واشنطن تلوح بالخيارات العسكرية وطهران تحذر من التدخل واختناق جنود بكيميائي المعارضة

25-08-2013

واشنطن تلوح بالخيارات العسكرية وطهران تحذر من التدخل واختناق جنود بكيميائي المعارضة

في وقت أعلنت فيه دمشق عن حصول حالات اختناق لجنود من الجيش العربي السوري أثناء دخولهم لحي جوبر نتيجة استخدام إرهابيين سلاحاً كيميائياً، عمدت واشنطن إلى استثمار الاتهامات الموجهة للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بغرض الضغط عليها، في حين حذرتها طهران من أي «تدخل عسكري» في سورية.

 وأعلن وزير الإعلام عمران الزعبي أمس أن «ضرب سورية ليس نزهة لأحد تحت أي ظرف كان لأنه سيكون كتلة من النار ستحرق الشرق الأوسط كله»، وقال في لقاء له مع قناة «الميادين» إن «الضغط الأميركي لا يفيد ومضيعة للوقت»، مشدداً على أن «مواجهة الإرهاب لن تتراجع عنها سورية»، وموضحاً أن «بعض الدول الغربية ترسل سلاحاً كيميائياً إلى المسلحين في سورية».
وفي وقت سابق أعلن مصدر مسؤول وفقاً لوكالة الأنباء «سانا»: «إن عدداً من الجنود أصيبوا أمس بحالات اختناق أثناء دخولهم إلى حي جوبر بريف دمشق جراء استخدام مجموعات إرهابية مسلحة سلاحاً كيميائياً».
ولفت المصدر إلى أنه تم ضبط مستودع في المنطقة التي استخدم فيها الإرهابيون الغازات السامة يحتوي على براميل مكتوب عليها «صنع في السعودية» وعدد كبير من الأقنعة الواقية إضافة إلى العثور على أدوية تستخدم عند استنشاق المواد الكيميائية في أحد أوكار الإرهابيين في المنطقة كتب عليها «الشركة القطرية الألمانية للصناعات الدوائية».
وهز مساء أمس انفجار إرهابي ناتج عن قذيفة صاروخية منطقة برج الروس في القصاع أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة آخرين بحسب التلفزيون السوري.
وفي واشنطن قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما جمع كبار مستشاريه في الأمن القومي لبحث الموضوع، في حين تحدثت وزارة الدفاع «البنتاغون» عن عدة خيارات عسكرية للتعامل مع الموقف، معلنةً أنها نشرت إمكانيات الولايات المتحدة في المنطقة بـ«أوضاع مناسبة» استعداداً لأي قرار يتخذ.
وسبق الاجتماع عدد من الإجراءات العسكرية الأميركية والتسريبات حول خطط لإدارة أوباما لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية عقاباً لها على استخدام السلاح الكيميائي، وهو ما تدفع باتجاهه فرنسا وتركيا، متعهدتين بتقديم كل أشكال الدعم اللازم، في حين أكدت موسكو أن المسلحين هم من استخدموا السلاح الكيميائي، كاشفةً عن وثائق قدمتها بهذا الخصوص إلى جلسة مجلس الأمن الدولي التي بحثت الموضوع الأسبوع الماضي.
لكن يبدو أن الرئيس الأميركي حذر وأكثر تحفظاً مما توحي به هذه التسريبات والاستعدادات وأكد في مقابلة تلفزيونية أنه لن يتسرع في توريط الأميركيين في حرب مكلفة جديدة.
وبين وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في تصريحات للصحفيين المسافرين معه إلى ماليزيا، نقلتها وكالة «رويترز»، أن سورية قضية دولية، موضحاً أن «المجتمع الدولي (عليه) أن يعمل بشكل منسق في هذا النوع من القضايا».
وأتى تصريح هيغل بعيد إعلان مسؤول عسكري أميركي لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن البحرية الأميركية نشرت في البحر المتوسط مدمرة رابعة مجهزة بصواريخ كروز.
وفي طهران حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي الولايات المتحدة من أي «تدخل عسكري» في سورية، لأنه سيهدد أمن منطقة الشرق الأوسط.
ميدانياً، أوقع الجيش قتلى ومصابين بين صفوف إرهابيي جبهة النصرة في حي برزة، ودمر أوكاراً وتجمعات لهم في عدة مناطق، على رأسها القلمون بريف دمشق، وذلك بالترافق مع خوض وحدات منه اشتباكات ضارية مع المسلحين لإعادة فتح طريق خناصر أثريا الذي يعرف بـ«شريان حلب».
وقالت مصادر ميدانية إن الجيش لا يزال يخوض اشتباكات ضارية مع المسلحين في القرى الواقعة بين السفيرة وخناصر شرقي حلب، إثر انسحاب عناصره منها باتجاه الأخيرة، في محاولة لفتح الطريق أمام شاحنات الإغاثة المحملة بالغذاء والدواء والمحروقات والعالقة في الطريق الصحراوي في المنطقة الممتدة بين خناصر والسلمية في ريف حماة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...