منتدى موسكو يبدأ غداً.. والجعفري يترأس وفد سورية

25-01-2015

منتدى موسكو يبدأ غداً.. والجعفري يترأس وفد سورية

أبلغت سورية الجانب الروسي أن وفدها إلى منتدى موسكو سيكون برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي يبدأ أعماله اعتباراً من يوم غد الإثنين.

 وقالت مصادر متابعة لمنتدى موسكو: إن «سورية حافظت على ذات مستوى المفاوضين في مؤتمر «جنيف 2»، حيث كان الجعفري هو من ترأس وفد الجمهورية العربية السورية وفاوض وفد الائتلاف السوري المعارض بشكل غير مباشر من خلال المبعوث الخاص للأمم المتحدة آنذاك الأخضر الإبراهيمي».

وسيرافق الجعفري إلى العاصمة الروسية ومن دون تغييرات، أعضاء الوفد المفاوض السوري ذاته في جنيف، وهم: مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والمحامي الأستاذ أحمد كزبري والمحامي الأستاذ محمد خير عكام، وأسامة علي من مكتب الوزير، وأمجد عيسى وأضيف إليهم سفير سورية لدى روسيا رياض حداد. وينعقد منتدى موسكو اعتباراً من يوم غد الإثنين حيث يجتمع عدد من شخصيات المعارضة مع بعضهم بعضاً قبل أن ينضم وفد الجمهورية العربية السورية إلى المنتدى يوم الأربعاء.

وأطلقت روسيا على اجتماعات موسكو تسمية «منتدى» لكونها ليست «حواراً» أو «مفاوضات» ولا جدول أعمال مطروحاً على الطرفين لبحثه بل هو لقاء تشاوري يمهد لحوار قد يجري لاحقاً في موسكو أو في دمشق، وفق ما يتفق عليه المجتمعون، وخاصة أن روسيا حريصة على أن يكون اللقاء من دون أي تدخل خارجي وينتج عنه فقط ما يتفق عليه المجتمعون.

وفي حديثه لصحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية الأسبوع قبل الماضي أكد الرئيس بشار الأسد حرص سورية على إنجاح هذا اللقاء. وقال: «ندعم هذه المبادرة الروسية، ونعتقد أنه ينبغي لنا الذهاب كحكومة لنستمع إلى ما سيقولونه (الشخصيات السورية المدعوة من موسكو)».

وفشلت جولتا مفاوضات عقدت في مدينة جنيف السويسرية في تحقيق أي نجاح.

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً عن أمل في أن يساعد لقاء موسكو مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا على تنظيم مؤتمر جديد للتفاوض حول إنهاء الأزمة.

وتأتي هذه المبادرة من روسيا وسط إشارات بأن واشنطن ربما ستعيد النظر في إستراتيجيتها بحيث تعطي الأولوية لمكافحة تنظيم داعش الذي يزداد نشاطه داخل الأراضي السورية، بدلاً من رحيل الرئيس الأسد.

وأشاد لافروف بالرئيس الأميركي باراك أوباما في ما اعتبره إدراكاً أميركياً متزايداً بأن مقاتلي تنظيم داعش هم من يشكل التهديد الاخطر وليس النظام في سورية. وقال إنه لمس تغيراً في موقف واشنطن من الأزمة في سورية وذلك في إشارة إلى خطاب أوباما حول حالة الاتحاد والذي طلب فيه من أعضاء الكونغرس إعطاءه سلطات إضافية لمحاربة التنظيم الجهادي.

واعتبر الوزير الروسي أنه «أمر جيد أن هذا الفهم للأمور في ازدياد».

ورحبت واشنطن بلقاء موسكو لكنها اعتبرت أن قرار المشاركة يعود إلى المعارضة. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «لقد أعربنا بالطبع عن دعمنا لحضورهم الاجتماعات».

إلا أن الائتلاف وأحمد معاذ الخطيب أعلنوا عدم مشاركتهم في اللقاءات. وقال مصدر في الائتلاف: «أي محادثات يجب أن تتم في دولة محايدة وبإشراف الأمم المتحدة».

وأول من أمس، أعلنت «الجبهة الشامية» التي تأسست في حلب مؤخراً بدعم تركي، رفضها لقاءات موسكو.

وقال المتزعم العسكري للجبهة أبو بكر في تصريحات صحفية: إن «الجبهة الشامية ترفض الاجتماعات التي دعت إليها موسكو لإجراء حوارات بين المعارضة السورية ونظام (الرئيس) الأسد»، واعتبر أن «روسيا شريك للنظام في الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب السوري، وليست طرفاً محايداً».

كما أكد أبو بكر أن «هدف الجبهة الشامية إسقاط النظام بكل رموزه وأذرعه العسكرية والمخابراتية، وتحرير دمشق من النظام والميليشيات المتحالفة معه، أمثال حزب اللـه.. إضافة إلى تنظيم (داعش)».

نهاية العام الماضي، تشكلت «الجبهة الشامية» من اندماج أبرز الفصائل المقاتلة في حلب، وهي: (الجبهة الإسلامية - جيش المجاهدين - حركة نور الدين الزنكي - تجمّع «فاستقم كما أمرت» - جبهة الأصالة والتنمية في حلب).

في هذه الأثناء، أعلن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أنه سيسافر إلى موسكو للمشاركة في المنتدى.

وقال مسلم في مقابلة إذاعية أجريت معه الجمعة: «يجب السعي من أجل أي حل يساهم في إيقاف هذا النزيف الدموي في سورية، أي حل يوقف إطلاق النار، يجب الاستفادة من أي محاولة لوقف هذا النزيف».

وأوضح مسلم، وهو نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، أن اللقاء مع وفد الحكومة سيتقرر خلال اجتماع المعارضة الذي يعقد أول أيام المنتدى. وقال: «وافقنا على الاجتماع فقط، المعارضة هي التي ستقرر اللقاء أو عدم اللقاء مع ممثلي الحكومة السورية»، وأضاف: «إذا توافقنا نحن أطراف المعارضة على صيغة معينة، عندها لا مانع من اللقاء مع ممثلي النظام».

وأشار إلى أن جدول أعمال منتدى موسكو «مفتوح». وأضاف: «سوف تتم مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك مشكلة مكافحة الإرهاب في المنطقة».

وأعرب عن أمله في أن يلتقي خلال فترة وجوده في موسكو، مع دبلوماسيين روس، لمناقشة حقوق الأكراد السوريين، وطرق حل القضية الكردية في سورية.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...