العرب يستبدلون سورية بتركية في مقعد الجامعة ويعاقبون الشعب السوري

27-11-2011

العرب يستبدلون سورية بتركية في مقعد الجامعة ويعاقبون الشعب السوري

ملوحين بنقل الأزمة السورية إلى أروقة الأمم المتحدة، يستعد العرب لفرض عقوبات اقتصادية على سورية قالوا إنهم أرادوها ألا تؤثر على الشعب السوري، إلا أن ما خرج به اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي عقد بالأمس بحضور تركي، شمل عقوبات شديدة يقول خبراء إن تأثيرها الأكبر سيكون على الشعب ومعيشته اليومية وليس على «النظام».
وسيتم رفع هذه العقوبات إلى وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون اليوم الأحد في القاهرة، وبرز حضور وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو الذي وصف مراقبون حضوره بأنه قادم «ليجلس في مقعد سورية في الجامعة».
وقال داوود أوغلو: إن بلاده تتخذ خطوات «منسقة» مع الجامعة، وتحدث عن مشاورات في هذا الصدد مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والأمم المتحدة، مشيراً إلى اتفاق عربي تركي حول «خريطة طريق».
ولوحت الجامعة باللجوء إلى الأمم المتحدة لدعم ضغوطها على سورية، وقد أعلنت دمشق صراحة على لسان المعلم أنها تفهمه بأنه استدعاء للتدخل الأجنبي.
وتجنب نائب رئيس الوزراء التركي وزير الاقتصاد علي بابا جان الذي شارك في الاجتماع العربي، أمس الإجابة عن سؤال بشأن هل سيتم تكرار النموذج الليبي، واكتفى بالقول: إن المهم أن يتحرك المجتمع الدولي لحل هذه المشكلة.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، إن بلاده تتحفظ على مشروع القرار، كما أشار إلى أن لبنان والأردن أعلنا تحفظهما أيضاً وهو ما عادت عمان ونفته على لسان وزير خارجيتها ناصر جودة الذي أكد أن بلاده مع الإجماع العربي «الذي يراعي مصالح الأردن الاقتصادية باعتباره جاراً لسورية».
واعترض لبنان على قرار العقوبات لدرجة أن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور لن يشارك في اجتماع مجلس الجامعة اليوم وسيمثل لبنان سفيره في مصر ومندوبه الدائم لدى الجامعة. وجاء التصعيد عقب اقتراح فرنسي بتوفير «ممرات إنسانية» إلا أنه وفي إشارة جديدة على الانقسام الدولي من الأزمة السورية وخاصة من أشكال التدخل العسكري، قالت الأمم المتحدة أنه لا حاجة في الوقت الحاضر لإقامة مثل هذه الممرات، لكنها أضافت: إن هناك حالياً نحو مليون ونصف مليون سوري بحاجة لمساعدة غذائية لتأمين قوتهم اليومي. وبحسب المراقبين فإن الشعب السوري بدأ يشعر بالتأثير المباشر للعقوبات التي أقرتها سابقا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط والعديد من المشروعات الحكومية، حيث انخفضت قيمة العملة وارتفعت قيمة سلع أساسية.

القاهرة- رلى الهباهبة- الوطن

دمشق- وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...