلدين معا ومعالجة مشكلة المهجرين السوريين وعودتهم إلى مناطقهم بعد تحريرها متوجهة بالتحية إلى الشعب اللبناني الذي تجاوز الفراغ في مؤسساته الدستورية عبر افتتاح عهد جديد بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة مشددة على أن المقاومة وسلاحها ضرورة وطنية أساسية إلى جانب الجيش اللبناني إذ إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي الطريق الصحيح لحماية أمن واستقرار لبنان. وفي ذات السياق دعت الأمانة الحكومة العراقية إلى التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب كما أدانت الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الشعب اليمني مطالبة الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة بإحالة هذه الجرائم إلى المحاكم الجنائية الدولية ورفع الحصار عن الشعب اليمني وفتح مطار صنعاء الدولي على وجه الخصوص.
وأكدت الأمانة احترامها للمؤسسات الدستورية اليمنية وما ينبثق عنها من قرارات تحفظ أمن واستقرار اليمن وإدارة شؤونه واستقلال قراره السيادي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة معربة عن ثقتها المطلقة بقدرة جميع أبناء اليمن على حل قضاياهم مبينة أن الشعب اليمني الذي قدم التضحيات لابد له أن ينتصر ويطرد الغزاة من أرضه.
وعبرت الأمانة عن دعمها «الحراك الشعبي السلمي في البحرين الذي يطالب بأدنى حقوقه السياسية» وأدانت عمليات القتل والإعدام والاعتقال التي تطال الناشطين السياسيين البحرينيين محملة السلطة الحاكمة كامل المسؤولية عن التداعيات المترتبة على أعمالها وإجراءاتها القمعية.
وفي رؤيتها للدور المصري أشارت إلى أملها بأن تحتل مصر موقعها القومي وتضطلع بدورها المحقق للتضامن العربي والعمل المشترك وبناء رؤية سياسية داخلية تحقق الأمان الاقتصادي وتسهم في استقلال مصر على كل الصعد.
ورأت الأمانة أن تواجد قوات أميركية وبريطانية وفرنسية وايطالية في ليبيا يشكل تمهيداً لعودة الاستعمار الأجنبي إليها داعية دول الجوار الليبي إلى مضاعفة جهودها في دعم الأطراف السياسية الليبية للوصول إلى تحقيق استقرار سياسي واقتصادي وفرض سلطة القانون واحترام هيبة الدولة.
كما لفتت إلى تقديرها العملية السياسية التي تنتهجها تونس لتأمين استقرارها السياسي والاجتماعي مثمنة مواقف الشعب التونسي الداعمة لسورية وفلسطين والمقاومة. وكانت أعمال الدورة الحادية والستين للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية انطلقت صباح الاثنين في فندق الشام بدمشق تحت عنوان: «دورة الوفاء لسورية» بمشاركة شخصيات سياسية عربية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...