مع انتصار سورية في المرحلة الأولى ماذا بعد

26-07-2012

مع انتصار سورية في المرحلة الأولى ماذا بعد

الجمل- ترجمة رندة القاسم:

يدعم الغرب جبهة النصرة، أحد فروع القاعدة في سورية. و بعد ليبيا، وحده الغبي من يصدق أية كلمة يتفوه بها الغرب، سيما محور FUKUS(فرنسا و الولايات المتحدة و المملكة المتحدة)، الداعم لجماعة إرهابية متضمنة في قائمة المجموعات المحظورة لدى  مكتب الخارجية و الكومنولث التابع للحكومة البريطانية.و مع إحساس الغرب و إرهابييه باليأس، إليكم ما الذي يخططون له.

القذارة القاتلة تعود الآن للظهور في سورية وتنضم إلى الخونة و الحثالة في المجتمع السوري الساعين للكسب السريع عن طريق دعم هؤلاء المنافقين الغربيين، و زرع حكومة صديقة للغرب مع إذلال  دولة عربية أخرى و تدميرها باستغلالها إما بسبب مصادرها أو أهميتها الإستراتيجية. في حالة سورية، المسألة لا تتعلق بالحرية و لا الديمقراطية، بل بحرمان روسيا من قاعدتها في المتوسط و الانطلاق لهجوم على الجمهورية الإيرانية الإسلامية لتلحق بها آسيا الوسطى  و من ثم سيبيريا فالأمازون.
الأشرار في هذه القصة ليسوا الرئيس الأسد و لا حكومته ،  المدعومين من غالبية الشعب السوري و  المستميتين للدفاع عن أنفسهم ضد الإرهابيين المسلحين من قبل محور FUHUS-GCC( فرنسا ، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، و مجلس التعاون الخليجي و هي دول عربية خائنة جبانة تهين الإسلام  بعمالتها  القاتلة  و خيانتها).
فالأنذال هم محور FUKUS-GCC ، محفل الشر و الاستخفاف بالمجتمع الدولي و احتقاره، و عصبة القتلة  محبي الإرهاب و الإرهابيين ، لا يملكون أي احترام للقانون الدولي و  لا أدنى مصداقية. الفصل الأول كان العراق و الفصل الثاني ليبيا و الفصل الثالث سورية.
و لكن، كلما اقترب FUKUS-GCC من الهدف الأساسي(إيران)، كلما أضحى من الواضح أن خطتهم الشيطانية آيلة للفشل و قادتهم في طريقهم إلى السجن. سيأتي يوم لن يتجرؤوا فيه على ركوب طائرات تسافر عبر المحيط، سيأتي يوم تقرع فيه أبوابهم عند السابعة صباحا   و يجرون إلى قاعات المحكمة. مواطنو العالم عددهم سبعة مليارات أما هم فحفنة  من القتلة.
ذكر الكثير في وسائل الإعلام الغربية حول بضعة نقاط تفتيش حدودية تحت سيطرة الإرهابيين. و لكن كم من نقاط تفتيش حدودية تملك سورية مع جيرانها  الأردن و إسرائيل و لبنان و تركيا و العراق؟ و السؤال الذي  يطرح نفسه، ما الذي يفعله الجاران الأردن و تركيا بإيواء إرهابيين و إرسال قوات إرهابية إلى دولة ذات سيادة؟
تركيا هرعت متباكية إلى صراف رواتبها، الولايات المتحدة، بعد أن أدمى أنفها اختراق طائرتها غير الشرعي للمجال الجوي السوري، و يتساءل المرء ما الذي ستفعله الأردن لو أن سوريه لقنتها درسا في العلاقات الدولية بمنحها ما تستحق؟ من المسلم به أنها ستهرع متباكية إلى بريطانيا.
و مع كتابتي لهذا الكلمات، أشارت تقارير إخبارية إلى احتشاد ستين ألف إرهابي على الحدود الجنوبية في الأردن، الدولة التي قيل بأنها أرسلت عشرة آلاف إرهابي إلى دمشق. و القذارة التي رأيناها في ليبيا أيضا مشاركة، ف "مقاتلو الحرية" هؤلاء ليسوا كلهم سوريين ما يعني أنهم ليسوا مقاتلي حرية على الإطلاق. و القوات المسلحة السورية البطلة تقوم بالدفاع. و تم إبادة أربعة آلاف من هذا الوباء الإرهابي في يوم واحد مع محاولتهم السيطرة على مناطق مدنية في العاصمة. و اليوم تزال هذه القذارة من المدن السورية مع قيام القوات المسلحة السورية بهجوم كامل على أعداء الدولة.
كما و تمت تصفية طابور من الإرهابيين المسافرين شمالا من الأردن على ratmobiles (شاحنات تحمل مدافع AA )، إذن ما الذي يفعله الأردنيون؟ الجواب: دعم الإرهابيين. 

ماذا بعد؟ خطط FUKUS-GCC الإرهابية للمرحلة الثانية
انتصرت سورية في المرحلة الأولى، القوات المسلحة السورية قوية و ذات عزيمة و جزء صغير انشق لصالح أعداء سورية . و معظم الشعب يقف وراء الرئيس، و الإرهابيون المدعومون من الغرب هم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سورية.
الآن هم يخسرون ما الذي سيفعلوه في المرحلة التالية؟
الخطة الإرهابية الأولى: إحدى الخطط ، والتي جربت في ليبيا، هي حظر القنوات التلفزيونية السورية و بث أخبار مزيفة من أستوديو يسيطر عليه محور FUKUS-GCC. تم اختطاف مذيع التلفزيون السوري محمد سعيد ، هل سيعذب أو يهدد لأجل بث أخبار زائفة؟ هل ستزال المحطات السورية من نايل سات و عرب سات؟ هل ستعرض ساحة مزيفة على العربية و الجزيرة كما حدث في ليبيا ، حاجبة عن العيان حقيقة أن قوات خاصة أجنبية قد انقضت على  العاصمة ( خلافا للقانون الدولي)؟
الخطة الإرهابية الثانية: سيتم استخدام المدنيين السوريين الذين أسرهم الإرهابيون في حدث تتهم فيه أطراف أخرى. فالجزيرة تتحدث بوضوح عن مذبحة على وشك الوقوع. و من هي  المحطة الإخبارية التي تتحدث عن مجزرة ستحدث؟ إلا أذا كانت تعرف شيئا لا يعرفه الآخرون. الجزيرة و القاعدة و واشنطن تعني الشيء نفسه؟
الخطة الإرهابية الثالثة: أخبار زائفة عن انتصارات الإرهابيين في مدن سورية الرئيسية، بينما الحقيقة هي أن القوات المسلحة السورية تسيطر على الوضع، اذ يتم التخلص من القذارة الإرهابية المدعومة من الغرب و يتم تطهير المناطق المبتلاة بهذه الطفيليات.
الخطة الإرهابية الرابعة: خطاب مزور للرئيس الأسد، تم تقليد صوته، يقول فيه أنه غادر سوريه. و صور ملفقة عن أعداد كبيرة من المنشقين، و استقالات مزورة من قبل الحكومة السورية. حجب قناتي الدنيا و الإخبارية السورية، و المطالبة بالتدخل الدولي لأن الحكومة سقطت. نفس الشيء حدث في ليبيا من خلال خدعة الساحة الخضراء.
الخطة الإرهابية الخامسة: استخدام أسلحة كيماوية لخلق حدث في أولمبيات لندن(صيف 2012) يتهم به أطراف آخرون. فهؤلاء الذين يتحدثون عن هذه الخطة يقرون بأن ليس الإرهابيون وحدهم بل سادتهم أيضا من يخطط لهذا الحدث. و الفكرة هي استخدام أسلحة كيماوية و من ثم القول بأن الحكومة السورية فقدت السيطرة، و بهذا يبرر التدخل.
بعد العراق و ليبيا هل يوجد من يتفا جئ بأي شيء تقوم به واشنطن و لندن و باريس؟
" نحن نجيد اللعب على حافة الهاوية وإذا سقطنا نسقط فوق جثث أعدائنا " –حافظ الأسد


*بقلم تيموثي بانكروفت هينشي - صحيفة البرافدا الروسية- النسخة الانكليزية
الجمل - قسم الترجمة


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...