اختتام أعمال اللجنة السورية- اليمنية بتوقيع 13 اتفاقية

29-01-2007

اختتام أعمال اللجنة السورية- اليمنية بتوقيع 13 اتفاقية

استعرض الرئيس بشار الأسد مع السيد عبد القادر باجمال رئيس الوزراء في الجمهورية اليمنية صباح أمس جدول اعمال اللجنة العليا السورية ـ اليمنية المشتركة.

وجرى التأكيد على تفعيل التعاون الثنائي المشترك والارتقاء بآليات العمل وصولا الى ما يصبو اليه البلدان في تمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبما ينعكس خيرا على الشعبين في البلدين الشقيقين. ‏

كما تم استعراض الاوضاع السياسية اقليميا ودوليا. ‏

وحضر اللقاء المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والسيد عبد الغفور صابوني سفير سورية في اليمن والسيد صلاح العنسي سفير اليمن بدمشق والوفد المرافق للسيد باجمال. ‏

وقد اختتمت ظهر أمس اجتماعات اللجنة العليا السورية ـ اليمنية التي عقدت برئاسة المهندس محمد ناجي عطري والسيد عبد القادر باجمال. ‏ وجرى التوقيع على محضر اجتماعات اللجنة فوقعه عن الجانب السوري المهندس عطري وعن الجانب اليمني السيد باجمال. ‏

كما جرى توقيع عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم للتعاون في المجالات المختلفة وهي كما يلي: ‏

برنامج تنفيذي للتعاون في مجال حماية البيئة وقعه عن الجانب السوري المهندس هلال الاطرش وزير الادارة المحلية والبيئة وعن الجانب اليمني السيد خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة. ‏

اتفاقية التعاون في مجال الثروة السمكية وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الزراعة وقعها عن الجانب السوري الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاصلاح الزراعي وعن الجانب اليمني المهندس محمود صغيري وزير الثروة السمكية. ‏

برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الخارجية والمغتربين في اليمن ووزارة المغتربين في الجمهورية العربية السورية وقعه عن الجانب السوري الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين وعن الجانب اليمني الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل. ‏

مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم الفني والمهني وقعها عن الجانب السوري الدكتور علي سعد وزير التربية وعن الجانب اليمني الدكتور علي منصور محمد بن سفاع وزير التعليم الفني والمهني. ‏

برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الصحة والدواء وقعه عن الجانب السوري الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة وعن الجانب اليمني السيد خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة. ‏

برنامج تنفيذي للتعاون القضائي والقانوني وقعه عن الجانب السوري القاضي محمد الغفري وزير العدل وعن الجانب اليمني السيد خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة. ‏

برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الشؤون الاجتماعية والعمل وقعه عن الجانب السوري الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وعن الجانب اليمني الدكتورة امة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل. ‏

اتفاقية للتعاون في مجال الاذاعة والتلفزيون وقعها عن الجانب السوري الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وعن الجانب اليمني السيد حسن احمد اللوزي وزير الاعلام. ‏

برنامج تنفيذي للتعاون بين الوكالة العربية السورية للانباء «سانا» ووكالة «سبأ» اليمنية وقعه عن الجانب السوري الدكتور رياض نعسان آغا وعن الجانب اليمني السيد حسن احمد اللوزي. ‏

بروتوكول للتعاون في مجال الشباب وقعه عن الجانب السوري الدكتور عدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة وعن الجانب اليمني السيد عبد الرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة. ‏

بروتوكول للتعاون في مجال الرياضة وقعه عن الجانب السوري الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام وعن الجانب اليمني السيد عبد الرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة. ‏

وتضمن محضر اجتماع الدورة السابعة للجنة العليا مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمالي والمصرفي والجمركي، والصناعة والمواصفات والمقاييس والنفط والثروة المعدنية، والزراعة والثروة السمكية والاتحاد العام للفلاحين في البلدين والسياحة والكهرباء والقضاء، والاسكان والتعمير والتعليم العالي والتربية والثقافة والصحة والاتصالات والتقانة والبريد، والنقل والشؤون الاجتماعية والعمل والبيئة والاعلام والتخطيط ووزارتي الداخلية والشباب والرياضة وشؤون المغتربين. ‏

وفي المجال السياسي اعرب الجانبان في المحضر عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية بينهما واكدا عزمهما على تطويرها والارتقاء بها في مختلف المجالات بما يقوي المصالح والمنافع المتبادلة للشعبين ويعززها ويوطد أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين. ‏

ونوه الجانبان بالتزامهما بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وبأن عملية السلام في المنطقة عملية شاملة لا يمكن تجزئتها وأن السلام العادل والشامل يتحقق بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الاسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل وبقية الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967، واستكمال الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني بما في ذلك مزارع شبعا واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية «242 و338 و425» ومبدأ الارض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م. ‏

كما أكدا ايمانهما بالتضامن والعمل العربي المشترك ازاء التحديات التي تواجه الامة العربية، وضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات القمم العربية، وأهمية دور جامعة الدول العربية.. وتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يمكنها من تحقيق الاهداف التي تصبو اليها الامة العربية، ورحبا بالخطوات التي يتم اتخاذها في اطار الجامعة العربية بهذا الصدد. ‏

وأشار الجانبان إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني واستمرار الحوار بين مختلف القوى السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية باعتبار ذلك وسيلة لمعالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية بما يعزز وحدة الجبهة الداخلية والحفاظ على الصمود والمقاومة صونا لمصالح الشعب الفلسطيني وضمانا لتحقيق أهدافه وفي هذا الصدد أعرب الجانبان عن دعمهما وتضامنهما مع الشعب الفلسطيني وطالبا الدول العربية الشقيقة والمجتمع الدولي بالعمل على فك الحصار الاقتصادي والمالي والسياسي والعسكري المفروض عليه، وإلزام حكومة الاحتلال بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي والاجراءات القمعية التي تتخذها بحق الشعب الفلسطيني واطلاق جميع المعتقلين العرب في سجون الاحتلال وانهاء الاستيطان في الاراضي العربية المحتلة وتجميد بناء جدار الفصل العنصري. ‏

ودان الجانبان العدوان الاسرائيلي على لبنان الذي استهدف المدنيين والبنية التحتية فيه بما يتناقض مع أحكام القانون الدولي، وطالبا المجتمع الدولي بالعمل على وقف الانتهاكات الاسرائيلية اليومية لاراضي لبنان وأجوائه ومياهه الاقليمية. ‏

وفي ضوء التطورات المتلاحقة فيه أكد الجانبان حرصهما على تحقيق الوفاق الوطني بين اللبنانيين صونا لوحدة بلدهم أرضا وشعبا، ورفضا لكل أشكال التدخل الاجنبي في شؤونه الداخلية. ‏

كما اعربا عن تمسكهما بوحدة العراق أرضا وشعبا واحترام سيادته وسلامة أراضيه وانتمائه العربي، ودعوا الى حوار وطني حقيقي تشارك فيه كافة أطياف الشعب العراقي لوقف العنف والصراعات الدائرة فيه ووضع جدول زمني لانسحاب الاحتلال منه. ‏

ولفت الجانبان إلى ضرورة اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها النووية، وطالبا المجتمع الدولي بالزام «إسرائيل» بالانضمام الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرين إلى حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ‏

كما دان الجانبان الارهاب بأشكاله وصوره باعتباره ظاهرة عالمية لا تنتمي الى لون أو مذهب أو دين، وتهديداً للامن والاستقرار والتقدم، وشددا على عزمهما على مواصلة التصدي له لاستئصاله والقضاء عليه، وأدانا الافتراءات المشبوهة للربط التلقائي بين الارهاب والعرب والمسلمين. مجددين الدعوة لمؤتمر دولي باشراف الامم المتحدة لتعريف الارهاب وبيان أسبابه ودوافعه والتمييز بينه وبين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال الاجنبي. ‏

كما دانا أسلوب العقوبات بين الدول كوسيلة للضغط والابتزاز في العلاقات الدولية ما يزيد في تعقيد الاوضاع ويحول دون اقامة علاقات متوازنة بين الدول ودعوا الى رفض ازدواجية المعايير في التعامل الدولي واعتماد مبدأ الحوار كوسيلة لحل النزاعات والخلافات بين الدول ما يسهم في تحقيق الامن والاستقرار الدوليين. ‏

ثم عقد السيدان عطري وباجمال مؤتمرا صحفيا أكدا فيه أهمية لقائهما السيد الرئيس بشار الأسد وتوجيهات سيادته التي تشكل قوة دفع لمسارات التعاون بين البلدين الشقيقين والارتقاء بها في المجالات المختلفة. ‏

كما تحدثا عن نتائج أعمال اللجنة العليا في دورتها السابعة والاتفاقيات والمذكرات التي تم ابرامها وآليات تنفيذها ودورها في تنمية وتطوير العلاقات المتنامية بين سورية واليمن مؤكدين ضرورة العمل والمتابعة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة وترجمتها الى واقع ملموس يعزز المصالح والمنافع المتبادلة ويوطد الاواصر وعلاقات التعاون القائمة بين البلدين. ‏

بعد ذلك أجاب السيدان عطري وباجمال على أسئلة الصحفيين التي تركزت حول آفاق التعاون والموضوعات التي تناولتها اجتماعات اللجنة في دورتها الحالية وسبل متابعتها وتطويرها. ‏

وكان السيدان عطري وباجمال عقدا اجتماعا ثنائيا قبل اختتام أعمال اللجنة العليا استعرضا فيه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي توصل اليها الجانبان ونتائج أعمال اللجنة العليا. ‏

وإلى حلب حيث قام السيد عبد القادر باجمال والوفد الوزاري المرافق له أمس بزيارة الى المدينة الصناعية بالشيخ نجار بحلب حيث اطلع خلالها على واقع المدينة الصناعية وما تضمنته من منشآت مختلفة. ‏

واستمع السيد باجمال والوفد المرافق له من المهندس هيثم ضو مدير المدينة الصناعية الى شرح واف عن واقع الاستثمار بالمدينة ونسب الانجاز فيها وقيمة الاستثمارات الموظفة حتى الآن والتي بلغت أكثر من 50 مليار ليرة سورية. ‏

ثم زار السيد باجمال والوفد المرافق له شركة محوك لصناعة الخيوط وتجول في أقسام الشركة واطلع على سير العملية الانتاجية فيها. ‏

ورافق الوفد الضيف في هذه الزيارة الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور تامر الحجة محافظ حلب. ‏

ووصف السيد رئيس مجلس الوزراء اليمني في تصريح للصحفيين مدينة حلب بأنها مدينة مهمة ومتميزة وبخاصة ما يتعلق في المجال الصناعي منذ القدم لافتا الى ضرورة الاستفادة من تجربة المدينة الصناعية. ‏

كما التقى السيد باجمال في معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب، الطلاب اليمنيين الدارسين بالجامعة. ‏

وأكد في كلمة له عراقة جامعة حلب ودورها في تأصيل المعرفة وتخريج أجيال علمية من الطلاب قادرة على تحقيق التنمية ورفد المجتمع بالخبرات المعرفية بما يسهم في النهوض بالواقع التنموي. ‏

وأضاف: اننا نستشرف من زيارتنا الى حلب انها نموذج جديد يرسم صورة المستقبل الواعد نظراً لأصالتها وتنوع ثقافاتها وتعايش أبنائها في لحمة وطنية واحدة. ‏

وكان الدكتور محمد نزار عقيل رئيس جامعة حلب قدم شرحا عن الجامعة وتطورها وما تحتويه من كليات ومعاهد علمية ومراكز تعليمية وبحثية مشيرا الى أن عدد الطلاب بالجامعة يبلغ نحو 117 ألف طالب وطالبة منهم نحو 1500 طالب عربي من ضمنهم 370 طالبا يمنيا. ‏


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...