كلينتون للمعلم: «خريطة طريق» لتحسين العلاقات

03-06-2009

كلينتون للمعلم: «خريطة طريق» لتحسين العلاقات

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها وليد المعلم، الأحد الماضي، وعدت خلاله كلينتون ببلورة «خريطة طريق» مشتركة من أجل تحسين العلاقات الثنائية وصياغة «نوع جديد» من هذه العلاقة بين واشنطن ودمشق.
إلى ذلك، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية ان السناتور جورج ميتشل «يعتزم السفر إلى المنطقة في المستقبل القريب»، فيما توقع مسؤول أميركي أن يصل ميتشل إلى المنطقة الأسبوع المقبل، في جولة يفترض ان تشمل لبنان وسوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي حين يفترض أن يزور ميتشل بيروت في 14 حزيران، فإنه سيزور القاهرة في التاسع من حزيران.
وقال الكاتب ديفيد اغناسيوس، في مقال في الصحيفة الأميركية، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا تتقدم، وذلك بفضل الوساطة الاستثنائية التي يقوم بها السيناتور جون كيري. وأشار إلى أن اختراقاً محدوداً في العلاقات الأميركية السورية حصل الأحد الماضي، خلال محادثة هاتفية جرت بين كلينتون والمعلم، وذلك حسب مصادر أميركية وسورية.
وأضاف اغناسيوس أن المعلم قال في المحادثة الهاتفية، إن سوريا قد ترحب بزيارة يقوم بها مسؤولون من القيادة العسكرية الأميركية الوسطى في حزيران الحالي، لبحث الجهود المشتركة من اجل استقرار العراق. وفي المقابل، وعدت كلينتون بتطوير «خريطة طريق» مشتركة من اجل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أن كيري أدى دوراً رئيسياً في كسر الجمود بين البلدين، والذي زاد سوءاً بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، في أيار الماضي، تجديد العقوبات على دمشق بناء على «قانون محاسبة سوريا». وأشار إلى أن السوريين كانوا يتوقعون هذا التحرك، لكنهم انزعجوا من البيان الرئاسي المرافق لتجديد العقوبات، والذي تم فيه ترديد اللغة القاسية التي استخدمتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش حيث كرر البيان الاشارة الى أن سوريا تطرح «تهديداً استثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة».

وبحسب الصحيفة الاميركية فقد قال السوريون إنه ما لم يتم سحب هذه اللغة القاسية ويتم تحسين العلاقات الثنائية، فإنهم لن يوفروا المساعدة الأمنية التي تريدها القيادة الأميركية الوسطى.
وحسب مصادر دبلوماسية سورية فان كيري والرئيس بشار الأسد يطوران علاقة «احترام وصداقة»، مشيرة الى الغداء الطويل الذي جمعهما وشاركت فيه عقيلتاهما، في «مطعم نارينج» في المدينة القديمة في دمشق، عندما كان كيري هناك في آذار الماضي.
ويقال إن كيري اتصل بالأسد مرتين خلال الأسبوعين الماضيين من اجل استكشاف طرق تحسين العلاقات، وفي الوقت ذاته كان يتحدث إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وفي هذه الاتصالات وغيرها، يبدو أن الفجوة بين الدولتين قد ضاقت.
وأشار اغناسيوس إلى انه، ونتيجة لهذه الوساطة، جرت الأحد المحادثة الهاتفية الجديرة بالاهتمام بين كلينتون والمعلم. وحسب نسخة عن المحادثة، فان كلينتون قالت للمعلم «سنكون على استعداد للبحث معك في كل القضايا المتعلقة بالعلاقات الأميركية السورية»، مضيفة أن الولايات المتحدة تتعهد «بتركيز جهودنا لصياغة نوع جديد من العلاقة».
وأوضح الكاتب أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيبحث «خريطة الطريق» لتحسين العلاقات خلال زيارته إلى دمشق في الاسبوع المقبل، ليكون بذلك ارفع مسؤول أميركي يزور دمشق منذ دخلت العلاقات في حالة جمود عميقة قبل 3 إلى 4 سنوات.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...