الإعلان عن تشكيل «جيش عشائر الشرقية» في تركيا بحجة محاربة داعش

23-03-2016

الإعلان عن تشكيل «جيش عشائر الشرقية» في تركيا بحجة محاربة داعش

في الوقت الذي أعلن فيه عدد من العشائر في محافظات حلب والرقة ودير الزور، في بيان لها عن تشكيل «جيش عشائر الشرقية»، في تركيا، بحجة محاربة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أكد شيخ عشيرة البكارة فواز البشير أن من أصدر هذا البيان ليس لديه أي أرضية إطلاقاً»، وأن الشخصيات التي لها وزن على الأرض بقيت في سورية ولم تغادرها.
وأصدر عدد من العشائر في حلب والرقة ودير الزور، بياناً، أعلنوا فيه تشكيل «جيش عشائر الشرقية»، في تركيا التي شكرتها تلك العشائر في ختام البيان على ما سمته «وقوفها إلى جانب الشعب السوري».
وعن التشكيل العسكري الجديد الذي أعلن عنه لمحاربة داعش، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، قال شيخ عشيرة البكارة فواز البشير، (إحدى العشائر العربية المهمة في البلاد): «إن من أصدر هذا البيان ليس لديه أي أرضية إطلاقاً»، لافتاً إلى أن الشخصيات التي لها وزن على الأرض بقيت في سورية ولم تغادرها.
وأضاف البشير: إن «هذه التجمعات والحركات لا تتمتع بالمصداقية المطلوبة كونها مدعومة من تركيا والسعودية الدولتين الراعيتين للإرهاب، وكان من الأولى بهاتين الدولتين وقف دعم الإرهابيين بدلاً من هذا النفاق الدبلوماسي وتغطية ما يخفى من سياساتهما الراعية للإرهاب». وأوضح البشير أن العشائر ملتزمة بنهجها الوطني وأن شذوذ بعض الأفراد من هذه العشائر لا يجسد توجهها الحقيقي، كما أن هذا لا يعيب العشائر، فعندما «يكون تعداد العشيرة 500 – 600 ألف ويسيء منها نحو ألف شخص فهذا الرقم لا يشكل شيئاً، معتبراً أن الخروج عن الدولة السورية أمر معيب».
ونوه البشير، إلى أن العشائر السورية والشعب السوري ينظران إلى الرئيس بشار الأسد، كضمان وحيد لوحدة البلد واستقراره وسيادته ودحر الإرهاب ورعاته مستكملاً مسيرة من المواقف البطولية المناوئة للسياسة الغربية الاستعمارية.
ولفت البشير إلى وجود مقاتلين للعشائر مؤازرين للجيش العربي السوري في حلب ودير الزور والحسكة، أي إن النخوة موجودة عند أفراد العشائر «هذا بلدنا». وقال: «نحن كعشائر شكلنا مجموعات بأنفسنا والعشائر هي في الصف الأول مع الجيش، نقاتل معه جنباً إلى جنب ولا ننتظر حتى تتحرر المنطقة ونأتي ونثبت فيها، ولكن يجري التعتيم على فصائلنا للأسف الشديد».
وأضاف البشير: «في أثريا مجموعات كبيرة من جميع العشائر بانتظار قرار الجيش العربي السوري لبدء الهجوم باتجاه الرقة»، مشيراً إلى أن ما يؤخر الانتفاضة الشاملة في الرقة هو خوف الأهالي من الممارسات الوحشية بحق أبنائهم ونسائهم وأطفالهم من قتل واغتصاب وذبح وقطع رؤوس وهم بانتظار تقدم الجيش نحوهم حتى لو بإعداد قليلة وسوف تنتفض الأهالي لمؤازرة الجيش في قتال داعش.
وأكد أن صورة داعش المرعبة في الرقة أو في دير الزور انتهت لدى الأهالي، وأن «عناصر داعش يفرون، كل يوم نسمع بحالات انشقاقات وقتل وذبح بينهم. وعن قرب تحرير الرقة قال البشير: «في الماضي كان هناك أولويات للجيش في دمشق وحلب واللاذقية وحمص ولكن بعد تأمين هذه المحافظات فاليوم باتت الأولوية لدير الزور والرقة».
وعن التدخل الروسي وانسحابه قال البشير: إن «الانسحاب جاء تجسيداً لصدق السياسة الروسية، على نقيض السياسة الغربية، فروسيا أوضحت منذ البدء أن التدخل جاء بطلب من الحكومة السورية وأنه جاء لردع الإرهاب في سورية وقد حقق التدخل الروسي هذه الأهداف ووضع الجيش العربي السوري على طريق الانتصارات ماضياً في تحرير سورية من الإرهاب. وختم البشير بالقول: «نحن لا يمكن أن ننسى موقف الأشقاء الروس ووقوفهم إلى جانبنا».
ويشار إلى أن عشيرة البكارة تضم 28 عشيرة عربية تنتشر في دير الزور والحسكة وحلب والرقة والعراق ويبلغ تعدادها في سورية ما يقرب من مليون ومئتي ألف نسمة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...