عرب الخليج مستمرون بضخ المال إلى لبنان

11-12-2006

عرب الخليج مستمرون بضخ المال إلى لبنان

دعت قمة دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، اللبنانيين إلى وحدة الصف وتغليب الحوار، كما أكدت استمرار دول مجلس التعاون بمؤازرة لبنان سياسيا واقتصاديا وإعادة إعماره.
واعتبر رؤساء وملوك دول مجلس التعاون الخليجي، في بيان في ختام قمتهم ال27 برئاسة الملك السعودي عبد الله في الرياض، أن السبب الحقيقي في تفاقم النزاعات في الشرق الأوسط هو غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية. ودعوا الحكومة العراقية إلى حل الميليشيات ونزع سلاحها فورا.
وأدان بيان قادة السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عُمان بشدة العودة إلى مسلسل العنف والاغتيالات السياسية في لبنان، بمقتل وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل، معبرا عن تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق.
وأكد البيان أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية من شأنه تعميق الاحتقان السياسي، وزيادة حدة الخلافات بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية، وإتاحة الفرصة لمن يريد السوء للبنان الشقيق. وشدد على استمرار دول المجلس في مؤازرة لبنان سياسيا واقتصاديا، بما في ذلك إعادة الإعمار، والترحيب بمؤتمر باريس 3 لدعم لبنان، الذي سيعقد العام المقبل.
وأكد الرؤساء والملوك ضرورة أن يعمل اللبنانيون جميعا على وحدة الصف اللبناني، وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بالمؤسسات الدستورية الشرعية، وتغليب التوافق والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية، التي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره السياسي. وأعرب المجلس عن أمله في أن يتم التوصل إلى الحقيقة، وكشف من قاموا بهذه الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة. ودعا الأطراف كافة إلى التعاون في هذا الشأن.
- وحول الوضع في فلسطين، طالب البيان المجتمع الدولي بأن يعطي أولوية قصوى للتوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وفق قواعد الشرعية الدولية. ودعا القادة الفلسطينيين إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز الوفاق الفلسطيني والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضع في سلم أولوياتها وحدة الصف، بما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي.
وأكد المجلس أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق، إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للبقاء وعاصمتها القدس الشريفة، والانسحاب الإسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل إلى خط 4 حزيران 1967 ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان.
- وحول العراق، طالب القادة الحكومة العراقية بحل الميليشيات فورا وإنهاء المظاهر المسلحة. ودعوا إلى احترام سيادة واستقلال وهوية العراق، ورفض دعاوى التجزئة والتقسيم، والتأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية من قبل أي طرف كان لمحاولة التأثير على الأوضاع الداخلية من اجل تحقيق أهداف لا تخدم الوحدة الوطنية العراقية، أو من خلال مد نفوذه السياسي أو الثقافي داخل العراق، بما يؤدي إلى تكريس الانقسام والطائفية ويقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
- وحول أزمة الملف النووي الإيراني جدد المجلس دعوته إلى ضرورة التوصل لحل سلمي لهذه الأزمة، وحث إيران على مواصلة الحور الدولي والتعاون الكامل في هذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ودعا المجلس إلى إجراء دراسة مشتركة لدول مجلس التعاون، لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية، طبقا للمعايير والأنظمة الدولية.

المصدر:  وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...