تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (96-97-98-99-100)

27-03-2011

تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (96-97-98-99-100)

تقرير الجمل الاستخباري رقم (96)

كشفت إفادات شهود العيان عن مدى تورط الأيادي الخفية في تحريك مفاعيل الاضطرابات التي سعت مؤخراً لاستهداف استقرار سوريا، وفي هذا الخصوص نشير إلى المعطيات الآتية:
•    شاهد سكان منطقة العروبة ويلدا الواقعة جنوب مخيم اليرموك، وتحديداً بواسطة شهود العيان على شاشة قناة الحرة، مشهدا لمجموعة من الناس قالت القناة بأنهم متظاهرون في العاصمة السورية دمشق، وكان اللافت للنظر أن "بائع الغاز" أبو سامر المعروف لدى أهالي المنطقة كان من بين من زعمت القناة بأنهم متظاهرين، وعندما تحدث معه بعض سكان الحي أكد لهم بأنه لم يخرج ليشارك مطلقاً في أي مظاهرة وبأن ما حدث هو أنه كان في "زفة" حفل زواج ابنه بصالة العدنان للأفراح ومن ثم كانت المفاجأة: الأيادي الخفية قامت بتصوير جوقة الزفاف وأرسلتها على عجل إلى قناة الحرة والتي قامت على الفور ببثها.
•    في  منطقة الحجر الأسود بمخيم اليرموك جرت مشاجرة بين مجموعتين من السكان (نازحون ونور) وتجمع أهل الحارة لفض الإشتباك وكانت المفاجأة: قامت الأيادي الخفية بتصوير الجمهرة، وأرسلتها إلى إحدى القنوات الفضائية، وتلقفتها بعد ذلك بعض القنوات الأخرى على أساس أنها مظاهرة.
تبدو بصمات نظرية المؤامرة شديدة الوضوح هذه المرة، فهناك من يسعى لخلق الوهم. بالواقع، وبكلمات أخرى على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة درعا، والتي لم تنكرها السلطات السورية، سعى البعض إلى توسيع نطاق الأحداث بما يعطي حيزاً أكبر، وذلك عن طريق تضخيم الحدث إعلامياً بما يتيح إنفاذ واحدة من أخطر مشروعات ومخططات العمليات النفسية التي تستهدف زعزعة الاستقرار عن طريق استخدام وتوظيف تقنيات التضليل الإعلامي. والتحية للمواطنين في منطقة حي العروبة ـ يلدا، والحجر الأسود ـ شارع الثلاثين. الذين شاهدوا صورهم على شاشات الفضائيات وغضبوا كثيراً وضحكوا كثيراً على خبراء هذه الفضائيات الذين ظنوا أن هؤلاء البسطاء لن يروا صورهم وهي تبث بهذا الكذب الفاضح والوقح!

تقرير الجمل الاستخباري رقم (97)

تقول التسريبات بأن الملف الليبي أصبح الآن موضوعاً لحرب مخابرات باردة عالمية جديدة مرتفعة الشدة، وفي هذا الخصوص تشير المعطيات إلى الآتي:
•    تدور المعارك في مسرح المواجهة العسكرية بين قوات المعارضة الليبية المسلحة وقوات نظام الزعيم معمر القذافي.
•    تدور الصراعات الدبلوماسية ـ المخابراتية لجهة تحديد من هو الزعيم الذي يجب أن يحل محل الزعيم معمر القذافي.
وعلى خلفية هذه المعطيات تدور الآن معركة مخابراتية ـ دبلوماسية مرتفعة الشدة، أطرافها: المخابرات الفرنسية ـ المخابرات السعودية ـ المخابرات الأمريكية ـ المخابرات المصرية. وذلك لجهة تأمين الزعيم الليبي الجديد الموالي، وفي هذا الخصوص:
•    تدعم المخابرات السعودية صعود ولي العرش الملكي الليبي، بما يتيح عودة النظام الملكي مرة أخرى.
•    تدعم المخابرات الأمريكية بعض كبار العسكريين الذين انشقوا عن نظام القذافي، وتحديداً الأكثر ارتباطاً بحركة المقريف (الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا) التي نشأت خلال مطلع ثمانينيات القرن الماضي في الخرطوم بدعم نظام النميري ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
•    تدعم المخابرات الفرنسية تيار العسكريين الذين انشقوا عن نظام القذافي والمرتبطين ببعض زعماء المعارضة الليبية المتمركزة في مصر.
هذا وتقول التسريبات بأن الإسلاميين هم الأوفر حظاً لجهة الصعود كبديل لنظام القذافي ولهذا السبب من المتوقع أن تسعى واشنطن وحلفاءها إلى إبطاء العمليات العسكرية ضد القذافي إذا كانت فرصة الإسلاميين أكبر في استلام السلطة، وذلك بما يتيح لقوات نظام القذافي شن الهجوم المضاد مرة أخرى. وصد قوات المعارضة نحو بنغازي. ثم يتكرر السيناريو مرة أخرى، إلى حين تبرز قوة الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة بشكل يضمن استيلاءها على السلطة والحلول محل نظام القذافي.
وإضافة لذلك تركز وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأيضاً جهاز الموساد الإسرائيلي لجهة القيام بتزويد حركة المعارضة الليبية الحليفة لأمريكا، عبر الأراضي العربية بالسلاح والعتاد والمؤن، وذلك بما يتيح لحلفاء واشنطن تحقيق التفوق أكثر فأكثر على الفصائل الليبية المسلحة الأخرى.


تقرير الجمل الاستخباري رقم (98)

تشعد علاقات دبلوماسية خط القاهرة ـ واشنطن، المزيد من الفعاليات الجديدة، والتي تضمن سعي الإدارة الأمريكية باتجاه دفع السياسة الخارجية المصرية من أجل القيام بدور إقليمي حصري يتضمن الآتي:
•    التركيز على التحرك جنوباً باتجاه السودان ودول حوض النيل.
•    التركيز على التحرك غرباً باتجاه ليبيا وبلدان المغرب العربي.
هذا وتشير المعطيات الجارية إلى أن فعاليات السياسة الخارجية المصرية سوف تشهد تراجعاً أكبر في المسائل المتعلقة بالمسألة الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى. وفي هذا الخصوص سعت الحكومة المصرية الانتقالية الجديدة لجهة القيام بإرسال وفد وزاري كبير برئاسة رئيس الوزراء المصري إلى العاصمة السودانية الخرطوم من أجل التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية، وإضافة لذلك بدأت القاهرة مسيرة التورط في الصراع الليبي ـ الليبي الدائر حالياً. وبحلول الانتخابات العامة البرلمانية والرئاسية المصرية تراهن واشنطن على إمكانية أن تكون السياسة الخارجية المصرية قد شهدت إعادة توجيه كبيرة باتجاه إبعادها عن قضايا الشرق الأوسط. وفي هذا الخصوص تشير التسريبات إلى أن الدكتور عمرو موسى الذي يتولى حالياً منصب أمين الجامعة العربية ما زال هو الأوفر حظاً لجهة تحقيق الفوز الخاطف بمنصب الرئيس المصري الجديد القادم.

تقرير الجمل الاستخباري رقم (99)

تقول بعض التسريبات المخابراتية الأمريكية الخافتة، بأن التزامن الذي حدث جامعاً في وقت واحد حدوث التوترات في الأردن، وفي سوريا، قد أدى إلى إرباك العديد من خبراء الأجهزة الأمريكية:
•    التوترات في سوريا: يفضل الأمريكيون والإسرائيليون خيار تصعيدها بما يستهدف تقويض استقرار سوريا.
•    التوترات في الأردن: يفضل الأمريكيون والإسرائيليون خيار القضاء عليها بما يستهدف بقاء النظام الملكي الأردني.
والمشكلة تمثلت في أنه إذا تصاعدت التوترات في سوريا فإن العدوى سوف تنتقل بالضرورة إلى الأردن، وإذا استفحلت التوترات أكثر فأكثر فإن سوريا أكثر قدرة لجهة احتواء هذه التوترات بعكس عمان، والتي بسبب ارتباطاتها الوثيقة بمحور واشنطن ـ تل أبيب سوف تجد نفسها مغلوبة على أمرها. وهو الأمر الذي يمثل بالنسبة للإسرائيليين والأمريكيين سيناريو الكابوس الذي يحمل الخطر!

تقرير الجمل الاستخباري رقم (100)

تشير التسريبات إلى تزايد مخاوف العديد من الأطراف إزاء احتمالات اندلاع انتفاضة فلسطينية، لا تستهدف إسرائيل هذه المرة، وإنما تستهدف السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، وفي هذا الخصوص تشير إلى المخاوف الآتية:
•    الفصائل الفلسطينية: مخاوف تزايد الصراع في داخلها بما يؤدي إما إلى الإطاحة بقياداتها التقليدية أو حلها بشكل نهائي لجهة صعود تنظيم شبابي فلسطيني جديد مقاوم.
•    عمان: مخاوف أن تنتقل عدوى الانتفاضة الفلسطينية إلى الساحة السياسية الأردنية التي تعاني من الأوضاع المشابهة. بسبب الروابط الكبيرة بين الفصائل الفلسطينية والنظام الملكي الأردني.
•    رام الله: مخاوف أن تؤدي الانتفاضة إلى تقويض سيطرة حركة فتح على مؤسسات السلطة الفلسطينية وربما حركة فتح نفسها.
•    إسرائيل: مخاوف احتمالات أن يتحول الفلسطينيين باتجاه الوحدة ضمن تنظيم واحد. بما يؤدي إلى تهديد إسرائيل، والتي ظلت في مأمن عن الكثير من التهديدات والمخاطر بسبب حالة الانقسام الفصائلي الفلسطيني.
•    واشنطن: مخاوف أن تؤدي وحدة الفلسطينيين إذا ما حدثت الانتفاضة إلى زيادة مخاطر انهيار اتفاقية أوسلو. وتهديد أمن إسرائيل بما سوف يضيف المزيد من الأعباء والالتزامات الجديدة على عاتق الأمريكيين.
حتى الآن، لا توجد سوى بعض المؤشرات المتفرقة لجهة سخط الشباب الفلسطيني على السلطة والفصائل الفلسطينية. وعلى ما يبدو فإن جهود زعماء حركة فتح وحركة حماس لجهة تحقيق المصالحة الجارية حالياً تأتي كمسبب رئيسي لمخاوف هذه الأطراف من احتمالات مواجهة انتفاضة شبابية فلسطينية تقضي على الانقسامات الفصائلية وتهدد سلطة الزعامات الفلسطينية التقليدية.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...