عشر اتفاقيات ومذكرة تفاهم في اجتماعات اللجنة السورية- الإيرانية

07-03-2008

عشر اتفاقيات ومذكرة تفاهم في اجتماعات اللجنة السورية- الإيرانية

شدد رئيس الوزراء محمد ناجي عطري ونائب الرئيس الإيراني برويز داودي، في دمشق أمس، على تعميق الشراكة الاقتصادية بين بلديهما. ودعا عطري من لا يعجبه التعاون بين دمشق وطهران إلى «الموت بغيظه».
وانتهت اجتماعات اللجنة العليا السورية ـ الإيرانية المشتركة، في دمشق، بالتوقيع على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، والتأكيد على دفع العمل باتفاق الأفضليات التجارية الموقع العام الماضي، الذي يفترض أن يساهم في رفع التبادل التجاري بين البلدين البالغ 100 مليون دولار، في الوقت الذي يزيد فيه الاستثمار المشترك في سوريا عن مليار دولار.
وكان الرئيس بشار الأسد بحث مع داودي «علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وتعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية... والمستجدات في المنطقة، خصوصا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة». واستمع الأسد، خلال اللقاء، إلى عرض عن نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة، والاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين. والتقى داودي بنائب الرئيس فاروق الشرع.
وتأتي اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية، في دورتها العاشرة، استكمالا للخطوات التي قطعها البلدان سابقا في مجال تعاونهما الاقتصادي، والتي أسهمت في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة في سوريا لتصل إلى 1.5 مليار دولار. ووقع البلدان على 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الإعلام والمواصفات والمقاييس وحماية البيئة والجمارك وإدارة المدن والطاقة الكهربائية ومجلس رجال الأعمال المشترك السوري الإيراني.
وقال عطري، في مؤتمر صحافي مشترك مع داودي، إن التجارة بين البلدين ستشهد زخما جديدا خلال الشهرين المقبلين، بعد أن يدخل اتفاق الأفضليات التجارية حيز التطبيق، ما يسمح بتبادل حوالى 120 سلعة بين البلدين، موضحا أن هذا «سيسمح برفع التبادل التجاري إلى مليار دولار بين البلدين». وأعلن أنه تم الاتفاق على إعطاء الأولوية للاستيراد من إحدى الدولتين.
وأعلن عطري أن سوريا ستستورد الغاز الإيراني عبر تركيا، موضحا أن «هناك توجها لتعزيز التعاون في مجال الطاقة بين تركيا وسوريا وإيران». وأشار إلى العمل على فكرة إنشاء مصنع لتجميع الباصات بعد «نجاح مشروع السيارة المشتركة».
وتحدث عطري عن العمل الجاري حاليا لنقل المياه من نهر دجلة إلى الحسكة للري وإقامة سدين على النهر. وأشار إلى اهتمام الجانب الإيراني بمشروع نقل مياه الفرات إلى المنطقة الوسطى في سوريا.
واعتبر عطري أن «التعاون السوري الإيراني يصلح لان يكون نموذجا للعلاقة والتعاون الإيراني العربي، لان في هذا الموضوع مصلحة المنطقة، وأبناء المنطقة، في مواجهة التحديات الكبيرة، خاصة في هذه المرحلة الصعبة». وأضاف «هناك عدد قليل لم يعجبهم هذا التعاون، وربما اغتاظوا قليلا، وأنا أقول لهم موتوا بغيظكم. سنستمر في تعميق آفاق التعاون الاستراتيجي على كل الصعد بيننا وبين أشقائنا في إيران، لأننا في خندق واحد، ونواجه عدوا لئيما طامعا».
وقال داودي، من جهته، إن هناك ما يقارب مليار دولار من الخدمات الفنية والهندسية تقدمها طهران إلى دمشق في مشاريع مختلفة. ووصف العلاقة بين البلدين بأنها «استراتيجية وحميمة ومتميزة». وأضاف «نحن كنا مع بعض وسنبقى على هذه الحال... هناك حجم هائل من التواطؤ، هدفه إيقاع الوقيعة بين البلدين، كما أن هناك تواطؤا كبيرا من أجل إضعاف الموقف السوري الشجاع حيال القضايا الإقليمية، وإن البلدين سيُفشلان تلك التواطؤات التي تدبر ضدنا».
وتابع داودي «ندعم بقوة الموقف السياسي لسوريا، وكذلك عقد القمة العربية في دمشق، التي ستبحث القضايا الفلسطينية والعراقية واللبنانية».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...