وزراء الخارجيّة العرب يبحثون ملف التسوية والمقدّسات والمبحوح

03-03-2010

وزراء الخارجيّة العرب يبحثون ملف التسوية والمقدّسات والمبحوح

قرّر وزراء خارجية دول «لجنة المبادرة العربية»، في القاهرة مساء أمس، إرجاء قرارهم حول المقترح الأميركي بإجراء مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية غير مباشرة إلى اجتماع يعقد اليوم، وذلك بعد جلسة دامت قرابة ثلاث ساعات في مقر الجامعة العربية في القاهرة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يطمح في الحصول على غطاء عربي عباس متوسطاً الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني خلال اجتماع لجنة المبادرة في القاهرة أمسلاستئناف التفاوض مع اسرائيل والتخلي عن شرطه السابق بضرورة وقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة.
وبدا ان التأجيل جاء استجابة لاتصال هاتفي اجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماع وزراء اللجنة العربية، وابلغه فيه «تطلعه» إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني»من دون إبطاء».
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إنه تم تكليف الرئاسة القطرية لاجتماع لجنة المبادرة العربية، والوفد الفلسطيني، والأمانة العامة للجامعة العربية إعداد ورقة تتضمن محصلة ما تم من مناقشات لعرضها على اجتماع جديد للجنة صباح اليوم.

واعتبر بن علوي انه سواء كانت «المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة فإن التمسك بالثوابت العربية التي حددتها مبادرة السلام العربية هو الأساس»، مشيراً إلى أنّ «الخيارات أمام الرئيس الفلسطيني والجامعة العربية في مسألة مستقبل المفاوضات محدودة، لكن ينبغي التبصر فيها، واعتقد انه في نهاية الحديث والنقاش تم الاتفاق على ان المفاوضات من أسس الاستراتيجية العربية للسلام».
وشارك في الاجتماع جميع وزراء الدول الأعضاء في اللجنة ـ وهي الأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن ـ باستثناء سوريا التي رأس وفدها للاجتماع مندوبها لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد. كما شارك وزراء خارجية دولة الإمارات العربية وسلطنة عمان والكويت، رغم أنهم ليسوا أعضاء في اللجنة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة استبق الاجتماع بدعوة العرب إلى الموافقة على المقترح الأميركي «لإبطال ذرائع إسرائيل»، لكنه شدد على أنّ «أي موقف فلسطيني بشأن المفاوضات لن يتبلور من دون إجماع عربي، سواء كان هذا الإجماع بقبول الأفكار الأميركية أو رفضها».
وكان عباس أعلن، عقب لقائه مبارك، أنّ الجانب الفلسطيني «سيلتزم بما سيتمخض عنه هذا الاجتماع».
وتلقى مبارك، مساء أمس، اتصالا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلاله «تطلع حكومته لبدء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من دون إبطاء، وتطلعه لمواصلة دعم مصر لجهود السلام»، بحسب ما ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، التي أشارت إلى أنّ الرئيس المصري شدد على ضرورة تهيئة الأجواء المؤاتية لمفاوضات سلام جدية وفق مرجعيات واضحة وإطار زمني محدد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...