طهران: «الباتريوت» خدعة لسرقة أموال الخليج

05-02-2010

طهران: «الباتريوت» خدعة لسرقة أموال الخليج

اعلنت مصادر دبلوماسية في أنقرة امس، إن تركيا وإيران تناقشان مسألة إرسال إيران اليورانيوم منخفض التخصيب لتخزينه في تركيا، قبل استبداله باليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة من الخارج، في حلّ قد يفتح الباب أمام الانفراج في الأزمة النووية، التي جدّدت بكين قولها إن العقوبات قد تؤدي الى تعقيدها.
ونقلت صحيفة «راديكال» التركية عن المصادر الدبلوماسية، قولها إن وفداً تركياً سيتوجه إلى طهران خلال الأيام القليلة المقبلة لإجراء مباحثات نووية مع المسؤولين الإيرانيين. وأشارت إلى أن موضوع تخزين اليورانيوم الايراني في تركيا، قبل نقله الى روسيا وفرنسا، جرى طرحه خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي الى أنقرة امس الاول.
ولفتت الصحيفة إلى توقيت زيارة متكي لتركيا، والتي كانت بهدف المشاركة في اجتماعات الدورة 21 للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، مضيفة إن الزيارة تزامنت مع إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موافقته على إرسال اليورانيوم الإيراني الى الخارج، علماً ان وزير الخارجية الايرانية قال في أنقرة ايضاً إن هناك مباحثات مكثفة للتوصل الى تسوية نووية.
وفي السياق، قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، إن إعلان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد استعداده لإرسال اليورانيوم الإيراني المخصب الى الخارج، يشير الى رغبته في التعاون من أجل التوصل الى اتفاق مع القوى الكبرى تخفيفاً للتوتر، بينما اعتبر السفير الإيراني في روسيا محمود رضا سجادي، إن بلاده لم ترفض قط مبدأ «المبادلة»، لكنها «تبحث عن معادلة عادلة لتحقيق هذه العملية».
وفيما أكد سجادي أن تأجيل إرسال أنظمة «أس - 300» الروسية الدفاعية الى إيران «يعود إلى أسباب فنية»، نافياً وجود «صعوبات» في العلاقات الروسية الإيرانية، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي قسطنطين كوساتشيوف، إن روسيا والقوى الغربية «تقترب» من اتفاق بشأن الحاجة لعقوبات جديدة على ايران.
لكن وزير الخارجية الصينية يانغ جيه تشي، شدّد في فرنسا على أن «الحديث عن العقوبات في الوقت الحالي سيعقد الموقف، وقد يقف في طريق إيجاد حل دبلوماسي». وردّت واشنطن سريعاً على الوزير الصيني، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، ان الولايات المتحدة تتوقع أن تعمل الصين معها في «الخطوات المقبلة.. ليس من مصلحة الصين أن تكون إيران مسلحة نووياً».
ايران لدول الخليج: لا تهدروا أموالكم
في هذا الوقت، اتهمت ايران الولايات المتحدة بشن «حرب نفسية» في منطقة الخليج بتصوير طهران على انها مصدر تهديد لدول الخليج العربية، وحثت الخليجيين على عدم «إهدار الأموال» على شراء الصواريخ الاميركية. وقال رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية حسن فيروز ابادي «إنهم لا يريدون أن يروا علاقات جيدة ومتنامية بين ايران وجيرانها في الخليج وهكذا بدأوا حرباً نفسية».
وتابع المسؤول العسكري الايراني رداً على تقارير تفيد بنشر صواريخ أميركية جديدة في الامارات والبحرين وقطر والكويت «انه (أمر) ليس جديداً بالنسبة لنا.. تم إبلاغنا لدى تركيبها بما في ذلك مواقعها الدقيقة... صاروخ باتريوت يمكن إيقافه بسهولة باستخدام تكتيكات بسيطة». واعتبر ان «نصب صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ هي خدعة جديدة لإفراغ جيوب دول الخليج الغنية... وأنا انصح الدول الإقليمية، خاصة الدول الاسلامية، بعدم إهدار أموالها على هذه الصواريخ التي لم تكن فعالة في أي مكان».
وفيما قال وزير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن احمد الخليفة في واشنطن، إن الجهود العسكرية التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج هي «دفاعية» بحتة، وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية رفض دولة الكويت أن تكون منصة للصواريخ الأميركية المصوبة على إيران، شدّد سفير ايران في المنامة حسين أمير عبد اللهيان، على أن بلاده تعتبر «دول المنطقة جيراننا، وفي إطار منظومتنا الدفاعية، ولكن في المقابل، نقولها بلا تردّد بأننا سنواجه بقوة وحزم أي معتدٍ علينا».
من جهة اخرى، اعلن رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود إن بلاده ضبطت ثلاث شحنات مشبوهة متوجّهة الى ايران بموجب القانون الوطني لمكافحة الانتشار النووي. وذكرت صحيفة «ذي استراليان» ان عمليات الضبط حصلت خلال الأشهر الاخيرة، وان إحدى الشحنات تضمنت مضخات يمكن استعمالها لتبريد المحطات النووية. يأتي ذلك في وقت قال زعيم للمعارضة في غيانا، رافائيل تروتمان، ان الحكومة ربما تساعد ايران على تخصيب اليورانيوم من خلال اتفاق تقوم ايران بمقتضاه بوضع خريطة لموارد التعدين الموجودة في الدولة الأميركية الجنوبية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...