المبعوث الفرنسي في دمشق بعد العيد

26-08-2010

المبعوث الفرنسي في دمشق بعد العيد

اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن السلام بين سورية وإسرائيل «ممكن جداً»، مؤكداً أن باريس تعمل مع أنقرة في هذا المجال. وعبر عن «ثقته الكاملة» بالسفير جان كلود كوسران الذي كلفه مؤخراً مهمة بحث سبل إطلاق المحادثات على المسار السوري الإسرائيلي، في وقت رجحت فيه مصادر فرنسية مطلعة  أن يزور كوسران سورية وتركيا وإسرائيل قريباً وربما عقب العيد مباشرة. وقال ساركوزي في افتتاح «المؤتمر الثامن عشر لسفراء فرنسا»: إن «السلام بين سورية وإسرائيل ممكن جداً»، مضيفاً: «فرنسا التي أعادت الحوار مع دمشق بطريقة منتظمة ومفيدة لكل المنطقة تنخرط خصوصاً إلى جانب تركيا في البحث عن اتفاق، وكلفت السفير جان كلود كوسران بمهمة في هذا الاتجاه، وهو يتمتع بثقتي» في اللحظة التي يولد فيها الأمل مجدداً في المنطقة». وأشاد الرئيس الفرنسي بالزيارة المشتركة للرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز إلى بيروت، محذراً من أن «لبنان يجب ألا ينزلق مجدداً إلى دوامة من العنف». وأكد دعم باريس لـ«المؤسسات الديمقراطية في لبنان، ولاسيما الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري»، وقال: إن فرنسا «متمسكة بعمق بلبنان المتعدد الطوائف وتعمل من أجل استقراره وهي صديقة جميع اللبنانيين».
وفي الشأن الفلسطيني أبدى ساركوزي الكثير من التفاؤل، وأعتبر أنه «من الممكن توقيع اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي خلال سنة»، منوهاً بأن «محددات الاتفاق معروفة»، وقال: «هي مسألة إرادة وعزيمة»، وأشار إلى إطلاق المفاوضات المباشرة الشهر المقبل، وقال: إن «قيام دولة فلسطينية ديمقراطية وقابلة للحياة هو حق للفلسطينيين».
وأعرب الرئيس الفرنسي استعداد باريس لتنظيم مؤتمر ثان للمانحين لمصلحة دولة فلسطينية بعد المؤتمر الذي استضافته عام 2007، كما ذكر أن باريس والقاهرة تنويان الدعوة إلى عقد قمة للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، وهي القمة التي تأجلت من حزيران الماضي وقد تعقد في تشرين الثاني.
وكرر الرئيس الفرنسي في الخطاب الذي يحدد عادة معالم السياسة الخارجية للسنة المقبلة تأييده للعقوبات ضد إيران، وأكد نية فرنسا «تنفيذ» العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي داعياً بقية الدول إلى القيام بالأمر نفسه. وحذر من خطر الانتشار النووي في المنطقة بكاملها بسبب برنامج إيران، وأعرب ساركوزي عن أمله في التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي في الأشهر المقبلة، ولكن في حال «غياب اتفاق ذي مصداقية ستزيد عزلة إيران بشكل كبير»، وقال: «إزاء التهديد الذي يتحدد يجب أن ننظم أنفسنا لحماية الدول التي تشعر أنها مهددة والدفاع عنها». وأكد الرئيس الفرنسي في الوقت نفسه حق إيران بالطاقة النووية السلمية، مشيداً في هذا الإطار بتدشين مفاعل بوشهر، لكنه رأى أن مشكلة النووي الإيراني ليست هنا.

وسيم الأحمر

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...