المشهد الثقافي السوري للعام 2006 كان سياسيا بامتياز

23-12-2006

المشهد الثقافي السوري للعام 2006 كان سياسيا بامتياز

صحيح أن العام 2006 بدأ ربيعه في سوريا بفقد عدد من رموز الأدب والفن, أمثال: الشاعر الكبير محمد الماغوط والروائي عبد السلام العجيلي والفنان التشكيلي وليد قارصلي, غير أنه وعلى خلاف السنوات السابقة فقد شهدت الساحة السورية خلال هذا العام حراكا ثقافيا واسعا, شمل العاصمة دمشق والمحافظات الأخرى, وتوزع على مختلف المجالات والفعاليات, بحيث كان المشهد مزدانا طوال العام بقائمة ضخمة من المهرجانات والاحتفاليات والتكريمات والندوات والأمسيات وغيرها ممن شاركت في إحيائها الجهات الرسمية وغير الرسمية إضافة إلى المراكز الثقافية الأجنبية, ليس أولها اختيار حلب عاصمة للثقافة الإسلامية, وليس آخرها إقامة مهرجان دمشق الدولي للفنون المسرحية. وإذا كان العدوان الإسرائيلي على الشقيقة لبنان قد أرجا بعض المناسبات الثقافية او ألغاها كما حدث في مهرجان المحبة, ففي مقابل هذا ما إن انتهت الحرب حتى شهدت الساحة السورية موجة من المناسبات الفنية والفكرية المنادية بثقافة المقاومة والداعمة صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني, وفي خضم هذه الوفرة من الأنشطة لا يسعنا ونحن نودع عامنا هذا إلا أن نتساءل عن طبيعة وعمق هذا الحراك, ومدى أثره في إثارة أسئلة جدية, وإحداث تحولات حقيقية يمكن أن تكون مسار بحث واجتهاد المعنيين بالشأن الثقافي في العام الجديد.
«الكفاح العربي» التقت عددا من المثقفين السوريين وسألتهم عن تقويمهم للمشهد الثقافي في العام 2006 , ما هي المستجدات وما هي أبرز الأحداث؟ وهل ثمة أزمة أو جوانب سلبية في هذا السياق؟ وهل تأثر المشهد بالأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة؟ وما هي الشروط المحفّزة للحراك الثقافي؟ وهذه هي الإجابات.

€ الروائي فواز حداد قال: الأبرز في العام 2006 هو المشهد السياسي, بحيث كان المشهد الثقافي تابعاً مخفقاً لمشهد محتقن وجامح, انقسم فيه المثقفون, أسوة بالشارع إلى معسكرين. ولم يكن تخندقهما الفكري المسيس أكثر من قناعات مسبقة, وأسهموا سواء بالتحريض والتنكيل, أو التبجيل والتدجيل بخفة غير مسبوقة, تحت لافتات لا تختلف كثيراً عن بعضها؛ ديمقراطية وعربية وقومية ووطنية. كما انتزعت الطروحات الأميركية والغربية في التغيير مكاناً مرموقاً في الجدال الحاصل, وأصبح لها مؤيدون, لم يخفوا تحيزهم إليها, وكأنما اكتشفوا الطريق العربي إلى الليبرالية, وأصبحت بالنسبة إليهم واضحة وسالكة.
على الأرض, أثر الحدث السياسي في عملية صناعة الكتاب وتسويقه. فمعرض الأسد للكتاب في دمشق, كان بارداً وافتقد الكثير من العناوين الجديدة, لصعوبة اجتياز الكتاب الأعزل للحدود التي شهدت تشديداً على مروره. كما تأجل المعرض السنوي للكتاب اللبناني في بيروت, بسبب الحالة الأمنية. أما بقية المعارض في العالم العربي, فما زالت الرقابة تعيق وصوله إليها.
لذلك ليس من الغرابة أن يتوارى المشهد الأدبي والفني بعيداً في الخلف, ويصبح على الهامش, ويستعاض عنه بعجقة وأبهة المهرجانات المسرحية والسينمائية والغنائية, وندوات وملتقيات تتكلم عن كل شيء ولا شيء, ومنح الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير بالجملة, وإقامة حفلات التكريم بمناسبة وبلا مناسبة. وإذا كان من شيء تصدر المشهد المترنح, فهو المسلسلات التلفزيونية, والتي باتت تشكل ذائقة جمهور عريض يعد بالملايين من دون أن تبذل محاولات جادة من صانعيها للارتقاء بها, فهي مازالت تُفبرك حسب الطلب, وضمن مواصفات؛ فانتازية, تاريخية, فكاهية انتقادية, ميلودرامي... متعارف عليها.
على أن ما يسترعي النظر, بدايات ظهور المشهد الثقافي العراقي في الداخل والمبشر أدبياً, مما يوحي بقوة بأن لدى العراقيين الكثير مما سيقولونه في العام المقبل. وبروز الرواية السعودية, بموضوعات وعناوين مثيرة, استطاعت بجرأتها المفرطة والمقصودة أن تحقق قفزة تجاوزت خجل الرواية العربية من المحرمات الجنسية, عدا هذا ينقصها الكثير, وربما إذا تمكنت من بناء معمارها الروائي, والالتفات إلى إنضاج تقنياتها والعناية برؤية شاملة وعميقة لا تتوقف عند المظاهر, فمن الممكن أن تنجز الكثير في العام المقبل. ذلك رواية «عمارة يعقوبيان» للمصري علاء الأسواني, التي حققت مبيعات خيالية في المنطقة العربية وأوربا €بالمقياس العربي€, فقد أصابها ما أصاب الرواية السعودية من صخب, لكن تُركت لمديح الصحافة وذمها. مع أن هاتين الظاهرتين تستحقان بكل جدارة اهتمام النقد الجاد.
مما يقودنا إلى أزمة الثقافة عموماً, وأبرز ما يميزها غياب الحراك النقدي لافتقاره إلى مناهج راسخة, تؤهله للحكم على ما يؤلف ويترجم من كتب, والإجابة عن أسئلة باتت ضرورية: ما الذي يُكتب اليوم؟! ما قيمته الأدبية؟! في الماضي إذا كنا نشكو من ندرة القراء, فنحن اليوم نشكو أيضاً من أن أغلب ما يقبل عليه القراء من كتب هو عبارة عن كتب الأبراج والحظ مع فقاعات فضائحية وتسليات سقيمة لا تخلو من إثارة, تتوارد إلى أسواق الكتاب, يحتضنها الإعلام ويروج لها, لأسباب كثيرة لا علاقة لها بالأدب. مما يسهم بتعميم نمط مستحدث يُعنى بتربية قارئ يستريح إلى الاستسهال.
هل يبدو المشهد الثقافي اليوم متخبطاً, لا يقوده هدف أو مشروع؟ الأصح القول أنه متخبط, ليس لافتقاده لمشروع حامل. لكل كاتب هدف سواء بوعي أو بلاوعي. من قبل كان المطلوب من الكاتب أن يتحرر من الركض وراء لقمة العيش, أما اليوم فالمطلوب التحرر من اللهاث وراء الإعلام, طلباً للشهرة, أي شهرة ولو كانت زائفة, وكأن الإعلام هو الذي يمنحه مكانته وأهميته وموثوقيته. كذلك عدم مسايرة السوق والموضة, بانتحال موضوعات مستعارة وإن كانت رائجة, بينما عليه أن يكتب موضوعاته, لا موضوعات الآخرين وإشكالاتهم. وربما النصيحة المثلى, ان يُرضي الكاتب نفسه وضميره €لم لا؟€! قبل أن يرضي الآخرين.
€ الشاعر احمد تيناوي: بقي العمل بالنيات العنوان العريض الذي طبع الآلية التي حكمت مجمل النشاطات الثقافية التي شهدتها سوريا في العام الحالي, وأقصد بذلك, النظر إلى إعادة تفعيل الحيز الثقافي في حياة السوريين وفق منظومة العمل السابقة, فالإطار الناظم للثقافة في سوريا سواء كان مؤسسة رسمية, أو حراكاً أهليا... لم يلحظ المتغيرات التي أصابت بنية العمل الثقافي برمته محليا وعربيا وعالميا, فبقي يدور في حلقة مفرغة معتبرا أن ما تم إنجازه سابقا يمكن أن يُرمم بندوة هنا ومهرجان هناك... على كل إذا تحدثنا عن الكم, فيمكن القول إن عدد الفعاليات قد تفوق على سنوات سابقة بكثير, ولكن إذا تحدثنا عن الفعالية فسنجد أن التأثير كان في مكانك راوح, وكي أكون أكثر تحديدا في سرد الوقائع فسأقول: ان معظم الفعاليات قد اتسمت بطابع احتفالي أكثر منه ثقافي, وهنا أجد أنني أمام سؤال الهوية الثقافية التي بدأت تتبلور بعد أن تبين بشكل واضح أن الركائز الحاملة لبروز كاتب ما, أو عمل مسرحي ما لم تعد هي المتحكمة في تفصيل النسيج الثقافي السوري, وهو ما أدى إلى عدم بروز أسماء أو أعمال أدبية مهمة بعد حقبة غياب الكبار إذا صحت التسمية... ومن ندوة عن الشاعر نزار قباني لم يحضرها أحد, إلى مهرجان مسرحي أقيل مديره من عمله في مديرية المسارح والموسيقى, مرورا بخطة طموحة أعلنت وزارة الثقافة على لسان وزيرها الدكتور رياض نعسان آغا أنها ستعيد إلى الثقافة تألقها السابق... لم يستطع المتابع الجاد ملاحظة أي تبديل أو تغيير في عمق الحراك الثقافي السوري في العام 2006.
€ رواد ابراهيم: أستطيع أن أتحدث عن مشهدين ثقافيين في دمشق تحديدا, أولهما المشهد الرسمي الذي يستمر في إيقاعه من حيث طبيعة النشاطات أو الاشخاص المساهمين فيه كالمعرض السنوي للفن التشكيلي الذي تقيمه وزارة الثقافة في كل عام, أو المهرجانات حيث أحيت مهرجان المسرح, وأيضا بعض الفعاليات الفنية والاسابيع السينمائية وغيرها, ولكن هذه النشاطات لم تتعد كونها فعاليات تأخذ حجم العمل المطلوب من الجهات المعنية, أو نوع من €البرستيج الثقافي€ أنا لا أشك في نيات بعض القائمين على هذه النشاطات, ولكن من المؤسف ألا تتغير الوجوه المعروفة على المستوى الرسمي, وأن لا نرى المبدعين الحقيقيين إلا في كتاباتهم وإبداعاتهم خارج الوطن, إن كانوا كتابا أو شعراء أو فنانين تشكيلين أو صحفيين, وإن وجدوا فإن وجودهم لا يتعدى رفع العتب.
أما المشهد الثاني فهو النشاط الأهلي الذي مازال متعثرا على الرغم من الجهود المبذولة, فمن تجربتي كمديرة صالة للفنون الجميلة والثقافة, اصطدمت بواقع كاد يحبطني, حيث استضافت الصالة بعض الامسيات الأدبية والموسيقية, كما استضافت بعض الكتاب لتوقيع نتاجاتهم الجديدة, وقامت بتكريم بعض الشخصيات التي أعتقد بأنها هامة, لكني فوجئت بغياب الجهات الرسمية المعنية بالامر, وبالتالي غياب أي مساهمة منهم في هذا المجال, هذا من الناحية, ومن ناحية ثانية غياب الرواد إلا القليل منهم, وأعتقد ان هذه الظاهرة لها علاقة بالمشهد الثقافي ككل وبالوضع الاجتماعي للناس من جهة أخرى بما يحمله المجتمع من قيم استهلاكية تعززها طريقة التربية إن كان في المنزل او في المدرسة وهي الأهم.
غير انني متفائلة الآن بما سمعته من ان وزير الثقافة سيقدم الدعم المناسب لكل المبادرات الأهلية في مجال الثقافة, وربما يثمر التفاعل بين الجهتين ويتألق المشهد الثقافي.
€ القاص علي الكردي: محيّرٌ هذا السؤال, لا لصعوبة فيه, وإنما لهول الأحداث الجسيمة التي مرّت, وتمرّ بنا كل يوم, الأمر الذي راح يزعزع قيماً وأفكاراً ومنظومات أخلاقية وإنسانية, وأنماط عيش وتقاليد كانت حتى وقت قريب بمثابة ثوابت, وخطوط حمر لا يمكن الاقتراب منها, أو تجاوزها, فإذا بها مجرد خطوط هشّة, وأبنية تنهض على رمال, وإلاّ كيف يمكن لنا أن نفهم هذا الارتداد الذميم نحو الهويات الجزئية €الطائفية والمذهبية والعشائرية والعائلية€ الذي تنحدر نحوه مجتمعاتنا العربية على حساب الهوية الوطنية والقومية الجامعة؟! وكيف يمكن لنا أن نستوعب, أو نتفهّم هذا العنف الجحيمي, والموت العبثي الذي يجري في العراق ويهدد لبنان وفلسطين... ويطلّ برأسه منذراً ومتوعداً في أكثر من بلد عربي؟!
لقد باتت أخبار السيارات المفخّخة, والمجازر اليومية, والجثث المحروقة أخباراً غير «عاجلة», لا تثير الدهشة, بمقدار ما تثير الألم والحزن من جهة, والنفور من هذا الوضع الكارثي الذي يذهب بنا إلى الجحيم من جهة أخرى.
لم يكن موت قيصر الرواية العربية «نجيب محفوظ» بالنسبة الي هو الحدث الأبرز على الصعيد الثقافي في العام 2006 ولا رحيل الشاعر السوري الساخر محمد الماغوط ولا حصول مخرج سينمائي فلسطيني كهاني أبو أسعد على أوسكار هوليوود, ولا استصدار جائزة ضخمة باسم الشيخ زايد لتشجيع الإبداع والمبدعين العرب, ولا ما يمكن أن تستذكره ذاكرتي المثقوبة من أحداث ثقافية هامة أخرى حدثت هنا وهناك... من مهرجانات مسرحية, أو سينمائية, أو ندوات ثقافية إلخ.
لقد استوقفني حدثان مرّا مرور الكرام. الأول هو تأجيل معرض الكتاب في بيروت بسبب حالة الاحتقان والتجييش التي تشهدها عاصمة الكتاب والنشر العربية, الأمر الذي لم يحدث منذ خمسين عاماً على الرغم من كل ما مرت به بيروت من صراعات وحروب.
الحدث الثاني الذي لا يقلّ رمزية عن الحدث الأول, وهو الطريقة التي احتج بها بائعو الكتب في شارع الرشيد البغدادي العريق على منع التجوال في المدينة... حيث أشعلوا الحرائق في أكوام الكتب والمخطوطات التي اشتروها بأسعار بخسة من مثقفين, وأساتذة جامعيين, ضاقت بهم السبل, فباعوا مكتباتهم... أغلى ما لديهم, لكي يسدّوا رمق العيش, فإذا بكتبهم تنتهي هذه النهاية المأسوية المفجعة, كدليل على انحطاط القيم والهمجية التي تدفع البعض ­عن قصد, أو غير قصد­ إلى اغتيال الكتاب, رمز الثقافة والمعرفة والتنوير... فإذا أضفنا إلى ذلك تعطيل الدراسة في المدارس, والجامعات بسبب إضراب المعلمين والأساتذة في فلسطين واضطراب الشارع اللبناني الذي يهدّد بالانفجار... فهل يعني هذا أننا ماضون نحو الغرق في بحر الظلمات, بعدما كنا نتشدّق بالحديث حول مصطلحات «الحداثة», و«ما بعد الحداثة», و«حوار... أو صراع الحضارات»... ومفاهيم «الديمقراطية... والحريات... وحق المواطنة إلخ»... فأي دركٍ وصلنا إليه... وإلى أين نحن ماضون؟
€ التشكيلية سارة شمة: عموما يمكنني القول إن الحركة الثقافية في سوريا مجسدة بمختلف مجالات الفن والأدب تعاني بعض المعوقات التي كانت قائمة سابقا ولا تزال تفعل فعلها حتى اليوم, وأول هذه المنغصات هو الروتين الذي يطاول جميع النواحي التنظيمية والإدارية التي تقف بين المبدع وجمهوره, ثم الرقابات والتابوهات الاجتماعية وغير الاجتماعية التي تعترض طريق الفن والادب وتجعلهما إلى حد ما غير معبرين عن حقيقة الواقع, بمعنى أن غياب حرية التعبير ليس بالمعنى السياسي فقط بل بالمعاني كافة, غالبا ما يؤدي إلي غياب الفن الحقيقي. أضف إلى ذلك عدم الاهتمام الكافي بالتعريف بالمنجز الإبداعي والترويج له, وعدم العناية بأمكنة العرض, ثم يأتي استسهال بعض الفنانين والكتاب للعملية الإبداعية والاستهتار بالمتلقي وعدم الاطلاع الكافي على تجارب الآخرين, وأرى أن هذه المعوقات تعود في أساسها إلى افتقار المناهج الدراسية سواء في المدارس أم في الكليات وتحديدا كلية الفنون الجميلة إلى التوعية باهمية الفنون والآداب وطرائق تذوقها والاطلاع على تاريخها وإبداعاتها المعاصرة.
هذا إذا ما نظرنا إلى المشهد الثقافي بشكل عام, ولكن من الإنصاف ملاحظة التطورات التي حدثت في السنوات الاخيرة وتحديدا هذا العام, فعلى مستوى الفن التشكيلي شهدت صالات العرض ارتفاعا في عدد الزوار, وانتشرت اللوحة في البيوت بشكل أوسع, وشهد المعرض السنوي للفنانين السوريين عناية خاصة.
أيضا من الظواهر الفنية اللافتة هذا العام ازدياد عدد محترفات الفن في دمشق القديمة كمحترف مصطفى علي وفادي اليازجي وإدوارد شهدا وغازي عانا وباسم دحدوح وحبيب الراعي, وهذه المحترفات هي أشبه بتجمعات فنية للقاء والحوار بين الفنانين, وكان هناك أيضا توجه نحو افتتاح صالات عرض جديدة بمقاييس عالمية, فمنذ فترة قصيرة افتُتحت صالة «أيام» وهي أشبه بمؤسسة فنية متكاملة, وقريبا سوف يُفتتح بيت الفن «آرت هاوس» وهو عبارة عن طاحونة قديمة كبيرة وجميلة مبنية على النسق الشرقي التقليدي, تم تحويلها إلى فندق يضم ثلاث عشرة غرفة, كل واحدة منها باسم فنان سوري وتحتوي على مجموعة من لوحاته, إضافة إلى مكتبة جامعة للكتب الفنية والادبية وصالة عرض كبيرة, وهي فكرة مبتكرة وجديدة على الساحة السورية.

تهامة الجندي

المصدر: الكفاح العربي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...