ما هي طبيعة الإدراك الإسرائيلي الحالي للمحادثات السورية - الإسرائيلية

25-05-2008

ما هي طبيعة الإدراك الإسرائيلي الحالي للمحادثات السورية - الإسرائيلية

الجمل: حدث المحادثات السورية – الإسرائيلية الذي تدور مجرياته في مدينة اسطنبول التركية تخطى دائرة التسريبات والتقارير الصحفية إلى دائرة التخمينات الاستخبارية وبهذا الخصوص نشر الموقع الإلكتروني الخاص بمركز أورشليم للشؤون العامة دراسة حول الصراع السوري – الإسرائيلي. وسنستعرض هذه الدراسة من أجل معرفة طبيعة الإدراك الإسرائيلي الحالي إزاء المحادثات.
* توصيف الدراسة:
العنوان: مرتفعات الجولان والمفاوضات السورية – الإسرائيلية.
الباحث: دوري غولد، يحمل درجة الدكتوراه وعمل سفيراً لإسرائيل في الأمم المتحدة خلال الفترة من 1997-1999م، ويتولى حالياً منصب رئيس مركز أورشليم للشؤون العامة، وله كتاب مشهور عنوانه «مملكة الكراهية: كيف تدعم العربية السعودية الإرهاب العالمي الجديد»، وأيضاً كتاب «الحرب من أجل أورشليم: الإسلام المتطرف، الغرب، ومستقبل المدينة المقدسة».
* ملخص الدراسة:
أشار الدكتور غولد في بداية الدراسة إلى النقاط الآتية:
• سيكتشف المفاوضون الإسرائيليون منذ الوهلة الأولى في نقاشهم مع السوريين وجود ثلاثة مجالات جوهرية لا يمكن حلها بسهولة ألا وهي ترسيم الحدود والترتيبات الأمنية والتحالف السوري – الإيراني.
• قبيل اندلاع حرب 1973م، نشرت سوريا 1400 دبابة على طول الحدود في مواجهة 177 دبابة إسرائيلية (نسبة القوة 8 إلى 1 لصالح سوريا) فإذا استعملت سوريا قوتها الصاروخية بشكل معتبر من أجل تغطية وعرقلة تعبئة الاحتياط الإسرائيلي فإن أهمية مرتفعات الجولان بالنسبة لإسرائيل ستزداد، طالما أن حجم الجيش الإسرائيلي الصغير الموجود في الخدمة الفعلية سيجد نفسه مطالباً بالقتال لفترة أطول دون التزود بتعزيزات الاحتياطي.
• عندما توصلت إسرائيل لاتفاقية سلام مع مصر عام 1979م وافقت على الانسحاب الكامل من شبه جزيرة سيناء إلى الحدود الدولية. واحتلت سوريا بشكل غير قانوني خلال حقبة خمسينات القرن الماضي أراضي إسرائيلية كانت ضمن الحدود الدولية لإسرائيل وهي المنطقة الجنوبية المنزوعة السلاح في منطقة الهامة، وبانياس، ومنطقة الشريط الساحلي الممتد على طول خط ساحل بحر الجليل (بحيرة طبرية) الشمالي الشرقي.
• إذا كان على إسرائيل أن توافق على خط حدود 4 حزيران 1967م كما تطالب سوريا، فإنها ستكون قد كافأت الاعتداء السوري وإضافة لذلك من الممكن أن تساوم على سيطرة إسرائيل على خزان مياهها العذب الأكبر، يجب على إسرائيل ألا تجادل السوريين حول مدى انسجام الحدود السورية – الإسرائيلية المستقبلية مع خط 4 حزيران 1967م أو الحدود الدولية القديمة لأنه ليس أي منهما قابل للدفاع عنه.
• قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل تأكيدات دبلوماسية متكررة في الماضي، بأن لا تنزل إسرائيل من مرتفعات الجولان، هذه التأكيدات بدأت في خطاب أرسله الرئيس الأمريكي جيرالد فورد إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين في الأول من شهر أيلول 1975م، ثم تجددت قبل مؤتمر السلام في مدريد عام 1991م بواسطة وزير الخارجية الأمريكي جيمس كارتر، وخلال إدارة كلينتون جدد وزير خارجيته وارين كريستوفر التزام الرئيس فورد في خطاب بتاريخ 19 أيلول 1996م.
• حتى إذا تم الاتفاق حول إيران واتخذ السوريون خطوات أظهرت تقليلهم للعلاقات فإن امتياز إسرائيل المتعلق بمرتفعات الجولان يجب ألا يتم الارتداد عنه طالما أن التوجه السياسي لدول الشرق الأوسط قابل للتغير، وسيكون خطأً رئيسياً بالنسبة لإسرائيل أن تضع أمنها في موضع الضرر عن طريق الموافقة بالنزول من مرتفعات الجولان.
برغم التقدم التكنولوجي، تظل مرتفعات الجولان رصيداً استراتيجياً حيوياً للدفاع عن إسرائيل. ومن الصحيح أن إسرائيل وسوريا قد أعادتا فتح الحوار الدبلوماسي بعد فجوة ثمانية أعوام ولكن المفاوضات ستجد ثلاثة مجموعات عنقودية من المسائل والقضايا التي سوف لن تحل بسهولة: ترسيم الحدود المتفق عليها والترتيبات الأمنية، والتحالف السوري – الإيراني، وإلى حد كبير فقد أصبحت هذه المسائل والقضايا منذ لحظة انعقاد مفاوضات حقبة تسعينات القرن الماضي.
* خط دفاع إسرائيل الأول: وهنا أشار الدكتور غولد إلى النقاط الآتية:
• استولت إسرائيل على مرتفعات الجولان في حرب عام 1967م بعد السنوات التي ظلت تقوم فيها القوات السورية المتمركزة في الجولان بقصف المزارع والبلدات الإسرائيلية مدفعياً.
• في الجولان الغربي توجد سلسلة من المنحدرات الجرفية التي يبلغ علوها 500 متر وتطل على بحر الجليل (طبرية) استخدمها السوريون في الهجوم على إسرائيل في الفترة من عام 1949 إلى عام 1976م.
• إلى جهة الشرق تواصل هضبة الجولان الارتفاع بحد أقصى يبلغ 1200 متر فوق سطح البحر في منطقة «حار أفيتال» الغربية من الحدود السورية. ويقدم هذا للجيش الإسرائيلي الضعيف عددياً ميزة طوبوغرافية في مواجهة الحشود المدرعة السورية التي يتم نشرها في المنطقة السهلية السفلى، الممتدة من العاصمة دمشق، إلى حين وصول قوات الاحتياطي الإسرائيلية. وقد أشارت التقديرات إلى أن سوريا قد نشرت قوات عاملة تحت الخدمة تتكون من خمسة إلى ستة فرق في هذه المنطقة في مواجهة قوة إسرائيلية تتكون من فرقة واحدة.
من غير الصحيح افتراض أنه بنشر الصواريخ البالستية فإن الشروط الهامة المتعلقة بالحرب التقليدية قد أصبحت أقل أهمية. وفي الحقيقة إذا استخدمت سوريا صواريخها الكثيرة لتأخير وعرقلة حشد الاحتياطي الإسرائيلي فإن أهمية هضبة الجولان ستزداد لأن جيش إسرائيل الصغير تحت الخدمة سيقاتل لفترات أطول من الزمن دون تعزيزات. ومدى قدرة القوة الجوية الإسرائيلية على تقديم الدعم الجوي خلال هذه الفترة الحرجة، هي قدرة ستعتمد على مدى انشغاله بإخماد هجمات صواريخ سوريا البالستية ضد المدن الإسرائيلية، وباختصار فإن الجولان سيبقى رصيداً استراتيجياً للدفاع عن إسرائيل.
لأول وهلة سيكتشف المفاوضون الإسرائيليون ثلاثة مجالات جوهرية في مناقشاتهم مع السوريين التي ظل عدم الاتفاق السوري – الإسرائيلي حولها كبيراً في الماضي، وهي:
• ترسيم الحدود المتفق عليها وما يتعلق ببحر الجليل (طبرية):
يعود أساس المفاوضات بين سوريا وإسرائيل إلى دعوة مؤتمر سلام مدريد عام 1991م التي تضمنت قرار مجلس الأمن الدولي 242 الصادر بتاريخ 22 تشرين الثاني 1976م، وقد طالب القرار وقتها بـ"انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع الأخير"، وبعدم المطالبة بالانسحاب من "كل الأراضي" التي استولت عليها إسرائيل فقد ترك القرار بشكل مفتوح إمكانية أن يتم التفاوض حول الحدود بين إسرائيل وسوريا كجزء من إنهاء حالة الحرب وإقامة السلام بين البلدين. وعندما توصلت إسرائيل إلى اتفاقية سلام مع مصر عام 1979م وافقت على الانسحاب الكامل من شبه جزيرة سيناء إلى الحدود الدولية بين البلدين، وإذا رأت سوريا بأنها مؤهلة لاستحقاق حدود ما قبل 1976م فستكون هناك مشكلة كبيرة، فسوريا نفسها احتلت بشكل غير قانوني أراضٍ إسرائيلية خلال خمسينات القرن الماضي التي كانت واقعة ضمن حدود إسرائيل الدولية جنوب المنطقة المنزوعة السلاح في الهامة ومنطقة بانياس والشريط الساحلي الممتد على طول الشاطئ الشمالي الشرقي لبحر الجليل (طبرية). وإذا كان على إسرائيل أن تقبل بخط 4 حزيران 1976م فإنها ستكون قد كافأت عدوان سوريا منذ الخمسينات. ولكنها إذا طرحت حدوداً دولية مع سوريا تعود للعام 1923م، وهي فترة الانتداب، فإن السوريين سيكونوا قد حصلوا على أقل مما حصل عليه المصريون. إضافةً لذلك، فبعد تعدي سوريا على الشريط الساحلي الإسرائيلي على طول الشاطئ الشمالي لبحر الجليل فقد أصبحت تعلن في ذلك الوقت جهراً عن حقها في حزام عرضه 250 متراً على البحيرة باعتباره مياهاً إقليمية سورية وقد حرمت دمشق على إسرائيل حقوق صيد السمك في ذلك الجزء من بحر الجليل. وبالتالي فإن قبولاً إسرائيلياً بخط 4 حزيران 1967م سيؤدي إلى المساومة في سيطرة إسرائيل على خزان مياهها العذبة الأكبر.
في الواقع يجب أن لا تناقش إسرائيل مع السوريين مسألة إلى أي مدى ستنسجم الحدود الإسرائيلية – السورية مع خط 4 حزيران 1967م أو الحدود الدولية القديمة لأنه ليس من بينها ما هو قابل للدفاع عنه. وإضافةً لذلك، فقد أعطت الولايات المتحدة تأكيدات في الماضي بعدم نزول إسرائيل من مرتفعات الجولان. وفي 1 أيلول 1975 كتب الرئيس الأمريكي فورد لرئيس الوزراء الإسرائيلي رابين يقول: "لم تطور الولايات المتحدة موقفاً نهائياً حول الحدود، وإذا قلت ذلك، فسوف تعطي وزناً أكبر لموقف إسرائيل بأنه في أي اتفاق سلام مع سوريا يجب أن يتضمن بقاء إسرائيل في مرتفعات الجولان". خطاب فورد هذا يمكن أن يكون موضوعاً للمؤرخين والدبلوماسيين وحدهم، وعلى أية حال، ففي فترة ما قبل مؤتمر سلام مدريد 1991م فقد وجد وزير الخارجية الأمريكية جيمس بيكر التزام الولايات المتحدة حول الجولان لرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق شامير في 18 تشرين الأول 1991م. وخلال إدارة كلينتون جدد وزير الخارجية وارين كريستوفر التزام فورد في خطاب بتاريخ 19 أيلول 1996م إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعلاوةً على ذلك، فقد أضاف كريستوفر في خطابه قائلاً أنه مهما كانت التصريحات المشروطة التي يمكن أن تكون قد قامت إسرائيل بها خلال المفاوضات السابقة حول مرتفعات الجولان (في إشارة إلى مخلفات رابين) فإنه لا يمكن اعتبارها ملزمة قانونياً، فالإسرائيليون على هذه الصورة ما زالوا في موقف قوي لكي يتشددوا حول الحدود النهائية التي تعكس مصالحهم الأمنية وليسوا ملزمين بالإرث التفاوضي الذي يعود للاتصالات الدبلوماسية السابقة.
• حدود نزع التسلح والترتيبات الأمنية:
المشاكل الأمنية الرئيسية بين إسرائيل وسوريا –تدور حول عدم تماثل جيوشهم التقليدية تحت الخدمة- تمثل المشكلة التي واجهتها إسرائيل في السابق مع مصر ولكن بمجرد أن انسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فقد عوضت فقدان سيطرتها على سيناء بـ"الترتيبات الأمنية" التي حدت بشكل رئيسي من وجود القوات المصرية في المناطق المنزوعة السلاح وحدت من القوات في المناطق المسموح فيها بتواجد السلاح وقد كان ذلك جزءاً من معاهدة السلام. ولكن بينما يتم تطبيق هذه الترتيبات الأمنية في منطقة سيناء التي يبلغ عرضها 220 كلم فإن منطقة الجولان يبلغ عرضها ي أكبر نقطة 25 كلم وعرضها الأصغر حوالي 12 كلم، ومن أجل خلق الأمن الكافي لإسرائيل فإنه من الضروري وضع حدود لقوة الجيش السوري فيما وراء مرتفعات الجولان وضمن منطقة جنوب سوريا، وعلى خلفية قرب العاصمة دمشق من الجولان فإن أمن إسرائيل على ما يبدو سيحتاج إلى مناطق نزع سلاح تتطلب من سوريا أن تسحب قواتها المدرعة إلى ما وراء عاصمتها. تفاقمت هذه المشكلة بسبب امتلاك سوريا المكثف للصواريخ البالستية وبالذات بعد حرب لبنان 2006م الثانية. وإسرائيل يجب أن تسعى لوضع الحدود لهذه القوات الصاروخية في المواقع القريبة من الحدود الإسرائيلية. وسيكون على سوريا مواجهة الخيارات الصعبة المتعلقة بمصالحها العليا ونطاق التنازلات التي يتوجب أن تقوم بها: هل سترغب سوريا في القبول بالقيود الأمنية المتطفلة بالقرب من عاصمتها أم أنها ستفضل أن تترك الأمر الواقع الميداني على الأرض في مكانه؟
• تحييد الحلف السوري – الإيراني:
في الدوائر الدبلوماسية الإسرائيلية، المطلب الرئيسي العالي الصوت الآن المتعلق بتجديد المفاوضات على المسار السوري – الإسرائيلي هو فصل سوريا عن تحالفها مع إيران وعن ما أطلق الرئيس الأمريكي بوش عليه تسمية «محور الشر». ولكن هل من المعقول أن نفترض بأن سوريا ستكون بالفعل راغبة في النأي بنفسها عن حليفتها طهران؟ التحالف السوري – الإيراني ولد في الحقيقة عام 1980م ولم يكن له ما يربطه بإسرائيل آنذاك: وفي ذلك الوقت فقد نتج من حرب إيران – العراق وعداء البلدين لنظام صدام حسين. واليوم يقوم التحالف السوري - الإيراني على مصالح سورية أخرى لها قليل من الارتباط بالعلاقات السورية – الإسرائيلية. وعلى سبيل المثال، الأولوية الواضحة للسياسة الخارجية السورية تتمثل في موقفها المهيمن في لبنان، والأداء الرئيسي للسوريين في ذلك يتمثل في تحالفهم الوثيق مع حزب الله، والذي كما أثبت مؤخراً فهو الفصيل الأقوى في لبنان. وإذا أبعدت سوريا نفسها عن إيران فإنها ستفقد علاقتها الخاصة مع حزب الله، الذي تموله وتسيطر عليه طهران. ونتيجةً لذلك، فسيطرة سوريا على لبنان ستتضاءل والتحالف المعادي لسوريا المكون من الدروز والمسلمين السنة والمسيحيين سيصبح مهيمناً ونافذاً. وعلى هذه الصورة فمن غير المتوقع أن سوريا ستوقف روابطها الإستراتيجية مع إيران وتقوم بانتهاك توجهاً موالي للغرب وإضافةً لذلك فحتى إذا حدث اتفاق مسبق مع إيران يقوم السوريون بموجبه باتخاذ خطوات تبدو كما لو أنهم يقللون من شأن علاقاتهم، فمن المهم أن نتحقق من كيفية الطبيعة المؤقتة التي يمكن أن تحدث بها مثل هذه التغييرات وطالما أن امتياز إسرائيل المتعلق بمرتفعات الجولان يجب أن يبقى غير قابل للتنازل، فإن التوجه السياسي لدول الشرق الأوسط سيظل متميزاً بأنه قابل للتغير. وعلى المفاوض الإسرائيلي أن يضغط بقوة من أجل صياغة اتفاقية تساعد على حدوث قطيعة دائمة بين دمشق وطهران.
توجد العديد من المواضيع الأخرى المثبطة للهمة التي ستواجهها المفاوضات، فإسرائيل على سبيل المثال تتوقع تطبيعاً كاملاً للعلاقات مع سوريا، بينما يستخدم الناطق الرسمي السوري بعناية عبارة «علاقات عادية» في التعبير عن نوعية روابطه المستقبلية مع الدولة اليهودية فالتطبيع يتضمن نوعاًَ من العلاقات التي تقوم حالياً بواسطة الخصوم مثل فرنسا وألمانيا ضمن سياق الاتحاد الأوروبي. وعلاقات عادية هي المصطلح البديل الذي يشير إلى الروابط الأكثر تدنياً، وهو يقدم إلى نوع من صيغة فكرة "السلام البارد".
على خلفية هذه الخلافات الرئيسية الخاصة توجد مخاطر حقيقية تنبع من جهود إسرائيل وسوريا الجارية حالياً من أجل إعادة الارتباط دبلوماسياً، وإذا طرحت التوقعات بأن اتفاقية السلام قد أصبحت قريبة فإنه لا معاهدة قد تم التوصل نهائياً لها وبالتالي فإن البيئة السياسية بعد فشل المفاوضات يمكن أن تكون مليئة بالطاقة التصعيدية العالية. وبالنسبة لإسرائيل فسيكون على وجه الخصوص حرجاً أن لا تأخذ في الحسبان مصالح أمريكا الحليفة لها. وفي يوم 28 نيسان 2008م قام السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد بتوجيه النقد والتوبيخ للسوريين عن دورهم الذي يزعزع استقرار العراق، وقد كشف بأن 90% من المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في العراق يأتون عبر الحدود السورية – العراقية إضافةً إلى أن من يقدمون التسهيلات لتنظيم القاعدة في العراق يعملون من داخل سوريا.
الدخول في مفاوضات عندما تكون مثل هذه الخلافات الواسعة موجودة يعتبر في حد ذاته أمراً إشكالياً. وعلى خلفية الأهمية الإستراتيجية المستمرة لمرتفعات الجولان فسيكون خطاً فادحاً بالنسبة لإسرائيل أن تضع في موضع الضرر أمنها عن طريق القبول والموافقة على النزول من "هضبتها" النافذة التأثير. وفي الختام فإن مثل هذه المبادرة يمكن أن تضر روابط إسرائيل مع الولايات المتحدة حليفتها الأكثر أهمية.

 


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...