دريد لحام بين الفن والسياسة

03-06-2009

دريد لحام بين الفن والسياسة

سطع نجمه بأعماله التلفزيونية والسينمائية لقبه سفير اللهجة السورية للعالم لم يستطع أي أحد من الفنانين الشباب أن يكون خليفة له رغم محاولات البعض تقمص شخصية غوار وتقديمها على الشاشة التلفزيونية إنه الفنان الكبير دريد لحام الذي التقيناه ودار معه الحوار التالي :

< بداية شكرا لكم على استضافتكم لنا في مكتبكم ؟

- أهلاً وسهلاً بكم وشكراً على هذه الفرصة السعيدة.

< لنبدأ حديثنا بالفيلم السينمائي الغنائي «سيلينا» الذي تم افتتاحه قبل أسابيع في العاصمة السورية دمشق ؟

- فيلم «سلينا» مأخوذ عن مسرحية هالة والملك من حوالي «41» عاما ومنتج هذا الفيلم هو نادر الأتاسي وكما هو معروف عن نادر الأتاسي أنتج ثلاثة أفلام للأخوة الرحابنة مأخوذة عن مسرحيات «سفر برلك وبياع الخواتم» وكان لديه حلم أن تتحول هذه المسرحية إلى فيلم سينمائي والحمد لله تحقق حلمه بعد أربعين عاما.

< هل صحيح أن الفنانة اللبنانية ميريام فارس بكت عندما أدت المشاهد الأولى من الفيلم ؟

- الحقيقة الفنانة ميريام فارس تتمتع بصوت جيد وفنانة حساسة جداً ومن مميزاتها أنها تجمع في صفاتها شخصيتين أساسيتين في السينما المصرية «فاتن حمامة وسعاد حسني» فهي لديها القدرة على الغناء وتأدية المشاهد التمثيلية وميريام فارس متعددة المواهب وعندما دخلت للعمل كانت خائفة ولكني شددت من أزرها.

< هل صحيح ما أشيع عن كون اختيار ميريام فارس للفيلم جاء بناء على ترشيح الفنانة اللبنانية الكبيرة «فيروز» و«منصور الرحباني» ؟

- نهائيا ترشيح ميريام فارس جاء من المنتج نادر الأتاسي وعرض عليها الفكرة المخرج السوري «حاتم علي» واجتمع بها وأقتنع أنها الفنانة المناسبة للدور لأنها تشبه هالة في مسرحية هالة والملك ولكن بالتأكيد ميريام «لا تشبه فيروز».

< بعد فيلم سلينا هل سيتحقق حلم وجود سينما سورية ؟

- الأمل موجود دائما وفيلم سلينا يعد مغامرة قام بها المنتج نادر الأتاسي باعتبارها تجربة متميزة ولا تنس أن التكاليف السينمائية لنوعية هذه الأفلام باهظة الثمن باعتبار أن الفيلم الغنائي يحتاج لميزانية مالية كبيرة وفيلم سلينا جاء ليدخل نكهة جديدة على السينما العربية ربما سيقول البعض أن أفلام الأبيض والأسود كانت بعض مشاهدها تحوي الاستعراض والأغاني ولكن برأيي تلك الأفلام ليست استعراضية وغنائية بشكل كامل مثل فيلم سلينا الآن ونأمل من الله العلي القدير أن يكون لدينا سينما سورية متميزة .

< أين دريد لحام اليوم من الأعمال التلفزيونية أم أنك اكتفيت بأن تقدم في كل عام فيلما سينمائيا واحدا؟

- أنا بطبعي مقل في أعمالي التلفزيونية وعندما يأتي النص المناسب الذي يتناغم معي وأتناغم معه أقدم على المشاركة فيه وعندما لا أجد هذا النص ليس لدي أي مانع من الانتظار وأعتقد أن رصيدي السابق من المسرحيات والأفلام والأعمال كاف وعندما لا يأتي عمل يزيد هذا الرصيد أعتذر مباشرة دون تردد.

< ما صحة اللقاء الذي أجرته معكم جريدة كويتية كبيرة مؤخراً وصرحتم تصريحا مثيرا للجدل عن حزب البعث العربي الاشتراكي؟

- عندما نشر اللقاء فسر البعض الموضوع تفسيراً خاطئاً في هذا اللقاء صرحت «أنني لست حزبياً» ولم أصرح بالشيء الذي نشر على الإطلاق فهناك بعض الصحف لا تدقق في ما تنشره .

< أين وصلت قضية الجريدة الكويتية الأخرى ؟

- باعتقادي أن الزمن قام على «طوي» هذه القضية فنحن قمنا برفع دعوى قضائية ضد هذه الجريدة السياسة وربحنا هذه الدعوى وتوقفنا عند الربح المعنوي دون أن نطالب تعويضاً مالياً على ما نشرته الصحفية لأنه باعتبارنا واعتقادنا نعرف أن أموال العالم لا تكفي ولا تعوض عن الإساءة للسمعة .

< لماذا يقحم دريد لحام اسم الرئيس جمال عبد الناصر في أغلب لقاءاته الصحفية والتلفزيونية؟

- أنا «أترحم» على الرئيس جمال عبد الناصر فانا من أشد الباكين عليه لأني كنت أعتبره الأمل وخاصة أنه كان ينادي بالوحدة والقومية العربية وعند وفاته راودني إحساس أنه أمل وضاع رغم اعتراضي على بعض تصرفاته في الحكم حينها .

< هل صرحت للصحافة العربية ووصفت الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالمجرم ؟

- يصمت لدقيقة ويجيب لم أدل بهذا التصريح صدقني أنه من غير الممكن أن تكون لدي تلك الجرأة الكبيرة بأن أصف رئيسا بالمجرم سواء أكان الرئيس العراقي أم أي رئيس دولة عربية أخرى سواء كنت معه أو ضده أنا لست قاضياً لأقول عن أي زعيم عربي أنه جيد أو سيئ بالتأكيد لم أتفوه بكلمات من هذا الكلام مطلقاً يجوز أن أعترض على سلوكه أو تصرفاته وخاصة عندما غزى الكويت كنت إلى جانب سورية في رفض هذا الغزو والعدوان واحتلال الكويت من قبل النظام العراقي وأعود وأكرر أنني لم أتفوه بوصف الرئيس العراقي صدام حسين بالمجرم نهائيا .

< من هم المغرضون الذين أرادوا أن يوقعوا بينك وبين الفنان المصري عادل إمام ؟

- « والله ما بعرف» توجد إشكالية بصراحة قيل أنا اعترضت على ما قاله عادل إمام وبصراحة أنا لم أسمع ما قاله للإعلام في حينها كنت موجودا بالشارقة وتفاجأت بما نشر فصرحت لكل الوسائل الإعلامية هناك أنني لم أسمع ما قاله الفنان عادل إمام وبرأيي الفنان عادل إمام معروف بمواقفه الوطنية من خلال أعماله ومسيرته الطويلة وهو يستطيع أن يقدر ما يقوله وما يصرح به للإعلام وأنا لست قاضياً لأحكم على أقواله التي لم أسمع بها ولكن زيف على لساني كلام لم أقوله .

< كيف تفسر هذا الزيف من الكلام ؟

- أفسر ذلك من خلال شدة المواقف من الاعتداء على غزة ربما جعل بعض الناس تخرج هذه الشائعات.

< ماذا تخبرنا عن الكتاب الذي ستقوم بإصداره والذي يتكلم عن مسيرتك الفنية؟

- نعم نحن لدينا جلسات عمل مع الدكتور سامي المبيض هذا الشاب المجد النشيط والذي أكن له كل المحبة والاحترام وخاصة أن صداقتنا بدأت منذ طفولته عندما شارك معي في الفيلم السينمائي «الكفرون» وأنا فخور به على المستوى الثقافي والأدبي الذي وصل إليه بعد تخرجه فهو من المحبين لي ومن الذين يصرون دائما أن يكون لدي كتاب يحكي عن مسيرتي الفنية ويحاول الآن في العديد من الجلسات المتوالية أن يسلط الضوء على هذا الذاكرة وخصوصا أن اللحظات العادية تمر وتنسى ولكن يبقى في هذه الذاكرة اللحظات الأكثر فرحاً.

< حصلت على أكثر من تكريم بعد عرض فيلم سيلينا أخرها في محافظة اللاذقية حدثنا عن ذلك ؟

- التكريم جاء من مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم «من أجل البحر» وهؤلاء لا ينتمون لأي مؤسسة أو جمعية هم يعشقون وطنهم وفي كل عام يحرصون على تكريم مجموعة من رموز الفن في سورية ولا يطلبون أي دعم إعلاني أو إعلامي ولا يبحثون عن الشهرة ولكن هدفهم التعبير عن حبهم للوطن ولرموزه.

< وماذا تخبرنا عن تكريم مهرجان الإعلام العربي لك؟

- هذا التكريم كان تكريما مهما بالنسبة لي فقد ذهبت إلى الكويت لحضور فعاليات المهرجان واستلمت هذا التكريم إدارة المهرجان اعتبروني مؤثراً إعلامياً كما تأثري الدرامي وحصلت على جائزة الإبداع .

< ولكن ما أهم تكريم حصلت عليه؟

- بالتأكيد كل تكريم مهم وله معنى خاص ونكهة خاصة أيضاً ولكن يبقى أكثرهم فخراً بالنسبة لي هو تكريم الرئيس بشار الأسد والذي منحني وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة .

< كيف تنظر لواقع الدراما السورية اليوم ؟

- من دون شك هي في موقع ممتاز جداً وأرجو من جميع العاملين في الحقل الدرامي أن يبقوا على هذا الزخم وأن لا نستسهل الظهور وأن نحافظ على السمعة العالية التي وصلت لها الدراما السورية .

< هناك تصريح لنجدت أنزور يقول فيه أن أعمال دريد لحام في انحدار؟

- لم أسمع بهذا التصريح وإن كان صحيحا يبقى رأي نجدت أنزور وهو أستاذ كبير وأحترم رأيه وإن كان ضدي .

< أيضاً هناك تصريح للمخرج هشام شربجي بثته الفضائية السورية في برنامج «أنت ونجمك» أعرب فيه عن ندمه لإخراج «يوميات أبو الهنا»؟

- أنا أعشق شخصية أبو الهنا وأعتبرها تحوي عناصر البقاء لأنها شخصية مسكينة يحلم بأحلام صغيرة وتأتي الظروف وتغتال هذه الأحلام الصغيرة أبو الهنا هو كل إنسان عربي يمشي على الرصيف بأي مدينة عربية فأنا أحبه أكثر من شخصية غوار.

< ماذا لديك للمشاهد العربي ؟

- حالياً أقوم بتحضير فيلما سينمائيا جديدا يتحدث عن مسألة العنف العائلي وسأترك الحديث عنه لحين الانتهاء من التجهيز له .

 

محمد المصري

المصدر: عالم اليوم- سيريا بريس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...