كيري: تأخرنا عن المشاركة في الحلّ السوري والجيش يسترد 13 قرية في ريف حماه

04-06-2013

كيري: تأخرنا عن المشاركة في الحلّ السوري والجيش يسترد 13 قرية في ريف حماه

عشية الاجتماع بين ديبلوماسيين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا في جنيف غدا، اعترف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، بان واشنطن انضمت «متأخرة» إلى جهود وقف العنف وأنها تحاول منع الانهيار الكامل للبلاد، مشيرا إلى انه ونظيره الروسي سيرغي لافروف لا يزالان يعملان لعقد مؤتمر «جنيف 2»، لكن يعود إلى الأطراف على الأرض، تقرير ما إذا كان سيتم عقده. طفل سوري يحمل قناصة الى جانب مسلحين في حي كرم الجبل في حلب امس (رويترز)
وفي الوقت الذي دخلت فيه معركة القصير في ريف حمص أسبوعها الثالث، وسعت القوات السورية من سيطرتها على مناطق في ريف حماه الشمالي، واستردت 13 قرية وبلدة من المسلحين، فيما واصلت عمليتها العسكرية لفك الحصار عن قريتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.
وقال كيري، في مؤتمر صحافي في واشنطن: «هذه عملية صعبة جدا، ونحن شاركنا فيها متأخرين» في إشارة إلى الجهود الأميركية والروسية لعقد مؤتمر «جنيف 2». وأضاف: «نحاول منع العنف الطائفي من جر سوريا إلى انهيار كامل وتام، تتفكك فيه إلى جيوب وتدمر مؤسسات الدولة، ويعلم الله كم سيكون عدد اللاجئين الإضافيين وكم عدد الأبرياء الذين سيقتلون».
وأعلن كيري انه تحادث مع لافروف الجمعة الماضي، وواصلا تعهدهما بالعمل لمحاولة عقد مؤتمر «جنيف 2»، لكنه أشار إلى انه يعود إلى الأطراف على الأرض تقرير ما إذا كان سيتم عقده. وقال: «الآن، عندما ينضج ذلك الأمر ويصبح حقيقة، فان من سيقرر هم من يتواجدون على الأرض ومن يشارك فيه». وأضاف: «يمكن للولايات المتحدة أن تضغط وتتملق، ولكن في النهاية فان الأشخاص الموجودين على الأرض هم الذين سيقررون ما إذا كانوا مستعدين للانخراط».
وانضم وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إلى نظيره الفرنسي لوران فابيوس في توقع عقد مؤتمر «جنيف 2» في تموز المقبل. وقال، في نيويورك: «من الأفضل عقد المؤتمر في تموز بدلا من عدم عقده على الإطلاق».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتصل بلافروف، وانهما بحثا «الوضع العسكري ـ السياسي في سوريا، على خلفية الأحداث في القصير»، موضحا أن «الجانبين متفقان على ضرورة الإسراع في حلحلة الوضع وضمان أمن المدنيين. ولهذا الغرض يجب على جميع أطراف النزاع أن يتقيدوا بشكل صارم بقوانين حقوق الإنسان».
وشدد لافروف وبان كي مون على «أهمية التحضير الدقيق للمؤتمر الدولي حول سوريا بهدف إطلاق الحوار الوطني، من أجل التوصل إلى تسوية دائمة في البلاد».
وأعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن نائبي وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف سيمثلان موسكو في محادثات جنيف الثلاثية غدا الأربعاء، للتحضير لمؤتمر «جنيف 2». ويشارك في الاجتماع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان والقائمة بأعمال مساعد الوزير إليزابيث جونز والمبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في تصريح لوكالة «نوفوستي»، إن «الولايات المتحدة لا تؤثر بالشكل المطلوب في هيئات المعارضة السورية قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2»، موضحا أنه «يقصد التأثير غير الكافي من جانب واشنطن على مجموعات المعارضة السورية حتى يحضر ممثلون عنها مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، الذي تعمل روسيا مع أميركا على عقده، أولا، وثانيا، لكي لا تسمح الولايات المتحدة بأن تحاول المعارضة فرض شروط مسبقة، وخاصة الشرط الأساسي منها لدى معظم فصائل المعارضة الخارجية، وهو تنحي الرئيس بشار الأسد». وشدد على أن «هذا الأمر غير مقبول. لا يمكن الاتفاق على هذا الأساس».

ورغم التطورات المتسارعة على الأرض، وآخرها استعادة القوات السورية السيطرة على قرى في ريف حماه، لا يزال «الائتلاف » المعارض يتخبط جراء الانقسامات، مع إعلان «الهيئة العامة للثورة السورية» انسحابها منه، متهمة بعض أعضائه بالإساءة إلى «الثورة وبالفساد».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدة من القوات السورية قضت، عبر كمين محكم، على مجموعة إرهابية مسلحة كانت متجهة من حسياء إلى القصير عبر موقع وادي السيل بالقرب من الطريق الدولي حمص - دمشق. وقضت وحدة أخرى على معظم أفراد مجموعة إرهابية غرب قرية الحسينية أثناء فرارهم من القصير».
ودافعت موسكو عن رفضها إصدار مجلس الأمن الدولي، بطلب بريطاني، بيانا بشأن القصير. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش إلى أن «البيان دار عمليا عن مطالبة العسكريين السوريين بوقف إطلاق النار من جانب واحد، ومنح ممرات لانسحاب عناصر العصابات المحاصرين في بعض أحياء المدينة، بينما لم يلفت احد النظر إلى معاناة سكان القصير خلال الفترة التي كان المسلحون يسيطرون عليها».
وذكرت «سانا» إن «وحدات الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى 13 قرية وبلدة في ريف حماه الشمالي، بعد أن قضت على آخر أوكار وتجمعات إرهابيي جبهة النصرة فيها وصادرت أسلحتهم وذخيرتهم». وأكد «المرصد» انسحاب المسلحين من هذه القرى التي استولوا عليها قبل أشهر، مضيفا: «تدور معارك في محيط قريتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي المحاصرتين منذ أشهر من المعارضين».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...