أولمرت يرحب بمشاركة سوريا بمؤتمر أنابوليس

25-11-2007

أولمرت يرحب بمشاركة سوريا بمؤتمر أنابوليس

قالت تل أبيب إنها تنظر "إيجابيا" لمشاركة دمشق في مؤتمر أنابوليس المقرر الثلاثاء القادم بالولايات المتحدة, في الوقت الذي توقعت فيه الرئاسة الفلسطينية تحقق السلام في غضون ثمانية أشهر.
 وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "قلنا مرارا إننا مهتمون بمشاركة سوريا, وإذا ما تحددت مفاوضات مع السوريين فسأنظر إليها بإيجابية".
 وأعرب أولمرت -لدى مغادرته تل أبيب متوجها إلى الولايات المتحدة- عن أمنيته أن "يؤدي مؤتمر أنابوليس إلى بدء مفاوضات جادة بشأن كل القضايا الأساسية التي تسفر عن حل يقوم على أساس دولتين لشعبين".
 وترافق وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رئيس الحكومة الإسرائيلية على نفس الطائرة, فيما من المقرر أن يغادر وزير الدفاع إيهود باراك في طائرة مستقلة.
 ولا تزال دمشق تنتظر ردا رسميا من واشنطن بشأن إدراج مرتفعات الجولان على جدول أعمال المؤتمر.
 وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الولايات المتحدة وافقت بالفعل على ذلك الإدراج شفويا، مشددا على ضرورة الرد الرسمي و"إذا كان إيجابيا فإن سوريا ستشارك" بالمؤتمر.
وفي طريقه هو الآخر من مدينة فاس المغربية إلى واشنطن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أمامنا ثمانية أشهر، سنبذل كل جهودنا لتحقيق السلام خلال هذه الفترة".
 وأضاف عباس في تصريحات على متن الطائرة التي تقله إنه ذاهب إلى أنابوليس "لأحقق لشعبي الفلسطيني أهدافه وأحلامه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل القضايا النهائية".
 ورفض الرئيس الفلسطيني الحكم المسبق على مؤتمر أنابوليس, وقال إنه متوجه إلى المؤتمر بموقف عربي موحد بالكامل أكثر من أي وقت مضى حول القضية الفلسطينية, ودعا الإسرائيليين إلى اغتنام "الفرصة" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
 من جهة أخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي عربي في الرياض قوله إن واشنطن عرضت على الدول العربية المشاركة في أنابوليس تشكيل لجنة متابعة للملف الفلسطيني الإسرائيلي وعقد اجتماع في يناير/ كانون الثاني المقبل في العاصمة الروسية موسكو للمسارين السوري واللبناني وكذلك الفلسطيني.
 وكشف المصدر أنه "ستوزع على كل الأطراف المشاركة رسالة بوش إلى عباس وأولمرت التي "تعتبر رسالة ضمانات أميركية يؤكد فيها بوش على مبدأ إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية"، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
وفي وقت سابق توعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتكثيف العمليات ضد القوات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية بعد اجتماع أنابوليس، وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الاجتماع يهدف إلى حماية إسرائيل والتغطية على حرب محتملة ضد إيران.
 أما حركة الجهاد الإسلامي فقد وصف القيادي البارز بها محمد الهندي في تصريحات للجزيرة نت مؤتمر أنابوليس بأنه "مشروع دموي"، واتهم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بالتخطيط لحرب جديدة.
 وفي غزة أعلنت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي عن عقد مؤتمر احتجاجي الأحد بمشاركة شخصيات وطنية وأكاديمية. في حين تقيم حماس مؤتمرا آخر الاثنين في مدينة غزة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...