التطوير السياحي في سورية بحاجة الى 15 بليون دولار

02-05-2007

التطوير السياحي في سورية بحاجة الى 15 بليون دولار

أكد وزير السياحة سعدالله آغا القلعة ان التطوير السياحي في سورية يتطلب استثمارات بقيمة 15 بليون دولار حتى عام2012.

وقال آغا القلعة في أبو ظبي التي كانت المحطة الثالثة للقافلة السياحية السورية التي يرأسها للترويج للموسم السياحي المقبل في عدد من الدول الخليجية إن عدد السياح المستهدف في سورية عام 2010 هو 10 ملايين سائح و75 ألف سرير فندقي وعائدات من السياحة بمقدار خمسة بلايين دولار.
وذكر الوزير ان عائدات سورية من السياحة عام 2006 بلغت 2.8 بليون دولار، لافتاً الى ان عدد السياح الذين زاروا سورية السنة الماضية (عدا عن العراقيين واللبنانيين الذين دخلوا سورية) بلغ 3.1 مليون سائح اضافة الى مليون آخر من أصل سوري.

وقال آغا القلعة ان قيمة الاستثمارات من المنشآت السياحية التي تعمل في سورية الآن لا تتعدى 3.6 مليون دولار، مؤكداً ان الاستثمارات في المشاريع السياحية التي ما زالت قيد الانشاء تبلغ 3.4 بليون دولار – وذلك لتلبية متطلبات النمو السياحي في سورية الذي يبلغ 15 في المئة سنوياً، ما يعني ان عدد السياح يتضاعف كل خمس سنوات.

وأكد الوزير ان سورية تشهد مرحلة جديدة في نهضتها السياحية تنطلق من رؤية الحكومة بأن السياحة «تشكل أحد محركات الاقتصاد وجسراً للحوار بين الشعوب وأداة للتنمية»، وسعيها الى توفير كل الإمكانات والإجراءات التي تحقق هذا التوجه.

وقال: «ان المستثمرين أياً كانت جنسيتهم، سوريين أو عرباً أو أجانب، يعاملون معاملة واحدة، وتوفر لهم المزايا ذاتها وتفرض عليهم الضرائب ذاتها عند تنفيذ أي مشروع سياحي في سورية». وأكد في هذا الصدد ان المسروع السياحي يُعفى من الضرائب والرسوم أثناء الإنشاء وكذلك مستلزمات ومعدات الانشاء، كما يُعفى من الضرائب مدة سبع سنوات بعد التشغيل ليخضع بعدها الى ضريبة الدخل المقطوع.

ولفــــت الى ان السياح العرب لا يُطلـــب منــهم استــخـــراج تأشيرات دخول الى الأراضي السورية، فيما يمكن لأي أجنبي الحصول على تأشيرة دحول فورية ومجانية من منافذ الدخول اذا كان حضوره الى سورية من خلال مكتب سياحي في بلده.

وكشف وزير السياحة السوري ان 55 في المئة من قيمة الاستثمارات السياحية في سورية حالياً يعود الى مستثمرين خليجيين و37 في المئة لمستثمرين سوريين و8 في المئة لمستثمرين اجانب. وأكد ان القانون السوري يسمح للعربي تملّك عقارات في المناطق السياحية ومناطق الاصطياف. وأكد آغا القلعة ان الحركة السياحية لم تتاثر سلباً السنة الماضية نتيجة الأحداث التي مرت فيها المنطقة، وقال: «إن معدل النمو السياحي في سورية عام 2006 بلغ 14 في المئة، اذ ان 74 في المئة من السياحة في سورية سياحة عربية وعائلية على معرفة جيدة بواقع سورية».

وتوقع الوزير ان يكون الموسم السياحي هذه السنة «ممتازاً» نتيجة الجهود الترويجية للقوافل السياحية، متوقعاً ان تبلغ عائدات سورية من السياحة ثلاثة بلايين دولار.

وزارت القافلة التي يرأسها وزير السياحة السوري حتى الآن الكويت وأبو ظبي ودبي وستزور قطر والبحرين والصين. كما زارت عدداً من الدول الأجنبية ومنها ايطاليا وروسيا واسبانيا.

وأكد الوزير ارتفاع موازنة الترويج السياحي عام 2007 بنسبة 350 في المئة من 1.5 الى 5.5 مليون دولار لمواكبة زيادة الاستثمارات وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

وطرحــت القافلة السورية خلال وجودها في أبو ظبي مشاريع سياحية للمستثمرين في الخليج من أبرزها انشاء ثلاثة مجمعات سياحية جنوب مدينة اللاذقية على البحر المتوسط، وبحيرة الأسد بالقرب من مدينة حلب، والقرية السياحية في مدينة تدمر الأثرية.

شفيق الأسدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...