45 مليار برميل احتياطي النفط السوري و15 شركة عالمية تنقب عنه

26-05-2008

45 مليار برميل احتياطي النفط السوري و15 شركة عالمية تنقب عنه

أربعون عاماً مرت على بدء انتاج النفط في سورية حيث تم انتاج أول برميل في أيار عام 1968 وتصديره عبر مرفأ طرطوس وفي الثمانينيات والتسعينيات قدرت الدراسات ان الاحتياطي الكموني من النفط والغاز في البر السوري يبلغ حوالي 30.5 مليار برميل نفط و 2180 مليار متر مكعب من الغاز اي باجمالي قدره 44.25 مليار برميل نفط مكافىء.

وبلغ الاحتياطي الجيولوجي المكتشف حتى تاريخه حوالي 24.3 مليار برميل من النفط و 703 مليارات متر مكعب من الغاز بنسبة زيادة عن عام 1990 تقدر بـ 52 بالمئة في مجال النفط و 88 بالمئة في مجال الغاز. ‏

وبلغ الانتاج الاحتياطي المؤكد القابل للانتاج حوالي 6.85 مليارات برميل من النفط بمردود استخراج قدره 28.2 بالمئة أنتج منها حتى تاريخه 4.6 مليارات برميل من النفط و 405 مليارات متر مكعب من الغاز أنتج منها 121 مليار متر مكعب. ‏

وقدر المهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية في تقرير قدمه امام مجلس الشعب الاحتياطي المتبقي للانتاج الحالي بـ 2.25 مليار برميل نفط و284 مليار متر مكعب من الغاز موضحا ان وسطي الانتاج اليومي بلغ حوالي 380 الف برميل يومياً عام 2007 وفقاً للمعدلات اليومية وانتاج الغاز بلغ 22 مليون متر مكعب باليوم وان الوزارة تخطط للمحافظة على هذه السوية من الانتاج في العام الحالي. ‏

واشار الى ان الوزارة لحظت في خطتها التوسع في مجال التنقيب والاستكشاف لزيادة الاحتياطي الجيولوجي المكتشف وزيادة مردود الاستخراج بالاستفادة من التقنيات الحديثة بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة حيث تم التعاقد مع حوالي 15 شركة نفطية من دول مختلفة للقيام باعمال التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز ويجري التعاون مع عدد من الشركات العالمية لتطوير الحقول القديمة واستخدام التقنيات الحديثة لزيادة معدل الاستخراج آملاً ان تؤدي هذه الاجراءات الى زيادة الاحتياطي القابل للانتاج بما يؤمن استمرار الانتاج بمعدلات مقبولة لعدة سنين طويلة قادمة. ‏

وقال المهندس علاو ان الفترة السابقة شهدت تطوراً ملحوظاً في استهلاك المنتجات النفطية والغاز حيث ارتفع من حوالي 15 مليون طن مكافىء نفط في عام 2000 الى حوالي 24 مليون طن في العام الجاري اي ما يعادل 370 الف برميل في اليوم ويشكل الاستيراد 35 بالمئة من اجمالي الطلب منها 45 بالمئة مازوت وحوالي 66 بالمئة غاز وحوالي 30 بالمئة فيول وتقدر الكلفة الاجمالية لمصادر الطاقة المستهلكة في سورية وفق الاسعار العالمية الحالية 1200 دولار للطن الواحد من المازوت و 530 دولاراً لطن الفيول ولو تم استيرادها بالكامل من مصادر خارجية لوصلت التكلفة الاجمالية لها الى حدود 950 مليار ليرة سورية في حين لايتوقع ان تتجاوز ايرادات المبيع 300 مليار ليرة لافتاً الى ان المخطط للطلب على مادة المازوت في العام الجاري كان 5ر8 ملايين طن اي حوالي 10 مليارات لتر تنتج منها سورية حالياً حوالي 8ر4 مليارات لتر والباقي يتم استجراره من الخارج وان العجز المقدر في القطع الاجنبي لتمويل المستوردات ما بين 3.5 الى 4 مليارات دولار وخاصة في ظل الارتفاع العالمي للاسعار. ‏

وتوقع وزير النفط ان تساهم قرارات تعديل اسعار مبيع المشتقات النفطية في ‏ الحد من الطلب وترشيد الاستهلاك موضحاً ان الاستهلاك انخفض فعلياً لمادتي البنزين والمازوت منذ صدور التعديل الاخير الامر الذي سيساهم في خفض كميات الاستيراد وبالتالي تقليص العجز مؤكداً ان استمرار الطلب وفق معدلات مرتفعة سيشكل تحدياً كبيراً من النواحي الاقتصادية واللوجستية. ‏

ويتم استثمار الغاز بنوعيه المرافق للنفط والغاز الحر وتجري معالجته حالياً في اربعة معامل تبلغ استطاعتها الاسمية 31 مليون متر مكعب في اليوم وجاري التنفيذ لأربعة معامل جديدة باستطاعة 16 مليون متر مكعب في اليوم بوشر بـ 2 منها في العام الماضي ويتوقع انجاز المعمل الاول في نهاية العام الجاري والمعمل الثاني في نهاية العام القادم والمعملين الاخرين في عام 2010... ويقدر انتاج الغاز النظيف المسلم للمستهلكين حالياً بحوالي 12 مليون متر مكعب يومياً اي ما يعادل 75 الف برميل نفط مكافىء ويتركز استخدامه في محطات توليد الكهرباء ومعمل الاسمدة الازوتية ومصفاة حمص... ومن المخطط زيادة كميات الغاز النظيف المحلي بعد انجاز المعامل الجديدة الى حوالي 26 مليون متر مكعب اي ما يعادل 170 الف برميل نفط مكافىء. ‏

ونظراً لاهمية الغاز كمصدر هام من مصادر الطاقة فقد تم توقيع اتفاقية خط ‏ الغاز العربي بين سورية ومصر والأردن ولبنان وتركيا بهدف ربط شبكة الغاز بين هذه الدول بما يؤمن نقل الغاز فيما بينها وتصدير الفائض الى أوروبا عبر تركيا 0. وانضمت العراق لاحقاً الى الاتفاق... ‏

وقد انجز مشروع الربط بين مصر والأردن وسورية وبين سورية ولبنان.... ‏

وتم الاعلان عن تنفيذ مشاريع لتأمين نقل الغاز من والى تركيا عبر الاراضي السورية. ‏

ولزيادة طاقة تكرير النفط فقد تم توقيع ثلاث اتفاقيات لانشاء مصاف جديدة الاولى مصفاة مشتركة مع كل من إيران وفنزويلا وماليزيا في منطقة الفرقلس في حمص باستطاعة 140 الف برميل... والثانية مع الجانب الصيني في محافظة دير الزور موقع أبو خشب باستطاعة 100 الف برميل في اليوم لتكرير النفط الثقيل... والثالثة مع شركة نور للاستثمار المالي الكويتي في موقع أبو خشب باستطاعة 140 الف برميل في اليوم لتكرير النفط الثقيل... وتم الاعلان عن مشروع لتطوير مصفاة بانياس . ‏

يذكر ان الانفاق الاستثماري للشركات التابعة لوزارة النفط وصل العام الماضي 8،19 مليار ليرة سورية مقابل 16.1 مليار ليرة سورية عام 2006 ومن المخطط انفاق 19.5 مليار ليرة عام 2008 كما بلغت نفقات الشركات العاملة 587 مليون دولار في العام الماضي مقابل 483 مليون دولار عام 2006 ومن المخطط انفاق 1160 مليون دولار عام 2008 ووصلت نفقات الشركات الاستكشافية 137 مليون دولار العام الماضي مقابل 96 مليون دولار عام 2006 ومن المخطط انفاق 156 مليون دولار عام 2008 . ‏

وتشرف وزارة النفط حاليا على المؤسسة العامة للجيولوجيا وشركتي الفوسفات والرخام والاسفلت التابعتين لها وعلى سبع شركات نفطية وغازية تتولى انتاج النفط والغاز ونقلهما وتكرير النفط الخام ومعالجة الغاز وتوزيع المشتقات النفطية... كما تشرف على عمل اربع شركات نفطية عاملة تتولى اعمال التنقيب عن النفط واستخراجه كشركات مشتركة بين الشركة السورية للنفط وعدد من الشركات الاجنبية وعلى ثلاث شركات مشتركة للخدمات البترولية.... وتتولى متابعة اعمال عقود الاستكشاف الموقعة مع الشركات الاجنبية ويرتبط بها المعهدان المتوسطان للمهن النفطية في حمص ورميلان والمركز الوطني للزلازل. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...