الأسد: سورية ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان وهي مصممة على القضاء على الإرهاب

29-08-2013

الأسد: سورية ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان وهي مصممة على القضاء على الإرهاب

أكد الرئيس  بشار الأسد أن التهديدات بشن عدوان مباشر على بلاده ستزيدها تمسكاً بمبادئها وبقرارها المستقل، مشدداً على أن سورية ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان.وأضاف الأسد يوم 29 أغسطس/آب أمام وفد من البرلمان اليمني أن سورية شعباً وجيشاً مصممة على القضاء على الإرهاب "الذي سخرته وتدعمه إسرائيل والدول الغربية خدمة لمصالحها المتمثلة بتقسيم المنطقة وتفتيت واخضاع شعوبها".وأشار الأسد إلى أن "نهوض الوعي الشعبي على الساحة العربية عنصر أساسي في مواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة"، لافتا إلى أن الشعوب هي الصانع الحقيقي للعلاقات بين الدول وأن الحالة الشعبية هي الضامن للانتصار وهو ما يحدث في سورية.

كما جددت روسيا رفضها التهديدات الغربية ضد سورية وأكدت أن الخطط التي عبر عنها بعض القادة الغربيين بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية تشكل تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، كما حذرت الصين من أي تدخل عسكري خارجي، في الوقت الذي أعربت فيه كل من البرازيل ومصر عن رفضهما لأي عدوان على سورية.

فقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل أهمية قيام مجلس الامن الدولي بمراجعة التقرير الذي سيصدر عن لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيماوي في سورية.

ونقلت وكالة /ايتار تاس/ الروسية للأنباء عن الخدمة الصحفية لقصر الرئاسة الروسي الكرملين قولها في بيان إن الرئيس بوتين والمستشارة ميركل "أجريا في اتصال هاتفي تبادلا معمقا للاراء حول مختلف أوجه الأزمة في سورية واتفقا على المضي قدما من وجهة النظر التي تقضي بمتابعة الجهود النشطة في الأمم المتحدة ومن خلال طرق أخرى للتوصل إلى تسوية دبلوماسية وسياسية للوضع في سورية".

من جانبه أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع قناة روسيا24 التلفزيونية أن بلاده "ستبذل كل جهد ممكن لمنع حدوث أي سيناريو عسكري في سورية"موضحا أنه في هذه المرحلة لابد من اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع أي تطورات سلبية محتملة أو أي عمل عسكري ضد سورية.

وقال غاتيلوف "إن الكثير من مواطنينا يعيش في سورية ونحن نشعر بالقلق إزاء مصيرهم وهذا ما قلناه مباشرة لشركائنا".

وفي وقت سابق اليوم ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته إن غاتيلوف ناقش خلال لقائه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس على هامش الاحتفالات الجارية بمناسبة ذكرى قصر السلام في مدينة لاهاي الهولندية الوضع السياسي والعسكري حول سورية.

وأكد غاتيلوف أن الخطط التي عبر عنها بعض القادة الغربيين بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية تشكل تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.

وشدد غاتيلوف خلال اللقاء على أن ما أعلنت عنه بعض الدول عن خطط لتوجيه ضربة عسكرية لسورية يعتبر تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى.

وقال: "ينبغي في هذه المرحلة الاستفادة القصوى من الوسائل السياسية والدبلوماسية والسماح في المقام الأول لخبراء الأمم المتحدة إجراء تحقيق في الاستخدامات الممكنة للأسلحة الكيماوية في سورية واستكمال مهامهم وتقديم تقرير عن النتائج التي حصلوا عليها إلى مجلس الأمن الدولي".

بدوره أعرب بان كي مون عن تأييده لذلك مؤكدا عدم وجود بديل للحل السياسي للأزمة في سورية وضرورة استكمال محققي الأمم المتحدة عملهم هناك.

إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن نوايا خبراء الأمم المتحدة المشاركين في التحقيق بالمعلومات حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية بالعودة إلى لاهاي يجب ألا تمنع الانتهاء كليا من أعمال التحقيق في تلك المناطق التي وافقت عليها الأمم المتحدة والحكومة السورية منذ البداية.

وأوضح بيان الخارجية الروسية أنه كان ينبغي على خبراء البعثة الذين يحققون في إمكانية استعمال أسلحة كيميائية في سورية أن يجروا تحقيقات إضافة إلى ضواحي دمشق في ثلاثة أماكن أخرى بما فيها منطقة خان العسل بالقرب من حلب قبل نقل العينات المأخوذة من موقع حادث استخدام الأسلحة الكيميائية قرب دمشق لذلك ينبغي على المحققين إنجاز أعمالهم بالكامل وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي.

وأضافت الوزارة في بيانها انه في حال كانت هذه الأهداف ستتطلب وقتا إضافيا فإن هذه الإمكانية متوافرة وفق الاتفاق المذكور أعلاه مشيرة الى ان الجانب السوري أبدى استعداده لهذا الاحتمال.

بدوره قال ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق باسم الخارجية الروسية في بيان له اليوم"من الضروري أن نؤكد أن نوايا عودة الخبراء الى لاهاي يجب ألا تمنع الانتهاء من عملية التحقيق في المجالات التي تم تحديدها سابقا في الاتفاق بين السلطات السورية والأمانة العامة للأمم المتحدة في 13 آب من هذا العام".

ودعا لوكاشيفيتش مجلس الأمن الى النظر بشمولية في احتمالات استخدام الأسلحة الكيميائية منبها الى أنه من المهم جدا إلى جانب البيان الختامي لخبراء الأمم المتحدة أن ينظر المجلس في التقرير المقدم من الخبراء الروس الذين أجروا تحقيقا في خان العسل وفي النتائج التي تم اختبارها في المختبرات المتخصصة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
في بكين حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أي تدخل عسكري خارجي في سورية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن وزير الخارجية الصيني قوله " إن التدخل العسكري الأجنبي سيتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وسينشر الفوضى في الشرق الأوسط " مضيفا.. "إن الحل السياسي يعد دائما هو السبيل الواقعي الوحيد لحل الأزمة في سورية".

ودعا وانغ كافة الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء في التعامل مع الأزمة في سورية موضحا.. "أنه لاينبغي لأحد أن يتدخل في سورية أو يستبق التحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية".

وأشار إلى أن بلاده تراقب تطورات الوضع في سورية عن كثب لافتا إلى أن الجانب الصيني يعارض بقوة أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية ويدعم إجراء الأمم المتحدة لتحقيق مستقل وموضوعي ونزيه ومهني.
في هذه الأثناء أعرب وزير الخارجية البرازيلي ألبرتو فيغيريدو عن رفض بلاده التدخل العسكري في سورية.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن فيغيريدو قوله الليلة الماضية في أول مؤتمر صحفي له في منصبه إن موقف الحكومة البرازيلية هو دائما ضد أي تدخل عسكري غير مدعوم بقرار من الأمم المتحدة وإلا سنعتبره انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف فيغيريدو أن القوة يجب أن تستخدم فقط في الدفاع عن النفس كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة أو بتفويض من مجلس الأمن الدولي .

كما دعا الوزير البرازيلي إلى انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية ولاسيما أن هناك فريقا محايدا يتحرى الحقائق.

وكانت لجنة التضامن مع الشعب السوري في البرازيل أكدت في بيان نشرته الأحد الماضي أن حل الأزمة في سورية يجب ألا يخرج من أيدي السوريين بعيدا عن أي تدخل من قبل الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر وإسرائيل وحلفائهم الذين تناسوا إلى حد بعيد القيم الديمقراطية والعالم الحر منغمسين في إحياء التاريخ الاستعماري والإمبريالي العثماني والغربي.
إيطاليا تجدد رفضها المشاركة في اي عملية عسكرية ضد سورية دون تفويض أممي

وجدد رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا اليوم رفض بلاده المشاركة في أي عملية عسكرية ضد سورية دون تفويض أممي.

ونقلت رويترز عن ليتا قوله لراديو راي الايطالي"إن ايطاليا لن تنضم إلى أي عملية عسكرية ضد سورية دون تفويض من مجلس الأمن" مضيفا"في حال لم تدعم الامم المتحدة هذا الخيار فان ايطاليا لن تشارك".

وكانت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو أكدت وجوب التفكير ألف مرة قبل أى تحرك دولي محتمل تجاه سورية لأن العواقب قد تشمل تداعيات مأساوية.

إلى ذلك أكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري أن مصر تعارض بقوة أي عمل عسكري ضد سورية وأنها لن تشارك فيه اتساقا مع مواقفها المعارضة للتدخل العسكري في سورية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن فهمي قوله في تصريح له اليوم: "إنه في الوقت الذي ترفض فيه مصر وتدين استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف وتطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤول عن ذلك بعد تقديم فريق المحققين التابعين للأمم المتحدة تقريره تؤكد بوضوح أنها لن تشارك في أي عمل عسكري وتعارضه بقوة اتساقا مع مواقفها الثابتة من معارضة التدخل العسكري في سورية وتمسكها بأن استخدام القوة في العلاقات الدولية مرفوض إلا في حالة الدفاع عن النفس أو حت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وأدان مجلس السلم العالمي بشدة خطط الولايات المتحدة وحلفائها لشن عدوان ضد سورية بناء على مزاعم باستخدام السلاح الكيماوي بريف دمشق.

وأوضح المجلس في بيان صادر عنه تلقت سانا نسخة منه أن الحركة العالمية للسلام ومجلس السلم العالمي اختبرا هذه التكتيكات القذرة عدة مرات حيث استخدمت القوى الامبريالية نفس الذريعة في يوغوسلافيا ومن ثم في أفغانستان والعراق وأخيرا في ليبيا مؤكدا أن الهدف الحقيقي من هذه التدخلات كان دائما مرتبطا بغايات النفوذ والسيطرة على منابع الثروات وتغيير الأنظمة بالقوة وإحلال أنظمة صديقة لهذه القوى.
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم أن أغلبية الالمان تعارض التدخل العسكري الغربي في سورية وذلك بعد التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاوءها بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية على خلفية مزاعم باستخدام السلاح الكيماوي.

وذكرت وكالة اسوشيتد برس أن الاستطلاع الذي أجراه تلفزيون /زد دي اف/ الالماني وجد أن 58 بالمئة يعارضون التدخل ضد سورية ولا يريدون لبلادهم أن تقدم الدعم لأي ضربة بقيادة الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة /ديلى تلغراف/ البريطانية نشرت استطلاعا أجرته مؤسسة يوغوف لاستطلاعات الرأى بين أن 74 بالمئة من البريطانيين أيضا يعارضون أي تورط بريطاني فى أي نوع من أنواع التدخل العسكرى فى سورية.
وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...