تصريح للناطق العسكري السوري وإيران تكشف مبادرتها لحل الأزمة والإبراهيمي في القاهرة

18-12-2012

تصريح للناطق العسكري السوري وإيران تكشف مبادرتها لحل الأزمة والإبراهيمي في القاهرة

قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في تصريح لها أمس إن القنوات الفضائية الشريكة في سفك الدم السوري بثت الإثنين مجموعة من الأخبار المضللة والتي أفادت باستيلاء مجموعات إرهابية على عدد من النقاط العسكرية في مدينتي حلب ودرعا.وأضافت في تصريحها أنه حرصا على عدم السماح لهذه القنوات بتضليل المواطنين فإن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد مايلي:

فيما يتعلق بكتيبة حندرات للدفاع الجوي فقد تعرضت الكتيبة لهجوم من قبل مجموعة إرهابية تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الحراسة من اقتحام أجزاء من الكتيبة إلا أن وحدة من قواتنا الباسلة تمكنت منذ يومين من تحرير كل أجزاء الكتيبة وتم إخلاؤها والمحافظة على عناصرها وعتادها.

وحول قيام مجموعة إرهابية باقتحام مستودعات خان طومان في ريف حلب فقد هاجم إرهابيون أحد المباني الملحقة بالمستودعات ودخلوا إليه إلا أن عناصر الحماية تمكنوا بعد ذلك من دحر الإرهابيين والقضاء على معظمهم وهرب من تبقى منهم.

وبشأن سيطرة الإرهابيين على اللواء 34 في منطقة اللجاة بدرعا فقد حاولت مجموعة إرهابية مهاجمة سور اللواء إلا أن الحراس تمكنوا من ردهم على أعقابهم بعد قتل عدد كبير منهم وإصابة آخرين.

وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن قواتنا الباسلة تخوض مع المواطنين يدا بيد معركة الدفاع عن الوطن بعزيمة ثابتة تحفزها الثقة بالنصر وهي حريصة كل الحرص على وضع المواطن في صورة حقيقة ما يجري ميدانيا كلما دعت الحاجة لذلك وهي على ثقة بأن حملات التضليل والتلفيق لن تتمكن من النيل من عزيمة شعب لطالما قهر الغزاة بوعيه وإرادته.

من جهة أخرى كثفت طهران مساعيها للوصول إلى حل للأزمة السورية، وأجرت مشاورات مع موسكو حول المبادرة الإيرانية ذات النقاط الست التي طرحتها رسمياً أول من أمس وتتضمن «الوقف الفوري لكل العمليات المسلحة والعنف بإشراف الأمم المتحدة»، وإيصال مساعدات إنسانية للشعب السوري، ورفع العقوبات الاقتصادية عن سورية ثم تشكيل «لجنة مصالحة وطنية توفر الأرضية لتشكيل حكومة انتقالية تحظی بالإجماع وتحضر لانتخابات برلمانية حرة، ولتشكيل مجلس تأسيسي يعمل على إعداد دستور، والتحضير لانتخابات رئاسية في موعدها المقرر أواسط عام 2014» إضافة إلى «تشكيل لجنة لتقييم الخسائر وإعادة الإعمار».
وبعد ساعات من كشف وزارة الخارجية الإيرانية رسمياً عن مبادرتها، توجه نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى موسكو لإجراء مشاورات مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف حولها.
وألغى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارة رسمية كانت مقررة أمس إلى تركيا، كما أعلن مكتبه غداة تحذير وجهته طهران إلى أنقرة بشأن نشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية.
وجاء التحذير الإيراني على لسان وزير الخارجية علي أكبر صالحي الذي وصف نشر «باتريوت» بأنه «عمل استفزازي» يمكن أن يؤدي إلى نتائج «غير محسوبة».
وحول التطورات في سورية قال صالحي: «إن الحكومة التي تريد أن تأتي على بحر من الدماء في سورية بدلاً من الحكومة الحالية لن تستمر طويلاً».
وبحسب صحيفة «راديكال» التركية فقد عرضت أنقرة مؤخراً على موسكو خطة جديدة لإجراء انتقال سلمي للسلطة في سورية اعتبرتها روسيا «مبتكرة» ولم ترُق لها.
وبحسب هذه الخطة التي تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية السورية ومصادرة حق الشعب السوري في اختيار من يحكمه «يتنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2013 ويتسلم السلطة لمرحلة انتقالية ما يسمى بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان عرض هذه الخطة في الثالث من كانون الأول الجاري على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة قام بها إلى اسطنبول، ووجدها الأخير «مبتكرة» ولم يقتنع بها.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الخطة الجديدة يجري البحث فيها في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا ومصر وقطر والأمم المتحدة.
من جهتها، رأت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة أن الأزمة السورية المستمرة منذ 21 شهراً «اقتربت من الحل» بالترافق مع زيارة مرتقبة للمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق.
ومن القاهرة، أعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام نبيل العربي سيلتقي اليوم الثلاثاء الإبراهيمي حيث سيبحث الجانبان «المرحلة الانتقالية في سورية.
وأمس أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن تدخل حلف شمال الأطلسي «ناتو» في سورية أمر مستبعد تماماً، وقال: إن الجهود الحالية ترتكز بالأساس على الحل السياسي للأزمة.
وفي تصريحات له عقب لقائه مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والأمنية في حلف الناتو ديرك برنجلمان قال بن حلي رداً على سؤال حول مدى بلورة المرحلة الانتقالية في سورية: هناك الآن فكرة مطروحة حول «جنيف 2» وفي حالة التوصل إلى صياغة متفق عليها ستعرض على مجلس الأمن باعتبارها خطة للحل.
وفي اتجاه معاكس قال المسؤول السابق عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية فريديريك هوف في مقابلة صحفية نشرت أمس أن فرص الحل السياسي في سورية آخذة في الاضمحلال، متوقعاً أن الصراع سيحسم بالقوة لأنه لا يوجد دليل على أن الرئيس بشار الأسد مستعد للتنحّي عن السلطة.

                                                                                                       سانا ـ الوطن ـ وكالات

          

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...