أوروبا وكندا تشددان عقوبات إيران

26-07-2010

أوروبا وكندا تشددان عقوبات إيران

فرض الاتحاد الأوروبي وكندا عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها النووي قبل تسليمها اليوم الاثنين ردها على أسئلة مجموعة فيينا فيما يتعلق باتفاق التبادل النووي، في حين هاجمت روسيا الانتقادات الإيرانية للرئيس ديمتري ميدفيديف.
 فقد تبنى وزراء خارجية  الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم فرض عقوبات إضافية مشددة على إيران، تشمل حزمة شاملة ومشددة من الإجراءات في مجالات التجارة والخدمات المالية والطاقة والنقل.ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال اجتماع بروكسل
 وإلى جانب ذلك تتضمن العقوبات الأوروبية الجديدة حظر منح أسماء إيرانية إضافية تأشيرات دخول إلى الاتحاد، وتجميد أصول مالية، وبخاصة بعض البنوك الإيرانية والحرس الثوري وخطوط شحن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على العمل لحل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية، معرباً عن ترحيبه ودعمه الكامل للجهود التي تبذلها الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد كاثرين آشتون لاستئناف المحادثات مع إيران.

من جانبها اتخذت كندا إجراء مشابها، وقال وزير الخارجية لورانس كانون إن الهدف من فرض بلاده عقوبات على إيران هو تقييد برنامجها النووي، وتوجيه رسالة لها من الحكومة الكندية بأنه لا يمكنها انتهاك المعايير الدولية من دون عواقب.

وتتمثل العقوبات التي اتخذتها كندا ضد إيران في تقييد وصول اليورانيوم والمواد التكنولوجية النووية إليها، سواء بصورة مباشرة أو من خلال طرف ثالث.

ونبه كانون إلى أنه "إذا استمرت إيران بعدم التقيد بالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة فقد يقوض ذلك الأمن بالشرق الأوسط والعالم" مؤكداً أن بلاده ستواصل تحميل إيران المسؤولية، وهدد بفرض بلاده المزيد من العقوبات الإضافية علي إيران.
 وتماثل العقوبات -التي تتجاوز الإجراءات الواردة في قرار الأمم المتحدة  الشهر الماضي- خطوات إضافية اتخذتها واشنطن قبل أسابيع لإقناع طهران بالعودة للمفاوضات بشأن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد حذر الأحد من أن طهران سترد بحزم على أية عقوبات قد يفرضها الاتحاد الأوروبي عليها بسبب برنامجها النووي.
 وفي العاصمة النمساوية فيينا أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تسلمت ردود إيران على أسئلة طرحتها مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) فيما يتعلق بعرضها لتبادل اليورانيوم.
 وبينما لم تذكر الوكالة تفاصيل الرد، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أنه لا يتضمن أي شروط مسبقة للتفاوض، وطرحت مجموعة فيينا عددا من الأسئلة تتصل باقتراح تقدمت به البرازيل وتركيا وإيران والمعروف باسم إعلان طهران.
    وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد أعلن في إسطنبول أمس أنه بعد تقديم الرد "يمكننا أن نبدأ فورا المفاوضات حول تفاصيل تبادل الوقود، كل تفاصيل عملية التبادل سيتم تحديدها عبر المشاورات والمحادثات في فيينا".
 واقترح متكي الذي كان يتحدث في إسطنبول إثر غداء عمل مع نظيريه التركي أحمد داود أوغلو والبرازيلي سيلسو أموريم، أن تشارك تركيا والبرازيل في مشاورات فيينا.

وفي موسكو قالت الخارجية الروسية اليوم إن الانتقاد الإيراني للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "غير مقبول وتصريحات غير مسؤولة عديمة الجدوى".
 وكان ميدفيديف قد أبلغ السفراء الأجانب يوم 12 يوليو/ تموز الحالي أن إيران تقترب من إمكانية إنتاج أسلحة نووية، ورد الرئيس الإيراني بقوة ووصف بيان ميدفيديف بأنه "إعلان مسرحية دعائية قررت أميركا تمثيلها ضدنا، والزعيم الروسي بدأ المسرحية". 

المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...