حرب «النصرة» و«داعش» تمتد إلى العراق وموسكو تحذر السعودية من امداد الميليشيات بصواريخ مضادة للطائرات

26-02-2014

حرب «النصرة» و«داعش» تمتد إلى العراق وموسكو تحذر السعودية من امداد الميليشيات بصواريخ مضادة للطائرات

تتجه الأوضاع بين «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) إلى المواجهة الشاملة، وتأجيج نيرانها في سوريا والعراق ايضا، بعد تهديد زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني، أمس، بنقل المعركة إلى الساحة العراقية، فيما حذرت موسكو السعودية من امداد المقاتلين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، معتبرة ان مثل هذه الخطوة ستعرض الامن في الشرق الاوسط وغيرها من المناطق للخطر.
في هذا الوقت، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في إيران علاء الدين بروجردي، الذي بدأ زيارة إلى دمشق على أن ينتقل منها إلى لبنان، أن سوريا ستنتصر على أعدائها.رسام وشم سابق يحمل سلاحا بين مبان مدمرة في حي كرم الجبل في حلب الاحد الماضي (رويترز)
وقال بروجردي، خلال لقائه رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري جهاد اللحام في دمشق، «ما من شك في أن الأعداء سيخسرون، وستنتصر سوريا في النهاية وستحتفل بذلك النصر المؤزر». وأضاف «جئنا لنعلن تأييدنا وحفاظنا على الشعب السوري والحكومة باعتبارها دولة مواجهة ضد الكيان الصهيوني».
وكان مستشار رئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام قال إن وفدا برلمانيا إيرانيا، برئاسة بروجردي، بدأ زيارة إلى سوريا يتبعها بأخرى إلى لبنان لبحث آخر المستجدات علي الساحة الإقليمية وتطوير العلاقات البرلمانية.
ورأى الجولاني، في تسجيل صوتي بث أمس، في مقتل «الجهادي» أبي خالد السوري فرصة مناسبة طالما انتظرها للانتقام من «داعش» وإظهار موقفه حياله. ولم يكتف الجولاني، في تسجيل بعنوان «ليتك ترثيني» في إشارة إلى السوري، بتهديد «داعش» بمحاربته في سوريا وحسب، بل ذهب بعيداً وهدد بإفنائه من العراق أيضاً، مشيراً إلى وجود المئات ممن ينتظرون إشارة للقيام بذلك.
وهذا التهديد بنقل الصراع الجهادي - الجهادي من سوريا إلى العراق، ليس مجرد تهديد عابر أو وليد لحظة غضب يمر بها الجولاني، بل هو كلام له ما قبله وبالتأكيد سيكون له ما بعده، وقد يكون تعبيراً عن رغبة قيادة تنظيم «القاعدة» العالمي باستعادة وجودها في العراق والانشقاق عن «الدولة الإسلامية» والاستقلال بتنظيم منفصل.
وقد يكون الإعلان منذ يومين عن تشكيل تنظيم جديد في العراق حمل اسم «جبهة المرابطين في العراق» من دون ذكر الفصائل التي ساهمت في تشكيله دليلا على أن مساعي «جبهة النصرة» بالتمدد نحو العراق قد لاقت قبولاً أولياً، بانتظار ردة فعل «داعش» على مثل هذه الخطوة الاستفزازية تجاهه، والتي من شأنها تهديد وجوده في العراق، لاسيما وأنه منخرط في معركة شرسة مع الجيش العراقي في أكثر من منطقة.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، إن «قلقاً كبيراً تثيره المعلومات التي ظهرت في وسائل الإعلام عن نية السعودية شراء منظومات مضادة للطيران ومضادة للدروع باكستانية الصنع لتسليح المعارضة السورية المسلحة المتمركزة في الأراضي الأردنية بهذه الوسائل الحديثة».
وأضاف البيان «بحسب الأنباء فان تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغير ميزان القوة لصالح المقاتلين خلال الهجوم على دمشق من الجهة الجنوبية»، موضحة انه «في حال وصلت هذه الأسلحة الدقيقة إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين الغارقة بهم سوريا، فإن هناك احتمالا كبيرا أن تستعمل خارج هذا البلد».
وتابع البيان «يثير القلق أيضا الأنباء في وسائل إعلام عن استخدام الأراضي الأردنية لتمرير السلاح للميليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح الجبهة الجنوبية ضد القوات السورية النظامية».
وتابعت الخارجية الروسية «نعلن مرة أخرى أن الأزمة السورية لا تحل بالقوة، وندعو جميع من يعول على الخيار العسكري ويدعم المعارضة المسلحة أن يعيد النظر بموقفه، ويعطي فرصة للسوريين لوقف العنف في البلاد من خلال عملية جنيف. نؤكد مجددا موقفنا المبدئي من أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا يتطلب وقف العنف وتأمين الظروف لتوحيد جهود السلطات السورية والمعارضة لمحاربة الإرهاب والتطرف، والتوصل لهذا، برأينا، يمكن فقط بالوسائل الديبلوماسية ـ السياسية عبر استمرار الحوار السوري».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...