الجيش يتقدم في الجنوب ويسيطر على أبنية في جوبر ويمهل مسلحي كفر شمس 24 ساعة للمغادرة

15-02-2015

الجيش يتقدم في الجنوب ويسيطر على أبنية في جوبر ويمهل مسلحي كفر شمس 24 ساعة للمغادرة

واصل الجيش العربي السوري معركته ضد المجموعات الإرهابية في جنوب البلاد جاعلاً إياها والدول الداعمة لها في موقف محرج نظرا للتقدم السريع والمفاجئ الذي أحرزه، فيما تمكنت وحدات أخرى له من إحراز تقدم في حي جوبر والقضاء على العشرات من الإرهابيين في الغوطة الشرقية.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر متطابقة أن التشكيلات المشاركة في العملية العسكرية جنوب البلاد ضخمة ومتخصصة وفنية، وأن هناك حشداً كبيراً من الجنود والآليات والدروع، عدا عن دعم سلاح الطيران، لمواجهة مجموعات إرهابية مدربة ويقودها ضباط ذوو خبرة عالية في غرفة عمليات منهم إسرائيليون وأتراك وسعوديون، عدا عن دعم المخابرات الأردنية.

وتحدثت تلك المصادر عن أن أخبار الجيش «جيدة والتقدم جيد»، فيما تحدثت مصادر أهلية عن أن الجيش أمهل مسلحي بلدة كفر شمس 24 ساعة لمغادرة البلدة، لافتة إلى أن الأهالي رفعوا الغطاء عن أي مسلح وطلبوا من المسلحين بدورهم مغادرة البلدة على حين يطالب المسلحون بهدنة لدراسة وضع المصالحة الأمر الذي قوبل بالرفض من الجيش.

في الأثناء تحدثت مصادر متطابقة بريف درعا الغربي الجنوبي عن حالة من الذعر والهلع تسود بين أفراد المجموعات الإرهابية في مدينة نوى ومحيطها وأنهم مصدومون من الأسلوب الذي يستخدمه الجيش ودقة الاستهداف.

واستهدفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالقذائف أمس وفداً إعلاميا خلال تواجده في بلدة دير العدس بريف درعا ما أدى إلى إصابة اثنين من كوادر قناة الإخبارية السورية بجروح.

ويتزايد القلق الإسرائيلي من استمرار تقدم الجيش ضد معاقل الجماعات المسلحة في المناطق الجنوبية، ورأت وسائل إعلام العدو أن هدف هذا التقدم هو تطويق الكيان الصهيوني على جبهات تمتد من جنوب لبنان حتى الجولان، في حين رأى مراقبون بأن القلق الإسرائيلي يأتي من كون الدعم الذي قدمته تل أبيب لتلك المجموعات المسلحة على مدار أكثر من عامين راح ينهار بأيام.

وذكرت تقارير صحفية أن الساعات الأخيرة شهدت اتصالات عاجلة بين واشنطن من جهة وتركيا ومشيخة قطر والسعودية والأردن وإسرائيل من جهة ثانية، وأفادت مصادر مطلعة أن هذه الاتصالات هي للتشاور حول الوضع في جنوب سورية وما يحرزه الجيش العربي السوري من تقدم وانتصارات على المجموعات الإرهابية المدعومة بأشكال مختلفة من الدول المذكورة التي خططت لشن هجوم عدواني على دمشق.

إلى ذلك، وخلال مهرجان خطابي أقامته محافظة القنيطرة أمس إحياء لذكرى الإضراب الوطني الذي نفذه أهلنا في الجولان المحتل في 14 شباط 1982، أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن الجولان كان وسيبقى عربي الهوية والإنسان مشدداً على رفض الاحتلال والهوية الإسرائيلية والتمسك بالهوية السورية.

وبمناسبة الذكرى ذاتها أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي بمشاركة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وفصائل المقاومة الفلسطينية احتفالاً خطابياً أمس في منفذية القنيطرة للحزب بجرمانا تحت عنوان «الجولان هوية وانتماء».

وفي دمشق سيطرت وحدات من الجيش على كتل أبنية جديدة قرب بناء البريد في حي جوبر، ما أدى لمقتل عدد من المسلحين شرق دوار ميسلون وجنوب جامع طيبة وإصابة آخرين.

أما في ريف العاصمة الشرقي، فقد قتل الليبي «المولودي الصباحي» والكويتي «عثمان نايف الخلف» و«عصام التلي» و«معتز صابوني» و«جلال تغلبي» و«عبد الحميد بدران» إثر كمين متقدم نفذه جنود الجيش في محيط جامع أهل الصفا في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، في وقت قتل الاذربيجاني «اصلان بوكالوف» و«أحمد الساعور» و«نضال السيد» و«سليم زيتون» و«زهير الاجوة» و«إياد النحاس» إثر استهدافهم من قبل الجيش في مزارع الريحان إلى الشمال الشرقي من مدينة دوما في الوقت الذي تصدى فيه الجيش لعملية تسلل نفذها مسلحو «جيش الإسلام» قرب محور مخيم الوافدين.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...