لقاءات سعودية-اسرائيلية لمحاصرة إيران

05-06-2015

لقاءات سعودية-اسرائيلية لمحاصرة إيران

في لقاء "استثنائي" هو الخامس في سلسلة لقاءات سعودية-اسرائيلية سريّة، اجتمع ضابطُ الاستخبارات السعودي السابق أنور ماجد عشقي والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في ندوة مغلقة في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، للبحث في جملة قضايا إقليمية على رأسها كيفية محاصرة إيران.
وكشفت صحيفة "بلومبرغ" الأميركيّة أن عشقي، "فاجأ" الحضور بلهجته القاسية أثناء وصفه طهران بـ"الدولة العدوانية التي تُسهم في أعمال إرهابية ويقودها نظام ينبغي الإطاحة به لتحقيق الصالح العام في الشرق الأوسط".العشقي وغولد خلال اللقاء في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن. (عن موقع مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن)
وعرض عشقي خطة متدرّجة من سبعة بنود ضمن استراتيجية سياسية واقتصادية مشتركة لمحاصرة إيران إقليمياً، على رأسها تحقيق السلام بين اسرائيل والعرب، والإطاحة بالنظام في إيران، وتشكيل قوة عسكرية إقليمية من الدول العربية، والدعوة لاستقلال اقليم كردستان بحيث يشمل تواجدهم في العراق وتركيا وإيران.
وأكد عشقي للصحيفة أن لا تعاون مباشر مع تل أبيب إن لم يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المبادرة العربية" لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
أما غولد، وبالرغم من إطلاقه التحذيرات من "مطامع" إيران الإقليمية إلا أنه لم يطالب بالإطاحة بالحكومة الإيرانية".
وكانت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" أشارت، في عددها الصادر الخميس، إلى أن اللقاء يأتي بعد عام من التنسيق والعمل المشترك بين "مركز القدس لشؤون المواطنين والدولة"، ومعهد أبحاث مُختص بالقضايا الاستراتيجية يرأسه غولد، ومعهد الدراسات الاستراتيجية والقانونية في الشرق الأوسط الذي يرأسه العشقي، لتحضير مواد تتعلّق بـ"آفاق" التعاون المحتمل بين الرياض وتل أبيب، بما في ذلك دور نظام آل سعود في إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وحلّ كل من العشقي وغولد ضيفين في المجلس على أحد الخبراء في الشأن الإيراني في الإدارة الأميركية راي تاكيا، وأليوت أبرامز المستشار السابق في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وقالت "بلومبرغ" إن اللقاءات الخمسة السابقة عُقدت في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك.
وفي الآونة الأخيرة، خرجت اللقاءات بين مسؤولي الكيان الاسرائيلي والنظام السعودي تخرج على العلن بشكل ملفت، من لقاء الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل ووزيرة العدل الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني خلال مؤتمر للأمن الدولي في العام الماضي، حيث خرج أعرب الفيصل عن "رضا الحكومة السعودية تولي الوزيرة الإسرائيلية رئاسة الطاقم التفاوضي في المحادثات مع الفلسطينيين، لأن من شأن ذلك أن يضمن عدم تعريض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وضع صعب للغاية"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
وقبل ذلك، تحدّثت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن اجتماع وصفته بـ"التاريخي" بين تركي الفيصل وديبلوماسيين إسرائيليين خلال مؤتمر أمني انعقد في موناكو حيث تلقى خلاله الفيصل دعوة من عضو الكنيست الاسرائيلي مائير شطريت لإلقاء خطاب أمام الكنيست في تل أبيب.
وكتب غولد مقالات عدة عن محطات من التعاون غير المعلن بين إسرائيل والسعودية. وفي إحدى هذه المقالات التي نشرتها "إسرائيل اليوم" تحدّث عن التعاون بين الجانبين إبان حرب اليمن مطلع ستينيات القرن الماضي، وكتب فيها: "فتحت حرب اليمن عام 1962 المجال لمصالح مُشتركة. دعمت مصر، برئاسة جمال عبد الناصر، الانقلاب العسكري على حكم إمام اليمن، عندما شنّت القوات الموالية له حرب عصابات على الحكم الجديد في اليمن. كان السعوديون يدعمون الإمام ووفّروا لقواته ملاذاً آمناً على أراضيهم".
وأضاف: "أرسل جمال عبد الناصر قوة حربية، كان تعدادها أكثر من 60 ألف جندي، وهاجم سلاح الجو المصري أهدافاً في المدن السعودية، بالقرب من الحدود اليمنية. في أعقاب ذلك، توجهت السعودية إلى إسرائيل للحصول على مساعدة بهدف مساعدة قوات الإمام في اليمن. وأُديرت العملية تحت إشراف رئيس المخابرات السعودي، كمال أدهم، وقامت خلال تلك العملية طائرات نقل إسرائيلية بتوصيل الدعم لقوات الإمام بين عامي 1964 – 1966".
وكان الخبير الأميركي غوردون دوف كشف في موقع "فيترانز توداي" الأميركي في الشهر الماضي عن اطلاق طائرة إسرائيلية مطلية بألوان سلاح الجو السعودي قنبلة نيوترونية على جبل نقم في اليمن في مشاركة للعدوان السعودي على اليمن.

إعداد: نغم أسعد

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...