موسكو وبكين: ممارسة الإملاءات الخارجية على سورية أمر غير مسموح به

29-06-2012

موسكو وبكين: ممارسة الإملاءات الخارجية على سورية أمر غير مسموح به

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قوام المشاركين في مؤتمر جنيف حول سورية ليس بالقوام الأمثل مجددة موقفها بأن السوريين وحدهم يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن تنسيق قائمة المدعوين إلى المؤتمر "اقتضى عملا كبيرا واصطدم الاقتراح الروسي في هذا المجال بممانعات شديدة من جانب الولايات المتحدة وبالدرجة الاولى فيما يتعلق بمشاركة إيران".
وأضاف البيان "نحن نرى أن القرار الذي اضطر إلى اتخاذه في هذه الظروف ليس بالقرار الأمثل من وجهة نظرنا إذ بقي خارج المؤتمر لاعبون هامون مثل إيران والسعودية وجارتا سورية المباشرتان أي لبنان والاردن وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي التي هي بنية إقليمية متنفذة" مشيرا إلى أن روسيا تبذل أقصى الجهود للإسهام في وقف إراقة الدماء والتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في سورية.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها أن روسيا تقدمت باقتراح لعقد مؤتمر دولي يمكن أن تتمثل المرحلة الأولى منه في العمل لتضافر جهود اللاعبين الخارجيين لتوفير الظروف من أجل تنفيذ جميع الأطراف السورية لخطة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي أنان بما في ذلك ما تنص عليه من الانتقال من المجابهة المسلحة إلى الحوار والعملية السياسية.
وأضاف البيان أن الاسابيع الاخيرة شهدت "اتصالات مكثفة شارك فيها عنان والدول الخمس دائمة العضوية مجلس الأمن الدولي وعدد من دول المنطقة وجرت خلالها مناقشة أهم مسائل كيفية عقد المؤتمر القادم والنتائج التي يمكن أن يسفر عنها" لافتا إلى أن روسيا "واصلت اتصالاتها المكثفة مع دمشق بما في ذلك اللقاء الذي انعقد في بطرسبورغ يوم 22 حزيران بين وزيري خارجية البلدين ومع مختلف مجموعات المعارضة السورية وأن الاعداد للمؤتمر في جنيف شهد نقاط تقارب بين المشاركين المحتملين فيه وكذلك اختلافات جدية".
وأضاف البيان "أن روسيا لا تغير موقفها المبدئي القاضي بأنه يجب على السوريين أنفسهم تقرير مصير بلادهم وأن هذا الفهم بالذات سجل في البيان الروسي الأمريكي حول نتائج لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما" على هامش قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس في المكسيك.
وأعربت الخارجية في بيانها عن قلق روسيا البالغ إزاء الوضع في سورية وقالت إن "الجانب الروسي يرى من الضروري في هذه الظروف تنسيق اليات للتوصل إلى وقف العنف والسحب المتزامن للقوات الحكومية والمجموعات المسلحة للمعارضة من المدن والبلدات السورية تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للرقابة في سورية".

وأضاف البيان "إن تنفيذ هذه التدابير يوفر جوا مناسبا للإسراع في بدء حوار سياسي وطني عام في سورية بين الحكومة وجميع مجموعات المعارضة يتمكن السوريون أنفسهم عبره من تحديد جدول الأعمال والأطر الزمنية للعملية الانتقالية.. ونرى أنه يجب أن تصبح هذه المسائل موضع مناقشة في اللقاء الوزاري في جنيف".
وختم البيان بأن روسيا تعتبر عقد اللقاء القادم في جنيف خطوة إيجابية باتجاه البحث عن إمكانيات لتوسيع وتعزيز قاعدة الإجماع الدولي حول عدم وجود بديل للطريق السياسي السلمي للتسوية في سورية.

إلى ذلك, أكدت روسيا والصين أن فرض وصفات خارجية على سورية أمر غير مسموح به.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية قوله اليوم عقب لقاء ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي السفير الصيني في موسكو لي هو أي "إن الجانبين تبادلا الآراء حول الوضع في سورية عشية مؤتمر جنيف المزمع عقده في 30 حزيران".
وأضاف.. "تم التأكيد على تطابق الآراء في مواقف موسكو وبكين من ممارسة الإملاءات الخارجية في الشؤون السورية كما تم التشديد على ضرورة تحويل الأحداث في سورية من مجرى المواجهة إلى الحوار الوطني والعملية السياسية".

وحذر الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية مؤكدا مشاركة بلاده موقف روسيا من تسوية الأزمة في سورية.
ونقل موقع قناة (روسيا اليوم) الالكتروني عن يودويونو قوله في كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر تنمية منطقة آسيا والمحيط الهادي الذي يعقد حاليا في مدينة باندونغ في جزيرة جاوا الاندونيسية "يجب أن تعتمد كل العمليات السياسية على إرادة الشعب السوري فقط" مؤكدا أنه يعارض التدخل الأجنبي في شؤون سورية ومشيرا إلى أنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلال لقائهما في لوس كابوس بالمكسيك على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للازمة في سورية.
وأكد سوسيلو بامبانغ يودويونو أن إندونيسيا ستواصل بذل الجهود الرامية إلى إيقاف العنف في سورية لافتا إلى أنه بحث الوضع في سورية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

بدورها، جددت الهند موقفها الداعم لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية من خلال وقف أعمال العنف والشروع بعملية حوار بهدف التوصل إلى حل سياسي.
وقال سانجاي سينغ وكيل وزارة الخارجية الهندية خلال استقباله اليوم سفير سورية لدى الهند الدكتور رياض عباس إن الهند تدعم خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان وتؤيد الحل السياسي للأزمة معربا عن أمله بتحقيق تقدم في مؤتمر جنيف حول سورية.
وأعرب سينغ عن إدانة بلاده الشديدة للأعمال الارهابية وقال إن هذه الأعمال غير مقبولة على الإطلاق ولا مكان لها في المجتمعات المدنية المتحضرة.
بدوره قدم السفير عباس للمسؤول الهندي شرحا حول آخر التطورات الجارية وما تتعرض له سورية من أعمال إرهابية من جانب المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج التي تنفذ أجندة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وتجنيد الإعلام الغربي والعربي المأجور لتشويه الحقائق و ترويج وتلفيق الأكاذيب داعيا الحكومة الهندية لإرسال وفود إلى سورية للاطلاع على الحقائق عن كثب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...