إدانات عربية ودولية «خجولة» للمجزرة الأمريكية في سوريا

28-10-2008

إدانات عربية ودولية «خجولة» للمجزرة الأمريكية في سوريا

في الوقت الذي توالت فيه صدور الإدانات العربية والدولية المنددة بالعدوان وتميز منها مواقف لبنان وقطر ومصر والجامعة العربية وروسيا وإيران، حذر وزير الخارجية وليد المعلم من لندن أنه في حال كرر الجيش الأميركي عدوانه على سورية فإنها ستقوم بالرد.
 وكان العدوان الأميركي مساء أمس الأول على مزرعة السكرية بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية مسوريون يهتفون ضد أميركا خلال تشييع قتلى الغارة الأميركية في السكرية أمسع العراق قد أوقع ثمانية شهداء مدنيين وعدداً من الجرحى.
وفيما يبدو أنه دعم عراقي رسمي للعدوان الأميركي، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ أن المنطقة الآمنة التي طالها العدوان «كانت مسرحاً لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سورية».

وقابلت الإدارة الأميركية هذه المزاعم بمواقف صامتة، وتجنب المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أثناء إدلائه بتصريحات صحيفة كل الأسئلة المتعلقة بالعدوان، رافضاً تأكيد أو نفي المعلومات التي أوردها الإعلام الرسمي السوري.
إلا أن مسؤولاً أميركياً رفض كشف هويته أعلن في وقت سابق أمس أن الغارة نفذتها القوات الأميركية، معتبرا أنها بمثابة «نجاح» ضد المقاتلين الأجانب الناشطين في العراق. وقال هذا المسؤول «لقد نجحت العملية».
وفي القاهرة، وخلال اجتماع مجلس الأمن والسلم العربي، طالب سفير سورية لدى القاهرة والجامعة العربية يوسف أحمد الحكومة العراقية بعدم السماح باستخدام أراضيها كمنطلق للعدوان على أي من دول الجوار، محذراً من أن القوات الأميركية تشن مثل هذه الأعمال العدوانية وهي لم توقع بعد الاتفاقية الأمنية، ومتسائلاً كيف سيكون الوضع بعد أن توقع الحكومتان الأميركية والعراقية على اتفاقية تضمن الحصانة للقوات الأميركية بما ترتكبه من أعمال عدوانية ضد دول الجوار تحت حجج وذرائع واهية؟
واتفقت مواقف السفير أحمد، مع ما أصدرته هيئة علماء المسلمين في العراق، وجماعة علماء ومثقفي العراق، والأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية العربية من مواقف وبيانات، أشارت إلى أن العدوان يشكل «سابقة خطيرة» محذرة من سعي الولايات المتحدة إلى تحويل الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية إلى مظلة قانونية لعمليات عدوانية مشابهة مستقبلاً.
وفي باريس أعربت فرنسا عن «انشغالها الكبير» إزاء ما اعتبرته «هجوماً ضد قرية سورية». ودعت فرنسا في بيان صدر عن قصر الإليزيه في وقت متأخر مساء أمس «إلى ضبط النفس» وأكدت «تمسكها بسلامة أراضي الدول». وأعربت عن «أملها بكشف ملابسات هذه العملية التي أودت بحياة عدة أشخص ومن بينهم أطفال».
وقال البيان إن «الرئيس نيكولا ساركوزي يتوجه بالعزاء إلى عائلات الضحايا وأقاربهم».

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

حقيقة النوايا الأمريكية من العملية العسكرية داخل الأراضي السورية
هل أفلست السياسات الأمريكية في محاصرة سورية أم أن الهجوم متعلق بالانتخابات الرئاسية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...