الطالباني يطالب بتدويل قضية تفجيرات العراق

26-09-2009

الطالباني يطالب بتدويل قضية تفجيرات العراق

شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، على ضرورة وقف إسرائيل كل النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة من اجل «إنقاذ» عملية السلام، مؤكدا انه لن يعود إلى طاولة المفاوضات من دون هذا الأمر، فيما اعتبر الرئيس العراقي جلال الطالباني أن سلسلة التفجيرات والهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في العراق وصلت إلى حد «الإبادة» وجرائم ضد الإنسانية ويجب أن تتم معاقبة من قام بها عبر القانون الدولي.
وقال الطالباني «ننتظر مساعدة المجتمع الدولي ودعمه للموقف العراقي بتأليف لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الإرهاب ضد الشعب العراقي واعتبارها إبادة». وأضاف «أن الخطر الحقيقي الذي يواجه العراق حاليا هو التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، والذي أدى إلى ارتكاب أسوأ الجرائم ضد العراقيين الأبرياء من مختلف الطوائف».
واوضح الطالباني ان «العراق يعتقد أن هذه الأعمال، وعلى هذا المستوى من التنظيم والتعقيد والحجم، لا يمكن أن يتم التخطيط لها والتنفيذ من دون دعم قوى وأحزاب خارجية، والتحقيقات الأولية أظهرت تورط أحزاب خارجية في هذه العملية». وأشار إلى أن بغداد تريد من مجلس الأمن طرح الموضوع من اجل تأليف محكمة دولية مستقلة، خارج القضاء العراقي.
الى ذلك، قال عباس «ستؤدي السياسات الإسرائيلية الاستيطانية إلى تقويض هدف إقامة الدولة الفلسطينية المترابطة جغرافيا تنفيذا لإرادة الإجماع الدولي».
وتساءل «كيف يمكن تصور إجراء مفاوضات تجري حول القدس والحدود في الوقت الذي تعمل فيه الجرافات الإسرائيلية على تغيير شواهد الواقع لخلق واقع جديد، ولفرض الحدود كما تريدها إسرائيل. وكيف يمكن تصور إجراء مفاوضات من دون الاتفاق على مرجعياتها وهدفها الذي اجمع العالم عليه، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلت العام 67 لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 ولتحقيق السلام على جميع المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية، وهو ما أكدته مبادرة السلام العربية التي توفر فرصة ثمينة لا تتكرر يتوجب استغلالها لتحقيق السلام».
وأشار إلى أن الالتزام بالأسس التي أوردها الرئيس الأميركي باراك اوباما في خطابه أمام الجمعية العامة إلى جانب تجميد الاستيطان بشكل شامل «هو الذي يمكن أن ينقذ عملية السلام ويفتح الآفاق أمام نجاحها». وكرر تحذيره من أن «سياسة الاستيطان وبناء جدار الفصل التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تجهز على فرص إطلاق عملية السلام».
وقال عباس، الذي التقى المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جورج ميتشل، إن «الوقت ينفد، والأخطار تتعاظم نتيجة استمرار معاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت آخر احتلال في العالم»، داعيا «المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والالتزام بالاتفاقات الموقعة والإقلاع عن سياسة الاحتلال والاستيطان والإفراج عن الأسرى والمعتقلين ووقف الحصار الجائر على غزة».
وأضاف عباس «نستمر في بذل كل جهد ممكن لإنجاح جهود الأشقاء في مصر لإنهاء الانقلاب المستمر في غزة واستعادة وحدتنا الوطنية عبر الاحتكام لصناديق الاقتراع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في موعدها الدستوري».
واتهم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، في نيويورك، الدول الغربية بأنها تحاول إحداث انقسام في حكومة الوحدة الوطنية التي تألفت في شباط الماضي، والإبقاء على العقوبات «غير القانونية» المفروضة عليها.
وقال الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ احمد «في رأينا أن الأمن والاستقرار يمكن أن يسودا في البلد اذا تم اتخاذ بعض الخطوات التي لا بد منها في الوقت الحاضر، ومنها تعزيز الهيئات الامنية والقضائية والادارية والشرطة، وزيادة افراد بعثة الاتحاد الافريقي وتعزيزها بقوات اخرى اضافية ليكتمل العدد المطلوب، وتوفير الموارد المالية التي تحتاجها من عتاد وتدريب».
وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قال «سيستغرق الأمر وقتا لكن أبخازيا ستكون مجددا ما كانت عليه أروع مناطق جورجيا». وكانت روسيا أحبطت العام الماضي هجوما جورجيا على أوسيتيا الجنوبية التي أعلنت مع أبخازيا انفصالهما عن جورجيا.
وألقيت كلمات لكل وزير الخارجية الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح ورؤساء ساحل العاج لوران كباغبو وباكستان اصف علي زرداري وبوركينا فاسو بليس كومبوار واستونيا طوماس هندريك الفيس.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...