بدء تنفيذ المرحلة الثالثة في مخطط اللوبي الإسرائيلي لإستهداف سوريا

28-09-2007

بدء تنفيذ المرحلة الثالثة في مخطط اللوبي الإسرائيلي لإستهداف سوريا

الجمل: بدأت خلال اليومين الماضيين تنفيذ المرحلة الثالثة في حملة مخطط استهداف اللوبي الإسرائيلي لسورية (المرحلة الأولى - المرحلة الثانية)، وذلك بقيام عضو الكونغرس الأمريكي النائب روبرت ويكسلار (عن الحزب الديموقراطي- ولاية فلوريدا) بإعداد عريضة تهدف لدفع مجلس النواب الأمريكي لإصدار تشريع جديد ضد سورية.
• مزاعم النائب الأمريكي روبرت ويكسلار: أعلن روبرت ويكسلار، النائب الديموقراطي، وعضو مجلس النواب الأمريكي على موقعه الالكتروني بأن مشروع القرار الذي قام بإعداده يهدف لدعم حق إسرائيل في الأمن والدفاع عن النفس، وتأييد العملية الجوية التي قامت بها إسرائيل ضد سورية في 6 أيلول 2007 الجاري، باعتبارها نجحت في القضاء على إحدى منشآت الأسلحة النووية الموجودة في سورية.
أشار النائب روبرت ويكسلار أيضا  إلى أن مشروع القرار يتضمن إدانة للحكومة السورية في تعاونها مع كوريا الشمالية المتعلق بتطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية.
ويضيف النائب روبرت ويكسلار بأن المشروع يدين استمرار سورية في تقديم المساعدة العسكرية واللوجستية والسياسية لحزب الله الإرهابي على النحو الذي ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
يقول إعلان النائب ويكسلار زاعما بأنه خلال الحقب الماضية اكتسبت سورية ترسانة خطيرة قاتلة من الأسلحة الكيميائية وصواريخ أرض-  أرض وأفادت التقارير بأنها تقوم بإجراء البحوث والتطوير في مجال الأسلحة البيولوجية.
وأشار النائب الأمريكي روبرت ويكسلار إلى ورقة الرصد السياسي التي أعدها خبير اللوبي الإسرائيلي مايكل أيزينشتات ونشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تحت عنوان: (أسلحة سورية الاستراتيجية) بتاريخ 20 أيلول الجاري بأن سورية تمتلك الرؤوس الحربية المزدوجة النمط وذات المخارج العنقودية بالنسبة لكافة أنظمتها الصاروخية الرئيسية إضافة إلى الآلاف من القنابل المعبأة بعناصر السارين غاز الأعصاب وغاز في.اكس.
كما يزعم إعلان روبرت ويكسلار إن سورية تمتلك حاليا حوالي 200 سكود بي.اس، 06-021 سكود سي.اس، وعددا أقل من سكود دي.اس إضافة إلى صاروخ اس.اس-21 السوفييتي الذي يبلغ مداه 70 كيلومترا وعددا أكبر من المقذوفات المدفعية 220ملم، و302ملم، المنتجة محليا والتي يبلغ مداها بين 70 إلى 100 كيلومتر على الترتيب.
قال روبرت ويكسلار: تشكل سورية المزودة بالأسلحة النووية تهديدا غير مسبوقا ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والمجتمع الدولي وسوف تؤدي بقدر أكبر إلى تقويض استقرار الشرق الأوسط ويضيف: " لقد كان العمل العسكري الإسرائيلي الأخير فاعلا وصحيحا بشكل مطلق على خلفية التهديد المتناهي من جانب سوريا وعلى الكونغرس أن يمضي قدما في تمرير تأييد ودعم هذه العملية المبررة وهناك أهمية حرجة بأن يقوم المجتمع الدولي فورا بالمواجهة والتصدي لحشد سورية المكثف لأسلحة الدمار الشامل الخطيرة الفتاكة، ويحث دمشق على إنهاء دعمها للتنظيمات الإرهابية مثل حزب الله وحماس".
• مشروع النائب الأمريكي روبرت ويكسلار:
حملت عريضة النائب روبرت ويكسلار الذرائع الآتية ضمن مقدمتها تعبيراً عن تأييد مجلس النواب الأمريكي المطلق لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس لمواجهة الخطر النووي أو العسكري الوشيك من جانب سورية.
- بما أنه في 6 أيلول قامت إسرائيل بشكل مبرر بعملية عسكرية في سورية وقصفت منشأة يعتقد بأنها نووية.
- بما أنه في عام 1981 قامت قوات الدفاع الإسرائيلي بمهاجمة وتدمير مفاعل اويزاك النووي في العراق ومنعت صدام حسين من تطوير الأسلحة النووية.
- بما أنه في 6 أيلول 2007 أفادت التقارير بأن حوالي 8 طائرات نفاثة مقاتلة إسرائيلية قامت بضرب منشأة للأسلحة النووية في سورية استنادا إلى تقارير تقول بأن سورية تسعى لاكتساب القدرات النووية إضافة إلى برامج أسلحتها البيولوجية والكيميائية الخطيرة الموجودة بالأساس.
- بما أنه واستنادا إلى تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السري في عام 2004 حول سوريا قال المحققون الباكستانيون بأنه لديهم تأكيدا يعزز زعم وكالة الطاقة الذرية العالمية بأن عبد القدير خان قد قام بعرض التكنولوجيا النووية والعتاد لسورية.
- استنادا إلى التقارير القائلة بأن الحكومة السورية تعمل بشكل وثيق مع حكومة كوريا الشمالية في تطوير برنامج الأسلحة النووية.
- استنادا إلى اندرو زيميل نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون سياسة حظر انتشار الأسلحة النووية والذي قال بأنه يمكن أن تكون لسورية اتصالات مع (مذودين سريين)  تهدف للحصول على المعدات النووية  لتنفيذ برنامجا سريا وأن خبراء تكنولوجيين كوريين شماليين يعملون حاليا في سورية.
- بما أن الجيش الأمريكي وأجهزة المخابرات الأمريكية قد قامت بتتبع وتعقب العديد من شحنات العتاد والمواد واعتقادهم بأنها غادرت كوريا الشمالية وتم تفريغها في سورية وأنها يمكن أن تتضمن مواد عالية متطورة الصنع من النوع الذي يمكن استخدامه في الأسلحة مثل الصواريخ أو تكنولوجيا وقود المقذوفات الصاروخية الصلب.
- بما أنه خلال الثلاثة حقب الماضية، حصلت سورية على ترسانة خطيرة قاتلة من الأسلحة الكيميائية وصواريخ أرض- أرض وأفادت التقارير بأنها تقوم بتطبيق البحوث والتطوير في الأسلحة البيولوجية.
- بما أنه واستنادا إلى وزارة الخارجية الأمريكية قد أصبحت لسورية صواريخ قادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل وأنها يمكن أن تسعى إلى وضع الرؤوس الحربية النووية على صواريخ سكود.سي التي في حوزتها.
- بما أن حكومة سورية كشفت عن انفجار حدث في منشأة عسكرية سرية بحلب في تموز 20076 خلال محاولة القيام بتسليح صاروخ سكود.سي بغاز الخردل وأفادت التقارير عن أن ذلك قد أدى على مقتل 15 وجرح 50 شخصا.
- بما أن سورية تواصل تقديم المساعدة اللوجتسية والسياسية لحزب الله الإرهابي وبأنها تمثل قناة تمرير المقذوفات والأسلحة الأخرى المتطورة إلى وحدات حزب الله بما يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
- بما أن سورية قد تم إدراجها بواسطة وزارة الخارجية الأمريكية كراعية للإرهاب الدولي.
- بما أن الحكومة السورية تواصل دعم المنظمات الإرهابية الدولية وأن امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل يمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
فإنه الآن على مجلس النواب أن يقرر الآتي:
1- التعبير عن تأييده المطلق لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس لمواجهة التهديد النووي أو العسكري الوشيك من جانب سورية.
2- إعادة تأكيد ارتباط أمريكا الذي لا ينفك مع إسرائيل والالتزام بمواصلة العمل مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت وحكومته لضمان مواصلة إسرائيل تلقي المساعدة العسكرية والاقتصادية الحرجة التي تحتاجها لمواجهة التهديد الأمني المتزايد من جانب سورية وإيران.
3- إدانة الحكومة السورية لاستمرارها في دعم الإرهاب وأنشطة أسلحتها الكيميائية، البيولوجية، والنووية المحظورة والذي يشمل التعاون الوثيق مع حكومة كوريا الشمالية.
4- إدانة حكومة كوريا الشمالية لقيامها بتزويد سورية بالتكنولوجيا والخبراء والمواد  لتقوم بتطوير الأسلحة النووية.
5- إدانة سورية وإيران لاستمرارها  في تقديم الدعم العسكري واللوجستي والسياسي لحزب الله والجماعات الإرهابية الفلسطينية.
6- حث الرئيس جورج دبليو بوش على إدانة حكومة كوريا الشمالية بسبب تزويدها سورية بالتكنولوجيا النووية والخبراء والقيام بإعادة النظر في المناقشات الدبلوماسية الجارية مع المسؤولين الكوريين على ضوء التعاون النووي بين دمشق وبيونغ يانغ.
7- حث الرئيس بوش وإدارته على دعم وتعزيز قوة العقوبات الأمريكية ضد سورية.
التحرك الجديد الذي بدأه عضو مجلس النواب الأمريكي روبرت ويكسلار كان تحركاً متوقعاً (سبق أن أشرنا إليه) السابق لحملة اللوبي الإسرائيلي ضد  وهو تحرك يأتي بترتيب وإيعاز من جماعة المحافظين الجدد وعلى درجة الخصوص جون بولتون الذي ظل يتناول موضوع برنامج الأسلحة النووية السورية وتعاون سورية مع كوريا الشمالية وغير ذلك على صفحات صحيفة وول ستريت جورنال والموقع الالكتروني لمعهد المسعى الأمريكي التابع للوبي الإسرائيلي وجماعة المحافظين الجدد حيث يعمل جون بولتون خبيرا بعد فشل مخطط الإدارة الأمريكية لإبقاءه سفيرا لواشنطن في الأمم المتحدة.
الجدير بالملاحظة هو السرعة التي تحرك بها قطار اللوبي الإسرائيلي الخاص بحملة استهداف سورية الجديدة والذي بدأ من (محطة) مزاعم بولتون التي سبقت قيام الطائرات الإسرائيلية بانتهاك الأجواء السورية ببضعة أيام ثم إلى (محطة) ظهور التقارير في صحيفتي النيويورك تايمز والواشنطن بوست التي تحدثت عن استهداف إسرائيل لمنشأة نووية في سورية تتم بمساعدة كوريا الشمالية، ثم انتقل إلى (محطة) قيام معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بنشر تقرير أسلحة سورية الاستراتيجية الذي أعده اليهودي الأمريكي مايكل ايزينشتات وترافق مع ظهور مقال لمبعوث سلام الشرق الأوسط السابق دينس روس في صحيفة نيوريبابليك التابعة لجماعة المحافظين الجدد والآن وصل القطار إلى (محطة) مجلس النواب الأمريكي عن طريق المشروع الذي قدمه النائب الديموقراطي (وليس الجمهوري هذه المرة) روبرت ويكسلار وتزامن مع تصريح المرشحة الديموقراطية البارزة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلنتون الذي نقلته صحيفة ايديعوت احرونوت الإسرائيلية الصادرة اليوم والذي قالت فيه بأن ما قامت باستهدافه وضربه إسرائيل داخل سورية هو منشأة نووية تتم بمساعدة كوريا الشمالية.
المحطات المتبقية في مسيرة قاطرة حملة اللوبي الإسرائيلي الجديدة ضد سورية هي مجلس الشيوخ واجتماع الكونغرس ثم البيت الأبيض، ثم الأمر التنفيذي بواسطة البيت الأبيض لوزارات الإدارة الأمريكية وتحديدا وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وأجهزة المخابرات.
ثم محطة مجلس الأمن الدولي وبعدها محطة التفتيش الدولي بواسطة مفتشي وكالة الطاقة الذرية (أي العملاء الذين أشرف على زراعتهم في الوكالة جون بولتون نفسه عندما كان يعمل  نائبا لوزير الخارجية الأمريكية مسؤولا عن شؤون حظر انتشار الأسلحة النووية) وبالذات في فترة وجود المفتشين الدوليين في العراق خلال فترة الرئيس الراحل صدام حسين وكان من أبرز هؤلاء المفتشين: ريتر الذي اعترف رسميا بعد ذلك بأنه كان يقوم بنقل المعلومات إلى الموساد الإسرائيلي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأيضاً يقوم بإعداد التقارير الملفقة الكاذبة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية ويقومك برفعها إلى مجلس الأمن الدولي.


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...